العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ايهاب محمد جاسم السامرائي

 الاسم : إيهاب محمد جاسم اللمعي السامرائي .
 من مواليد سامراء 5/8/1984م .
 أكملت الدارسة الابتدائية في مدرسة القلعة في سنة (1997م) .
 التحقت في سنة (1991م) بمدرسة الإمام علي الهادي الدينية في سامراء ، وتخرجت منها سنة (2003/2004) وقد حصلت المدرسة في تلك السنة الأولى على المدارس الإسلامية في العراق ، وكنت من الأوائل فيها .
 التحقت بكلية الامام الأعظم / سامراء في سنة (2004 /2005م) ، وتخرجت منها في سنة (2007 /2008م) بتقدير جيد جداً ، بمعدل (98 ، 88 ) .
 التحقت بشعبة الدراسات العليا/ الماجسستير / في كلية الإمام الأعظم / بغداد / سنة (2009 /2010م)
 مشارك في عدة مؤتمرات داخل القطر .
 مشارك في مؤتمر طلاب الدراسات العليا الأول في كلية الامام الاعظم ، ببحث ( لا مساغ للاجتهاد في مورد النص ) .
 مجاز بقراءة الإمام عاصم بن أبي النجود ، ولا أزال أدرس القراءات السبع.
 مدير فرقة الصوت العذب للنشيد الاسلامي (قضاء الدور/المجمع السكني ) في محافظة صلاح الدين .
 ممارس للخطابة في كثير من مساجد سامراء .
 حاصل على شهادة (ic3) .
 حاصل على شهادة التوفل .
 حاصل على شهادة مشاركة بالمؤتمر العلمي المركزي الذي أقامه قسم الوسطية والاعتدال في ديوان الوقف السني .
 حاصل على شهادة مشاركة في المؤتمر التاسع في كلية الامام الاعظم بغداد تحت عنوان : الاختلاف الفقهي النظرية والتطبيق .
 حاصل على شهادة مشاركة في المؤتمر العلمي : تحديات الواقع ونظرية الإصلاح للفرد والمجتمع .
 حاصل على الاعفاء من المجلس العلمي .
 حاصل على شهادة مشاركة في دورة (طرائق التدريس) المقامة في كلية الإمام الأعظم / سامراء للمدة من 23/6/2013 إلى 10/7/2013م.
 لي عدة بحوث غير منشورة :
1. الاستنباط المصلحي من النصوص عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور. وقد نوقشت هذه الرسالة في يوم الاربعاء (29 ربيع الأول 1433هـ) الموافق ( 22/2 /2012م)) .
2. مخالفات الإمام ابن عاشور للإمام الشاطبي دراسة مقاصدية .
3. نظرية المسكوت عنه عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور .
4. منهج شمس الأئمة الإمام السرخسي في الاستحسان .
5. تعريفات الاجماع عند الاصوليين .
6. دراسة تحليلية نقدية لألوان الخطاب الإسلامي في الفضائيات ذات التوجه الإسلامي
7. حكم شفعة الجوار .
8. نظرات في إصلاح الفكر الديني للفرد والجماعة عند الامام محمد الطاهر بن عاشور ، مقدم إلى مؤتمر قسم الوسطية في ديوان الوقف السني .المنعقد في 6/7 / 2013م
9. نظرات فيي التجديد الأصولي عند العلامة ابن عاشور ، مقدم إلى المؤتمر العلمي الأول لكلية العلوم الإسلامية / جامعة ديالى / المنعقد في / 26ـ27/ 11/ 2013م
10. نظرات في مقاصد الحدود في الشريعة الإسلامية مقدم إلى مؤتمر قسم الوسطية في ديوان الوقف السني / سامراء (بالاشتراك) المنعقد في 14/11/2013م
11. أهمية مقاصد الشريعة وأثرها على الاختلاف ، نظرات في اطروحة ابن عاشور التجديدية ، مقدم إلى الى المؤتمر التاسع في كلية الإمام الأعظم الجامعة ، بعنوان (الاختلاف الفقهي النظرية والتطبيق) المنعقد في 7 صفر 1435هـ ـ 10/12/2013م .
12. المقاصد القرآنية في بناء الشخصية الانسانية وتنميتها فقه التعامل مع الآخر نموذجاً ،بحث مقدم إلى المؤتمر الإسلامي الثامن في كلية الشريعة جامعة بغداد بعنوان : المنهج القرآني في بناء الشخصية الإنسانية وتنميتها التصور والمعطيات المنعقد في الفترة من 23 ـ 24 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 23 ـ 24 نيسان 2014م .

التجديد ، وقضايا السلم .
الميلاد
5 سبتمبر 1984 (العمر: 39)
الكنية
كلية الامام الاعظم الجامعة
التخصص
أصول فقه
الوظيفة
محاضر
المدينة
سامراء
المذهب الفقهي
مالكي
الإنتاج العلمي
4. منهج شمس الأئمة الإمام السرخسي في الاستحسان .
5. تعريفات الاجماع عند الاصوليين .
6. دراسة تحليلية نقدية لألوان الخطاب الإسلامي في الفضائيات ذات التوجه الإسلامي
7. حكم شفعة الجوار .
8. نظرات في إصلاح الفكر الديني للفرد والجماعة عند الامام محمد الطاهر بن عاشور ، مقدم إلى مؤتمر قسم الوسطية في ديوان الوقف السني .المنعقد في 6/7 / 2013م
9. نظرات فيي التجديد الأصولي عند العلامة ابن عاشور ، مقدم إلى المؤتمر العلمي الأول لكلية العلوم الإسلامية / جامعة ديالى / المنعقد في / 26ـ27/ 11/ 2013م
10. نظرات في مقاصد الحدود في الشريعة الإسلامية مقدم إلى مؤتمر قسم الوسطية في ديوان الوقف السني / سامراء (بالاشتراك) المنعقد في 14/11/2013م
11. أهمية مقاصد الشريعة وأثرها على الاختلاف ، نظرات في اطروحة ابن عاشور التجديدية ، مقدم إلى الى المؤتمر التاسع في كلية الإمام الأعظم الجامعة ، بعنوان (الاختلاف الفقهي النظرية والتطبيق) المنعقد في 7 صفر 1435هـ ـ 10/12/2013م .
12. المقاصد القرآنية في بناء الشخصية الانسانية وتنميتها فقه التعامل مع الآخر نموذجاً ،بحث مقدم إلى المؤتمر الإسلامي الثامن في كلية الشريعة جامعة بغداد بعنوان : المنهج القرآني في بناء الشخصية الإنسانية وتنميتها التصور والمعطيات المنعقد في الفترة من 23 ـ 24 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 23 ـ 24 نيسان 2014م .
موضوع رسالة الماجستير
الاستنباط المصلحي من النصوص عند الامام محمد الطاهر بن عاشور ـ دراسة أصولية ـ
ملخص رسالة الماجستير
إن تحديد نتائج الدراسة وثمرتها في صفحات معدودة ليعد إجحافاً بمكانة الإمام الأكبر ، إذ كانت كل أقواله عبارة عن اجتهادات رصينة ، ومذهب متميز الأبعاد ، إذ جمع بين الانتماء المذهبي المتبصر ، وبين الاجتهاد المقاصدي العميق .
ولكي نستطيع أن نحصر جوانب النتائج التي حصدتها هذه الدراسة ، لابد أن نشير إلى أن جانب التميز والإبداع في فكر الإمام قد تمثل بجوانب كثيرة قد أشرنا إليها في ثنايا الدراسة ، إلا أنني سأختص بالجوانب التي لها علاقة بالاستنباط المصلحي .
ومما هو معلوم أن الدراسة منقسمة إلى بابين ، الدراسة النظرية والدراسة التطبيقية ، لذلك سأفرد نتائج كل دراسة عن الأخرى.
1. إن البيئة ـ الأسرية والزيتونية ـ التي نشأ فيها الإمام الأكبر ، كانت إحدى أكبر الوسائل لتكوينه العلمي المقاصدي ، فهو يقف خلف منظومة علمية رصينة تلقاها وأبدع فيها ، وتمثلت هذه المنظومة بشخصه .
2. إن مصطلح ( الاستنباط المصلحي للنصوص ) جديد بالنوع قديم بالجنس ، فهو مصطلح اصطلحه المعاصرون اعتماداً على ما أسسه الفكر المقاصدي منذ العصر النبوي إلى الإمام ابن عاشور وحاولت أن أضع تعريفاً للتفسير المصلحي بحسب منهج الإمام ابن عاشور فأقول هو : استخراج المصالح التي في ثنايا النص وإبرازها بوسائل وأدوات ومفاهيم عمدتها الفطرة
3. ويتمثل جانب التجديد في النظر إلى المصلحة عند الإمام ، حين بين مدى إغفال العلماء منهج القياس المصلحي ؛ بأداة المصلحة المرسلة ، حيث بين المطارق التي قد تلحق بالقياس الأصولي ، وسلامة القياس المصلحي من تلك المطارق .
4. إن الفكر المقاصدي قد غلب على كل مؤلفات الإمام ، إذ لم يخلو منه مؤلف من مؤلفاته ، ونستطيع أن نصف استنباطاته في مؤلفاته التنظيرية والتطبيقيه بـ" الاستنباطات المصلحية "
5. اعتماد الإمام في منهجه على مستوين للنظر في استخراج مقاصد النصوص : المستوى النظري : وهو النظر إلى معاني الألفاظ ، وهذا كفيل بالتقعيد لديمومة الشريعة وعمومها، وعدم إغفال دلالات الألفاظ على المعاني ؛ المستوى التطبيقي : وهو النظر إلى النصوص على مستوى مقاصد الخطاب ، وعلى مستوى مقاصد الأحكام .وبالاعتماد على هذا المنهج بكل طرقه ووسائله ، كفيل باستخراج مقاصد النصوص.
6. انتهج الإمام الأكبر في تطبيقاته أن يبرز مقاصد النصوص على طريقتين:
• أن يذكر النص ومن ثم يحاول أن يفسره مصلحيا .
• أن يذكر التفسير معتمدا على عدة نصوص استخرج منها مصالح النصوص ومقاصدها .
7. تمثل الاستنباط المصلحي في فكر الإمام بثلاثة جوانب : تفسير نصوص القرآن ، وتفسير نصوص السنة،والاستنباط المصلحي للفتاوى المعاصرة
8. إن فكر الإمام كان مرتبط بسلك منضوم ليس فيه انقطاع ولا اختلاف ، حيث نجد المفاهيم المؤسسة للنظرية ـ الفطرة والمصلحة والتعليل ـ تتنقل في كل مباحث الدراسة في التنظير والتطبيق .
9. حوت الدراسة التطبيقية عدد كبيرمن الاجتهادات والتجديدات في كل التطبيقات التي تناولها الإمام بالبحث والدراسة والتحقيق.
10. اتجه فكر الإمام من خلال تفسيراته المصلحية إلى وضع جملة من الوسائل المصلحية لتكون دعائم لحفظ الكليات فالمال ـ مثلا ـ أشار إلى جوانب حفظه من حيث تكثير تداوله بين أفراد الأمة بتكثير فرص العمل ، وليس فقط على قطع يد السارق ، فالمقصد التكثير ويتم عبر وسائل ، وهلم جراً
موضوع أطروحة الدكتوراه
التجديد الاصولي عند العلامة عبد الله بن بيه
ملخص أطروحة الدكتوراه
خاتمة البحث ونتائجه
بهذا القدر الذي ذُكر نأتي على ختام هذا البحث ، الذي خص العلامة عبد الله بن بيّه بدراسة بعض جوانب تجديده وإبداعه في المسائل المتعلقة بمنهجية بحثه وآرائه الأصولية ، والتي مثلت منطلقات رئيسة في ميدان البحث الأصولي المعاصر .
إن المعرفة الإسلامية مهما بذل فيها من جهود ، فقد تأكد لدينا _ انطلاقاً من هذا العمل المتواضع _أنها مازالت في حاجة إلى بحث وتمحيص وتنقيب واستثمار ، ولا تزال بحاجة إلى الكشف عن خباياها ، وذلك بحسن استثمار كل التقنيات والمناهج والآليات المستجدة في مجال البحث العلمي وأساليب توظيفه في الواقع ، من أجل تقديم خدمة جليله للباحثين في الدراسات الإسلامية بغية الانطلاق في ميادين التجديد لنهضة الأمة ، ولكي لا تظل هاته المعرفة تراثاً جامداً ، بحيث تصبح عاملاً فاعلاً ومساهماً وحاضراً في البناء والتطوير .
لا يمكن لنا في هذه الدراسة أن نكون قد أحصينا جميع مناحي التجديد الأصولي في موسوعة العلامة عبد الله بن بيه (حفظه الله تعالى) وإنما حسبنا بعض الإشارات السريعة التي تفتح الباب لدراسات جديدة ؛ يمكن أن تساهم في إكمال المشروع وتوضيح جوانبه المترامية الأطراف .
وقد تنوعت مظاهر التجديد في موسوعة العلامة بن بيه ، ويمكن تصنيفها إلى مظاهر كلية وجزئية :
مظاهر التجديد الكلية : وتنقسم إلى : عامة وخاصة:
مظاهر التجديد العامة :
حاول العلامة بن بيه من خلال مدونته الأصولية أن يبنيها على دعامتين رئيسيتين :
الدعامة الأولى : مراجعة المادة الأصولية المدونة في مختلف الكتب الأصولية القديمة ، واعادة النظر إليها على نسق منضبط يتم من خلالها تفعيل الدرس الأصولي ، لتكون تلك النظرات عبارة عن بناء تكاملي واتساق تعاضدي ، بإعادة النظر فيها تحليلاً وتدقيقاً ونقداً ، وتمت هذه المراجعة على ثلاثة مستويات :
المستوى الأول : المضمون الأصولي ، والمنتوج التشريعي.
المستوى الثاني : أدوات النظر الأصولي وآلياته ، سواء النقلية منها أو العقلية ، وكذلك مختلف مناهج التفكير وأساليب التدليل الأصولي .
المستوى الثالث : اضافة بعض معارف العصر للقيام بعملية توسيع أوعية الاستنباط بغية توليد الأحكام .
الدعامة الثانية : القيام بتأسيس مادة أصولية تجديدية متميزة في منهجها ومضمونها ومنتوجها ، تحريكاً لبعض أدوات المادة أو بيان جوانب تمايزها في الوظائف ، والتغيير في صورتها ترتيباً وتبويباً وتركيباً وتلقيباً وتقريباً بما يتناسب مع طبيعة المنهجية الأصولية ، وبما يخدم عملية توليد الأحكام .
من أهم مظاهر التجديد الخاصة : ويمكن تسجيل بعض النتائج :
أولا : إن الموسوعة العلمية التي سطرها العلامة بن بيه في مدونته الأصولية يمكن أن تقسم كتبه إلى جملة من التصنيفات ، فبعضها يمكن أن يكون كتاباً مدرسياً ككتابه أمالي الدلالات للدراسات الأولية ، وكتاب مشاهد من المقاصد في مقررات الدراسات العليا ، وكتبه الأخرى إثارات تجديدية وصناعة الفتوى ومقاصد المعاملات فهي موجهة للمفكرين الاسلاميين ودعاة التجديد .
ثانياً : ما أتى به العلامة بن بيه في كتابه إثارات تجديدية لم يكن إلى حد بعيد وليد جهد ذاتي نابع من فكره واجتهاده ونظره الخاص ، بقدر ما يمثل تطويراً لتراكم معرفي خلفه كثير من العلماء ، مثل الجويني والغزالي وابن عبد السلام والقرافي والشاطبي وغيرهم من أئمة الإسلام ، ولكن بن بيه استفاد من ذلك التراث وطَّور فيه بما منحه الله تعالى من مؤهلات علمية عالية ، وتبحر عميق ، وتحرر كبير ، وتحقيق بالغ في استنباطات جليلة القدر جعلت كتابه حافلاً بالقواعد المحررة والتحقيقات الكثيرة .
ثالثاً : يستخدم العلامة بن بيه كل من الأدلة النقلية والعقلية جنباً إلى جنب ، دون أن يستغني بأحدهما عن الآخر ، ولا يستقل باستخدام العقليات لوحدها دون اعتماده على الشرعيات .
رابعاً : يعد كتابا إثارات تجديدية وتنبيه المراجع للتأصيل للقواعد والقوانين الكلية المتعلقة بأصول الشريعة ومقاصدها ، لتكون عوناً يستعين بها المجتهد في النظر والاستنباط .
خامساً : تمثل اطروحة بن بيه معياراً ضابطاً لمنهجية التجديد الأصولي ، إذ لم تقم دراسة ضابطة لمفهوم التجديد الأصولي ، فجاءت هذه الدراسة بتقديم نموذج فريد ضابط لعملية التجديد .
سادساً : جاءت هذه الاطروحة بدراسة شاملة لمحطات الدرس الأصولي ، فهي تتسم بالشمول لكبرى أقسام الدرس الأصولي ، وتتسم بالتكميل فهي عبارة عن سلك منتظم يكمل بعضه بعضا ، فلم تقع محطات التجديد مفرقة بلا راية تجمعها ووصل يربطها .
سابعاً : سلك العلامة بن بيه منهج الأصوليين السابقين في توظيف الأدوات والآليات الأصولية ، ليلعب دوراً أساسياً في استنباط الأحكام والبحث عن القواعد الملائمة لها ، لتأطير المجتمع وتزويده بما يحتاج إليه من اجتهادات وفتاوى تدفع عنه كل الشكوك والشبهات ، وتؤمنه من كل زيغ وانعطاف .
ثامناً : إن المنهجية التجديدية التي أضافها العلامة بن بيه تجاوزت القيود المذهبية ، فلا يمكن أن تنحصر الأبعاد التجديدية في اطروحته بمذهب معين ، بل هي تؤسس للنظر الكلي المساهم في عملية توليد الأحكام اعتماداً على كل المذاهب الاسلامية بغية تقديم نموذج أصولي جامع لكل المناهج التجديدية وضمها في أنساق عملية لإعادة تقديم نموذج جديد .
تاسعاً : لم يأت العلامة بن بيه ليواكب مجرى خط علمي معين في هذا العصر ، ولكن جاء بمنهج فريد استقى منطلقاته من منهج الشناقطة فأتى ببعض المراجعات والتأسيسات على مستوى التركيب والتبويب والتلقيب والترتيب والتقريب ، وفي مجالات الفقه والأصول والفلسفة والسلوك .
عاشراً : كان لابن بيّه موقف مناصر ومؤيد للفكر الفلسفي والمنطقي ، فحاول توظيف هذه العلوم بكثرة في مدوناته الأصولية ، فتعدى الجانب الاستثماري البحوث التقليدية بل جعلها شريكة في البنية العملية المتخصصة في توليد الأحكام .
الحادي عشر : صعوبة التركيبات في كتابته لمختلف المباحث الأصولية بحيث يجهدك النص للتوصل إلى مقاصد كلامه ومراميه ، وأغراض تركيباته ، وهي تقتضي التزود بجملة من الأدوات العلمية التي تؤهل الناظر فيها ، لكي يستطيع القارئ أن يستفيد من تلك المؤلفات وينطلق في مشاريع التجديد ومناهجه .
الثاني عشر : الرؤية الواضحة : يتسم منهج الشيخ بن بيّه بالوضوح ؛ إذ أن مسار آليات التجديد ومقدماته وغاياته تسير في منحى واضح .
الثالث عشر : الرؤية الشاملة : يتسم منهج الشيخ بن بيّه بالشمول ؛ وذلك لأن آرائه التجديدية قد شملت جميع أبواب الدرس الأصولي ، وهي : القسم اللغوي ، والقسم المقاصدي ، والقسم التنزيلي .
الرابع عشر : الأبعاد التكاملية : إن المنهجية التجديدية لشيخنا بن بيّه تتسم بالتكامل ، وذلك يعود للرؤية الواضحة والشاملة ؛ فجاءت أغلب الآراء التجديدية الجزئية والكلية مترابطة ومتعاضدة يكمل بعضها الآخر
الخامس عشر : تضمنت الدراسة جملة من الآراء التجديدية الجزئية والكلية التي ساهمت بمجموعها في بناء الرؤية التجديدية المتكاملة لمنهجية الشيخ بن بيّه ، والتي يصعب ذكرها هنا .
مظاهر التجديد الجزئية :
ونقصد بها أغلب الآراء التجديدية المتعلقة بالأبواب الجزئية في الدرس الأصولي :
1. ضبط مسار التجديد في الدرس الأصولي : أوضحت منهجية التجديد مسار مفهوم التجديد في الدرس الأصولي إذ كان يشكل مصدر قلق كبير عند العلماء لعدم وضوح آليات ومواطن التجديد في الدرس الأصولي ، فقدم الشيخ رؤية واضحة ومنضبطة لمسار التجديد ، وحصرها في صورة الدرس الأصولي .
2. التزم الشيخ بمنهجية التجديد في إعادة بناء الدرس الأصولي ، وفي الأدوات التي يمكن من خلالها توليد الأحكام ، مما جعله يتجاوز بعض الأدلة ولا يتطرق لها كمباحث السنة .
3. انفرد الشيخ باضافات جديدة في مباحث كثيرة ، منها :
أ‌- انفرد في مدلول الدليل بوضع جملة من المناهج العلمية التي تساهم في تطوير ملكة اللسان ، بوضع مقدمة مستفيضة في اللغة وأهميتها ، وقدم اقتراحات متعددة في تطوير الجانب اللساني ، وتقديم مقترحات منهجية لضبط التعامل مع الظاهرة اللغوية ، وضرورة الاستفادة من معارف العصر وما وصلت إليها اللسانيات .
ب‌- انفرد الشيخ في قسم معقول النص بوضع جملة من المحطات المنهجية لضبط مسار الاستنباط في معقول النص ؛ وضرورة الاعتماد على الدرس الفلسفي والمنطقي لضبط مسار مولدات الأحكام ، وأضاف جملة من المناهج التجديدية من خلال الدرس المقاصدي لإحياء الدرس الأصولي كمسلك الترك واعتباره أحد مسالك الكشف عن مقصود الشرع ، والاستفادة من المناهج العملية في المذهب المالكي واضافتها إلى مولدات الأحكام من خلال موازنة منهجية لضبط مسار الاجتهاد كقاعدة جريان العمل ؛ وقدم أكثر من ثلاثين منحى يوضح فيها العلاقة بين الدرسين الأصولي والمقاصدي لفتح قنوات جديدة لتوليد الأحكام وربط الفروع بأصولها .
ت‌- انفرد الشيخ بن بيه بالاهتمام بفقه الواقع واضافته إلى مادة الدرس الأصولي باعتباره أحد أقسامه ، فأوضح أوجه الارتباط بينهما ، وقدم جملة من القواعد التأصيلية لضبط مسار الواقع ، وأضاف جملة من المعرفات لبيئة الواقع ، واقترح جملة من المناهج التجديدية التي تساهم باعادة تجديد الفقه الإسلامي كمنهجية صناعة المفاهيم ، واهتم بالتأصيل لفقه الأقليات تأصيلاً وتفريعاً .
4. اهتم الشيخ بمنهجية التأصيل والتفريع لضبط مسار التفكير ، ولضبط مسار التفريع في الواقع ، ولذلك نجده يعالج كثير من المسائل الشائكة التي وقع فيها اختلاف شديد ، كتكفير من لم يحكم بما أنزل الله ، وبدعة الترك ، والدولة الإسلامية وغيرها .
التوصيات : وفي ختام هذه الدراسة أود تسجيل بعض التوصيات :
1. يوصي الباحث بمد حبل الصلة بين علم أصول الفقه والنظريات الدلالية الحديثة ، قصد الاستفادة مما وصلت إليه من مناهج لتطوير الجانب اللغوي .
2. يوصي الباحث بادخال معارف العصر الانسانية منها على وجه الخصوص في مقررات الدراسات الشرعية بما يتعلق بدراسة الواقع ، مما له علاقة بالتخصصات الشرعية من التخصصات الأخرى كالطب والاجتماع وغيرها .
3. يوصي الباحث بتدريس كتب الشيخ بن بيّه في قسم الفقه وأصوله لطلاب الدراسات العليا.
4. يوصي الباحث بالاعتناء بالمناهج العلمية في البلاد الاسلامية والانفتاح على أفضل البرامج العلمية غير الاسلامية بغية التواصل العلمي وتطوير المناهج الفكرية ، لصناعة جيل منفتح على معارف العصر وغير متنكر لتراث الائمة .










وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

متابع

المتابِعون

أعلى