العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

درَاسَةُ الأحَاديثِ النَّبويَّةِ وَالآثارِ المَرويَّةِ عَنِ الصَّحَابَةِ في الصَّلاةِ عَلَى السِّقْطِ

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
السَّلامُ عَليكم وَرَحمةُ اللهِ وَبَركاتُهُ

هذا بَحثُ كَتبتهُ منذُ مَا يُقاربُ الخَمس سَنَواتٍ، وَجدتُهُ في أوراقِي فأحببتُ أن أرفَعَهُ هُنا مِن بَابِ المُدَارَسةِ وَلَعَلَّ فِيهِ بَعضَ الفائِدَةِ، وهوَ بِعنوَان :



درَاسَةُ الأحَاديثِ النَّبويَّةِ وَالآثارِ المَرويَّةِ عَنِ الصَّحَابَةِ في الصَّلاةِ عَلَى السِّقْطِ



المَسألَةُ الفِقهيَّة:

جاء في الموسوعة الفقهية 25/80 :

السِّقْطُ لُغَةً: الْوَلَدُ - ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى - يَسْقُطُ قَبْل تَمَامِهِ وَهُوَ مُسْتَبِينُ الْخَلْقِ، يُقَال: سَقَطَ الْوَلَدُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ سُقُوطًا فَهُوَ سِقْطٌ . وَلَا يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلَاحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.أهـ

وللسّقطِ أحوَالٌ وَصُورٌ حُكِيَ الإجمَاعُ في بَعضِهَا وَأختَلفَ أهلُ العِلمِ في بَعضِها الآخر عَلى مَا يَلي مِنَ التَفصِيلِ:



الحال الأولى: حُكمُ الصَّلاةِ على السِّقطِ إذا استهلَّ
يُصلَّى على السِّقطِ إذا استهلَّ ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّة ، والحَنابِلَة ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك ؛ وذلك لأنَّه قد ثبَتَ له حُكمُ الدُّنيا في الإسلامِ والميراثِ والدِّيةِ ؛ فيُصلَّى عليه كغيرِه . والإستهلالُ عندَهم أن يكونَ مِنهُ مَا يدلُّ عَلى حَياتِهِ مِن رَفْعِ صوتٍ أو حركةِ عُضْوٍ.، َوألحَقَ الشافعيةُ: إنْ تَحَرَّكَ حركةً تدلُّ على الحياةِ- وإنْ لم يَسْتَهِلَّ- فَقَالوا يُصَلَّ عليه (المجموع 5/255).

قال ابنُ المنذر: أجمَعوا على أنَّ الطِّفلَ إذا عُرِفَتْ حياتُه، واستهلَّ: صُلِّيَ عليه (الإجماع ص:44). وينظر: (الأوسط) لابن المنذر (5/439). وقال ابنُ قُدامةَ: فأمَّا إنْ خرج حيًّا واستهلَّ، فإنَّه يُغسَّلُ ويُصلَّى عليه، بغيرِ خلاف (المغني 2/389).


الحال الثانية: حُكمُ الصَّلاةِ على السِّقطِ إذا لم يَستهِلَّ وَكانَ دُونَ أربعَةِ أشهُرٍ
لا يُصَلَّى على السِّقْطِ إذا لم يستهِلَّ، وكان دون أربعةِ أشْهُرٍ، وهذا باتِّفاقِ المذاهِبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ: الحَنفيَّة والمالِكيَّة ، والشَّافعيَّة ، والحَنابِلَة ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك أيضاً ؛ وذلك لأنَّه قبل الأربعةِ أشهُرٍ لا يكون نسَمَةً، فهو كالجماداتِ والدَّمِ، فلا يُصَلَّى عليه .

قال ابنُ قُدامةَ: فأمَّا مَن لم يأتِ له أربعةُ أشهرٍ، فإنه لا يُغسَّل، ولا يُصلَّى عليه، ويُلفُّ في خِرقة، ويُدفَن، ولا نعلم فيه خلافًا، إلَّا عن ابن سيرينَ، فإنه قال: يُصلَّى عليه إذا عُلِم أنه نُفِخَ فيه الرُّوحُ، وحديث الصَّادق المصدوق يدلُّ على أنَّه لا يُنفَخُ فيه الرُّوحُ إلَّا بعد أربعةِ أشهرٍ، وقبل ذلك فلا يكون نسَمَةً؛ فلا يُصلَّى عليه، كالجماداتِ والدَّمِ (المغني 2/389).


الحال الثالثة: حُكمُ الصَّلاةِ على السِّقط إذا لم يَستهلَّ، وكانَ لهُ أربعةُ أشهُرٍ فَأكثَرَ
هذه الحالُ اختلفَ أهلُ العِلمِ فيها على قولين:
القول الأوّل: لا يُصلَّى عليه، وهو َمذهبُ الجُمهورِ: الحَنفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّة ، وهو قولُ بعضِ السَّلف ؛ وذلك لأنَّه لم يثبُتْ له حُكمُ الحياةِ .
القولُ الثاني: يُصلَّى عليه، وَهوَ مَذهبُ الحَنابِلَة ، وَقولُ فُقهاءِ المُحدِّثين وَبَعضُ السَّلَف (شرحُ صَحيحِ مُسلم للنووي 7/48).

هنا تَعَمدتُ عَدَم ذِكرِ مَا استَدلّوا بهِ مِنَ الأحَاديثِ والآثارِ حَتّى أنتَهي مِن دِراسَتِها وَالحكمِ عَليها، فأقولُ :
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
أولا: حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

وَحَديثُهُ مِمَّا اخْتَلَفَ فِيهِ رفعاً ووقفاً ، وَطُرُقِه كَالتَّالِي :

رِوَايَةَ الرَّفْعِ :

أَخْرَجَهَا التِّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ (1031) وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ مختصراً (1859) وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِير (1046) وَأَبُو الشَّيْخِ فِي طَبَقَاتِ الْمُحَدِّثِين بِأَصْبَهَان (76) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ سَعِيد بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ حَيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" الرَّاكِبُ خَلْفَ الْجَنَازَةِ، وَالْمَاشِي حَيْثُ شَاءَ، وَالطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ" .

قَالَ التِّرْمِذِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ إسْرَائِيل ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ .أهـ

قُلتُ تَابَع إسماعيلَ عَلَى رَفْعِهِ كُلٌّ مِنْ :

- وكيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ (3049) وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنِّفِ (11358) و(11694) وَأَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ (17742) وَابْنُ الْمُنْذِرِ فِي الْأَوْسَطِ (3047) و (3094) وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِير (1045) وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الِاسْتِذْكَارِ (11178) وَفِي التَّمْهِيدِ (12/97) والطوسي فِي مُخْتَصَرِ الْأَحْكَام (931) .
- بشرُ بْنُ السَّرِيِّ عِنْدَ النَّسَائِيّ فِي الْمُجْتَبَى (1943) وَفِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (2079) .
- خالد بْنِ الْحَارِثِ عِنْدَ النَّسَائِيّ فِي الْمُجْتَبَى (1948) وَفِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (2086) وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنِ حَزْمٍ فِي الْمُحَلَّى (3/385) وَعِنْدَ ابْنِ الْمُنْذِرِ فِي الْأَوْسَطِ (3047) و (3094) .
- روح بْنُ عُبَادَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ فِي الْمُسْنَدِ (17742) وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (1/363) وَابْنُ مَاجَهْ فِي السُّنَنِ (1481) و (1507) وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/7) .
- مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ عِنْدَ ابْنِ شَاهِينَ فِي نَاسِخٌ الْحَدِيث وَمَنْسُوخَه (331) .
- عثمان بْنِ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ عِنْدَ الْحَاكِمِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (1/355) وَقَال : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ، وَعِنْدَ الطَّحَاوِيِّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ (1759) والطُّوسِيّ فِي مُخْتَصَرِ الْأَحْكَام (931) .
- عبدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصْل الْحَدَّاد عِنْدَ أَحْمَدَ فِي الْمُسْنَدِ (17697) وَالنَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى (1942) وَفِي الْكُبْرَى 2080(*) .
- إسرائيلُ بْنُ يُونُسَ كَمَا سَبَقَ ذِكْرُهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ .

فَهَؤُلَاء تِسْعَةٌ كُلُّهُم يَرْوِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ حَيَّةَ عَنْ عَمِّهِ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ مرفوعاً .
------------------------------------------------------
(*) في بعض المطبوع من السنن الكبرى سقط جبير بن حية أبو زياد من الإسناد وهو مثبت في المطبوع من السنن الصغرى. ولكن صرح المزي في التحفة بأن زياد لم يقل عن أبيه.

... يتبع
 
التعديل الأخير:

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ الصُّغْرَى (1942) وَفِي الْكُبْرَى (2080) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن وَاصِلٍ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ مَقرُوناً بِأَخِيه سَعِيد عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ بِهِ مرفوعاً.

وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ (17709) وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ الْجَوْزِيّ فِي التَّحْقِيقِ فِي مَسَائِل الْخِلَافِ (1006) و (1029) ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ (736) و (737) ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ بِه مرفوعاً ، بِلَفْظ :

" الرَّاكِبُ خَلْف الْجِنَازَةِ ، وَالْمَاشِي أمامَها قريباً عَنْ يَمِينِهَا أَوْ يَسَارِهَا ، وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ والرَّحمةِ" .
وَفِي إسْنَادِ أَحْمَدَ التَّصْرِيحُ مِنْ الْمُبَارَك بِسَمَاعِهِ مِنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ .

يَتَحَصَّلُ مِنْ هَذَا أَنَّ رَوَاةَ الرَّفْع ثَلَاثَة :


  • سَعِيد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ : وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو زُرْعَةَ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، يُحَدِّث بِأَحَادِيث يُسْنِدُهَا وَيُوقِفُهَا غَيْرِه ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَات وَذَكَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَذَكَرَهُ ابْنُ شَاهِينَ فِي الثِّقَات. قَالَ الذَّهَبِيُّ : ثِقَةٌ . وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّقْرِيبِ : صَدُوقٌ رُبَّمَا وَهِمَ . وَقَالَ فِي هَدْيِ السَّارِي : اِسْتَنْكَر الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الْكَبِيرِ حديثاً مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، وَرَوَى لَهُ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَيْن لَهُمَا شَوَاهِدُ .
قُلْتُ : سَعِيدٌ هَذَا قَلِيلٌ الْحَدِيثِ لَمْ أَجِدْ لَهُ فِي الْمَرْفُوعِ إلَّا عَشَرَةَ أَوْ أَكْثَرَ بِقَلِيلٍ مِنْ الْأَحَادِيثِ وَقَدْ اخْتَلَفَ فِي حَدِيثَيْنِ رَفعَاً وَوَقفاً وَكَانَ هُوَ مِمَّنْ رَفَعَهَا ، أَحَدهُمَا حَدِيثَنَا هَذَا . وَالْآخَر حَدِيث (ثلاثٌ مِن الجَفاء) الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الْكَبِيرِ .
  • الْمُغِيرَة بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ : أَخُو سَعِيدٍ وَهُوَ مَجْهُولٌ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَات وَلَمْ أَجِدْ لَهُ سِوَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَلَكِنْ يُعَضِّدُهَا مَا جَاءَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ عَنْ يُونُسَ بْنُ عُبَيْدِ أَنَّه قَالَ "وأهلُ زِيَاد يَرفَعونَهُ" .
  • الْمُبَارَك بْنُ فَضَالَةَ : وَهُوَ مِمَّنْ اخْتَلَفَتْ فِيهِ أَقْوَالٌ أَهْلِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ وَلَكِن الْأَقْرَب أَنَّهُ لَا يَنْزِلُ عَنْ مَرْتَبَةِ الصِّدْق وَأَكْثَرُ مِنْ جَرَحَهُ كَانَ بِسَبَبِ تَدْلِيسِهِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

... يتبع
 
التعديل الأخير:

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
رِوَايَة الْوَقْفِ :

أَخْرَجَهَا أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ (17715) وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنِّفِ (3/200) و (7/135) مختصراً عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يُونُسَ بْنُ عُبَيْدِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ :

" الرَّاكِبُ يَسِيرُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ . وَالْمَاشِي يَمْشِي خَلْفَهَا ، وأمامها ، ويمينها ، وَشِمَالِهَا قَرِيبًا . وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ ، يُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْعَافِيَةِ وَالرَّحْمَةِ " .
قَالَ يُونُسُ : " وَأَهْل زِيَاد يَذْكُرُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَّا أَنَا فَلَا أَحْفَظُهُ " .

وَتَابَع إِسْمَاعِيل :


  • خالد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّان موقوفاً وَقَالَ يُونُسُ : وَأَحْسَب أَنَّ أَهْلَ زِيَاد أَخْبِرُونِي أَنَّهُ رَفَعَهُ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد (3180) وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/7) وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي التَّمْهِيدِ (12/97) ، وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ (1042) .
  • محمد بْنُ الزِّبْرِقَانِ الأَهْوَازِيّ موقوفاً وَفِيهِ قَالَ يُونُسُ : وَحَدّثَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ إنَّهُ رَفَعَهُ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه الحاكم في المستدرك (1/363) وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، فَقَدِ احْتَجَّ فِي الصَّحِيحِ بِحَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، الْحَدِيثُ الطَّوِيلُ .. ثم ذَكَرَ شاهدَهُ مِن حَديثِ جَابِر رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَسيَأتي، ومن طريقِ الحَاكمِ، الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/7).
  • سفيان الثَّوْرِيّ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْهُ موقوفاً مختصراً بِلَفْظ " :
    " السَّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُدْعَى لِأَبَوَيْه بِالْعَافِيَةِ وَالرَّحْمَةِ ". أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي الْمُصَنِّفِ (3/531) وَابْن الْمُنْذِرِ فِي الْأَوْسَطِ (3093) و (3095) .وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْه مرفوعاً بِنَفْس لَفْظِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَلَكِنْ قَالَ آخِره "لم يَرْفَعه سفيان" ! فَاَللَّهُ أَعْلَمُ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ (1043) .
    وَرَوَاه قَبِيصَةُ بْن عُقْبَةَ عَنْهُ بِتَمَامِهِ وَشَكَّ فِي رَفْعِهِ . أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/24) وَفِي مَعْرِفَةِ السُّنَنِ وَالْآثَارِ (3/153) .
وَخَالَفَهُم عَبْدُ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُزَنِي فَرَوَاهُ عَنْ يُونُسَ بْنُ عُبَيْدِ بِه مرفوعاً . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ (1044) وَالْخَطِيبُ فِي مُوَضِّحٌ أَوْهَام الْجُرْح (2/52) .
يَتَبَيَّن مِمَّا سَبَقَ أَنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْ يُونُسَ هِيَ رِوَايَةُ الْوَقْفِ. وَجَمِيعُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ يُونُسَ خَلَا اِبْن بُكَيْرٍ أَتَى بِهِ بِلَفْظِ "السِّقطُ يُصَلَّى عَليهِ" .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
وَفِي عِلَلِ الدَّارَقُطْنِيِّ (7/142) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال : الرَّاكِب خَلْف الْجِنَازَةِ ، وَالْمَاشِي حَيْثُ شَاءَ مِنْهَا ، وَالطِّفْل يُصَلّى عَلَيْهِ . فَقَال : يَرْوِيه زِيَادُ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَاخْتلفَ عَنْهُ ؛ فَرَوَاه سَعِيدُ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيّ الجُبَيري ، وَأَخُوه الْمُغِيرَة بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ مَرْفُوعًا .
وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَاخْتَلَفَ عَنْهُ ؛ فَرَفَعَه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ الْمُزَنِيّ ، عَنْ يُونُسَ . وَرَوَاه قَبِيصَة ، عَنْ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ فَشَكَّ فِي رَفْعِهِ ، وَوَقَفَه الْبَاقُونَ عَنْ يُونُسَ إلَّا أَنْ ابْنَ عُلَيَّةَ ، وَعَنْبَسَةُ بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ ، قَالا : عَنْ يُونُسَ ، وَأَهْل زِيَاد يَرْفَعُونَه قَالَ يُونُسُ : وَأَمَّا أَنَا فَلَا أَحْفَظُ رَفْعِه . أهـ

وَالرَّاجِحُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ صِحَّةُ الْحَدِيثِ مَرفوعاً فَقَدْ تَقَدَّمَ تَصْحِيحُ التِّرْمِذِيِّ لَهُ ، وَنَقَلَ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي زَادِ الْمَعَادِ (1/493) عَنْ أَحْمَدَ بْنُ أَبِي عَبْدَةَ أَنَّهُ سَأَلَ الْإِمَامَ أَحْمَد : مَتَى يَجِبُ أَنْ يُصَلَّى عَلَى السِّقْطِ ؟ قَال : إذَا أَتَى عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ لِأَنَّه يُنْفَخَ فِيهِ الرُّوحُ . قَال : قُلْت : فَحَدِيث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ؛ الطِّفْل يُصَلَّى عَلَيْهِ ؟ قَال : صَحِيحٌ مَرْفُوعٌ . قلتُ : لَيْسَ فِي هَذَا بيانُ الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ وَلَا غَيْرِهَا ؟ قَال : قَدْ قَالَهُ سَعِيدُ بْنِ المسيِّب . أهـ
أَمَّا الْبَيْهَقِيّ فَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ مَشْكُوكٌ فِي رَفْعِهِ ، وَكَان يُونُسُ بْنُ عُبَيْدِ يَفْقَه عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : وَحَدّثَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ إنَّهُ رَفَعَهُ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الدَّارَقُطْنِيِّ السَّابِق التَّصْرِيحُ بِتَرْجِيحِ الْوَقْفِ وَإِنْ كَانَ يَظْهَرُ ذَلِكَ مَعَ مَا ذُكِرَ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ فِي سَعِيد بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ .
وَمِمَّا يُرَجّح رِوَايَةَ الرَّفْعِ أَنْ سَعِيدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ لَمْ يَتَفَرَّدْ بِرَفْعِ الْحَدِيثِ بَلْ وَافَقَهُ عَلَيْهِ أَخُوهُ الْمُغِيرَةُ وَالْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ مَعَ كَوْنِ سَعِيد وَالْمُغِيرَة مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ زِيَاد وَهُمْ أَكْثَرُ اختصاصاً بِه .
وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ حديثاً بِنَفْس هَذَا الْإِسْنَاد أَعْنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، وَزِيَادُ بْنُ جُبَيْرٍ بْنِ حَيَّةَ (مقروناً) ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ ، قَالَ الْمُغِيرَةُ : أَخْبَرَنَا نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رِسَالَةِ رَبَّنَا : " أَنَّهُ مِنْ قُتِلَ مِنّا صَارَ إلَى الْجَنَّةِ " .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
ثانِياً: حَدِيثِ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

هَذَا الْحَدِيثُ أيضَاً مِمَّا اخْتَلَفَ فِيهِ رفعاً ووقفاً ، وَطُرُقِه عَنْ جَابِرٍ كَالتَّالِي :



أ‌) طريق أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ بْنُ تَدْرُسَ عَنْ جَابِرٍ ، وَاخْتُلِفَ فِيهِ :
فَرَوَاه إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ مرفوعاً إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

"الطفل لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَلَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ حَتَّى يستهل"
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ (1032) وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ فِي التَّحْقِيقِ فِي مَسَائِلَ الْخِلَافِ (1008).

وَفِي رِوَايَةٍ:

"إذا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ وَرِثَ وَصُلِّيَ عليه"
أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (1/363) وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/8).

قَالَ التِّرْمِذِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ قَدْ اضْطَرَبَ النَّاسُ فِيهِ فَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم مرفوعاً ، وَرَوَى أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا ، وَرَوَى مُحَمَّدٌ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ عَطَاءٍ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا وَكَأنَّ هَذَا أَصَحُّ مِنْ الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ .
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيّ غَيْرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ ، وَرُوِيَ مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مرفوعاً .
وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ : هَذَا لَا يَصِحُّ ، وَنَقَل تَضْعِيف إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ الْأَئِمَّةِ .

قُلْت : إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ فِيهِ أَحْمَدُ : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ : مَتْرُوك الْحَدِيث ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : تَرَكَهُ اِبْن الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : أَحَادِيثه غَيْر مَحْفُوظَةٍ عَنْ أَهْلِ الْحِجَازِ وَالْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ إلَّا أَنَّهُ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ .

وَتَابَعَهُ عَلَى رِوَايَةِ الرَّفْعِ كُلٍّ مِنْ :

  • الرَّبِيعُ بْن بَدْرٍ التَّمِيمِيّ الْمُلَقَّب (عَلِيلَةَ) عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ .

أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي مَوْضِعَيْنِ (1508) ، (2750) ، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ فِي التَّحْقِيقِ فِي مَسَائِلَ الْخِلَافِ (1916) ، وَالْخَطِيب الْبَغْدَادِيُّ فِي السَّابِقِ وَاللّاحِقِ (1/197) وَفِي الْجَامِعِ لأَخْلاق الرَّاوِي (1271) ، وَالرَّافِعِيُّ فِي التَّدْوِينِ (2/401) ، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ (3/993) .
وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ هَذَا مَتْرُوكٌ الْحَدِيث .

... يتبع
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
  • الْمُغِيرَةُ بْن مُسْلِمٍ ،
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (6324)، وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (4/344) . وَقَد أَعْقَبَه النَّسَائِيّ بِذِكْر رِوَايَةِ الْوَقْفِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ (سَتأتي لاحِقاً) وَقَال: هَذَا أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَعِنْد الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ حَدِيثٍ مُنْكَرٍ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ أَثْبَتُ مِنْ الْمُغِيرَة ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ الْحَاكِمُ : لَا أَعْرِفُ أَحَدًا رَفَعَهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ الْمُغِيرَة وَقَد أَوْقَفَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ و غَيْرُهُ وَقَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ موقوفاً .
قُلْت : قَدْ أَخْرَجَ الْحَاكِمُ رِوَايَةَ الرَّفْعِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُسْلِمٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَصَحَّحَهَا . وَالْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ : صَدُوقٌ ، وَقَالَ أَحْمَدُ : مَا أَرَى بِهِ بأساً ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : صَالِح وَمَرَّةً ثِقَةٌ ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ . وَلَكِنْ فِي سُؤَالَاتِ ابْنِ الْجُنَيْدِ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ (753) أنَّه سُئِلَ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ ، فَقَال : مَا أُنْكَرَ حَدِيثهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ.

  • الْأَوْزَاعِيُّ ،
أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/8) ، وَالذَّهَبِيّ فِي تَنْقِيحِ التَّحْقِيق (2/1290) مِنْ طَرِيقِ هِلَالِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ الْبَاهِلِي عَنْ أَبِيهِ ، وَابْنُ حَزْمٍ فِي الْمُحَلَّى (9/309) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ ، كِلاهُمَا (العلاء ومحمد) عَنْ بَقِيَّةَ بْن الْوَلِيدِ عَنْ الأَوْزَاعِيِّ .
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ وَثَّقَه الْحَاكِمُ وَابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : كَثِيرُ الْغَلَطِ وَقَالَ مُحَمَّد بْنُ وَضَّاحٍ : كَثِيرُ الْحِفْظِ كَثِيرُ الْغَلَطِ . وَالْعَلَاءُ بْنُ هِلالٍ ضَعِيفٌ جداً ، قَالَ النَّسَائِيُّ : رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مَنَاكِير فَلَا أَدْرِي مِنْه أُتِيَ أَوْ مِنْ ابْنِهِ .
وَفِي الْإِسْنَادِ عِلَّةٌ أُخْرَى وَهِيَ تَدْلِيسُ بَقِيَّةَ بْن الْوَلِيدِ فَهُوَ كَثِيرُ التَّدْلِيس عَنِ الضُّعَفَاءِ والمجهولين .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
  • حبَّانُ بْنُ مُوسَى ،
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي الْعِيَال (2/549) عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حِبَّانَ بْنُ مُوسَى التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا .
وَهَذَا إسْنَادٌ ضَعِيف جداً . عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ لَهُ مَنَاكِيرُ وَحِبَّانَ بْنِ مُوسَى مَجْهُولٌ .

  • سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ،
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ (13/392) وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (4/388) وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/8) مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ مرفوعاً .
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ وَهُوَ شَيْخُ شَيْخِ الْبَيْهَقِيُّ فِي إِسْنَاده ، قَال : لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ غَيْرَ إِسْحَاق . قَالَ الْحَاكِمُ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ، وَقَد أَجِدْهُ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ موقوفاً فَكُنْت أَحْكُمُ بِهِ .
قُلْت : إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ بْنُ مِرْدَاسٍ الأَزْرَق مُتَّفَقٌ عَلَى تَوْثِيقِهِ ، وَرِوَايَتُهُ عَنْ سُفْيَانَ فِي الصَّحِيحَيْنِ . لَكِنْ قَالَ أَحْمَدُ : الأَزْرَقُ كَثِيرُ الْخَطَأِ عَنْ سُفْيَانَ ، وَكَان الأَزْرَق حافظاً إلَّا أَنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : ثِقَةٌ رُبَّمَا غَلِطَ .

... يتبع
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
أَمَّا رِوَايَةُ الْوَقْفِ :

فيَرويهَا أَشْعَثُ بْنِ سَوَّارٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ موقوفاً ، قَال : إذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ وَرِثَ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ . أَخْرَجَهُ الدَّارِمِيُّ فِي سُنَنِهِ (3036) وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ(11713) و(32009) وَزَاد : وَإِذَا لَمْ يَسْتَهِلَّ لَمْ يُورِثْ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ .
وَمِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَخْرَجَهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ فِي الْأَوْسَطِ (3091).
أَشْعَثُ بْنِ سَوَّارٍ ضَعِيفٌ يُعْتَبَر بِرِوَايَتِه . قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَمْ أَجِدْ فِيمَا يَرْوِيهِ متناً مُنكَراً ، إنَّمَا يخْلطُ فِي الْإِسْنَادِ وَيُخَالف .

وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، فَقَدْ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ (3/533) وَمِنْ طَرِيقِه النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (6325) وَابْنُ حَزْمٍ فِي الْمُحَلَّى (9/309) ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ فِي الْمَنْفُوس : يَرِثُ إذَا سَمِعَ صَوْتَهُ .
وَتَقَدَّمَ قَوْلُ النَّسَائِيّ : هَذَا أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ .

فَحَاصِلُ مَا تَقَدَّمَ أَنَّ رَوَاة الرَّفْع عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ هُم :
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ : ضَعِيفٌ جداً
الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ : مَتْرُوكٌ
الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ : صَدُوقٌ وَلَكِن أَحَادِيثه عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُنْكَرَةٌ
الْأَوْزَاعِيّ : ثِقَةٌ وَلَكِنْ رَوَاهُ عَنْهُ بَقِيَّة وَهُوَ مُدَلِّسٌ
حِبّانُ بْنُ مُوسَى : مَجْهُولٌ
سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ وَتَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ .

أَمَّا رَوَاه الْوَقْف فَهُم :
أَشْعَثُ بْن سَوَّارٍ : ضَعِيفٌ يُعْتَبَرُ بِهِ
ابْنِ جُرَيْجٍ : الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ وَهُوَ مِنْ الْمُكْثِرِينَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ.

وَلَعَلّ الرَّاجِح هِيَ رِوَايَةُ الْوَقْفِ لاعتباراتٍ عِدَّة هِي :
- ترجيجُ الْأَئِمَّة لِرِوَايَة الْوَقْف كَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْبَغَوِيُّ وَابْنُ عَبْدِ الْهَادِي .
- أنَّ طُرُق الرَّفْعَ لَمْ تَسْلَمْ مِنْ انْتِقَادٌ ، فَأَمْثَلُهَا رِوَايَةُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَلَكِن تَفَرَّدَ بِهَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَنَّهُ كَثِيرٌ الْخَطَأِ عَنْ سُفْيَانَ .
- أنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ مُدَلِّسٌ خصوصاً عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَمْ نَجِدْ عَلَى كَثْرَةِ طُرُقِ الرَّفْع تصريحاً لَهُ بِالسَّمَاعِ ، بِخِلَافِ رِوَايَةِ الْوَقْفِ الَّتِي يَرْوِيهَا عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ .
- الطريق الْآتِيَة وَاَلَّتِي يُتَابِع فِيهَا عَطَاءٌ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَبَا الزُّبَيْرِ عَلَى رِوَايَةِ الْوَقْفِ .

... يتبع
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
ب) طَرِيقُ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ :

أَخْرَجَهَا الدَّارِمِيُّ فِي سُنَنِهِ (3040) وَابْنُ الْمُنْذِرِ فِي الْأَوْسَطِ (3090) وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/8) وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ (1863) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاقَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ ، قَال :

إذَا اسْتَهَلَّ الموْلودُ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَورِث .

وَقَدْ سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ كَمَا فِي الْعِلَلِ (13/381) عَنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صَارِخًا صُلِّيَ عَلَيْهِ وَورِث . فَقَال :
اُخْتُلِفَ فِي رَفْعِهِ عَلَى عَطَاءِ . فَرَفَعَه عَنْه الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَوَقَفَه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، رَوَاهُ عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَوْلَهُ . وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَسْنَدَه يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْه . وَوَقَفَه إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَوْلَه . وَرُوِيَ عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، مَرْفُوعًا ، وَلَا يَصِحُّ ذَلِكَ .أهـ

وَفِي كَلَامِ الدَّارَقُطْنِيِّ فَوَائِد :
- أن إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُسْلِمٍ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ رفعاً ووقفاً ، وَإِنْ كَانَ فِي نَفْسِهِ ضَعِيفٌ جداً .
- أن يَحْيَى بْن أَبِي أُنَيْسَةَ وَشَرِيك النَّخَعِيّ رَوَوْهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مرفوعاً ، وَلَكِن كِلاهُمَا ضَعِيفٌ .
- أنه قَدْ اخْتُلِفَ عَنْ عَطَاءٍ فِي وَقْفِهِ ، فَقَدْ رَفَعَهُ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ وَقَدْ اخْتَلَطَ بِآخِرِهِ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيِّنُ الْحَدِيثِ يَرْوِي عَنْ عَطَاءٍ مَا لَمْ يَرْوِ عَنْهُ أَحَدٌ وَهُوَ ضَعِيفٌ الْحَدِيث . وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ : كَانَ مِنْهُ اخْتِلَاطُ فِي عَطَاءِ . فَعَلَى هَذَا تَسلَم رِوَايَةُ الْوَقْفِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
تَنْبِيهٌ عَنْ حَدِيثِ آخَرَ فِي تَوْرِيثِ الصَّبِيِّ لَهُ عَلاَقَةٌ بِحَدِيثِ جَابِرٍ :

فَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ (2751) وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْأَوْسَطِ (4599) وَفِي الْكَبِيرِ 20/20 والسهمِيُّ فِي تَارِيخِ جُرْجَانَ (1/470) ، مِنْ طَرِيقِ مَرْوَانَ بْن مُحَمَّدٍ الطَّاطرِيّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْن بِلالٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ قَالا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

"لا يَرِث الصَّبِيِّ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صارخاً" .

قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ إلَّا سُلَيْمَانَ بْنُ بِلالٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ . أهـ

قُلْت : مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطرِيّ الْأَكْثَرُ عَلَى تَوْثِيقِهِ . وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ثِقَةٌ ، قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ : كَان أَرْوَى النَّاسُ عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ .
وَخَالَف خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ فَرَوَاه كَمَا فِي مُصَنَّفِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ (11718) عَنْ سُلَيْمَانَ بْنُ بِلالٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فِي الْمَوْلُودِ قَال : لَا يُوَرَّثُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ . فَجَعَلَه موقوفاً مِنْ قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ .
وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ (3/351) قَال : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : إذَا تَمَّ خَلْقُهُ وَنُفِخ فِيهِ الرُّوحُ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَسْتَهِلَّ .

وَفِي عِلَلِ الدَّارَقُطْنِيِّ (13/359) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا يَرِثُ الصَّبِيّ ، حَتَّى يَسْتَهِلَّ . فَقَال : يَرْوِيه سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ ؛ فَرَوَاه مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ جَابِرٍ ، وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَوَهَم فِيه . وَالصَّحِيح : عَنْ سُلَيْمَانَ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، وَالْمِسْوَر ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ؛ أَنَّ رَسُول اللَّه صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : . . . مرسلاً .أهـ
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
ثالثاً : حَدِيثُ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أخَرجَهُ ابنُ عَدِي في الكامِلِ 6/222 من طريق عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الواسِطيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي السِّقْطِ:

" لا يُصَلَّى عَلَيْهِ، حَتَّى يَسْتَهِلَّ، فَإِذَا اسْتَهَلَّ صُلِّيَ عَلَيْهِ، وَوُرِّثَ وَعُقِلَ وَسُمِّيَ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَهِلَّ لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُوَرَّثْ وَلَمْ يُعْقَلْ ".

وَفِيهِ عَمْرُو بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ الْكُوفِيّ مَتْرُوكٌ مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ.
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
رابعاً : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

وَقَدْ جَاءَ عَنْهُ مرفوعاً وموقوفاً .

أ‌) مرفوعاً :
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ 1509 وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي التَّحْقِيقِ فِي مَسَائِلَ الْخِلَافِ 2/8 وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِ دِمَشْق 43/146 ، كُلُّهُم مِنْ طَرِيقِ هِشَام بْنِ عَمَّارٍ عَنْ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ عُبَيْدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"صلوا عَلَى أطفالكم فَإِنَّهُمْ مِنْ أفراطكم".

وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي مَوَاضِعَ أُخْرَى مِنْ نَفْسِ الطَّرِيقِ بِأَلْفَاظ أُخْرَى.

وَهَذَا إسْنَادٌ ضَعِيف جداً . الْبَخْتَرِيِّ بْنُ عُبَيْدِ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ ، قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نُسْخَةً فِيهَا عَجَائِب ، وَلَا يَحِلُّ الِاحْتِجَاجُ بِهِ إذَا انْفَرَدَ لِمُخَالَفَتِه الْإِثْبَات فِي الرِّوَايَاتِ مَعَ عَدَمِ تَقَدّم عَدَالَتُه . وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْرَ عِشْرِينَ حديثاً عَامَّتُهَا مَنَاكِير .


طَرِيقٍ آخَرَ :
فِي سُؤَالَات حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ لِلدَّارَقُطْنِيّ 1/262 :
. . وَسُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ بِحَضْرَتِي عَنْ حَدِيثِ رَوَاهُ المعافي عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الْمَوْلُودِ إذَا سَقَطَ حَيًّا وَلَمْ يُسْتَهَلَّ لَمْ يَرِثْ وَلَا يُصَلِّي عَلَيْهِ فَقَالَ يَحْيَى مَتْرُوك الْحَدِيث وَلَيْسَ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ شَيْءٌ إنَّمَا هُوَ سَعِيدُ بْنِ الْمُسَيِّبِ .

... يتبع
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
ب‌) موقوفاً
أَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ ح(536) ، وَأَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي الْمُصَنِّفِ (3/533) وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنِ الْمُنْذِرِ فِي الّأوسط (3096) وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/9)، وَفِي إثْبَاتِ عَذَابِ الْقَبْرِ ح (140) عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنِّفِ (4/522) و (10/184) عَنْ عَبْدَةَ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ فِي الزُّهْدِ (1/213) عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ ، واللالكائيُّ فِي شَرْحِ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ (6/1137) وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ (1/362) ، كِلَاهُمَا مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنُ زَيْدٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْإِمَامِ أَحْمَدُ فِي السَّنَةِ (2/596) مِنْ طَرِيقِ هُشَيْمٌ ، وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ (1/509) عَنْ وَهْبِ بْن جَرِيرٍ ،
جَمِيعِهِم (مالك وَسُفْيَان وَعَبْدِة وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَحَمَّاد وَهُشَيْم ووَهب) عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْمَنْفُوسِ مِنْ وَلَدِهِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ خَطِيئَةً فَيَقُول : اللَّهُمّ أجِرهُ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ، وَفِي رِوَايَةٍ مَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ .

وَرَوَاهُ عَمْرُو بْن مَرْزُوقٍ كَمَا فِي الدُّعَاءِ لِلطَّبَرَانِيّ (1/362) وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ كَمَا فِي الْعِيَال لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا (2/602) ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ موافقاً لِرِوَايَة الْجَمَاعَة .
وَرَوَاه شَاذَان (أسودُ بْن عامر) عَنْ شُعْبَةَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ .
فَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ عَن شَاذَان عَنْ شُعْبَةَ بِرِوَايَة الْوَقْف، أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/9) وَفِي إثْبَاتِ عَذَابِ الْقَبْرِ ح(140) وَخَالَفَه عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْخَزَّاز فَرَوَاهُ عَنْ شَاذَان عَنْ شُعْبَةَ مرفوعاً . أَخْرَجَهُ ابْنُ شَاذَانَ فِي مَشْيَخَتِهِ ح(12) وَالْبَيْهَقِيُّ فِي إثْبَاتِ عَذَابِ الْقَبْرِ ح(140) وَالْخَطِيبُ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ (13/294) وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِرِوَايَة الْحَدِيثِ هَكَذَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَسْوَدَ بْن عَامِرٍ (شاذان) عَنْ شُعْبَةَ وَخَالَفَهُ غَيْرُهُ فَرَوَاهُ عَنْ أَسْوَدَ موقوفاً .


وَفي العِلَل لِلدَارقُطنِيّ أنَّهُ سُئِلَ عَن حَدِيثِ ابنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى الْمَنْفُوسِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
وَرَوَاهُ أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدُوَيْهِ الْحَرَّانِيُّ عَنْهُ.
وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ شُعْبَةَ رَوَوْهُ عَنْ شُعْبَةَ مَوْقُوفًا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَزَائِدَةُ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وزهير بن معاوية، وحماد بن سلمة، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَهُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَهُوَ الصَّوَابُ. أهـ
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
طَرِيق آخَرَ :

أَخْرَجَه الْبَغَوِيّ فِي مُسْنَدِ ابْنِ الْجَعْد (1/290) وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي الْعِيَال (2/600) عَنْ عَلِيٍّ بْنُ الْجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : صَلَّى أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى ابْنِ لَهُ صَغِيرٍ .
وَهَذَا إسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ .


طَرِيق آخَرَ :

أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/10) مِنْ طَرِيقِ نعيْمٍ بْن حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْمَنْفُوسِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ خَطِيئَةً قَطُّ ، وَيَقُول : " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا سلفاً وفرطاً وذخراً " .
وَفِي الْإِسْنَادِ نعيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْخُزَاعِيّ الْمرْوَزِيّ صَاحِبُ كِتَابِ الْفِتَن مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَالْأَكْثَرُ عَلَى تَضْعِيفه وَأَنَّه كَثِير الْأَوْهَام ، وَلَكِنَّ هَذَا الْإِسْنَاد يُقَوِّيه الطُّرُقِ الْمَذْكُورَةِ سابقاً ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
خامساً : حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

يَرْوِيه شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ :
فَأَخْرَجَه الدَّارِمِيُّ فِي سُنَنِهِ (3037) عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ (32015) عَنْ وَكِيعٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ فِي الْأَوْسَطِ (3089) مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، ثَلاثَتُهُم - أبو نُعَيْم وَوَكِيعٌ وَأَبُو الوليد - عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ موقوفاً ، قَال:

"إذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ وَرِثَ وَوُرِث وَصُلِّيَ عَلَيْهِ".

وَخَالَفَهُم إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الفَزَارِيّ فَرَوَاهُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرفوعاً ، أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ (5/20).

وَاَلَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ رِوَايَةَ الْوَقْفِ أَرْجَحُ لِأَنَّ شَرِيك وَإِنْ قِيلَ فِيهِ صَدُوقٌ سَيِّء الْحِفْظ وَيُخْطِئ كثيراً ، فَقَدْ ذَكَرَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ الْأَثْرَمِ عَنْهُ سَمَاعِ أَبِي نُعَيْمٍ مِنْ شَرِيكٍ ، فَقَال : سَمَاع قَدِيمٌ وَجَعَل أَحْمَد يُصَحِّحْه أهـ . وَقَدْ تَابَعَهُ وَكِيعٌ وَأَبُو الْوَلِيدِ عَلَى رِوَايَةِ الْوَقْفِ .
أَمَّا حَدِيثُ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فَقَد قدّم أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ شَرِيك عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي أَبِي إِسْحَاقَ وَقَالُوا إنَّهُ أَضْبَط عَنْه وَأَقْدَم سماعاً مِنْه .
وَقَدْ تَقَدَّمَتْ رِوَايَةُ مُحَمَّدٍ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِلَفْظِه ، فَجَعَلَهُ مِنْ مُسْنَد جَابِرٍ لَا ابْنِ عَبَّاسٍ . فَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
سادساَ : أَثَرُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ (11696)، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ (3/532) وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي الْعِيَال (2/599) وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/9) ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَال :

"أحق مِن صَلَّيْنَا عَلَيْه أطفالنا" وَفِي رِوَايَةٍ الْبَيْهَقِيّ "صلوا عَلَى أطفالكم ، فَإِنَّهُم أَحَقُّ مِنْ صَلَّيْتُم عليه".

وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ لَيْثٍ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَاخْتَلَفَ عَنْهُ :

فَرَوَاهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ الْمُلائِيُّ عَنْهُ عَنْ عَامِرِ الشعبي(*) عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مرفوعاً بِلَفْظ

"أحق مَا صَلَّيْتُم عَلَيْه أطفالكم" أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (4/9)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ (1860) .
وَرَوَاهُ جَرِيرٌ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَوْلُه ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الْكَبِيرِ (8/322) وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْجُرْحِ وَالتَّعْدِيلِ (9/339).

وَهَذَا الِاخْتِلَافُ مَرْجِعُهُ إلَى لَيْث بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ فَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ ، اخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ . فَعَلَى هَذَا يَكُونُ هَذَا الْوَجْهِ مَرجُوحاً ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

وَالْوَجْهُ الْأَوَّلُ عَلَى رُجْحَانِهِ فَهُوَ ضَعِيفٌ إذْ لَمْ يُدْرِكْ سَعِيدُ بْن الْمُسَيِّبِ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيق.
--------------------------------------------------------------
(*) وَقَعَ فِي الطَّبْعَة الْهِنْدِيَّة لِلسُّنَن ووافقتها طَبْعةُ دَارِ الكُتُبِ العِلْمِيَّةِ (عن عاصم) وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتْنَاهُ كَمَا فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
سابعاً : أَثَرُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ (11717) عَنْ يَزِيدَ بْنُ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ :
"كان الزّبَيْرُ لَا يُصَلِّي عَلَى وَلَدِهِ إذَا مَاتَ صَغيراً" .

الْأَثَر ضَعِيفٌ ، أَرْسَلَه مَكْحُول وَهُوَ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِين اُخْتُلِفَ فِي سَمَاعِهِ مِنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ وَلَيْس الزُّبَيْر مِنْهُم .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
ثامناً : أَثَرُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ (1/507 )، والْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى (3/407)، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ فِي مُسْنَدِهِ كَمَا فِي بُغْيَةِ البَاحِث (1/375)، وَالْمَطَالِب الْعَالِيَة (5/321)، مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْوَارِثِ بْن سَعِيدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سَيَّارٍ أَبِي الْجُلَاس عَنْ عُثْمَانَ بْنِ جِحَاشٍ (ابن أَخِي سَمُرَةَ بْنِ جُندُب) قَال :
" مَاتَ ابْنٌ لِسَمُرَةَ قَدْ كَانَ سُقِيَ فَسَمِعَ بُكَاءً، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: عَلَى فُلانٍ مَاتَ، فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ دَعَا بِطَسْتٍ وَنَقِيرٍ فَغَسَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَكَفَّنَ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لِمَوْلاهُ فُلانٍ: انْطَلِقْ بِهِ إِلَى حُفْرَتِهِ، فَإِذَا وَضَعْتَهُ فِي لَحْدِهِ، فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَطْلِقْ عُقَدَ رَأْسِهِ وَعُقَدَ رِجْلَيْهِ، وَقُلْ: اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ، قَالَ: وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ "

تَابَعَ عبدَ الْوَارِث شعبةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ جُلَاس الشَّامِيِّ (أو السُّلَمِي)، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنِ جِحَاشٍ قَال :
سَمِعْتُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ وَمَاتَ ابْنٌ لَهُ صَغِير، فَقَال : اذْهَبُوا فَادْفِنُوه وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِ إِثْمٌ ، وَاُدْعُوا اللهَ لِوَالِدَيْهِ أَنْ يَجْعَلَ لَهُمَا فرطاً وأجراً أونحوه .
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنِّفِ (11710) و(30335)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ (1/507 ).
وَقَوْلُه (جُلاس الشَّامي) وَهُمٌ مِنْ شُعْبَةَ وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو الْجُلاس عُقْبَةُ بْنِ سَيَّارٍ (أو يَسَار) كَذَا قَالَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو زُرْعَةَ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَغَيْرُهُمْ .

وَعَلَى كُلٍّ فَالْإِسْنَادُ ضَعِيفٌ لِجَهَالَةِ حَالِ عُثْمَانَ فِي الْإِسْنَادِ فَقَدْ أَوْرَدَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الْكَبِيرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ وَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ جَرحَاً وَلَا تَعدِيلاً ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَات . وَقَدْ فَرَّقَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانَ بْنِ شَمَّاسٍ الّذِي يَرْوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . فَعَلَى هَذَا لَا يُعْرَفُ عُثْمَانَ بْنِ جِحَاشٍ إلَّا بِرِوَايَةِ عُقْبَةَ بْنِ سَيَّارٍ عَنْه وبِروَايتهِ عَنْ سَمُرَةَ ، فَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
 

عبدالله محمد الحسن

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 مايو 2017
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة
الدولة
ـــ
المدينة
ـــ
المذهب الفقهي
الشافعي
تَاسِعَاً : آثارُ عَبدِ اللهِ بن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا

أ‌) عَن نَافعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنّفِ (11695)، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ (3/531)، وَابْنُ الْمُنْذِرِ فِي الْأَوْسَطِ (3088) وَالطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ (1/509)، مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ عَنْ نَافِعٍ
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ صَلَّى عَلَى السِّقْطِ . قَالَ نَافِعٌ : لَا أَدْرِي أحياً خَرَجَ أَمْ مَيتاً .
هَكَذَا رَوَاهُ مَعْمَرٌ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ عَنِ أَيُّوبَ ، وَزَادَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِي رِوَايَتِهِ
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ الصَّلَاةِ عَلَى السِّقْطِ ، قَال : إذَا تَمَّ خَلْقُهُ وَوَقَع حياً صُلِّيَ عَلَيْه .

وَأَخْرَجَه مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ فِي مُسْنَدِهِ كَمَا فِي الْمَطَالِب الْعَالِيَة (5/427) وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ الْمُنْذِرِ فِي الْأَوْسَطِ (3092) عَنْ يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ :
صَلَّى ابْنُ عُمَرَ عَلَى مَوْلُودٍ فِي الدَّارِ ثُمَّ بَعَثَ بِهِ فَدُفِنَ . فَقُلْت لِنَافِع : أَكَان اِسْتَهَلّ ؟ قَال : لَا أَدْرِي .
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ وَكَذَا الْبُوصِيرِيّ فِي الْإِتْحَاف (2/143) : هَذَا إِسْنَاد صَحِيحٌ .

قُلْت : وَهُوَ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ . يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْمُصَغَّر .

تَنْبِيهٌ : وَقَعَ فِي الْأَوْسَطِ لِابْنِ الْمُنْذِرِ : . . .
فَقُلْت لِنَافِعٍ : أَكَان اِسْتَهَلّ ؟ قَال : لَا ، دُونَ قَوْلِهِ : لَا أَدْرِي . وَقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ بَعْدَ ذَلِكَ 5/406 : وَثَبَتَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ صَلَّى عَلَى مَوْلُودٍ ، ذَكَر نَافِعٍ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ اِسْتَهَلّ . أهـ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ عِنْدَه وهُو يَرْوِيهَا عَنْ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ المُلَقَّب (حَيكَان) إمَامُ أَهْلِ نَيْسَابُور الثِقَةُ الحَافِظ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : صَدُوقٌ .

وَاَلَّذِي يَرْجِحُ عِنْدِي أَنَّ قَوْلَ نَافِع : لَا أَدْرِي ، هُوَ الْأَصَحُّ لِأَمْرَيْن اثْنَيْن ؛ الْأَوَّلُ : مَا نَقَلَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ وَالْحَافِظ الْبُوصِيرِيّ فِي مُسْنَدِ مُسَدَّدٌ . الثَّانِي : مُوَافَقَةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ لِرِوَايَة أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ الْمَذْكُورَةِ سَابِقاً، واللهُ أَعلَم.

طَرِيقٌ آخَرَ :
أَخْرَج الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى 4/9 مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْن عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يُصَلِّي عَلَى السِّقْطِ حَتَّى يَسْتَهِلَّ .

وَهَذَا إسْنَادٌ ضَعِيف ، فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْعُمَرِيّ الْمُكَبِّر ضَعِيفٌ ، قَالَ فِيهِ ابْنُ حِبَّانَ : غَلَبَ عَلَيْهِ الصَّلَاح وَالْعِبَادَةِ حَتَّى غَفَلَ عَنْ ضَبْطِ الْأَخْبَار .


... يتبع
 
أعلى