العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نتائج بحث "الاستحسان حقيقته أنواعه..." ليعقوب الباحسين

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
نتائج بحث "الاستحسان حقيقته أنواعه حجيته تطبيقاته المعاصرة للشيخ الدكتور يعقوب الباحسين:


الخاتمة

تبين لنا مما تقدم حقيقة الاستحسان، وأنه عبارة عن استثناء من عموم القاعدة أو الدليل لسبب من الأسباب، واعتمدنا أنه ليس دليلا قائما بنفسه، وإنما هو مفهوم عام يطلق على استثناء بعض الجزئيات من حكم الدليل العام، لدليل خاص، وأن هذه الجزئيات لو لم تستثن من حكم الدليل، لأدى الأمر إلى وقوع المشقة والحرج المنفيين بأدلة الشارع، كما يطلق على ترجيح قياس على قياس عند التعارض للسبب المذكور، ولهذا نجد
أن الحنفية الذين يرون أن من أنواع الاستحسان الاستحسان بترجيح القياس الخفي على الظاهر، وأقول نجد أنهم في مواضع متعددة كما سبق أن ذكرنا ذلك في البحث، أخذوا بالقياس الظاهر الجلي ولم يأخذوا بالقياس الخفي.
وعند نظرنا وتأملنا لهذه الجزئيات التي لم يأخذوا فيها بالاستحسان، وجدنا أن القياس الظاهر كان أخف وأسهل من القياس الخفي
ولهذا فإن الاستحسان له شكل ومضمون.
أما الشكل فهو الاستثناء وإخراج الجزئية عن حكم نظائرها.
وأما المضمون فهو التيسير والتخفيف وهو الذي جعل بعضهم كما سبق أن ذكرنا ذلك في البحث يعرِّف الاستحسان بأنه:
ترك القياس والأخذ بما هو أرفق للناس.
أو طلب السهولة في الأحكام فيما يبتلى فيه الخاص والعام
أو الأخذ بالسماحة وابتغاء ما فيه الراحة.
مما يمثل أصلا مقررا في الشرع قال تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"
2- وقد تبين لنا من استقراء الأمثلة المذكورة في جميع أنواع الاستحسان من قياس خفي أو نص شرعي من كتاب أو سنة أو إجماع أو ضرورة أو عرف أو مصلحة أو تفاهة الشيء ونزارته وما أشبه ذلك أنها جميعا مما تعتمد في حكمها على ملاحظة الضرورة أو الحاجة التي تندفع بتلبيتها المشقة عن الناس ويزول الحرج بها.
فالأدلة المذكورة التي يسميها الحنفية وجوه الاستحسان هي كاشفة عن الضرورة أو الحاجة حتى في نصوص الشارع.
فالذي يناقش في حجية الاستحسان ينبغي عليه أن يناقش في حجية هذه الأدلة فإذا كانت مقبولة عنده عمل بها ولم يلتفت إلى كون ما ثبت بها استسحسان أولا.
3- إن هجوم علماء الشافعية ومن معهم وانتقاداتهم المريرة للاستحسان كان هجوما على أمر مجهول غير معلوم أي قبل أن يوضح الحنفية ما يريدونه بالاستحسان ولهذا فإننا نجد الكثيرين منهم عدلوا عن هجومهم، وقالوا: إن الاستحسان بالصورة المذكورة ليس فيه خلاف، وإنما هو محل اتفاق.
4- إن الاستحسان يعد طريقا ممهدا لتحصيل أحكام كثير من الوقائع والنوازل المعاصرة سواء كان بتطبيقه منهجا للحصول على الأحكام أو بتوسيع مجال ما استحسن، وجعله شاملا حتى للصور المعاصرة، فهو آلة للمجتهد يستعين بها على فتواه، وما يتوصل إليه من الأحكام، والله أعلم.
 
التعديل الأخير:

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
جزاك الله خيرا أخي فؤاد على استخلاصك الفوائد القيمة
وشيخنا د. الباحسين إمام في الأصول نفعنا الله بعلمه
 
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
كلام جميل لا عدمناه ولا عدمناك يا شيخ فؤاد ..
الفرح شديد بهذه الفوائد المنتقاة ؛ التي ما يفتأ يذكرها لنا ويأتينا بها مشايخنا الأجلاء ..

فالله يجزيكم عنا خيرا ..
 
إنضم
24 يناير 2012
المشاركات
1,294
الجنس
ذكر
الدولة
سريلانكا
المدينة
كولومبو
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: نتائج بحث "الاستحسان حقيقته أنواعه..." ليعقوب الباحسين

الاستحسان : حقيقته - أنواعه - حجيته – تطبيقاته المعاصرة
تأليف : الدكتور يعقوب الباحسين
الصفحات : 245
الطبعة الأولى : 1428 هـ / 2007 م

مكتبة الرشد، الرياض
رابط مباشر

http://www.feqhup.com/uploads/145244467817831.pdf
--​
 
أعلى