العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شكر النعمة بجمع طرق حديث ( ثم يكون ملك ورحمة)

إنضم
4 يوليو 2008
المشاركات
46
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
الفلسفة والفكر والحضارة
المدينة
تطوان
المذهب الفقهي
الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
(دفاع عن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه)
(جمع وتخريج طارق بن عبد الرحمن الحمودي)
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه.وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
فإن معاوية رضي الله عنه صحابي من مسلمة الفتح على المشهور, وقد قيل إنه أسلم قبل ذلك. كاتب وحي النبي صلى الله عليه وسلم وصهره.وأول ملك عادل في الإسلام كما قال الذهبي. وقد ناله رضي الله عنه من أعدائه وأعدائنا نصيب غير قليل من السب واللعن , بل والتكفير. وقد كتب في الذب عنه ونصرته كتب ورسائل.غير أنني لم أجد أحدا ممن كتب في هذا تحدث عن حديث اشتهر في السنن والمسانيد وبعض الأجزاء الحديثية , وهو دال دلالة قطعية إن صح على ما نقصده من الدفاع عنه.فإن لم يصح فإن ما سأورده من مجموع الروايات دال على أن لهذا المعنى الذي نريده أصلا ثابتا,وقد كنت كتبت قديما في هذا شيئا, قصدت فيه الرد على جماعة العدل والإحسان لتورطهم في النيل من هذا السيد الحليم كما قال الإمام أحمد.فقد عهدتهم زمن دراستي بالجامعة ينالون منه كلما احتاجوا لذلك ناعتين إياه بالظلم والنفاق وغيرها من أوصاف السوء تبعا لشيخهم عبد السلام ياسين غفر الله لنا ولهم.ثم ظهر لي أن أعيد النظر فيما كتبت وأزيد فيه .فأسأل الله تعالى أن يشفع فيَّ النبي صلى الله عليه وسلم بالذب عن صهره وكاتب وحيه وصاحبه.
* روى الطبراني في المعجم الكبير (11/88/11138)حدثنا أحمد بن النضر العسكري ثنا سعيد بن حفص النفيلي ثنا موسى بن أعين عن ابن شهاب – كذا في الأصل - عن فطر بن خليفة عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان)
وهذا إسناد حسن.قال الهيثمي في المجمع (5/190): (رواه الطبراني ورجاله ثقات)
فأحمد بن النضر ثقة. ففي تاريخ بغداد (5/185) وتاريخ دمشق (6/ 56) قال ابن المنادي: (كان من ثقات الناس وأكثرهم كتابا).وقد صحح له الشيخ الألباني حديثا في السلسلة الصحيحة (رقم 383)وسعيد بن حفص الحراني وثقه ابن حبان وهو شيخ شيوخه ومسلمة بن قاسم الأندلسي والذهبي في الكاشف وقال فيه الحافظ : (صدوق تغير في آخر عمره).ومستند الحافظ في هذا- والله أعلم - ما في ميزان الاعتدال (8/ 116): (قال أبو عروبة الحراني في تاريخه : كان قد كبر ولزم البيت, وتغير في آخر عمره ).
والظاهر من كلام أبي عروبة أنه لزم بيته وانقطع عن التصدر للتحديث فلم يختلط بأحد من الرواة ,فلم يحدث بعد تغيره!ولذلك والله أعلم لم يعتبر الموثقون له هذا التغير.فإنه لا يخشى من هذا شيء. قال الذهبي في السير (10/254):(إنما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب في إسناده أو متنه فيخالف فيه).وموسى بن أعين الحراني ثقة.وفطر بن خليفة صدوق كما في التقريب..
وابن شهاب مصحف من أبي شهاب كما في اللآلئ المصنوعة للسيوطي(1/422), وهو موسى بن نافع الحناط الكوفي أبو شهاب الأكبر.روى عنه موسى كما عند الطبراني في المعجم الكبير (12/423/13560)حدثنا الحسين بن منصور الرماني المصيصي حدثني مصعب بن سعيد أبو خيثمة ثنا موسى بن أعين ثنا أبو شهاب الحناط عن فطر عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما المعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجا) لكن مصعب بن سعيد ضعيف.وهو يروي عن فطر بن خليفة.فقد روى إسحاق بن راهويه في مسنده (ص383/ 411) : أخبرنا أبو شهاب الكوفي نا فطر عن مجاهد عن ابن عمر قال: ( ما معطي الصدقة بأعظم أجرا من آخذها من حاجة)
وموسى الحناط هذا وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم: يكتب حديثه .ووثقه مرة, ووثقه ابن حبان وقال أحمد : منكر الحديث.وقال الحافظ في تقريب التهذيب : (موسى بن نافع الأسدي ويقال الهذلي أبو شهاب الحناط بمهملة ونون مشهور بكنيته البصري وهو الأكبر صدوق). وقال الذهبي في (ذكر من تكلم فيه وهو موثق /ص210): (أبو شهاب الحناط موسى بن نافع ثقة وبعضهم لينه) , وأما قول أحمد: منكر الحديث فمعناه هنا يغرب.كما في هدي الساري للحافظ. فلا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن والله أعلم.
*فائدة:
ضعف الشيخ الألباني حديث الطبراني عن ابن عمر هذا مرفوعا في السلسلة الضعيفة (6/126) . والظاهر أنه موقوف عليه كما في رواية إسحاق بن راهويه والله أعلم.

* وروى الدارمي (2101)أخبرنا مروان بن محمد ثنا يحيى بن حمزة حدثني ابن وهب عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أول دينكم نبوة ورحمة ثم ملك ورحمة ثم ملك أعفر ثم ملك وجبروت يستحل فيها الخمر والحرير) (قال أبو محمد: سئل عن أعفر فقال يشبهه بالتراب وليس فيه خير)
وهذا إسناد منقطع رجاله ثقات.ومحمد هو الطاطري.وابن وهب لم يدرك مكحولا على ما يظهر.
ومكحول لا أدري إن كان لقي أبا ثعلبة.قال العلائي في جامع التحصيل(285): (روى عن أبي ثعلبة الخشني وهو معاصر له بالسن والبلد فيحتمل أن يكون أرسل كعادته, وهو يدلس أيضا.)
وقال ابن القيم في حاشية السنن (9/248): (رواه إبراهيم الحربي من حديث أبي ثعلبة) وهو أيضا من رواية محكول كما قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (3/130)
*ورواه نعيم بن حماد في الفتن (233/مكتبة التوحيد)حدثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال أحدهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول هذه الأمة نبوة ورحمة ثم خلافة ورحمة ثم ملكا (عضوضا) وقال أحدهما: ( عاض) وفيه رحمة ثم جبروت صلعاء ليس لأحد فيها متعلق تضرب فيها الرقاب وتقطع فيها الأيدي والأرجل وتؤخذ فيها الأموال).
وهذا إسناد رجاله ثقات, صفوان بن عمرو هو السكسكي وعبد القدوس هو ابن الحجاج . قال العراقي في تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل (ص196): (قال أبو زرعة حديثه عن أبي عبيدة بن الجراح مرسل)
قلت: والذي يغلب على ظني أنه أخذ الحديث عن أبيه عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة.فإنه يروي عن أبيه عن أبي ثعلبة.فإن كان كذلك. فحديث أبي عبيدة صحيح والله أعلم.
*ورواه أيضا في الفتن (235)حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن أيوب عن قتادة عن أبي ثعلبة عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول هذه الأمة نبوة ورحمة ثم خلافة ورحمة ثم ملكا عضوضا ثم تصير جبرية وعبثا) وليس فيه ذكر ملك الرحمة. ونعيم ويحيى ضعيفان,وقتادة مدلس وقد عنعن.
*ورواه الطيالسي في مسنده (228) بدونها أيضا :حدثنا جرير بن حازم عن ليث عن عبدالرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله عز وجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ، وكائناً خلافة ورحمة ، وكائناً ملكاً عضوضاً ، وكائناً عنوة وجبرية وفساداً في الأرض ، يستحلون الفروج والخمور والحرير ، وينصرون على ذلك ، ويرزقون أبداً حتى يلقوا الله ) .
قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة ( 7 /56 ): (منكر بهذا التمام, والحديث مع ضعف سنده فإن قوله في آخره : (وينصرون على ذلك ...) منكر ، بل باطل ؛ لأنه ينافي النصوص القرآنية ؛ كقوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم...) ، مع مخالفته لواقع حال المسلمين اليوم ، والله المستعان .
وهذا إسناد ضعيف . رجاله ثقات غير ليث - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف مختلط.
وأما سائر الحديث فهو صحيح ، قد جاء من روايات أخرى. فشطره الأول قد صح من حديث حذيفة مرفوعاً نحوه. وهو مخرج في الصحيحة رقم (5).وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً نحوه .أخرجه الباغندي في مسند عمر (ص6).
وأما استحلال الفروج وغيرها فثابت في صحيح البخاري وهو مخرج في المصدر المذكور رقم (89و90) ) اهـ كلام الشيخ الألباني.
*قلت: وقد رواه نعيم بن حماد في الفتن (234) حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا عضوضا يشربون الخمور ويلبسون الحرير ويستحلون الفروج وينصرون ويرزقون حتى يأتيهم أمر الله).وإسناده ضعيف ومتنه بهذا السياق منكر ,على ما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .فنعيم ضعيف ابن أبي هلال عن حذيفة مرسل ,وابن لهيعة صدوق يروي عنه هنا عبد الله بن وهب المصري, وخالد بن يزيد وهو المصري ثقة.

*وروى نعيم في الفتن (237) ومن طريقه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/25) حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن يحيى بن أبي عمرو السيباني قال: سمعت كعبا يقول: (أول هذه الأمة نبوة ورحمة ثم خلافة ورحمة ثم سلطان ورحمة ثم ملك جبرية فإذا كان ذلك فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها)
وهذا مرسل ضعيف الإسناد. نعيم بن حماد صدوق يخطئ كثيرا وضمرة وهو ابن ربيعة وابن شوذب وهو عبد الله.ويحيى ثقات.

*وروى أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/251)حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني ثنا أسيد بن عاصم ثنا إسماعيل بن عمرو ثنا سفيان الثوري عن عمرو بن عبد الله عن سعيد بن المسيب قال خطب عمر الناس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مثل مقامي هذا : (هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة وسيعود سلطانا ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة)
وهذا حديث منكر, إسماعيل بن عمرو هو ابن نجيح البجلي أبو إسحاق مولاهم الكوفي شيخ أصبهان ومسندها. قال فيه ابن حبان في الثقات: يغرب كثيرا.وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.وضعفه ابن عدي في الكامل.
ومحمد بن علي بن حبيش هو الناقد أبو الحسين . قال الخطيب في تاريخ بغداد (3/86): (سألت أبا نعيم الحافظ عن أبى الحسن بن حبيش فقال: ثقة),وأسيد بن عاصم هو الثقفي أبو الحسين .قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/379): (قال ابن أبي حاتم: ثقة رضى),
*ورواه نعيم بن حماد في الفتن (236)حدثنا الحكم بن نافع البهراني أخبرنا سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة أبي شجرة الحضرمي عن ابن عمر قال:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : (إن الله بدأ هذا الأمر يوم بدأه نبوة ورحمة ثم يعود خلافة ورحمة ثم سلطانا ورحمة ثم ملكا ورحمة ثم يعود خلافة ورحمة ثم سلطانا ورحمة ثم ملكا ورحمة ثم جبروة صلعاء يتكادمون عليها تكادم الحمير )
وهذا حديث ضعيف جدا,سعيد بن سنان متروك.
*ورواه الحاكم في المستدرك المستدرك على الصحيحين (4/520/8459)أخبرني الحسن بن حكيم المروزي ثنا أحمد بن إبراهيم الشذوري ثنا سعيد بن هبيرة ثنا إسماعيل بن عياش ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يحدث عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول: ( إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ بنبوة ورحمة ثم يعود إلى خلافة ثم يعود إلى سلطان ورحمة ثم يعود ملكا ورحمة ثم يعود جبرية تكادمون تكادم الحمير أيها الناس عليكم بالغزو والجهاد ما كان حلوا خضرا قبل أن يكون مرا عسرا ويكون تماما قبل أن يكون رماما أو يكون حطاما فإذا أشاطت المغازي وأكلت الغنائم واستحل الحرام فعليكم بالرباط فإنه خير جهادكم)
وهذا منكر ,فيه سعيد بن هبيرة المروزي ,اِتهمه ابن حبان وابن عدي.

*وروى الطبراني في المعجم الكبير (22/374/937) وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/282) عن حسين بن علي الكندي عن الأوزاعي عن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه )
وهذا إسناد ضعيف,قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/190): (رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم),وقال الحافظ في الإصابة في تمييز الصحابة (7/62): (الراوي عن الأعمش حسين بن علي الكندي لا أعرفه ولا أعرف حال جابر والد قيس).

*وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4/520) أخبرني الحسن بن حكيم المروزي ثنا أحمد بن إبراهيم الشذوري ثنا سعيد بن هبيرة ثنا إسماعيل بن عياش ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يحدث عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان: ( يقول إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ بنبوة ورحمة ثم يعود إلى خلافة ثم يعود إلى سلطان ورحمة ثم يعود ملكا ورحمة ثم يعود جبرية تكادمون تكادم الحمير أيها الناس عليكم بالغزو والجهاد ما كان حلوا خضرا قبل أن يكون مرا عسرا ويكون تماما قبل أن يكون رماما أو يكون حطاما فإذا أشاطت المغازي وأكلت الغنائم واستحل الحرام فعليكم بالرباط فإنه خير جهادكم )
وهذا حديث باطل.الحسن بن هبيرة . قال فيه ابن حبان في المجروحين: (يروي الموضوعات عن الثقات كأنه كان يضعها أو توضع له)

وفي الجلمة فحديث ابن عباس ومعه حديث أبي عبيدة بن الجراح ومرسل كعب يدل على أن لهذا أصلا ثابتا. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4/478): ( اِتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة, فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة, وهو أول الملوك, كان ملكه ملكا ورحمة كما جاء في الحديث (يكون الملك نبوة ورحمة ثم تكون خلافة ورحمة ثم يكون ملك ورحمة ثم ملك وجبرية ثم ملك عضوض),وكان في ملكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين ما يعلم أنه كان خيرا من ملك غيره, وأما من قبله فكانوا خلفاء نبوة)
قلت: قد يقول قائل : هذا يخالف حديث النعمان بن بشير عن حذيفة مرفوعا (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة . ثم سكت) ففيه أن الملك العاض يكون بعد الخلافة.
والجواب أن هذا الحديث صحيح .رواه الإمام أحمد في المسند (4/273) والطيالسي في مسنده (438) والطبراني (1/157/368) وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة رقم (5).وليس فيه معارضة لحديث ابن عباس.فإن (ثم) لا تدل على الاتصال بين الخلافة والملك العاض. كما قال ابن مالك في الخلاصة: (وثم للترتيب بانفصال). ووجه الجمع بين الحديثين على هذا ظاهر لا إشكال فيه. ثم إننا نقول لهذا المعترض. ما تقول في ملك عمر بن عبد العزيز.أهو ملك عاض أو جبري. فإن قال بل هو خلافة. قلنا له : (الخلافة ثلاثون عاما) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.فإن قال : بل هي الخلافة الثانية. قلنا: قد كان بعده ملك جبري. ولذلك قال الشيخ الألباني بعد تخريجه لحديث النعمان : (من البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن عبد العزيز ، لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة و لم تكن بعد ملكين : ملك عاض و ملك جبرية ، و الله أعلم) وهذا يدل على أنه قد يتخلل الفترات المذكروة في حديث حذيفة فترات ملك ورحمة أو إمارة ورحمة أو سلطان ورحمة والله أعلم.
 

محمد المالكي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
299
التخصص
الفقه
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
000
مواضيعك مفيدة
بارك الله فيك

لكن اطلب منكم حفظكم الله -خاصة في المواضيع الطويلة - مراعاة التنسيق

وترك مساحة كافية بين الأسطر, خاصة حين الكتابة بحجم الخط هذا

والفائدة منه إراحة نظر القارئ, وعدم تشتيته

دمت موفقا للخير
 
إنضم
14 يونيو 2010
المشاركات
4
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: شكر النعمة بجمع طرق حديث ( ثم يكون ملك ورحمة)

للرفع تذكيرا به لأهميته جزى الله كاتبه خيرا.
 
أعلى