العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شريف اسماعيل القواسمي

القراءة
التخصص
فقه وأصول
الوظيفة
مدرس
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
ما صح الحديث فهو مذهبي
موضوع رسالة الماجستير
المرداوي وتأثيره في الفقه الحنبلي ونماذج من اختياراته الفقهية
(817 ـــــ 885) هــ
ملخص رسالة الماجستير
تقوم هذه الرسالة على البحث في موضوع المرداوي وتأثيره في الفقه الحنبلي ونماذج من اختياراته الفقهية, وهو موضوع هام إذ يتعلق بجهود أحد أبرز فقهاء الحنابلة الذين قلَّ الحديث عن أثرهم في الفقه الحنبلي.

وتهدف هذه الدراسة إلى الاطلاع على حياة الإمام المرداوي وما يتعلق بها من طلبه للعلم ورحلاته وشيوخه وتلاميذه وتراثه العلمي وثناء العلماء عليه في أخلاقه وعلمه, ثم الكشف عن جهده العلمي وأثره الفقهي الذي أبداه في المذهب الحنبلي, مبينا ذلك بنماذج من اختياراته الفقهية.

هذا وقد أظهرت الدراسة أن الإمام المرداوي كان مصحح المذهب الحنبلي, ومنقحه, ومحرره وجامعه, حيث يظهر ذلك جليا من خلال مؤلفاته القيمة, وما قيل فيها, كما أبرزت الدراسة المكانة العلمية المرموقة التي تبوأها الإمام المرداوي بغزارة نتاجه الفقهي والأصولي, وكثرة تلاميذه باعتبارهم وجوه مهمة في معرفة أثره العلمي, كما وركزت الدراسة على المنهج العلمي الذي سار عليه في تأليفه لمصنفاته حتى أحدث النقلة النوعية في الفقه الحنبلي, مما كان له الأثر في ترسيخ القواعد والمنهج بمعناه الشمولي, وجعل فقهاء الحنابلة يعتمدون عليه في النقل والتصحيح, وأبرزت الدراسة تبني الإمام المرداوي آراء واختيارات خالف المشهور من المذهب الحنبلي, بل خالف في بعضها المذهب الحنبلي والمذاهب الأخرى؛ مما يدل على أنه مجتهد كبير في المذهب الحنبلي.

وقد تضمنت هذه الدراسة الكثير من النتائج والتي من أهمها؛ أن الإمام المرداوي كان له الأثر الكبير في الفقه الحنبلي من خلال كتبه ومصنفاته حيث ترك ثروة علمية تزيد عن ستة عشر مؤلفا منها الفقهية والأصولية وغيرها, وكان من أهمها كتاب الإنصاف الذي سلك فيه الإمام المرداوي مسلكا لم يسبقه إليه أحد, بالإضافة إلى أنه من الكتب التي قامت بتصحيح الخلاف المطلق, كما تبين لي أن الإمام المرداوي كان صاحب عقلية مستقلة ومتحررة من التعصب والتحيز الفكري والمذهبي الذي ساد عصره وتجلى ذلك بوضوح أثناء دراسة الاختيارات الفقهية.
أعلى