أبوبكر بن سالم باجنيد
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 13 يوليو 2009
- المشاركات
- 2,540
- التخصص
- علوم
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
المسألة (17):
هل تجوز الزيادة على إحدى عشرة ركعة في صلاة التراويح؟
الجواب
إن الزيادة على إحدى عشرة ركعة تواتر نقله عن المسلمين دون نكير على مدار قرونٍ عدة، ويشهد لذلك أن آيَ القرآن العظيم أشارت إلى فضيلة طول القيام – زمناً – ولم تشِر إلى تكثير لعدد الركعات أو تقليل، فالفضل لمن شغل أكثر الزمان بالصلاة والقيام والسجود، ويؤيد ذلك أيضاً:
- قوله صلى الله عليه وسلم: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود؛ كَانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَقُومُ ثُلُثَهُ، ثُمَّ يَنَامُ سُدُسَهُ" متفق عليه.
- قوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مَثْنى مَثْنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة" متفق عليه.
- قوله صلى الله عليه وسلم: "ليصلِّ أحدُكم نشاطَه، فإذا فَتَر فليرقد" متفق عليه.
- وعند أبي داود وابن خزيمة والحاكم والبيهقي من حديث عمرو بن عَبَسة رضي الله عنه يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: "جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَصَلِّ مَا شِئْتَ؛ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ، ثُمَّ أَقْصِرْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَتَرْتَفِعُ قَيدْ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، وَتُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ".
- وعند ابن نصر في "قيام الليل"، وابن المنذر في "الأوسط"، والحاكم والبيهقي وغيرهم بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: "لَا تُوتِرُوا بِثَلَاثٍ تَشَبَّهُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ، وَلَكِنْ أَوْتِرُوا بِخَمْسٍ، أَوْ بِسَبْعٍ، أَوْ بِتِسْعٍ، أَوْ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ"، ورواه آخرون موقوفاً.
- ورد أن الناس كانوا يقومون على عهد عمر رضي الله عنه بعشرين ركعة، وله شواهد عدة، وصححه جماعة من أهل العلم.
وقد قال إمام أهل السنة (الإمام أحمد): "لا بأس بالزيادة على عشرين ركعة" .. وعلى هذا أئمة الإسلام.
وكون النبي
لا يزيد على إحدى عشرة ركعة -كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها- لا يمنع من الزيادة، فإنه لم ينه عنها، بل ثبت عنه الصلاة بثلاث عشرة ركعة. والله أعلم .
فالتبديع والتخطئة لمن زاد على إحدى عشرة ركعة قول شاذ، وعمل المسلمين على خلافه سلفاً وخلفاً، وقد حكى الحافظ ابن عبد البَر في "الاستذكار" الإجماع على جواز الزيادة، ونقل الاتفاق الحافظ العراقي في "طرح التثريب" على أنه ليس لها حد محصور.
ونقل النووي في شرح مسلم عن القاضي عياض قوله: "ولا خلاف أنه ليس في ذلك حد لا يزاد عليه ولا ينقص منه، وأن صلاة الليل من الطاعات التي كلما زاد فيها زاد الأجر، وإنما الخلاف في فعل النبي صلى الله عليه و سلم وما اختاره لنفسه والله أعلم"، وقال ابن عبد البر في التمهيد: "وليس في عدد الركعات من صلاة الليل حد محدود عند أحد من أهل العلم لا يتعدى، وإنما الصلاة خير موضوع وفعل برّ وقُربة، فمن شاء استكثر ومن شاء استقلَّ، والله يوفق ويعين من يشاء برحمته لا شريك له"
هل تجوز الزيادة على إحدى عشرة ركعة في صلاة التراويح؟
إن الزيادة على إحدى عشرة ركعة تواتر نقله عن المسلمين دون نكير على مدار قرونٍ عدة، ويشهد لذلك أن آيَ القرآن العظيم أشارت إلى فضيلة طول القيام – زمناً – ولم تشِر إلى تكثير لعدد الركعات أو تقليل، فالفضل لمن شغل أكثر الزمان بالصلاة والقيام والسجود، ويؤيد ذلك أيضاً:
- قوله صلى الله عليه وسلم: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود؛ كَانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَقُومُ ثُلُثَهُ، ثُمَّ يَنَامُ سُدُسَهُ" متفق عليه.
- قوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مَثْنى مَثْنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة" متفق عليه.
- قوله صلى الله عليه وسلم: "ليصلِّ أحدُكم نشاطَه، فإذا فَتَر فليرقد" متفق عليه.
- وعند أبي داود وابن خزيمة والحاكم والبيهقي من حديث عمرو بن عَبَسة رضي الله عنه يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: "جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَصَلِّ مَا شِئْتَ؛ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ، ثُمَّ أَقْصِرْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَتَرْتَفِعُ قَيدْ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، وَتُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ".
- وعند ابن نصر في "قيام الليل"، وابن المنذر في "الأوسط"، والحاكم والبيهقي وغيرهم بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: "لَا تُوتِرُوا بِثَلَاثٍ تَشَبَّهُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ، وَلَكِنْ أَوْتِرُوا بِخَمْسٍ، أَوْ بِسَبْعٍ، أَوْ بِتِسْعٍ، أَوْ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ"، ورواه آخرون موقوفاً.
- ورد أن الناس كانوا يقومون على عهد عمر رضي الله عنه بعشرين ركعة، وله شواهد عدة، وصححه جماعة من أهل العلم.
وقد قال إمام أهل السنة (الإمام أحمد): "لا بأس بالزيادة على عشرين ركعة" .. وعلى هذا أئمة الإسلام.
وكون النبي
فالتبديع والتخطئة لمن زاد على إحدى عشرة ركعة قول شاذ، وعمل المسلمين على خلافه سلفاً وخلفاً، وقد حكى الحافظ ابن عبد البَر في "الاستذكار" الإجماع على جواز الزيادة، ونقل الاتفاق الحافظ العراقي في "طرح التثريب" على أنه ليس لها حد محصور.
ويكفي في رد القول بمنع الزيادة ما قدمنا من أنه لا يعرف عن السلف الصالح رضي الله عنهم، بل المعروف عنهم مخالفته. والله المستعان
# للوصول إلى المسائل السابقة #
من هنا
التعديل الأخير بواسطة المشرف: