رد: لو قيل لك إن هذا هو رمضانك الأخير، ماذا ستفعل؟
مشرفنا الفاضل بارك الله فيك
ما كان هذا مقصودي،،،
إن تذكر الموت له أثران أحدهما سلبي يؤدي إلى التشاؤم واليأس والآخر إيجابي يدعو للعمل والجد.
والذي أقصده بالطبع هو الأثر الإيجابي الذي عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال "أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ". فدعانا للتذكر ولم يحدِّد لنا وردًا معينًا لتذكُّرِه، فلم يقُلْ مثلاً: تذكروه في كل يوم مرة، أو في كل أسبوع مرة، أو أكثر من ذلك أو أقل، ولكنه ترك الأمر لنا، نتفاوت فيه حسب درجة إيماننا.
وهو الذي عناه عندما قال: "مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ"، وعندما قال:"كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ"، فعقب عليها ابن عمر رضي الله عنه بقوله: "إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ".
إذن افتراض أن رمضان الحالي هو رمضان الأخير افتراض واقعي جدًّا، ومحاولة الوصول إلى هذا الإحساس هو مطلب نبويٌّ.
أما الأثر الذي يخلفه فهو ما قصدته من افتتاح هذا الموضوع وكنت ولا أزال أنتظر الاقتراحات التي قد تساعدنا على الجد في الشهر الكريم واغتنام أيامه وساعاته ودقائقه.
إن هذا الشعور هو الذي نقصده والذي معه ينجح إعدادنا وعملنا بإذن الله في هذا الشهر الكريم.. وليس هذا تشاؤمًا، بل إن هذه نظرة دافعة للعمل، ودافعة -في نفس الوقت- للبذل والتضحية والعطاء والإبداع.
والآن ماذا أفعل لو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير؟!