وقفة مع الآية89 سورةالمائدةوتفصيل مهم للشيخ عبدالوهاب العمري حفظه الله لأحكام اليمين

[تركي حمد التميمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله الأطهارالطيبين وصحابته أجمعين

هذا درس التفسير للشيخ عبد الوهاب العمري حفظه الله
(تفسير البغوي رحمه الله) تفسير الآية 89 من سورة المائدة

قال تعالى( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) ))0 المائدة
حيث تحدث فضيلته عن( الأيمان ) وقال إن الله تعالى قسم الأيمان إلى قسمين:
1- قسم تجب فيه الكفارة إذا حنث : وهو ان يحلف على أمر في المستقبل ممكن ( ذاكراً مختاراً ) وأن ينعقد في القلب ويتلفظ بها قاصداً الإلزام بها [ فهذه إن حنث فيها تجب فيها الكفارة ]0
2- القسم الثاني لاتجب فيه الكفارة وهو( اللغوفي اليمين)
واللغو: أن يقول الرجل في بيته بلاوالله أو تالله وهو فيما يتكلم فيه الإنسان بلاقصد فهو لغو0
• وهناك أيمان اخرى لاتجب فيها الكفارة مثال :
• أولاً:الأيمان المحرمة كمن حلف بغير الله فهي لاتجب فيها الكفارة لأنها(لاتصح)ولاتنعقدأصلاً وليس فيها كفارة وفيها الإثم ومن أشرك بالله في حلفه فعليه ان يقول( أشهد أن لاإله إلاالله وأشهد ان محمد رسول الله )كماأرشد إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم0
• ثانياً:الحلف على الماضي: فهو يحتمل احتمالان إماأن يكون حلفه حلف (صادق) فهو يكون قد بَر0
وإماأن يكون حلفه (كاذب) فهذه اليمين (الغموس) التي تغمس صاحبها في النار , وهي اليمين التي قال عنها العلماء ( تذر الديار بلاقع ) فهي ممحقة للزق وممحقة للبركة نسأل الله العفووالعافية ،وأقبح اليمين الغموس هي اليمين التي يحلفها الإنسان صبراً ليقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق فهذه التي ذكرفيهاالنبي صلى الله عليه وسلم الوعيد الشديد ((أن من حلف على يمين صبر يقتطع بهامال امرئ مسلم بغير حق لقى الله وهو عليه غضبان ))0فهذه الأيمان التي تكون في الخصومات ، وغذاطلبت منك اليمين في الخصومة فلايجوزمنك ان تفر إلى التأويل لتوهم بخلاف ماتعتقد وقدجاء في الحديث )): يمينك على مايصدقك به صاحبك )) ولايسعك أن تحلف إلاعلى ماأراد خصمك 0
، ومن هذه الأيمان الذي يحلف لينفق سلعته بالكذب وقدحذر النبي صلى اله عليه وسلم منهاورتب عليهاأن من حلفهامتوعدبأربعة أمور( أن الله لايكلمه يوم القيامة ولاينظر إليه ولايزكيه وله عذاب أليم ) فقال منهم المنفق سلعته بالحلف الكاذب , ومنها الذي يحلف كاذباًبعد العصر لحرمة الوقت وقدرتب الله عليها الوعيدبالأمور الأربعة السابقة , وهي أيمان محرمة وليس فيها كفارة لأن الكفارة لاتزحزحها ولاتخففها فهي أعظم من ان تكفر, وغنما فيها التوبة والإستغفار 0
• أمامن حلف وهويعتقدأنه صادق ثم تبين له أنه مخطئ فهو(بعذرومعفوعنه)ولاكفارة عليه0
• كذلك إذاحلف (مكرهاً)ليس عليه كفارة لأنه مكره والله قدعفا عن مااستكره عليه0
• كذلك إذانسي يمينه ليس عليه كفارة لأنه (ناسي )
• كذلك إذاأكره أن يحلف بالطلاق على شئ معين فلاكفارة عليه ولاتطلق زوجته0
• وإذاقرن الحلف في المستقبل [بالمشيئة ]فإنه لايحنث ولاكفارة عليه
لأنه بذلك إن فعل فالحمدلله وبَربحلفه ، وإن لم يفعل سلم من الكفارة ، وحصل له أجر التعبدبالإستثناء 0
والإستثناء بالمشيئة له شروط :
1- أن ينوي الإستثناء عندالحلف باليمين 0
2- إتصال الإستثناء باليمين0
• يمكن للمستثني أن (يسربالإستثناء في قلبه وينطقه بلسانه في سره ) إذاخشي ان أمره لن يتم لوجهربصوت مرتفع عندالإستثناء0

• [ كفارة اليمين ]00000

أولاً : [ إطعام عشرة مساكين ، أوكسوتهم ، أوعتق رقبة ]
1- الإطعام : وهوأن يطعم من اطيب مايطعم اهله وهذا معنى(مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ )0
والمسكين ينبغي أن يكون مسلماً ، وأن يكون حراً ، وأن لايفرق بين كبير وصغيروبين ذكر أوأنثى 0
2- الكسوة : هي اللبس الذي يلبسه المسلم في الصلاة وليس جزء من اللباس 0
3- الرقبة : هي الرقبة المسلمة وان يكون الذي أعتقه (صحيحاًقادراً على العمل )0
• فإن لم يجدمايطعم أويكسي أويعتق ينتقل حينها إلى الصيام

ثانياً : [الصيام ]والصحيح لايصوم إلاإذاكان غير قادرعلى الإطعام والكسوة والعتق 0 وهذا خلاف مايعتقده العامه حيث أنهم يعكسون المسألة
ويقدمون الصيام في كفارة اليمين على الإطعام والكسوة والعتق , وهذا خطأ والصحيح ماأمرالله به عزوجل في الآية السابقه مرتباً وعلى التوالي

• امرالله عزوجل في آخر الآية بحفظ الأيمان ((وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) 0
وذلك بان لايحلف يمين تحمله على الشروالمعصية ’ بل يحلف على بر حيث أن الحلف جائزورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحلف على بر
فعلى المسلم ان يحفظ يمينه بأن يكفر عنها إذاحنث 0
وعلى المسلم أن لايحلف على مالاخير فيه لأن هذا الحلف من خطوات الشيطان قال تعالى: (( ولاتتبعواخطوات الشيطان إنه لكم عدومبين )) فالحلف على مالاخير فيه هومن خطواتالشيطان يشرع فيه الكفارة0
ومن وقع في ذلك فعليه ان لايتتبع خطوات الشيطان وعليه ان يكفر عنها0
* ومن حلف بالطلاق ولم يعلقه بل لأجل ان يحمل نفسه أوزوجته على فعل شئ أوترك شئ فهذايدخل في الحلف باليمين وعليه ( الكفارة ) وهذه اليمين تدخل في اليمين المحرم قال الإمام أحمد بالطلاق يمين الفساق ) ، وهذافيه فرق بينه وبين تعليق الطلاق فتعليق الطلاق هوان يجعل الطلاق واقعاً لاكنه معلق بحصول المشروط كأن يقول لزوجته أنتي طالق إذاطلعت الشمس هل تستطيع ان تمنع طلوع الشمس 0

نفعنا الله وإياكم بمقال الشيخ
وجعل ذلك في ميزان حسناته
كماأسأله تعالى أن يرضى عن شيخنا فليس بعدرضى الله إلا((الجنه))
وأسأله تعالى أن يجعل مكانه من الجنة أعلاها مع محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه اللهم آمين

المكان : جامع الربوع
المدينة : بيشة
الجمعة 29ـ 4 ـ 1430هـ

طريقة التحميل: بعدالضغط على الرابط يأتيك صفحة الموقع اضغط على المربع المكتوب فيه كلمة( Free ) أسفل الجدول ثم انتظرالعدالتنازلي للأرقام ثم يأتيك مربع بوسطه مؤشروبجواره ثلاثة حروف منقطة اكتبهاداخل المربع ثم اضغط على زر(Download) بجواره وتتم علملية التحميل0
وهذاالرابط :​

http://rapidshare.de/files/46901143/_______89___ss________ae_______.mp3

 

[تركي حمد التميمي]

وهذا رابط آخر لإستماع هذاالدرس المفيد والمهم لكل مسلم :