العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الأمطار ... ودماء أهلنا بالشام...

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
الحمدلله
« بمناسبة ما يحدث اليوم ونسمع من خبر السيول لطف الله بنا وبالمصابين ؛ أذكر لكم هذه القصة .


قال الذهبي :
وفي شوال -من عام 669- جاء دمشق سيل عظيم مهول ، هدم البيوت ، وأخذ النزّال من الحجاج الروميين بين النهرين وجمالهم ، وغرق جماعة ، وذهب للناس شيء كثير ، وكان ذلك بالنهار والشمس طالعة ، والمشمش قد شرع ، فغلقت أبواب المدينة ، وطغى الماء وارتفع حتى بلغ أحد عشر ذراعا ، وارتفع عند باب الفرج ثمانية أذرع ، وكادت دمشق أن تغرق ، وسدت الزيادة الأنهار بطين أصفر ، ودخل الماء إلى البلد ، وخرب خان ابن المقدم ، وطلع الماء فوق أسطحة كثيرة عند جسر باب توما ، حتى بلغني أنه وجد فوق سطح سمكة ميتة ، واصطادوا السمك من رواء العادلية عند دار ابن يغمور ، وتحدثت العوام أن الذين هلكوا بالزيادة والردم فوق الألفين ، ووجد في بساتين مرتفعة سمك في النقع ، إذا رأى الشخص ارتفاع تلك الأماكن زاد تعجبه ، وحدثني رجل أن أهل الوادي الشرقي وجدوا جملا ميتا فوق أصل سفرجل !


وضجّ الخلق بالبكاء والاستغاثة بالله ، وكان يوما مشهودا ، وأشرف الناس على التلف ، ثم لطف الله ورحم الناس ، وتناقص الماء ، ولو ثبت ساعة أخرى أو ارتفع ذراعا آخر لغرقت نصف دمشق !


ولبعضهم :


لقد أظهر الجبّار بعضَ اقتداره
فأرسل بحراً طامياً من بحـارهِ ..
وأرعدهـا حتى توافـت مياههـا
مطنبّــة محفـوفــة بـازدجـــارهِ ..
وأهلــك فيــه خلقَـــــه وعبيــــدَه
فأضحوا وهمْ غرقى بأقصى قرارهِ ..
فكمْ مِن شبابٍ مع نساءٍ وصبيةٍ
وكمْ مِن دوابٍ قد صليـن بنــارهِ ..
فسبحان مَن أبدى عجائبَ صنعه
وأزعـج كـلّ الخلـق عنـد ابتـدارهِ ..
وعــاد بلُطــفٍ منـه عفـواً ومنّــةً
فنسألهُ الزلفـى غداً في جــوارهِ ..


(تاريخ الإسلام للذهبي 15/ 28-29 »
جزى الله خيرا من كتبها وجمعها...

قلت ؛ وهاهي دمشق وما حولها -لفلسطين- ؛ يكتسيها الأسى والحزن ويكتسحها وشامنا كله ! لون الدم ، كأشدّ من المطر المخوف الذي نخشاه على أطفالنا ومواشينا،،، وهاهي جبال من الشهداء بدمائهم المضرحة ببيعة الرحمن ...
جيلان. وجبلان. إلى جنان الخلد إن شاء الله؛ فقد ظلموا وقتلوا بأرض المحرقة (المعركة) ،،،
في الرافدين وفي مروج الشام...
هنيئا لمن لقي الله شهيدا
وياخزي من لم يتب أو لم يقام عليه القصاص العدل؛ ولقي الله بدم سفكه حراما وبغير موجب، وأعظم القتل ؛ غيلته ، وقد وقعت .
والله المستعان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ونسأل الله نصرهم
ولكل مؤمن وخل ودّهم ، ودعا لهم بخير ؛ أبشر بما يسرّك ؛ ما صدقت مع الله.
وصلى الله وسلم على محمد .
نستغفر الله ونتوب إليه

وفقكم الله جميعا...
 
التعديل الأخير:
إنضم
16 مارس 2012
المشاركات
28
الكنية
أبو حذيفة
التخصص
فقه مقارن
المدينة
غزة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الأمطار ... ودماء أهلنا بالشام...

بارك الله فيك.
الله المستعان........
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,136
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: الأمطار ... ودماء أهلنا بالشام...

جزاكم الله خيراً
للتو كنت أعزي زميلي في فقد: أمه وأخيه وزوجة أخيه وأحد أطفاله قضو غرقاً في وادي اللحيان قرب محافظة العقيق بالباحة
كانوا يتنزهون عند نزول الأمطار فجرفهم السيل ووافتهم المنية ...
تقبلهم الله في الشهداء وإخواننا في أرض الإباء ،،،
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الأمطار ... ودماء أهلنا بالشام...

جزاكم الله خيراً
للتو كنت أعزي زميلي في فقد: أمه وأخيه وزوجة أخيه وأحد أطفاله قضو غرقاً في وادي اللحيان قرب محافظة العقيق بالباحة
كانوا يتنزهون عند نزول الأمطار فجرفهم السيل ووافتهم المنية ...
تقبلهم الله في الشهداء وإخواننا في أرض الإباء ،،،

عظّم الله أجركم جميعا
وتقبل الله منك أبا أسامة
 
أعلى