العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قرار منظمة المؤتمر الإسلامي رقم 5/3- س (ق.أ) بشأن إعلان الجهاد المقدَّس

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي

قرار منظمة المؤتمر الإسلامي
رقم 5/3- س (ق.أ)
بشأن إعلان الجهاد المقدَّس[1]


إن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث (دورة فلسطين والقدس)، المنعقد في مكة المكرمة، بالمملكة العربية السعودية، في الفترة من 19 إلى 22 من ربيع الأول 1401هـ (الموافق من 25 إلى 28 من يناير 1981م).
الذي بحث ما وصلت إليه قضية احتلال القدس الشريف، وإعلان ضمها كعاصمة أبدية لكيانه، ولما لحِقَ بمقدسات المسلمين، وبتراثهم الديني والحضاري من اعتداء وتدنيس، ونظرًا لإصرار العدو الصهيوني على إنكار الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في بلاده ودياره وممتلكاته، والعمل المستمر على تدميره، وإلحاق أقصى أنواع الإرهاب والأذى به، ولاستمراره باحتلال أراضي دول عربية أخرى، متجاهلا قرارات المؤتمر الإسلامي السابقة، والقرارات التي صدرت عن الهيئات الدولية، كالأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، مما أوضح لجميع المسلمين وللعالم أجمع، أن هذا العدو مصمم على العدوان والاحتلال، ومتجاهل لقواعد الأخلاق والمثل والأعراف في التعامل الدولي. لكل هذه الأسباب، فقد تدارس ملوك ورؤساء الدول الإسلامية المجتمعون في هذه المؤتمر وفي هذه الديار المقدسة هذا الوضع، ووجدوا فيه أمرًا لا يقبل مزيدًا من الصبر والتحمل، مما دعاهم إلى التفكير بضرورة أن تكون المرحلة القادمة مرحلة جديدة، تتسم بالعمل الفعال لإحقاق الحق، وردع الباطل؛ لذلك فقد اتفقوا بإجماع الآراء على:
إعلان الجهاد المقدس كواجب على كل مسلم ومسلمة، فرضته شريعة الإسلام وتقاليده. لذلك فجميع المسلمين المقيمين في البلاد الإسلامية وفي خارجها مدعوون لتأدية هذا الواجب، والمساهمة فيه كل حسب قدرته واستطاعته؛ مرضاة لله U؛ وتأدية لواجب الأخوة الإسلامية؛ وخدمة للحق. والدول الإسلامية إذ تعلن الجهاد المقدس؛ لإنقاذ القدس الشريف؛ ونصرة الشعب الفلسطيني؛ وتحقيق الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، تود أن توضح للعالم أن للجهاد المقدس مفهومه الإسلامي، الذي لا يحتمل التأويل وإساءة الفهم، وأن الإجراءات العملية لتنفيذه ستتم وفقًا لذلك، وبالتشاور بين الدول الإسلامية.
دكتور محمود النجيري


[1] القرارات الخاصة بالقدس الشريف وفلسطين الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية: منظمة المؤتمر الإسلامي- الأمانة العامة، 1997م، ص31.

 
أعلى