عبد الرحمن محمد علي الادريسي
:: متابع ::
- إنضم
- 2 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 5
- التخصص
- علوم شرعية
- المدينة
- اكادير
- المذهب الفقهي
- مالكي
السلام عليكم ورحمة الله
كنت مرة اقرا في مختصر خليل واطالعه واذا انا بشاب يرى عليه أثر الالتزام وقال لي: دعك من هذا وعليك بقراءة نيل الاوطار أو سبل السلام، قلت: لم؟ قال: لأنه فقه الدليل، ثم جادلته بمسالة من مسائل الفقه فقال: أنا أعترض على هذه المسالة، قلت له: إنها مدونة في مختصر خليل وهي راوية عن مالك، فقال: الحديث هو الحجة، فنظرت إليه وتركته لأبحث في هذه المسالة معكم يا اخوتاه هل كل حديث يعتبر حجة إن خالف قول الإمام أم أنه لا بد أن نأخد بالحديث ونضرب بقول الإمام المجتهد عرض الحائط، فإن قلنا أن الحجة للحديث فلا قيمة عنها ولا وزن لقول الامام بحكم أننا مقلدون، وإن قلنا نجمع بينهما فربما وجدنا قولا لم يأخذ الإمام المجتهد بالحديث وهو كثير في الفقه فكيف العمل المقلد عليه أن ياخذ بقول إمامه فلا يبحث عن الدليل إلا من حيث استدلال إمامه لا من خارج المذهب وكلام إمامه ككلام الشارع كما نص على هذا القاضي عياض في المدارك ان لفظ الامام ينزل عند مقلديه منزلة اللفاظ الشارع باعتبار العمل بمنطوقه ومفهومه فالمقلد لا يسوغ له الخروج عن أقوال الإمام ولا عبرة بمن قال: يدور مع الدليل أينما دار، وإن صح هذا الكلام إنما هو للمجتهد المطلق لا لغيره فليس كل احد يحتج بالحديث إلا من بلغ درجة الاجتهاد المطلق وهو الذي استقرء الشريعة وعلم أن ليس للحديث معارض يعارضه من نسخ أو غيره فليس من هب ودب يسوغ له أن يقول الدليل كذا والحديث كذا إلا إذا استقرأ الشريعة وبلغ فيها مبلغ الأئمة، ولقد قال ابن وهب: كل صاحب حديث ليس له إمام في الفقه فهو ضال، ولولا ان الله أنقذني بمالك والليث لضللت، وقيل له: كيف ذلك؟ قال: أكثرت من الحديث فحيرني، فكنت أعرض ذاك عليهما فيقولا خذ هذا ودع هذا، وهو مع علمه ورسوخه يقول هذا، فما بالك بمن هو دونك ومن هو لا علاقة بالفقه ولا غيره ويعترض بالدليل وهو لم يعرف مأخذه ولا منطوقه ولا مفهومه ولا مطلقه من مقيده ولا معارضه فنحن في حكم المقلد لا نخرج عن قول الامام و الله أعلم.
كنت مرة اقرا في مختصر خليل واطالعه واذا انا بشاب يرى عليه أثر الالتزام وقال لي: دعك من هذا وعليك بقراءة نيل الاوطار أو سبل السلام، قلت: لم؟ قال: لأنه فقه الدليل، ثم جادلته بمسالة من مسائل الفقه فقال: أنا أعترض على هذه المسالة، قلت له: إنها مدونة في مختصر خليل وهي راوية عن مالك، فقال: الحديث هو الحجة، فنظرت إليه وتركته لأبحث في هذه المسالة معكم يا اخوتاه هل كل حديث يعتبر حجة إن خالف قول الإمام أم أنه لا بد أن نأخد بالحديث ونضرب بقول الإمام المجتهد عرض الحائط، فإن قلنا أن الحجة للحديث فلا قيمة عنها ولا وزن لقول الامام بحكم أننا مقلدون، وإن قلنا نجمع بينهما فربما وجدنا قولا لم يأخذ الإمام المجتهد بالحديث وهو كثير في الفقه فكيف العمل المقلد عليه أن ياخذ بقول إمامه فلا يبحث عن الدليل إلا من حيث استدلال إمامه لا من خارج المذهب وكلام إمامه ككلام الشارع كما نص على هذا القاضي عياض في المدارك ان لفظ الامام ينزل عند مقلديه منزلة اللفاظ الشارع باعتبار العمل بمنطوقه ومفهومه فالمقلد لا يسوغ له الخروج عن أقوال الإمام ولا عبرة بمن قال: يدور مع الدليل أينما دار، وإن صح هذا الكلام إنما هو للمجتهد المطلق لا لغيره فليس كل احد يحتج بالحديث إلا من بلغ درجة الاجتهاد المطلق وهو الذي استقرء الشريعة وعلم أن ليس للحديث معارض يعارضه من نسخ أو غيره فليس من هب ودب يسوغ له أن يقول الدليل كذا والحديث كذا إلا إذا استقرأ الشريعة وبلغ فيها مبلغ الأئمة، ولقد قال ابن وهب: كل صاحب حديث ليس له إمام في الفقه فهو ضال، ولولا ان الله أنقذني بمالك والليث لضللت، وقيل له: كيف ذلك؟ قال: أكثرت من الحديث فحيرني، فكنت أعرض ذاك عليهما فيقولا خذ هذا ودع هذا، وهو مع علمه ورسوخه يقول هذا، فما بالك بمن هو دونك ومن هو لا علاقة بالفقه ولا غيره ويعترض بالدليل وهو لم يعرف مأخذه ولا منطوقه ولا مفهومه ولا مطلقه من مقيده ولا معارضه فنحن في حكم المقلد لا نخرج عن قول الامام و الله أعلم.