منيب العباسي
:: متخصص ::
- إنضم
- 17 يناير 2010
- المشاركات
- 1,204
- التخصص
- ----
- المدينة
- ---
- المذهب الفقهي
- ---
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل"لعلمه الذين يستنبطونه منهم" والصلاة والسلام على النبي الذي قال"نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه إلى من لم يسمعه"
وعلى آله المحدثين والفقهاء والمجاهدين كأبي هريرة وابن مسعود وخالد بن الوليد
---
حين تسأل بعض طلبة العلم عما تغيّاه من تكريس نفسه لعلم الحديث يأتيك الجواب:بأن معرفة آثار الرسول وتمييز صحيحها من سقيمها هو الذي يصنع العالم الحق المتمكن
المؤهل للتحدث بلسان الشرع ويظن أن التبحر في المنطق الفقهي يأتي ولابد بالتبعية مع الأيام
وإذا سألت الدارج على درب الفقه -بمعناه لاصطلاحي-قال بعضهم :بأن حقيقة العلم الفهم عن الله ورسوله وليس عمل نسخ حديثية متحركة وأما الحكم عليها صحة وضعفا فقد دونت وما بنا حاجة لهدر الأوقات فيما كُفينا مؤنته
فتلمح نبرة ازدراء خفية ,أو ظاهرة ,يحط فيها كل ذي فن على الآخر ولهؤلاء أقول بكلمة مقتضبة :
-أبو حنيفة الإمام ,الناس عيال عليه في الفقه كما قال الشافعي ,وله من الاستنباطات البديعة والأقيسة الفذة ما يعد مدرسة يتخرج عليها من أراد ان يكون منظوما في سلك "الذين يستنبطونه" لكنه لم يبلغ في علم الحديث هذه الرتبة المنيفة فلم يسلبه هذا درجة الإمامة بل أفادت الأمة منه ومازالت تنهل من معين تراثه
-وعلي بن المديني كان رأسا في الحديث والرجال والعلل ,بيد أنه لم يصل في الفقه مقاما يوازي مشاهير الفقهاء الكبار ,فكان مع ذلك عالما تشد إليه الرحال وعن مثله تخرج مثل البخاري وبه وأضرابه حفظ الله لنا صحيح كلام النبي صلى الله وسلم
فالحق ان الأمة ليست بأحوج لأحدهما من الآخر
فربما هدي مصطفى الزرقا إلى تأصيلات فقهية تعزب عن الألباني وكذلك العكس فربما أفاض الزرقا في استخراج حكم فقهي من حديث وقد غاب عنه أنه معلول
فالجهة منفكة , وثم من يجمع بين الأمرين هو نادر
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
الحمد لله القائل"لعلمه الذين يستنبطونه منهم" والصلاة والسلام على النبي الذي قال"نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه إلى من لم يسمعه"
وعلى آله المحدثين والفقهاء والمجاهدين كأبي هريرة وابن مسعود وخالد بن الوليد
---
حين تسأل بعض طلبة العلم عما تغيّاه من تكريس نفسه لعلم الحديث يأتيك الجواب:بأن معرفة آثار الرسول وتمييز صحيحها من سقيمها هو الذي يصنع العالم الحق المتمكن
المؤهل للتحدث بلسان الشرع ويظن أن التبحر في المنطق الفقهي يأتي ولابد بالتبعية مع الأيام
وإذا سألت الدارج على درب الفقه -بمعناه لاصطلاحي-قال بعضهم :بأن حقيقة العلم الفهم عن الله ورسوله وليس عمل نسخ حديثية متحركة وأما الحكم عليها صحة وضعفا فقد دونت وما بنا حاجة لهدر الأوقات فيما كُفينا مؤنته
فتلمح نبرة ازدراء خفية ,أو ظاهرة ,يحط فيها كل ذي فن على الآخر ولهؤلاء أقول بكلمة مقتضبة :
-أبو حنيفة الإمام ,الناس عيال عليه في الفقه كما قال الشافعي ,وله من الاستنباطات البديعة والأقيسة الفذة ما يعد مدرسة يتخرج عليها من أراد ان يكون منظوما في سلك "الذين يستنبطونه" لكنه لم يبلغ في علم الحديث هذه الرتبة المنيفة فلم يسلبه هذا درجة الإمامة بل أفادت الأمة منه ومازالت تنهل من معين تراثه
-وعلي بن المديني كان رأسا في الحديث والرجال والعلل ,بيد أنه لم يصل في الفقه مقاما يوازي مشاهير الفقهاء الكبار ,فكان مع ذلك عالما تشد إليه الرحال وعن مثله تخرج مثل البخاري وبه وأضرابه حفظ الله لنا صحيح كلام النبي صلى الله وسلم
فالحق ان الأمة ليست بأحوج لأحدهما من الآخر
فربما هدي مصطفى الزرقا إلى تأصيلات فقهية تعزب عن الألباني وكذلك العكس فربما أفاض الزرقا في استخراج حكم فقهي من حديث وقد غاب عنه أنه معلول
فالجهة منفكة , وثم من يجمع بين الأمرين هو نادر
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء