العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

خذها ويُستجب لك بإذن الله

ك.العربي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
20 أبريل 2008
المشاركات
7
إذا اجتمع مع الدعاء حضور القلب وصادف وقتاً من أوقات الإجابة الستة وهي :
1- الثلث الأخير من الليل . 2- عند الأذان . 3- بين الأذان والإقامة . 4- إدبار الصلوات المكتوبة . 5- عند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة . 6- آخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم .
وكان معه عدة أمور لكي يستجاب الدعاء بإذن الله تعالى وهي :
1- خشوعاً في القلب . 2- انكساراً بين يدي الرب ، ذلاً له وتضرعاً ورقة . 3- استقبال الداعي للقبلة . 4- وكان على طهارة . 5- ورفع يديه إلى لله تعالى . 6- البدء بحمد الله تعالى والثناء عليه . 7- ثم الثني بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليهوسلم . 8- ثم قدّم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ثم دخل على الله . 9- وألح على الله في المسألة . 10- ثم تملقه ودعاه رغبة ورهبة . 11- التوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده . 12- وقدّم بين يدي دعائه صدقة .
فإن من دعاء في هذه الأوقات وأخذ بهده الأمور ، لا يكاد يرد دعائه أبداً ، ولا سيما إذا صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أو أنها متضمنة للإسم الأعظم ومنها :
1- ما في السنن وفي صحيح أبن حبان من حديث عبدالله بن بريدة عن أبيه أن رسول صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول : ( اللهم أني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، فقال : لقد سأل الله بالإسم الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب ) وفي لفظ : ( لقد سألت الله باسمه الأعظم ) أخرجه الترمذي (3475) ، وأبو داود (1493) .
2-وفي السنن وصحيح ابن حبان أيضاً من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أنه كان مع صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلى ثم دعا فقال : اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ) أخرجه أبو داود (1495) ، والحاكم (1/503) من طريق خلف بن خليفة عن أنس بن مالك ، قال الحاكم : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي .
3- وفي جامع الترمذي ، من حديث أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إسم الله الأعظم في هاتين الآيتين :{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (البقرة:163) وفاتحة آل عمران : { الم .اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } (آل عمران:2) أخرجه الترمذي (3478) ، وأبو داود (1496) ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
4- وفى صحيح الحاكم من حديث أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن البقرة وآل عمران وطه ) قال القاسم : فالتمستها فإذا هي آية {الْحَيُّ الْقَيُّومُ}. أخرجه ابن ماجه (3856) ، والحاكم (1/505) قال الألباني يرحمه الله : ( في الصحيحة ) (746) ، إسناده حسن ورجاله ثقات .
5- وفي جامع الترمذي من حديث أبي هريرة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه أمر رفع رأسه إلى السماء ، وإذا اجتهد في الدعاء قال : ( يا حي يا قيوم ) أخرجه البخاري ( 3524 ) .
6- وفي جامع الترمذي وصحيح الحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت"{ لا إِلَهَ إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} إنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له , قال الترمذي : حديث صحيح . أخرجه الترمذي (3505) ، وصحح إسناده الشيخ : محمد شاكر رحمه الله في : ( تحقيق المسند ) (2/146) .
7- وفى مسند الإمام أحمد من حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ( علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كرب أن أقول لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ) أخرجه أحمد (1/94) وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر في ( المسند ) (701 ، 712 ، 726 ، 1303) .
فصل في صدق اللجأ إلى الله :
وكثيراً ما نجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم , فيكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه وإقباله على الله , أو حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكراً لحسنته، أو صادف الدعاء وقت إجابة ونحو ذلك، فأجيبت دعوته فيظن الظان أن السر في لفظ ذلك الدعاء فيأخذه مجرداً عن تلك الأمور التي قارنته من ذلك الداعي ، ولم يعلم أن السر للاضطرار وصدق اللجاء إلى الله فإذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان أفضل الله كان أفضل وأحب إلى الله .
(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي – أبن القيم الجوزية)
 
أعلى