عبد الرحمن بن عمر آل زعتري
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,762
- الإقامة
- ألمانيا
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- ألمانيا
- المدينة
- مونستر
- المذهب الفقهي
- لا مذهب بعينه
صحيح أنها قضية لم يتكلم فيها خيار الأمة , وتخاليطهم فيها ضرب من الجنون لا علاقة له بالأصول , لكنها قضية محيرة فعلا , وعجبت لإمام كابن السمعاني يوافق الأشاعرة وهو الذي حمل عليهم بكل ما استطاعه ...
والحيرة ستتضاعف لما تصل لمسألة : الذين جاؤوا بعد عصر النبوة هل هو مخاطبون بنفس الخطاب الموجه للصحابة (بناء على قضية تكليف المعدوم) أم أنهم داخلون في الخطاب بالإجماع..
***
يلزم الكلام أولا على المعدوم :
قال ابن حزم رحمه الله :" أهل السنة وطوائف من المرجئة كالأشعرية وغيرهم ليس شيئا وبه يقول هشام بن عمرو الغوطي أحد شيوخ المعتزلة وقال سائر المعتزلة المعدوم شيء" .وقد عقد الإمام ابن حزم في الفصل فصلا بعنوان :"الكلام في المعدوم أهو شئ أم لا". والمعدوم على هذا المعنى لا يصح أن نقول : إن خطاب الله تعلق به , لأننا حينها وكأننا نقول خطاب الله تعلق بلا شئ ! وهذا باطل, ومثله من قال : الله تعالى يعلم المعدوم فكأنه قال : يعلم لا شئ وهي نفسها لا يعلم شيئا و وشناعتها واضحة عياذا بالله .
ولكن الأصوليين يقصدون في هذا المقام المعدوم الذي يعلم الله أنه سيكون , فقالوا : " للتعلق نوعان : الأول :قيام الطلب النفسي بالذات وهو قديم , والثاني :تعلق تنجيزي وهو الحادث" .
وفي هذا الكلام محاذير :
1- لا نقول الطلب النفسي أو الأمر النفسي , وهذا من بدع الأشعرية بل هو الطلب الحقيقي ,
2-التعلق بالمعدوم قبل أن يوجد : قضية فاسدة , لأنه حال عدمه كان عدما (=لاشئ) فلا يصح تعلق لا تنجيزي ولا معنوي .
3- مذهب أهل السنة كما قال ابن حزم :" كلام الله عز و جل هو علمه لم يزل , متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء . ولا تعلق إلا بالموجود "فلم يزل الله تعالى يعلم أن ما يخلقه أبدا إلى ما لا نهاية له فإنه سيخلقه ويرتبه على الصفات التي يخلقها فيها إذا خلقه وأنه سيكون شيئا إذا كونه" , فالتعلق يكون حال الإيجاد لا قبله.
وأصل الخلاف هنا هل الله تعالى آمر في الأزل أم لا؟
والحيرة ستتضاعف لما تصل لمسألة : الذين جاؤوا بعد عصر النبوة هل هو مخاطبون بنفس الخطاب الموجه للصحابة (بناء على قضية تكليف المعدوم) أم أنهم داخلون في الخطاب بالإجماع..
***
يلزم الكلام أولا على المعدوم :
قال ابن حزم رحمه الله :" أهل السنة وطوائف من المرجئة كالأشعرية وغيرهم ليس شيئا وبه يقول هشام بن عمرو الغوطي أحد شيوخ المعتزلة وقال سائر المعتزلة المعدوم شيء" .وقد عقد الإمام ابن حزم في الفصل فصلا بعنوان :"الكلام في المعدوم أهو شئ أم لا". والمعدوم على هذا المعنى لا يصح أن نقول : إن خطاب الله تعلق به , لأننا حينها وكأننا نقول خطاب الله تعلق بلا شئ ! وهذا باطل, ومثله من قال : الله تعالى يعلم المعدوم فكأنه قال : يعلم لا شئ وهي نفسها لا يعلم شيئا و وشناعتها واضحة عياذا بالله .
ولكن الأصوليين يقصدون في هذا المقام المعدوم الذي يعلم الله أنه سيكون , فقالوا : " للتعلق نوعان : الأول :قيام الطلب النفسي بالذات وهو قديم , والثاني :تعلق تنجيزي وهو الحادث" .
وفي هذا الكلام محاذير :
1- لا نقول الطلب النفسي أو الأمر النفسي , وهذا من بدع الأشعرية بل هو الطلب الحقيقي ,
2-التعلق بالمعدوم قبل أن يوجد : قضية فاسدة , لأنه حال عدمه كان عدما (=لاشئ) فلا يصح تعلق لا تنجيزي ولا معنوي .
3- مذهب أهل السنة كما قال ابن حزم :" كلام الله عز و جل هو علمه لم يزل , متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء . ولا تعلق إلا بالموجود "فلم يزل الله تعالى يعلم أن ما يخلقه أبدا إلى ما لا نهاية له فإنه سيخلقه ويرتبه على الصفات التي يخلقها فيها إذا خلقه وأنه سيكون شيئا إذا كونه" , فالتعلق يكون حال الإيجاد لا قبله.
وأصل الخلاف هنا هل الله تعالى آمر في الأزل أم لا؟