العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مشروع مدرسة للغة العربية للمبتدئين

أنور سالم عبده

:: متابع ::
إنضم
13 مارس 2010
المشاركات
41
الكنية
أبو مالك
التخصص
فقه وأصول
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنبلى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشتكى كثير من الشادين على طريق تعلم اللغة العربية من إحساسهم بعدم إتقانهم لأمرين مهمين هما :
الأول : عدم استطاعة التحدث بها [ أى بالفصحى ]
الثانى : عدم إتقان الإعراب
وذلك بعد دراسة ـ ربما طويلة ـ لقواعد النحو من مثل الآجرومية ، وقطر الندى ، وشذور الذهب ، والألفية ... إلخ
وسبب ذلك أمران :
الأول : عدم الاهتمام بما يسمى بتكوين الملكة اللغوية ليستطيع التحدث بالفصحى ، وهو أمر لايحققه دراسة كتب النحو مهما علت .
الثانى : عدم التفطن إلى مايمكن أن نسميه ( علم الإعراب ) وهو يختلف عن علم علم القواعد النحوية
وكنت قد أعددت مشروع مدرسة لتفادى هذا الخلل الذى يشكو منه الكثيرون ، ثم لم يوفق الله عز وجل إلى ذلك ، فأحببت أن أبثه فى إخوانى لعل الله يوفق من يقوم به فى مؤسسة أو دار ، وذلك ينتفع به فى تعليم الصغار ، سائلا المولى عزوجل الإخلاص والمثوبة ، ودعوة صالحة لأخيكم بظهر الغيب .
 

أنور سالم عبده

:: متابع ::
إنضم
13 مارس 2010
المشاركات
41
الكنية
أبو مالك
التخصص
فقه وأصول
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنبلى
رد: مشروع مدرسة للغة العربية للمبتدئين

يخطىء من يظن أنه بدراسة النحو وحده سيحصل له تقويم لسانه وصونه عن اللحن ؛ وذلك أن دارس النحو يرجو من دراسته تلك تحصيل ثمرتين : الأولى : إجادة الإعراب ، بمعناه الاصطلاحى . الثانية : صون اللسان عن اللحن . وهاتان الثمرتان لاتحصلان إلا إذا ضممنا إلى دراسة النحو ضميمتين أخريين : 1ـ ما يمكن أن نسميه " مادة الإعراب " ، وهى تختلف عن " النحو " وتكمله " والمقصود بالإعراب هنا الإعراب الاصطلاحي عند النحاة يعني: ما يسلكه النحْوي في تطبيق القواعد التي درسها في علم النحو. ولذلكَ كان من المناسب لطالب العلم أن يدرس مع كتابٍ نحوي -يعني يتعلَّق ببيان حدود النحو من الفاعل والتمييز والحال ..الخ- أن يتعلم كيف يعرب؟ لأن النحو شي والإعراب شيء آخر, فالنحو علم نظري وعند التطبيق قد يغلط طالب العلم أو طالب فن النحو, لذلك كان من المناسب أن يقرأ العلمَيْن سويا إن فصلنا علم الإعراب عن علم النحو " [ شرح منظومة الزواوى للحازمى ] 2ـ دربة اللسان ، وذلك بتعويده على قراءة النصوص الأدبية قراءة جهرية مشكولة ، وذلك بغرض تكوين الملكة اللغوية التى لايمكن أن تحصل لدارس النحو إذا اقتصر عليه . تلك الملكة اللغوية هى السليقة التى فخر بها ذلك الشاعر العربى على أمثالنا فى هذه الأعصار وماسبقها فقال : ولست بنحوى يلوك لسانه ولكن سليقى أقول فأعرب فنحن فى الحقيقة نلوك ألسنتنا كماش على أرض مليئة بالأشواك يخشى أن تضل قدمه ، فيسلم تارة ويضل تارات . ولن تصل تلك الملكة بالطبع إلى أن تكون سليقة كسليقة العربى القح الذى يتكلم اللغة كما يتنفس الهواء ، ولكن التجربة تظهر لنا الفرق جليا بين من يعتنى بتكوين تلك الملكة فيزل مرة أو مرتين ، وبين من لاتستطيع عدّ أخطائه على أصابع يديك ورجليك . وذهولنا عن تلك الثمرة هو ما جعل أبناءنا فى المدارس يحصلون على أعلى الدرجات فى مادة اللغة العربية أو النحو فى الوقت الذى لايستطيع الواحد منهم أن يقيم بلسانه جملة صحيحة خالية من اللحن . ولذلك فقد كان المتقدمون حريصين ـ فى النحو وغيره ـ على أن يقدموا بين يدى دراسة العلم بما عنونوا له بالمبادىء العشرة ، والتى منها " ثمرة العلم " حتى لايشرق الدارس ويغرب ويضيّع الأوقات فى دراسة علم لايحصّل ثمرته . ولأنى من ذلك الجيل الذى كان يدرس النحو فى المدارس عميّا عن ثمرته فضلا عن السعى إلى تحصيلها أو معرفة السبيل إليها ، ولم أقف على مكمن الخلل وموضع الداء إلا بعد زمن ليس باليسير ، فقد سعيت إلى وضع هذا التصور الذى أظن أنه أقرب السبل إلى تحصيل مانرجوه من تعلم النحو وهو : ـ إجادة الإعراب بمعناه الاصطلاحى . ـ إقامة اللسان والبنان ، وصونهما عن اللحن . معنى تكوين الملكة عقد ابن خلدون فصلا قيما فى مقدمته بعنوان " فصل فى أن اللغة ملكة صناعية " يقولابن خلدون : " اعلم أنَّ اللغات كلَّها ملكاتٌ شبيهةٌ بالصناعة ، إذ هيملَكاتٌ في اللسان ، للعبارةِ عن المعاني وجودتها وقصورِها بحسبِ تمامِالملكةِ أو نقصانِها . وليسَ ذلك بالنظرِ إلى المفردات ، وإنما هو بالنظرإلى التراكيب . فإذا حصلت الملكة التامة في تركيب الألفاظ المفردة للتعبيربها عن المعاني المقصودة ، ومراعاة التأليف الذي يطبق الكلام على مقتضىالحال ، بلغ المتكلم حينئذ الغاية من إفادة مقصوده للسامع ، وهذا هو معنىالبلاغة . والملكات لا تحصلُ إلا بتكرار الأفعال لأن الفعل يقعُ أولاًوتعودُ منه للذاتِ صفة ، ثم تتكرر فتكونُ حالاً .ومعنى الحال أنها صفةٌ غيرراسخة ، ثم يزيدُ التكرارُ فتكونُ ملكةً أي صفةً راسخة"[ المقدمة :1140ت وافى ] ولك أن تقف طويلا أمام قول ابن خلدون : " والملكات لاتحصل إلا بتكرار الأفعال " فلابد لدارس اللغة أن يقرأ قراءة جهرية مشكولة كثيرا حتى تصير تلك صفة له ، ثم يقرأ ويكرر ذلك الفعل حتى يصير حالا ثم يمعن فى التكرار حتى يرتقى الحال إلى أن يصبح صفة راسخة وهو ما نسميه الملكة . ولما كان إتقان اللغة لايكون إلا بثلاثة أشياء : 1ـ القراءة . 2ـ الكتابة . 3ـ الحديث . فمن أجاد هذه الثلاثة الأشياء فى أى لغة من اللغات ، فله أن يقول بملء فمه أنا أتقن اللغة الفلانية وإلا فلا ؛ لما كان ذلك كذلك فقد حرصت على أن يصل المنهج المقترح بالدارس إلى إتقان اللغة ( قراءة وكتابة وحديثا ) وما قلناه فى تكرار القراءة حتى تصير ملكة راسخة ، يقال فى الحديث وفى الكتابة أيضا . والمنهج عموما يصب فى ناحية تقويم اللسان قراءة وحديثا ، ويبقى موضوع الكتابة الذى هو تقويم البنان وصونه من الزلل إذا خطّ فنقول : إن من قراء وتحدث لغة بعيدة عن اللحن كتب كذلك إلا أن الخط يبقى شىء آخر لتقويمه وهو : صحة الإملاء والترقيم ولذلك أضفنا إلى المنهج مادتى الإملاء والترقيم بغرض تقويم البنان إذا كتب وخطّ . تدريس المادة والفئات العمرية المستهدفة فى المدارس الحكومية يبدأ تدريس النحو من سن العاشرة ، فمن الممكن أن يطبق هذا المشروع على أطفال العاشرة فما فوق ، وما قبل ذلك ـ إن كان ـ فيقتصر معهم على حفظ المتون والأشعار فحسب . ويفترض أن تسبق هذه المرحلة مرحلتان : الأولى : مرحلة نور البيان [ ويستفاد من القائمين على هذا المشروع المبارك أ/ طارق السعيد ] الثانية : حفظ القرآن . وبذلك يكون الطفل قد مر بمراحل ثلاثة : 1ـ من سن 3 ـ 5 سنوات [منــهــج نور الـبيــان ] 2ـ من سن 5 ـ 10 سنوات [ مــدرســـة القـــرآن ] 3ـ من سن 10 ـ 12 سنة [ مدرسة اللغة العربية ] طريقة حفظ المتون تتبنى المدرسة طريقة التحفيظ الجماعى ، بحيث يقرأ المدرس ويردد الطلاب خلفه ، آخذة فى الاعتبار أن الطفل مسؤلية المدرسة لامسؤلية الوالدين فى الحفظ والفهم للمادة العلمية ، وذلك لأننا نحيا فى زمن يندر فيه من يجد وقتا ليقوم بهذا الأمر مع أولاده ، وإن وجد فالعلاقة بين الطالب والمعلم ليست كالعلاقة بين الولد ووالده ، فضلا عن أن التكرار الجماعى له فعل السحر فى سرعة الحفظ . أعداد الدارسين يقسم الدارسون إلى مجموعات لايزيد عدد الدارسين فى المجموعة الواحدة عن عشرة . المقرر المقترح لمدرسة اللغة العربية
المادة الكتاب الفئة المستهدفة عدد الساعات ملاحظات
النحو نظم الآجرومية
الإعراب نظم " الإعراب عن قواعد الإعراب " للزواوى
تكوين الملكة مختارات من النصوص الأدبية والشعرية الجيدة
إعراب القرآن سورة أو أكثر من كتاب " الإعراب المفصل " لبهجت عبالواحد صالح
المحفوظات مختارات من الخطب والأشعار
معمل اللغة سماع نص مقروء بالشكل
الإملاء الإملاء والترقيم فى الكتابة العربية لعبدالعليم إبراهيم
الترقيم الترقيم وعلاماته فى اللغة العربية لأحمد زكى باشا
 

مروة عباس فاضل

:: متابع ::
إنضم
29 نوفمبر 2011
المشاركات
14
التخصص
هندسة حاسبات
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: مشروع مدرسة للغة العربية للمبتدئين

بارك الله فيكم جميعا
 

أحمد طه خليفة

:: متابع ::
إنضم
16 مايو 2014
المشاركات
9
الكنية
أبوإسلام
التخصص
شريعة وقانون + ليسانس آداب لغة إنجليزية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مشروع مدرسة للغة العربية للمبتدئين

جزاك الله خيرا.. من تجربتي الخاصة شخصيا وتجربتي مع أبنائي أجد أن التشجيع علي مشاهدة برامج باللغة الفصحى والاستماع إليها إلى جانب قراءة الكتب المتناسبة مع كل الأعمار والمستويات تنعكس بشكل واضح ومباشر على قدرة الشخص في التحدث والكتابة بالفصحى حتى لو كان زاد الواحد منا قليلا في النحو والصرف.. أعجبتني هذه الخطة وسأتبعها إن شاء الله في فترة العطلة الصيفية الى جانب ما كنت أشجعهم عليه من قبل..
 
أعلى