العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تواليف مالكية مهمة 8 : بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد الحفيد

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
تنوعت مناهج التصنيف الفقهي في المذهب المالكي، فمنهم المختصِر الذي اقتصر على المشهور من المذهب، ومنهم المطوِّل الذي أسهب في ذكر فروع المسائل الفقهية، والمعارضة بين الأقوال وترجيح القوي من الأدلة، وكتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد للإمام القاضي الفقيه النظار الأصولي المتكلم أبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الحفيد (ت595هـ) يندرج ضمن كتب الخلاف، أو كتب الفقه المقارن، ومن هنا تأتي أهميته إلى جانب كون مؤلفه ممن انتهت إليه أدوات الاجتهاد في عصره، فقد وُصف بأنه جمع كثيراً من العلوم النقلية والعقلية وبرع فيها.

ومن مزايا كتاب بداية المجتهد أن ابنَ رشد صدّره بمقدمة أصولية ضمنها بعض الطرق التي تُتلقّى منها الأحكام الشرعية مع التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف؛ لتكون بمثابة سلم الوصول إلى فهم مكنونات الكتاب الذي استوعب فيه الأبواب الفقهية بدءا من كتاب الطهارة، وانتهاء بكتاب الأقضية، وذلك في نحو واحد وسبعين كتابا؛ تحت كل كتاب فصول، وتحت كل فصل أبواب، وتحت كل باب مسائل، وفي كثير من الأحيان يكتفي بالأبواب والمسائل حسب طبيعة كل كتاب فيه وتشعب مسائله، فيقول مثلا: «القول المحيط بأصول هذه العبادة ينحصر في خمسة أبواب»، ثم يسردها سردا، ليبدأ بالتفصيل بعد ذلك فيقول مثلا:«ويتعلق بهذا الباب مما اختلفوا فيه سبع مسائل»، ويفصلها مسألة مسألة، مبتدئاً في الغالب بالتأصيل لها من الكتاب، أو السنة، أو الإجماع أو القياس، بقوله:«والأصل في هذا الباب» ثم يأتي بالدليل، مبينا أوجه الاتفاق فيما اتفق عليه العلماء، وأوجه الاختلاف فيما اختلفوا فيه، موردا مذهب كل فريق ومن قال به من العلماء، بدءا بالصحابة والتابعين، ثم الأئمة المجتهدين، مع النص على أدلة كل واحد منهم، ومأخذه في الاستدلال، وتخريج الأحكام، دون أن يُغفل سبب اختلافهم إما في فهم النص، أو في ثبوته ـ فيما عدا القرآن والسنة المتفق عليها ـ، ثم إنه لا يكتفي بعرض المسائل والأقوال فيها، بل كثيرا ما يتدخل بالترجيح والتوفيق بينها حسب ما تحصل لديه من أدلة كل فريق، بعد تمحيصها والمقارنة بينها، وأحيانا يميل إلى مذهب الجمهور.

ومن دقة منهجه ـ رحمه الله ـ أنه اتخذ لنفسه مصطلحات في كتابه، مبينا مراده بها، كقوله في كتاب الغسل في الباب الثاني منه، في المسألة الأولى في الغسل من التقاء الختانين: «ومتى قلت ثابت ـ يعني للحديث ـ فإنما أعني ما أخرجه البخاري، أو مسلم، أو ما اجتمعا عليه»، وقوله في كتاب التيمم، في الباب الرابع منه، في المسألة الثالثة في عدد ضربات التيمم:«إذا قلت: الجمهور، فالفقهاء الثلاثة معدودون فيهم، أعني مالكا والشافعي وأبا حنيفة».

ومما امتاز به الكتاب ـ إلى جانب اعتماد الأدلة الأربعة؛ الأصلين والإجماع والقياس ـ الاستعانة بالقواعد الأصولية في ترجيح ما صح عنده من الأقوال مثل قاعدة: «الأصل براءة الذمة» التي عبر عنها بسقوط الحكم حتى يثبت الدليل، وقاعدة: «تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز»، وقاعدة:«حمل الكلام على الحقيقة، أولى من حمله على المجاز»، وكل ذلك في قالب لغوي واضح الأسلوب، خالٍ من التعقيد والحشو.

وإن كان المؤلف ـ رحمه الله ـ أشار إلى المصدر الذي اعتمده في نقل الآراء الفقهية بقوله في آخر كتاب الطهارة: «وأكثر ما عولت فيما نقلته من نسبة هذه المذاهب إلى أربابها هو كتاب الاستذكار»، فإن هذا لا يعني أن الكتاب مجرد تلخيص له، بل إن الطابع الحجاجي الأصولي الذي يطغى عليه يشهد أن ابن رشد ليس مجرد ناقل للأقوال، ولكن أيضا ناقد وممحص لها، فيرد ما يستحق الرد، ويقبل ما يستحق القبول معتمدا في ذلك ملكته العلمية الراسخة وتكوينه العلمي الجامع بين مختلف العلوم، فكان الكتاب بذلك بداية لسلوك طريق الاجتهاد لمن أراد أن يربط الأحكام بأصولها، وأسباب الاختلاف فيها، وكفاية للمقتصد لمن أراد أن يعتدل في حكمه عليها.

وإذا كان الكتاب بهذه الأهمية فلا عجب أن ينقل عنه كبار العلماء بعده؛ لكونه مصدرا مهما من مصادر الفقه المقارن وجامعا لأقوال المذاهب الفقهية، فقد نقل عنه القرافي في «الفروق»، والنووي في «المجموع»، وابن حجر في «فتح الباري»، والحطاب في «مواهب الجليل»، والشوكاني في «نيل الأوطار» وغيرهم كثير.

قال أبو عبد الله ابن الأبَّار عن ابن رشد الحفيد:«وله تصانيف جليلة الفائدة، منها كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد في الفقه ...لا يعلم في فنه أنفعُ منه، ولا أحسن مساقا »

ومن عناية العلماء المتأخرين بهذا الكتاب القيم تصديهم لتخريج أحاديثه، كما صنع الحافظ أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري (ت1380هـ) في كتابه الحافل «الهداية في تخريج أحاديث البداية»، طبع بتحقيق يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي، و عدنان علي شلاَّق، نشر عالم الكتب ببيروت، 1407هـ/1987م، والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل عبد اللطيف (ت1416هـ) في كتابه «طريق الرشد إلى تخريج أحاديث بداية ابن رشد»، طبع بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1397هـ.

طبع كتاب «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لأول مرة بالمطبعة المولوية بفاس سنة 1327هـ/ 1908م، ثم بالإستانة بإسطانبول سنة 1333هـ/1914م، ثم بالمطبعة الميمنية بمصر سنة 1334هـ/1915هـ، ثم توالت طبعاته بعد ذلك، ومازال الكتاب يفتقر إلى طبعة محققة تحقيقا علميا متينا.

اضغط هنا لقراءة الكتاب
 
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
55
التخصص
الدراسات اسلامية
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مالكي
شيخنا الكريم باركك الله على هذا الجهد القيم
وكتاب ابن رشد هذا كتاب قيم فعلا، أدعو من لم يطلع عليه بعد أن يقرأه ومن قراه أن يعيد قراءته، فالكتاب قد طالعته مرات وكلما زدت من مطالعته ازددت معرفة بقيمته، ونحن الآن ندرسه مع شيخنا -بتخريجات الحافظ أحمد الغماري رحمه الله- منذ أكثر من سنتين ولما نجاوز الجنائز بعدُ.
واسمح لي أن أضيف أن هذا الكتاب لا يقارن بما كتب في علم الخلاف العالي أبدا، بل لعله لم يكتب مثله في التاريخ الإسلامي، إذ غالب الكتب المصنفة في هذا الفن تقتصر على الدليل الجزئي للمسألة الخلافية من غير تحرير الجانب الأصولي فيها وتبيين سبب الخلاف، وهذا ما اهتم له ابن رشد اهتماما بالغا؛ إذ لا يخلي مسألة من مسائله من ذكر هذا السبب وبسطه وشرحه ليقف بعدها المطالع على دقة نظر الفقيه ويعترف فعلا بقوة هذا الشرع ورحمة الله لهذه الأمة بإيقاع هذا الخلاف الموجب للسعة على العباد.
ومن فوائد هذا الكتاب أن مطالعه يخرج باحترام الفقهاء جميعهم (الظاهرية وغيرهم) حينما يدرك مداركهم في الاستنباط، ويحتقر نفسه أمام عظمتهم وذكائهم وتحوطهم لأمر الأمة، ويترك هذه الدعاوى الداعية لنبذ فقه هؤلاء بحجة وبغير حجة.
ومن فوائده أيضا أن يتعلم مطالعه حسن التقسيم والترتيب في عرض المسائل وانبناء بعضها على بعض فما من مسألة فيه إلا وهي تتمة لما قبلها وتمهيد لما بعدها.
ومن فوائده أيضا أن ابن رشد قد تجرد من صفة المقلد للإمام مالك في هذا الكتاب فهو يعرض الأدلة ويوازن بين الأقوال من غير ميل لأحد أو ميل عليه.
وابن رشد في هذا الكتاب كان مقلدا لابن عبدالبر في الحكم على الأحاديث المساقة فيه، فإن لم يجده حكم على شيء سكت عنه، وهذا ما حدا بالحافظ أحمد الغماري أن يتصدى لحديثه حديثا حديثا ويناقش المؤلف في أحكامه وفي عزوه ويرد عليه نفيه ورود سنن عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فجاء مكملا للكتاب من هذه الحيثية، وقد أبان الحافظ الغماري في تعليقه على ابن رشد عن ملكة علمية وحديثية قلما تجتمعان في شخص واحد خصوصا في هذه الأعصر، ولولا أنه قد اقتصر على المرفوعات في تخريجه لقلت أنه لا ينبغي أن يقرأ ابن رشد إلا مع الغماري.
أما كتاب الشيخ عبداللطيف فهو تخريج مختصر وغرضه تعليمي مدرسي لطلبة الجامعة، فلم يتوسع فيه المؤلف في التخريج ولا في الحكم.
وأما قولك سيدي:
ومازال الكتاب يفتقر إلى طبعة محققة تحقيقا علميا متينا
فصحيح جدا، إذ أن غالب الطبعات التي نشرت للكتاب لم تعن بما يلزم طالب الخلاف العالي؛ فإما أن يهتم هؤلاء المحققون بتخريج مختصر وتعريف للأعلام وهي أغلب الطبعات، أو يهتم آخرون بإضافة أقوال الإمام أحمد إذ أنه غالبا لا يوردها؛ وكلا الأمرين غير لازم في الموضوع.
وأرى أن أهم ما يجب أن يتصدى له محقق الكتاب بعد مقابلته على نسخ خطية والتخريج والفهرسة ..الخ هو:
1- توثيق المنقولات عن الأئمة؛ إذ أن الأندلس كانت حكرا للمالكية وكانت كتب غيرهم قليلة الدوران، ويكثر الخطأ في العزو عليهم وعلى مذاهبهم؛ فلا بد إذن من توثيق المنقولات.
2- ثم إن هذه المنقولات قد تكون على خلاف المشهور في مذهبهم أو على خلاف المفتى به أو أحد قولي صاحب المذهب ولا بد من الإشارة إلى ذلك.
3- التدقيق في كون المذكور سببا للخلاف هو الواقع في حقيقة الأمر؛ إذ غالبا ما يصدر ابن رشد تعليله للخلاف بعبارات تفيد أنه مجرد تخمين وظن منه لا تحقيقٌ وجزمٌ، كقوله: ويشبه أن يكون كذا وكذا هو سبب قولهم كذا وكذا، فالمحقق لا بد له من أن يعود لكتب المذاهب لينظر هذه المسألة من مظانها؛ على أن لا يجعلها وسيلة لنفخ الكتاب وتطويله لن مؤلفه لم يرد ألإطالة فكان يقتصر فقط على رؤوس المسائل الكبرى ولا يتعداها.
وأعتذر عن الإطالة
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
ومن فوائد هذا الكتاب أن مطالعه يخرج باحترام الفقهاء جميعهم (الظاهرية وغيرهم) حينما يدرك مداركهم في الاستنباط، ويحتقر نفسه أمام عظمتهم وذكائهم وتحوطهم لأمر الأمة، ويترك هذه الدعاوى الداعية لنبذ فقه هؤلاء بحجة وبغير حجة.
أحسنت أخي الطاهر إلى هذه اللفتة الطيبة ...
وهي حقيقة قيِّمة؛ يُستحسن إفرادها بموضوع في: ملتقى أدب الخلاف، وقانون الجدال ليُعلم أثر هذا في الطَّلب ...
ومنشأ الخلاف حين يغيب مدركه عن طالب الفقه يدخل عليه النقص ...
فشكر الله لك هذه الإفادة.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن

واسمح لي أن أضيف أن هذا الكتاب لا يقارن بما كتب في علم الخلاف العالي أبدا، بل لعله لم يكتب مثله في التاريخ الإسلامي، إذ غالب الكتب المصنفة في هذا الفن تقتصر على الدليل الجزئي للمسألة الخلافية من غير تحرير الجانب الأصولي فيها وتبيين سبب الخلاف، وهذا ما اهتم له ابن رشد اهتماما بالغا؛ إذ لا يخلي مسألة من مسائله من ذكر هذا السبب وبسطه وشرحه ليقف بعدها المطالع على دقة نظر الفقيه ويعترف فعلا بقوة هذا الشرع ورحمة الله لهذه الأمة بإيقاع هذا الخلاف الموجب للسعة على العباد.

ومن فوائده أيضا أن يتعلم مطالعه حسن التقسيم والترتيب في عرض المسائل وانبناء بعضها على بعض فما من مسألة فيه إلا وهي تتمة لما قبلها وتمهيد لما بعدها.


وأعتذر عن الإطالة
ولأجل هذا؛ فكم أغبط إخوتي طلاب كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية؛ كون كتابهم المقرَّر في الفقه؛ هو بداية المجتهد؛ فهنيئاً لهم النضج المبكر عن غيرهم.

وأما إطالتك؛ فخفيفة بما حملت من فرائد:).
زادك الله توفيقاً؛ ونفع بك.
 

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
على ذكر الحافظ أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري فهناك طبعة صادرة عن دار الكتب العلمية بيروت بتحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض ، وضعا كتاب الهداية في الحاشية دون عزو.

ونريد من الشيخ الطاهر -تفضلا لا أمرا- بأن يزيد من عدد مشاركاته ومواضيعه حتى يتسنى لنا الاستفادة والاغتراف من علمه ما استطعنا.
 
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
55
التخصص
الدراسات اسلامية
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مالكي
على ذكر الحافظ أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري فهناك طبعة صادرة عن دار الكتب العلمية بيروت بتحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض ، وضعا كتاب الهداية في الحاشية دون عزو.
هذه الظاهرة أصبحت عامة للأسف؛ خاصة في كتب الشريعة وتحقيقات "المتشرعين"، يسرقون من بعضهم البعض ولا ينسبون لأحد شيئا؛ لكن على ذكر بداية المجتهد والحافظ الغماري قد رأيت طبعة أخرى لرجل حقق الكتاب في أربع مجلدات قال في المقدمة أنه استغرقه عشر سنين (لكن لا تلاحظ إشارة إلى مخطوط واحد على الأقل قابل به النص) وأنه اعتمد تخريجات وأحكام الغماري وتأسف أنه لم يخرج الموقوف والمقطوع مما زاد في إتعابه وإرهاقه في البحث:rolleyes:
وظاهرة سرقة التخريجات أصبحت كالمسلم به في البحوث العلمية الأكاديمية الآن، فطلبة الألباني يسرقون تخريجاته كلها ثم يقولون "قال شيخنا" ومرادهم فيها لا إثبات حكمه على الحديث بل إثبات انتسابهم إليه حتى يروج الكتاب.
فالله المستعان، وهذه من علامات آخر الزمان حينما يتخذ الناس رؤوسا جهالا.
ونريد من الشيخ الطاهر -تفضلا لا أمرا- بأن يزيد من عدد مشاركاته ومواضيعه حتى يتسنى لنا الاستفادة والاغتراف من علمه ما استطعنا.
أفعل إن شاء الله بحدود القدرة والإمكان وأحبذ أن تكون مشاركاتي موضع نقاش لا موضع تسليم؛ فافتح لنا يا سيدي الطريق ونحن وراءك
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
ونريد من الشيخ الطاهر -تفضلا لا أمرا- بأن يزيد من عدد مشاركاته ومواضيعه حتى يتسنى لنا الاستفادة والاغتراف من علمه ما استطعنا.

أوافق الشيخ شهاب وأدعوه كذلك لزيادة موضيعه الجادة...
أما الشيخ الطاهر فأنا أتابع ما يكتب في غير هذا المنتدى وكذلك الشيخ طالب هدى ...

أما كتاب بداية المجتهد فهو من أحب الكتب إلى قلبي ولا أخفيكم أنني توقفت عن مطالعة المحلى واستبدلته ببداية المجتهد حفاظا على" المزاج" لحين التمكن العلمي...

ومن منطلق التجربة : الكتب الضخمة والمنصوبة للدفاع تفسد الطالب المبتدئ مثلي ولا تعلمه إلا الطعن والتعلق بالمسائل الشاذة..

مسألة : اعتبار بداية المجتهد وكفاية المقتصد كتابا مالكيا محضا فيه نظر إذا اعتبرنا منهجه العلمي الداخلي وإذا اعتبرنا كذلك الفترة التي ألف فيها ...(مجرد وجهة نظر)​
 
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
55
التخصص
الدراسات اسلامية
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مالكي
بارك الله فيك أخي عبدالرحمن وليتك تفيدني برأيك فيما كنت قد كتبته عن عمل أهل المدينة في منتدى الأزهريين.
وقولك:
الكتب الضخمة والمنصوبة للدفاع تفسد الطالب المبتدئ مثلي ولا تعلمه إلا الطعن والتعلق بالمسائل الشاذة..
صحيح جدا، فكثير ممن ابتدأ الطلب بقراءة مثل هذه الكتب صار يتندر على الفقه والفقهاء بل ويجعل نفسه قسيما لهم فيقول قال الشافعي وهو خطأ، وخالفت مالكا في كذا، وأعرف أستاذا في الجامعة شُغِف بالمحلى شغفا جعله يقول: "ولله درُّ ابن حزم إذ وافقني في هذه المسألة".
 

السرخسي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
21 سبتمبر 2008
المشاركات
170
التخصص
عام
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
مالكي
بدايه المجتهد من اعظم مدونات الاسلام .. وانا دائم الرجوع لهذا السفر وقد استفدت منه فائدة عظيمه .
 
إنضم
20 أبريل 2008
المشاركات
122
التخصص
الشريعة..
المدينة
أم القرى
المذهب الفقهي
............

1- توثيق المنقولات عن الأئمة؛ إذ أن الأندلس كانت حكرا للمالكية وكانت كتب غيرهم قليلة الدوران، ويكثر الخطأ في العزو عليهم وعلى مذاهبهم؛ فلا بد إذن من توثيق المنقولات.
2- ثم إن هذه المنقولات قد تكون على خلاف المشهور في مذهبهم أو على خلاف المفتى به أو أحد قولي صاحب المذهب ولا بد من الإشارة إلى ذلك.
3- التدقيق في كون المذكور سببا للخلاف هو الواقع في حقيقة الأمر؛ إذ غالبا ما يصدر ابن رشد تعليله للخلاف بعبارات تفيد أنه مجرد تخمين وظن منه لا تحقيقٌ وجزمٌ، كقوله: ويشبه أن يكون كذا وكذا هو سبب قولهم كذا وكذا، فالمحقق لا بد له من أن يعود لكتب المذاهب لينظر هذه المسألة من مظانها؛ على أن لا يجعلها وسيلة لنفخ الكتاب وتطويله لن مؤلفه لم يرد ألإطالة فكان يقتصر فقط على رؤوس المسائل الكبرى ولا يتعداها.
وأعتذر عن الإطالة

فتح الله عليك..

كان لي تجربة مع هذه العناصر بالفعل هذا من أهم ما يحتاجه الكتاب.. ولا سيما سبب الخلاف..

مع اضافة المذهب الحنبلي أحيانا..
===============

ما رأيكم في أمثل طريقة لمدارسة الكتاب دراسة جماعية؟

نقوم بدراسة الكتاب دراسة جماعية مع بعض المشايخ لذا نتمنى منكم ذكر التجارب

أو المقترحات لهذه الدراسة..

ودمتم بخير


 
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
55
التخصص
الدراسات اسلامية
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مالكي
أخي الكريم: اختتمنا أمس في دراستنا للكتاب كتاب الجنائز، وطريقتنا أن ندرس مقولة الحافظ ونعلق عليها، ومع تحضير الطلبة يمكن أن ينشأ إشكال في نسبة قول إلى قائل أو نسبة الخلاف إلى مذهب أو إمكانية وجود سبب أخر خاصة المتعلقة بعلم الأصول (إذ أننا ندرس بالموازاة معه كتاب الشريف التلمساني) ونحو ذلك فيكلف طالب من الطلبة أو أكثر بتوثيق المسألة من كتب المذهب محل الإشكال.
وربما يعلق الشيخ على كلام ابن رشد بالنقد خصوصا في نسبة القول لمذهب مالك إذ يبين أنه خلاف المشهور عند خليل أو غيره ونحو هذا.
أما مسألة مذهب الحنابلة فنحن غالبا ما لا نلتفت إليه في درسنا لاندراج أغلب مسائله في مذاهب الثلاثة الآخرين، وبغيتنا الوقوف على سبب الخلاف وفهم مناط استنباط الأحكام، ولا يعنينا القائل إن انحصرت المذاهب في اثنين أو ثلاثة فقط
 
إنضم
16 مارس 2011
المشاركات
69
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
المسيلة -سيّدي عامر-
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تواليف مالكية مهمة 8 : بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد الحفيد

بسم الله الرّحمن الرّحيم
رفع الله مقامكم الأستاذ الطّاهر،فما ذكرته من تعليق وتدقيق وتصويب وبيان فيه من الفوائد الكثير...
وأنت على علم بكثير ممن يدعون الممارسة الفقهية والإستنباط وخاصة في فقهنا المالــكي من الجامدين على الحواشي الإنكار على الفقيه ابن رشد رحمه الله وأسلوبه في التدليل والتعليل والتمثيل مع بيان التأصيل،وليس هذا يعني نقدا لأصحاب المتون والحواشي وإنما بيان لتسرع وقع منهم لإنكار ما هو واجب عليهم أن يحصلوه وخاصة مسألة الدليل وسبك المسائل وتتبع النوادر الفقهية.
كيف لا والخلاف ما زال متصورا في حجية عمل أهل المدينة والإعتداد به ومسألة العمل وتقديمه على الخبر وحجج إمامنا الشــافعي رحمه الله في الأمّ ليست بالهينة ولا هي بالخلاف اللفظي كما يحلو أن يصورها البعض،وتعجب أيضا على العاكفين على مختصر الإمام خليل واستغنائهم على المدونة لابن سحنون رحمه الله
التي هي في البساطة لا تقارن بالمتخصر ولا بما فيه فالأصل دائما هو الأصل،وكذا نسيانهم للكتب الأخرى من تلاميذ الإمام مالك رحمه الله بل إن شئت قل حتى ما ورد عن شيوخ مالك من أقوال أقصد فقهاء المدينة ونسيان أقوالهم ونقلهم عن شيوخهم والخلاف في ذلك وهكذا حتى يضبط ما ليس بمضبوط عند الكثير
وبداية المجتهد للعلامة ابن رشد رحمه الله خطوة رائعة حقّ لكثير من مشايخ المالكية أن يعتدوا به ويدرسوه للطلاب لكي يكون الطّالب مهيأ لما ذكرتم
وكما ذكر الشيخ الطّاهر فشيخنا القائم على شرح ما هو موجود في بداية المجتهد له الأهلية لذلك نسأل الله العظيم أن يبارك لنا في عمره آمين.
 
أعلى