العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أحاديث تحريم الغناء في الميزان: الحلقة الأولى: حديث المعازف في البخاري

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
ا

المفكر المالكي

زائر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
مقدمة لا بد منها :
لا يحسبن أحد اننا بذهابنا إلى إباحة الغناء-بشروطه- والموسيقى قد خرجنا عن الإجماع، فالخلاف معروف في المسألة منذ القديم ، وشروط الإباحة معروفة معلومة، فلا نقصد بذلك اغاني الفضائيات الغزلية الفاحشة، ولا لهوا زائدا عن حده ولا الذي يتعارض مع فرض أو ماشابهه ... ومن أراد الاستزادة في الشروط فعليه أن يراجع كتب أهل العلم في هذا الشان ... وهذا رد على كل من يقول بالتحريم سلفا وخلفا رحم الله الجميع، وبعد انتهائنا من نقد أحاديث التحريم وبيان عللها ومكامن ضعفها والرد على من صححها ووصلها سوف نستفيض في بيان الأدلة الصحيحة الصريحة التي يعتمدها المبيحون. والبحث وقع فيه تقديم وتأخير بحيث أنه كان يضم أدلة المبيحين هي الأولى ثم مناقشة الأدلة ولكني ارتأيت هذا التعديل .. والله ولي التوفيق

أقوال العلماء في أحاديث الغناء:

قال ابن حزم في المحلى (9/59): ولا يصح في هذا الباب شئ أبدا وكل ما فيه فموضوع ومنقطع.
وقال: والله لو أسند جميعه أو واحد منه فأكثر من طريق الثقات إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لما ترددنا في الأخذ به.

وقد وافق ابن حزم على ذلك أبو بكر بن العربي المالكي (أحكام القرآن)(3/1494) وقال: لم يصح في التحريم شئ بحال.

وكذلك قاله الغزالي (3/250) وابن النحوي في العمدة وهكذا ابن طاهر: إنه لم يصح منها حرف واحد (النيل 8/107).

قال الشوكاني مقرا بذلك: والمراد ما هو مرفوع منها وإلا فحديث ابن مسعود في تفسير قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" قد تقدم أنه صحيح...أ.هـ

وقال العلامة الفاكهاني: "لم أعلم في كتاب الله، ولا في السنة، حديثًا صحيحًا صريحًا في تحريم الملاهي، وإنما هي ظواهر وعمومات يُتأنّس بها، لا أدلة قطعية" نقله عنه الشوكاني في النيل.


الحديث الأول:
الحديث الذي رواه البخاري قال: وقال هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : حدثنا عطية بن قيس الكلابي : حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .
ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".

قال ابن حزم بأنه منقطع بين البخاري وبين صدقة بن خالد وقد رجح بعض العلماء أنه سقط قلم خاصة أن "هشام بن عمار" بينهما وقال بعضهم أنه كان يقصد أن الانقطاع بين البخاري وهشام بن عمار.

وقد أجاب المانعون على هذه النقطة بأنه:
قد وصل الحديث لهشام بن عمار في أماكن أخرى برواة ثقات كالآتي:

أ-وصله الإسماعيلي في مستخرجه على صحيح البخاري عن الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ.(الفتح 10/53).

ب-وصله الحافظ أبو نعيم أيضا في مستخرجه على البخاري بلفظه من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام بن عمار به (حاشية المعجم الكبير للطبراني 3/282).

ج-وصله الطبراني في المعجم الكبير (3/282) حدثنا موسى بن سهل الجوني البصري ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا بن جابر ثنا عطية بن قيس الكلابي ثنا عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف...الحديث.

د-ورواه الطبراني في مسند الشاميين (588) عن محمد بن يزيد بن عبد الصمد عن هشام بن عمار به.

هـ-ورواه ابن حبان في صحيحه (8/265) أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا صدقة بن خالد ، قال : حدثنا ابن جابر ، قال : حدثنا عطية بن قيس ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن غنم ، قال : حدثنا أبو عامر و أبو مالك الأشعريان سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف)) .

و-في السنن الكبرى للبيهقي (10/221): أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني الحسن يعني ابن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة يعني ابن خالد ثنا ابن جابر عن عطية بن قيس عن عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري ، والله يميناً أخرى ، ما كذبني : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف ...الحديث".

وكل ما سبق من إسناد هذه الروايات بعد هشام بن عمار بإسناد البخاري السابق عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري "بالشك" إلا من طريق ابن حبان فهو من روايتهما معا بالجزم.

وقد رد المجيزون بالآتي:
يرد بأن وصله بالاستخراج من جهة الإسماعيلي وأبي نعيم ومن جهة الطبراني من وجهين ومن جهة ابن حبان والبيهقي من وجه عن هشام بن عمار.

نقول:وصله من هذه الوجوه كلها لا يفيد شيئا ولا يرفع الإشكال الحاصل في الحديث بل لا يقدم ولا يؤخر مثقال ذرة للآتي:

*لأن مداره في هذه الطرق على هشام بن عمار والقول فيه:
بأنه لا يسلم من ملابسة البدعة وقوله بخلاف ما عليه أهل السنة وفعله ما يعد من خوارم المروءة وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام وكان يلقن فيتلقن وله ما ينكر.

وبيان ذلك:
أن هشاما بن عمار قد حدث عن ابن لهيعة بالإجازة وعن سويد بن عبد العزيز وانتقد أحاديث عنه ابن معين.
وروى عن الوليد بن مسلم وروى الوليد عنه وحدث عن اسماعيل بن عياش وسمع من معروف الحناط...وهم ضعاف.
وعموما فحديثه القديم أصح كما ذكر الخليلي في الإرشاد (1/446).

وذكر الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (3/1444) والحافظ ابن حجر في "هدي الساري" ص 448 والذهبي في الميزان (4/302) قالوا:
قال أبو داود قد حدث هشام بأرجح من أربع مئة حديث ليس لها أصل مسنده كلها.

قال أبو حاتم : هشام ابن عمار لما كبر تغير فكل ما دفع إليه قرأه ، و كلما لقن تلقن ، و كان قديما أصح ، كان يقرأ من كتابه .
وكذلك قال ابن سبار.

وأنكر عليه ابن وارة وغيره أخذه الأجرة على التحديث.
قال ابن وارة: عزمت زمانا أن امسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع الحديث.
وكان يأخذ على كل ورقة درهما ...ويشارط ويقول: إن كان الخط دقيقا فليس بيني وبين الدقيق عمل.

قال الذهبي: قلت: ولم يكن محتاجا وله اجتهاده.. وقال: له ما ينكر.

وقال الذهبي (السير 11/420-435):كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره يلقنها هشاما فيحدثه بها وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقا.

وقال الإمام أحمد عن هشام بن عمار: كان طياشا خفيفا ورماه بالتجهم وقال: قاتله الله وأمر بإعادة صلاة من صلى خلفه.

وسبب قول الإمام أحمد ذلك في هشام ما رواه الحافظ الذهبي في السير (11/432) والميزان (4/304) قال:
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ فِي كِتَابِ (القَصَصِ):
وَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابٌ مِنْ دِمَشْقَ: سَلْ لَنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَإِنَّ هِشَاماً قَالَ: لَفْظُ جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ.
فسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: أَعْرِفُهُ طَيَّاشاً، لَمْ يَجْتَرِ الكَرَابِيْسِيُّ أَنْ يَذْكُرَ جِبْرِيْلَ وَلاَ مُحَمَّداً.
هَذَا قَدْ تَجَهَّمَ فِي كَلاَمٍ غَيْرِ هَذَا.

وقال:إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة.

بالإضافة إلى أن الإمام أحمد بلغه عن هشام أنه قال في خطبته وكان إماما للجامع الأموي بدمشق بثلاث سنوات:
"الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه".
قال الذهبي: فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها وإن كان لها معنى صحيح لكن يحتج بها الحلولي والاتحادي.

ومما يعزز ذلك كله إن الإمام البخاري لم يسند هذا الحديث إلى أبي مالك أو أبي عامر إلا بلفظ "محتمل" ولم يعزه إليه إلا بصيغة التعليل بالانقطاع وهي "قال" التي هي ظاهرة للتدليس.
وذلك رغم أنه قد رحل إلى الشام وتلقى عن حفاظها وأسند ما روي عنهم إليهم مما اطمأنت النفس إليه.

ولو قيل: إنه سمع هذا من هشام أثناء رحلته تلك إلى الشام وهذا منتف في المعلقات.
لرد على ذلك :إذا كيف يعزوه إليه بلفظ "محتمل" على غير عادته؟
اللهم إلا لعلة عرفها قادحة في الحديث أو آفة مانعة في هشام لم يتحقق معهما أو أحدهما شرطه في هذا الحديث.

ولا يمكن توفر مثل هذا في حديث هشام لأن الإمام البخاري إنما رواه بصيغة التعليق ولا يكون ذلك إلا في حديث سقط بينه وبين راويه من علق عنه.

وإن قيل:ربما لم يسمع البخاري هذا الحديث من هشام وإنما بلغه أنه قاله.
فالرد على ذلك أقوى: لأن هذا الحديث ليس متصلا وشرطه لوصله في الصحيح ولو بواسطة لم يتحقق فيه.

ويحتمل أن يكون البخاري قد بلغه هذا الحديث عن هشام عندما تغير فيكون علمه به والحال على ذلك كعدمه وبذلك يبقى الانقطاع قائما فيه.

وقد أحس الحافظ ابن حجر شارح البخاري بذلك الخلل وعبر عنه باندهاش وصرامة فقال (الفتح 10/53):
"فهذا ما كان أشكل أمره علي والذي يظهر لي الآن أنه لقصور في سياقه وهو هنا تردد هشام في اسم الصحابي"أ.هـ

وهنا أقول:بل ما خفي على الحافظ من الخلل الذي جعله مما كان أشكل عليه أمره أقوى مما ذكر لأن الشك في اسم الصحابي عند علماء الحديث لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول.

فلينتبه لهذا الحذاق فما وراء ذلك أعظم وليس غير الانقطاع الذي لم يتم وصله عند البخاري.


وقد انقطعتم عن تفنيد ما قيل فيه مما يوجب إطراح حديثه إلا قولكم: البخاري لا يروي إلا عن الثقات وقد روى له في البيع وفي مناقب أبي بكر موصولا ومعلقه هنا بالجزم ولا يجزم إلا بما يصلح به القبول..إلخ.

والرد عليهم:
هذا كله لا يفيد لأن البخاري لم يخرج له إلا حديثين متصلين أولهما في البيوع (3/75):
قال البخاري: حدثنا هشام بن عمار : حدثنا يحيى بن حمزة : حدثنا الزبيدي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله : أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كان تاجر يدان الناس ، فإذا رأى معسراً قال لفتيانه : تجاوزا عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه).

والثاني: في مناقب أبي بكر حيث قال: حدثني هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد : حدثنا زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد الله ، عن عائذ الله أبي إدريس ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
.....فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟).
بمتابعة عبد الله بن العلاء بن زبر عن بسر بن عبيد الله بهذا الإسناد (هدي الساري 449).

أقول: فكأن البخاري استدل بهشام في موضوع واحد فقط هو في البيوع متصلا.

*والذي يبدو أن الإمام البخاري بحكم قصر مدة المعاصرة ولقيا هشام في الشام –وقد لقيه قبل وفاته بخمس عشرة سنة- لم يطلع على ما كان عليه هشام في باب التجلي واللفظ بالقرآن لأن هشاما لم يتول إمامة أهل دمشق بجامع بني أمية إلا بعد موت ابن ذكوان سنة 242هـ.

وكان هشام أكبر من ابن ذكوان بعشرين عاما ومع فارق السن بينهما –لصالح هشام- كان الذي تولى إمامة أهل الشام ابن ذكوان بعد أيوب بن تميم إلى أن مات ابن ذكوان فأعطيت لهشام قبل وفاته بثلاث سنين (انظر السير للذهبي 11/425).

*هذا من جهة ومن جهة أخرى:
فقد نبه شارح البخاري في مقدمة شرحه (هدي الساري 17) فقال (بتصرف):
ما لا يوجد فيه إلا معلقا ولا يلتحق بشرطه مما قال فيه "قال" لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل...
قال:وما لا يلتحق بشرطه فقد يكون صحيحا على شرط غيره وقد يكون حسنا صالحا للحجة وقد يكون ضعيفا لا من جهة قدح في رجاله بل من جهة انقطاع يسير في إسناده.
وهذا الأخير متحقق في حديث هشام هذا!

وهنا يقال: فما بالك مع القدح في الراوي الذي مدار الحديث عليه في رواية البخاري وفي جميع الروايات التي تم وصله فيها إلى من علق الحديث عنه وهو هشام؟!
 
التعديل الأخير:
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
استدراك على ما مرّ ذكره ..

كنت قد نسبت القول بالكراهة سابقا إلى ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى ، وتبين لي أن هذه النسبة خطأ - كما نبهني إلى ذلك أخي أحمد محمد حفظه الله ..فأصاب وأخطأت ..والحمد لله رب العالمين .

والصحيح أن ابن حجر كان ممن عدّ استماع هذه المعازف من الكبائر - كما في كتابه : "الزواجر عن ارتكاب الكبائر" - ، وكان رحمه الله ممن يشددون النكير في هذا الأمر - كما بين ذلك في مقدمته .

وجزاكم الله خيرا أخي أحمد محمد على تصويبكم لوهمي ، وما هذه المدارسات إلا استزادة في العلم ، وتصويب لما قد يطرأ من الوهم ..وما هذه الصحبة الصالحة - أمثالكم - إلا كحامل المسك ..الذي إما أن تبتاع منه أو تجد منه الريح الطيب .
 
ا

المفكر المالكي

زائر
أخي أحمد محمد ، لو راجعتَ الموضوع لأدركتَ بأنه يرد على من صحح الحديث، وأقوال المانعين ليست تخفى علي وقد تم الرد عليها في الموضوع وليس معيارا عندي كم من المحدثين صححه فكذلك يوجد محدثون اكتشفوا انقطاعه، فإن كانت هناك إجابات على علل الحديث فمرحبا حينها إذا تبين وصل الحديث سوف ننتقل إلى دراسته دراية ونبين بإذن الله تعالى انه لا يفيد التحريم... وحتى البخاري رحمه الله يا أخي لم يضع بابا في تحريم المعازف أو الغناء، وحتى حينما أرود حديث المعازف أتى به في باب من يستحل الخمر.
والأمر لا يعدوا ان يكون مدارسة لهذه الأحاديث التي أتت في مسائل ذم الغناء والمعازف ... أما أقوال ابن حزم فقد تم الاستئناس بها وتدعيمها بأقوال كبار اهل الجرح والتعديل وتمحيص السند واكتشاف بعض العلل.
والبخاري تفطن للأمر مما جعله يعلق الحديث ،، ، فتبين لي أن البخاري رحمه الله، استعمل صيغة "قال لنا" غالباً في الآثار الموقوفة، التي يكون ظاهرها الوقف لكنها تحتمل الرفع وليست بصريحة فيه. واستعملها أيضاً –ولكن في مواضع نادرة– لأغراض أخرى كفائدة في إسناد –نحو التصريح بالسماع من مدلس– أو قصورٍ في السند –كوجود راوٍ فيه ليس على شرطه– أو في المتابعات.

وإذا قال البخاري: "قال فلان"، وهو من شيوخه، كما حكاه عن هشام بن عمار وعلي بن المديني وعبدالله بن صالح وغيرهم، فيظهر أنه أراد أنه دون شرطه في الصحيح .
ومن هنا سمى الدمياطي: ما يعلقه البخاري عن شيوخه "حوالة".

ومثالها حديث المعازف الشهير، الذي علقه البخاري عن شيخه هشام بن عمار، رغم أنه سمعه منه، والسبب هو ضعف حفظ أحد رواة الحديث (وهي العلة الجديدة التي لم يتنبه لها المانعون) وهو"عطية بن قيس الشامي"
أخرج البخاري في صحيحه (5|2123): باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه #5268 وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثنا عطية بن قيس الكلابي: حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري -والله ما كذبني- سمع النبي يقول: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليه بسارحة لهم. يأتيهم -يعني الفقير- لحاجة، فيقولوا ارجع إلينا غداً. فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة».

ولم يذكر في هذا الباب إلا هذا الحديث، ثم بدأ بذكر باب الانتباذ في الأوعية والتور.

وابتداء الحديث بهذه الطريقة (يعني "وقال هشام" بدلاً من "حدثنا هشام") هو تعليق من الإمام البخاري. وإليه ‏ذهب المزي فِي "تحفة الأشراف" (8|573 #12161) إذ رقم لَهُ برقم التعليق (خت). بل صرح بذلك في ترجمته بتهذيب الكمال فقال: «استشهد له البخارى بحديث واحد»، إشارة إلى أن هذا الحديث الواحد ليس من شرط البخاري وإنما هو حوالة. وقد اختلف العلماء في سبب خروج هذا الحديث عن شرط البخاري إلى أربعة أسباب: انقطاع سنده، أو الشك في إسم الصحابي، أو اضطراب الحديث، أو ضعف عطية بن قيس.
والعلة الأقوى هنا هو ضعف عطية بن قيس ، فهو رجل صالح من فقهاء جند الشام ومقرئيهم، لكنه لم يأت له توثيق معتبر. ومعلومٌ أن الصلاح وحده لا يفيد التوثيق. والتردد في إسم الصحابي منه، لأنه لم يأت في الطرق التي ليس فيها عطية. لذلك فقد ذهب البخاري في "التاريخ" إلى ترجيح أنه عن أبي مالك. فقد قال: «وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشـعري. وهي ‏رواية مالك بن أبي مريم عن ابن غَمْ عن أبي مالك بغير شك». ‏والطريق الذي ليس فيه عطية (على ضعفه) ليس فيه ذكر تحريم المعازف. مما يرجّح أنها من أوهام عطية، والله أعلم.

وعطية بن قيس ليس في عدالته خلاف، ولكن الكلام عن ضبطه. فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" كعادته في توثيق المجاهيل. وقال البزار كما في "كشف الأستار" (1|106): «لا بأس به» . والبزار كابن حبان يوثق المجاهيل، كما ذكر السخاوي في "فتح المغيث". بل إن كلمة "لا بأس به" تنزله عن درجة الثقة. وقد قال الإمام أبو حاتم الرازي (وهو أعلم من ابن حبان والبزار) عن عطية بن قيس: «صالح الحديث»، أي يعتبر به. أما عن المقصود بمقولة أبي حاتم الرازي، فقد أفصح ابنه عنه، وبيَّنَ مُراده من قوله "صالح الحديث". ولا أدَلّ ولا أفصحَ من تفسير صاحب المصطلَح لما اصطَلح عليه.‏ قال في كتابه النافع "الجرح والتعديل" (2|37): «إذا قيل للواحد إنه: "ثقة" أو "متقن ثبت": فهو ممن يحتج بحديثه. وإذا قيل له انه: "صدوق" أو "محله الصدق" أو "لا بأس به": فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه، وهي المنزلة الثانية. وإذا قيل: "شيخ" فهو بالمنزلة الثالثة: يكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية. وإذا قيل: "صالح الحديث": فإنه يكتب حديثه للاعتبار». وقال في نفس الصفحة: «حدثنا عبد الرحمن نا احمد بن سنان الواسطي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي: وربما جرى ذكر رجل صدوق في حديثه ضـــعــــف فيقول رجل صالح الحديث يغلبه. يعنى أن شهوة الحديث تغلبه». قال الشيخ الألباني فى السلسلة الضعيفة (3|112) تعليقاً على هذا النص: «فهذا نص منه على أن كلمة "صالح الحديث" مثل قولهم "لين الحديث" يكتب حديثه للاعتبار و الشواهد. و معنى ذلك أنه لا يحتج به. فهذه العبارة من ألفاظ التجريح، لا التعديل عند أبي حاتم، خلافاً لما يدل عليه كلام السيوطي في التدريب (233)».

وقال ابن سعد: «وكان معروفاً، وله حديث» . قال حسان عبد المنان تعقيباً على قول ابن سعد هذا: «ليس هذا بتوثيق، وإنما هو ضد المجهول، ولا علاقة له بمجهول الحال التي ذكرتها فيه». أقول: هو معروف بصلاحه وليس بضبطه، فتأمل. وقد اعترض البعض بأن عطية من كبار التابعين وصالحيهم. أقول: إن قصد الطبقة، فإن ميناء الكذاب (مولى ابن مسعود) كان من كبار التابعين كذلك. وأما عن الصلاح فقد أخرج مسلم في مقدمة صحيحه أن يحيى بن سعيد قال: «لم نر الصالحين في شيءٍ أكْذَبَ منهم في الحديث». قال مسلم: «يعني أنه يَجْري الكذبُ على لسانهم، ولا يتعمدونه». قال النووي: «لكونهم ‏لا يعانون صناعة أهل الحديث، فيقع الخطأ في رواياتهم ولا يعرفونه. ويُروون الكذب، ولا يعلمون أنه كذب».

وأما ما زعمه البعض من أن مسلم قد احتج به، فقد تتبعت أحاديثه فلم أجده قد تفرد بأي حديث منها. وبقي حديث #477 عن أبي سعيد الخدري، فقد توبع في الحديث التالي #478 عن ابن عباس. فإن البخاري ومسلم يخرجان للمليّن حديثه ما علموا بالقرائن أنه ضبطه. والقرينة هنا واضحة أنه وافق الثقات من طريق آخر بنفس المتن، فأخرج له مسلم متابعته. ولو كان ثقة عند مسلم، لأخرج له حديثه المعازف في صحيحه. ولو كان ثقة عند البخاري لأخرج البخاري حديثه ولم يكتف بتعليقه.
وأما أنه قد روى عنه جمع من الثقات ولم يأت به جرح، فقد ثبت أن من كان هذا حاله، فهو مستور يستشهد به في الشواهد ولا يحتج بما تفرد به. وقد تفرد هنا بجعل التحريم على المعازف، فخالف كل من روى هذا الحديث.

والمتابعة الأولى للحديث هي ما ذكره البخاري في "تاريخه" عن إبراهيم ابن ذي حماية، عمن أخبره، عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً بلفظ: « في الخمر والمعازف». وهذا ليس هو موضع الشاهد كما هو واضح. وفوق هذا السند ضعيف.
والمتابعة الثانية هي ما جاء من طرق عن معاوية بن صالح، عن حاتم بن حريث (مستور الحال)، عن مالك بن أبي مريم الحكمي (مجهول) قال: كنا عند عبد الرحمن بن غنم ومعنا ربيعة الجرشي فذكروا الشراب، فقال عبد الرحمن بن غنم: حدثني أبو مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لتشربن طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، تغدو عليهم القيان وتروح عليهم المعازف، يمسخ آخرهم قردة أو قال: طائفة منهم قردة أو خنازير». رواه عن معاوية بن صالح: زيد بن الحُباب (واللفظ له)، وعبد الله بن صالح، وعبد الله بن وهب المصري، ومعن بن عيسى القزاز. وفي ألفاظهم اختلاف.

والملاحظ بوضوح أن الوعيد هو على شرب الخمر وتسميته بغير اسمه، وليس بسبب المعازف. والحديث في الواقع ينعي علي أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخز وحرير. قال الإمام أبو محمد: "ليس فيه أن الوعيد المذكور إنما هو على المعازف. كما أنه ليس على اتخاذ القينات. والظاهر أنه على استحلالهم الخمر بغير اسمها. والديانة لا تؤخذ بالظن".

تجدر الملاحظة إلى أن راوي هذه المتابعة (معاوية بن صالح) لم يجد فيه ما يدل على تحريم المعازف. فقد قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن عمه سعيد بن أبى مريم: سمعت خالي موسى بن سلمة، قال: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه، فرأيت أراه قال: الملاهي (آلات العزف). فقلت: ما هذا؟ قال: شيء نهديه إلى ابن مسعود صاحب الأندلس. قال: فتركته و لم أكتب عنه. انتهى.

وقد أجمع كل من روى الحديث أن الوعيد ليس على المعازف، إلا عطية بن قيس فإنه غلط في تقديم لفظ المعازف لأول الحديث. ومن هنا نعلم دقة الإمام البخاري وعلمه، فإنه قد استشهد بهذا الحديث في "باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه"، ولم يذكره البتة في باب المعازف. لأن الشيء الذي اتفق عليه كل رواة الحديث بلا خلاف منهم، هو إنزال الوعيد على من استحل شرب الخمر بتسميتها بغير اسمها، وهو أمر تشهد له قواعد الشريعة. وهذا من فقه الإمام البخاري. أما المعازف فقد صرح عدد من حفاظ الحديث بأن كل حديث صريح جاء في تحريم المعازف فهو بين المنقطع الضعيف و الموضوع.
 
التعديل الأخير:

احمد محمد توفيق

:: متابع ::
إنضم
31 ديسمبر 2007
المشاركات
41
التخصص
إدارة اعمال
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعى
..وما هذه الصحبة الصالحة - أمثالكم - إلا كحامل المسك ..الذي إما أن تبتاع منه أو تجد منه الريح الطيب .
اشكرك يا اخى على حسن ظنك بى واسأل الله ان يجعلنى كذلك ويجعلنى لكم كما تظنون بى وانا اخبرك واخبر الاخ المالكى انى لا اطلب العلم ولست طالب علم ولكنى جئت الى هنا فقط لمدارسة متن ابى شجاع لانى اريد ان اتخصص فى الفقه الشافعى فأدعوا لى بالقبول والسير فى هذا الدرب المبارك,
 
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
يسر الله للجميع الخير ..وجمعنا وإياكم على طلب العلم النافع ..وأعاننا وإياكم على العمل الصالح ، إنه أكرم مسؤول ..
 

احمد محمد توفيق

:: متابع ::
إنضم
31 ديسمبر 2007
المشاركات
41
التخصص
إدارة اعمال
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعى
أخي أحمد محمد ، لو راجعتَ الموضوع لأدركتَ بأنه يرد على من صحح الحديث، وأقوال المانعين ليست تخفى علي وقد تم الرد عليها في الموضوع وليس معيارا عندي كم من المحدثين صححه فكذلك يوجد محدثون اكتشفوا انقطاعه،.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم اجد احد من العلماء ممن ذكرتهم رد على الحديث
1-قال ابن حزم في المحلى (9/59): ولا يصح في هذا الباب شئ أبدا وكل ما فيه فموضوع ومنقطع.
2- أبو بكر بن العربي المالكي (أحكام القرآن)(3/1494) وقال: لم يصح في التحريم شئ بحال.
3-الغزالي (3/250) وابن النحوي في العمدة وهكذا ابن طاهر: إنه لم يصح منها حرف واحد (النيل 8/107).

هؤلاء العلماء الذى قمت بذكرهم. ولا ذكر لكلام لهم عن الحديث الا لابن حزم وقال بالانقطاع فقط . والرد عليه جاهز ولا صعوبة فيه ان شاء الله
ولم يتكلم عن هشام بن عمار ولم يرمه بما رميتموه بل روى عنه فى المحلى احاديث اخرى ولم يجتهد كل هذا الاجتهاد فى تضعيف الحديث!!
- اما الامام ابو بكر العربى فقد بينت لك انه كلامه ليس على حديث المعازف ايضا واعترفت بالخطأ
-والامام الغزالى وابن النحوى وابن طاهر قالوا لم يصح منها حرف واحد . ولكن اين ذكر حديث المعازف فى هذا الكلام المجمل . هل يمكن لك ان تاتى لنا بكلامهم عن حديث المعازف ؟انا لا اعجزك واكن اريد كلام مفصل . اليس من الممكن ان يكون كلامهم مثل كلام بن العربى عن شئ اخر
-وحتى الامام الشوكانى لم يضعف حديث البخارى على حد علمى
-والامام الغزالى يفتى بتحريم المعازف فى كتابه الاحياء
(فينبغي أن يقاس على صوت العندليب الأصوات الخارجة من سائر الأجسام باختيار الآدمى كالذي يخرج من حلقه أو من القضيب والطبل والدف وغيره.ولا يستثنى من هذه إلا الملاهي والأوتار والمزامير التي ورد الشرع بالمنع منها لا للذتها إذ لو كان للذة لقيس عليها كل ما يلتذ به الإنسان.... فبهذه المعاني حرم المزمار العراقي والأوتار كلها كالعود والصنج والرباب والبربط وغيرها......... بل أقول سماع الأوتار ممن يضربها على غير وزن متناسب مستلذ حرام أيضاً)الاحياء الجزء الثانى من كلامه بيان الدليل على اباحة السماع
هذا كلام الغزالى منة كتاب الغزالى
هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم فهل تفضلت وذكرت من ضعف الحديث سوى ابن حزم
 

احمد محمد توفيق

:: متابع ::
إنضم
31 ديسمبر 2007
المشاركات
41
التخصص
إدارة اعمال
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد


نقول:وصله من هذه الوجوه كلها لا يفيد شيئا ولا يرفع الإشكال الحاصل في الحديث بل لا يقدم ولا يؤخر مثقال ذرة للآتي:

*لأن مداره في هذه الطرق على هشام بن عمار والقول فيه:
بأنه لا يسلم من ملابسة البدعة وقوله بخلاف ما عليه أهل السنة وفعله ما يعد من خوارم المروءة وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام وكان يلقن فيتلقن وله ما ينكر
;انت تقول حتى لو تم وصل الحديث من جهات اخرى فهذا لا يفيد .
لان المشكلة فى عمار بن هشام ؟
واذا اثبتنا ان عمار ثقة وابطلنا الشبهات المثاره عليه سوف تقول هذا لا يفيد لان الحديث ليس فيه دلالة على التحريم

ا
وعموما هي أحاديث يسيرة من ضمنها حديث المعازف، ولا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... وحتى لو صح الحديث فليس فيه دليل على التحريم.[/SIZE][/COLOR]
اذن لماذا اجهدت نفسك واجهدتنا بمناقشة الحديث اذا كان ليس فيه دلاله على التحريم مطلقا ومن قال هذا الكلام اهو ابن حزم
وقال: والله لو أسند جميعه أو واحد منه فأكثر من طريق الثقات إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لما ترددنا في الأخذ به.
من قال هذا الكلام اليس ا بن حزم؟ هو يقول لو وصل لما ترددنا بالاخذ به وانت تأبى فلماذا تخالف شيخك؟
ولماذا لا تكتب مصادرك فى ترجمة هشام ؟
من الذى قال (بأنه لا يسلم من ملابسة البدعة وقوله بخلاف ما عليه أهل السنة وفعله ما يعد من خوارم المروءة وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام وكان يلقن فيتلقن وله ما ينكر.)
اما بانه لا يسلم من ملابسة البدعة وقوله بخلاف ما عليه اهل السنه وفعله ما يعد من خوارم المروءة . فلا اعلم من قالها فارجو التوضيح؟
وما هى البدعة وهل دعا اليها ام لا ؟
اما قول وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام .
فقد قاله الامام ابو يعلى الخليلى فى الإرشاد في معرفة علماء الحديث
ولكنك ايضا تنقل الكلام عمن سبقوك بلا تثبت وتقع فى التدليس وقد حذرتك
يقول الامام فى الارشاد
(أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقي ثقة ، كبير ، روى عنه البخاري في الصحيح ، وسمع منه الأئمة والقدماء رضيه الحفاظ ، وعمر ، سمع مالكا والدراوردي وحماد بن زيد......، وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام ، فالضعف يقع من شيوخه لا منه . )انتهى
هل عرفت اين يكذب شيوخك الذى تنقل منهم بلا تثبت حتى يقرروا مذهبهم ؟
الضعف ليس منه اخى الفاضل ولكن من شيوخة !
ولماذات لا تنقلون اول الكلام انه ثقه ؟ سبحان ربى العظيم؟
 
التعديل الأخير:
ا

المفكر المالكي

زائر
هل عرفت اين يكذب شيوخك الذى تنقل منهم بلا تثبت حتى يقرروا مذهبهم ؟

للأسف مازال الأخ لا يريد التأدب ومازالت عصبية وحماسة الرد تأخذه في الكتابة،، وكُنتُ أتمنى ان أحاور من له باع في الصنعة وليس من لم يقرأ الموضوع ولا يعرف انه سبق ورددنا على قوله لكنه يقرأ دون فهم .
فإن كنت يا أخي تعترف بأنك على باب طلب العلم في الفقه الشافعي ولا دراية لك بعلم الحديث فاترك المسائل الخلافية وتفرغ لمقصدك فهو أفضل من رمي الشيوخ -الذين انقل عنهم حسب زعمك- بالتدليس نتيجة جهالة... فالعيب ليس في ولا في الشيوخ بل فيك أيها الفاضل فأنت لا تقرأ وسوف أبين ذلك . . بعد العودة بإذن الله ،، فقد قرأ الموضوع شيوخ المنتدى كالاخ رأفت والأخ فؤاد، والأخ المشرف العام والأخ أبو عبد الله ولم يعترضوا على ما اعترضت عليه لأنهم فهموا المقصود وانت ألحدت عنه.
لي عودة بعد الفراغ من بعض المشاغل بإذن الله.

ملحوظة: لو استمر الحوار بهذا الأسلوب وهذه السطحية فسوف أحجم عن الرد مخافة الوقوع في مراء لا طائلة من ورائه.
 
التعديل الأخير:

احمد محمد توفيق

:: متابع ::
إنضم
31 ديسمبر 2007
المشاركات
41
التخصص
إدارة اعمال
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعى
للأسف مازال الأخ لا يريد التأدب ومازالت عصبية وحماسة الرد تأخذه في الكتابة،، وكُنتُ أتمنى ان أحاور من له باع في الصنعة وليس من لم يقرأ الموضوع ولا يعرف انه سبق ورددنا على قوله لكنه يقرأ دون فهم .
فإن كنت يا أخي تعترف بأنك على باب طلب العلم في الفقه الشافعي ولا دراية لك بعلم الحديث فاترك المسائل الخلافية وتفرغ لمقصدك فهو أفضل من رمي الشيوخ -الذين انقل عنهم حسب زعمك- بالتدليس نتيجة جهالة... فالعيب ليس في ولا في الشيوخ بل فيك أيها الفاضل فأنت لا تقرأ وسوف أبين ذلك . . بعد العودة بإذن الله ،، فقد قرأ الموضوع شيوخ المنتدى كالاخ رأفت والأخ فؤاد، والأخ المشرف العام والأخ أبو عبد الله ولم يعترضوا على ما اعترضت عليه لأنهم فهموا المقصود وانت ألحدت عنه.
لي عودة بعد الفراغ من بعض المشاغل بإذن الله.

ملحوظة: لو استمر الحوار بهذا الأسلوب وهذه السطحية فسوف أحجم عن الرد مخافة الوقوع في مراء لا طائلة من ورائه.

اظن انى وضحت السبب فى عدم تأدبى معك .الا وهو نقلك بلا تثبت وافترائك على اهل العلم ببتر اقوالهم وكلامك المبتور موجود وكلام الخليلى الصحيح موجود . واذا كنت تريدنى ان اكون عالما بالحديث حتى ارد فهذا ليس شرط حتى ارد عليك ولا تحاول اقحام رجال فضلاء فى الموضوع هم قرأوا ام لم يقرأوا هذا ليس موضوعنا ,
اما موضوعنا فهو ان ترد على بترك لاقوال اهل العلم وإن ظهر انى مخطئ فى حقك فلك ما تريد.
وأما تهديدك بعدم الرد مخافة المراء فارجو ان تخاف ايضا من بتر اقوال العلماء للانتصار لمذهبك بغير حق.
 
ا

المفكر المالكي

زائر
جاء في رد الأخ احمد محمد اخطاءٌ أفصلها كالآتي :

فقد قال:

لم اجد احد من العلماء ممن ذكرتهم رد على الحديث
1-قال ابن حزم في المحلى (9/59): ولا يصح في هذا الباب شئ أبدا وكل ما فيه فموضوع ومنقطع.
2- أبو بكر بن العربي المالكي (أحكام القرآن)(3/1494) وقال: لم يصح في التحريم شئ بحال.
3-الغزالي (3/250) وابن النحوي في العمدة وهكذا ابن طاهر: إنه لم يصح منها حرف واحد (النيل 8/107).

فليخرج لنا الأخ احمد محمد أين قال صاحب البحث أن الغزالي وابن العربي أحلوا المعازف بإطلاق ؟؟ بل كان البحث واضحا وعنونا على الباب كالآتي :

أقوال العلماء في أحاديث الغناء:

أما أقوال العلماء في المعازف فسوف نستعرضه في مبحث آخر.

هؤلاء العلماء الذى قمت بذكرهم. ولا ذكر لكلام لهم عن الحديث الا لابن حزم وقال بالانقطاع فقط . والرد عليه جاهز ولا صعوبة فيه ان شاء الله
ولم يتكلم عن هشام بن عمار ولم يرمه بما رميتموه بل روى عنه فى المحلى احاديث اخرى ولم يجتهد كل هذا الاجتهاد فى تضعيف الحديث!!
- اما الامام ابو بكر العربى فقد بينت لك انه كلامه ليس على حديث المعازف ايضا واعترفت بالخطأ
-والامام الغزالى وابن النحوى وابن طاهر قالوا لم يصح منها حرف واحد . ولكن اين ذكر حديث المعازف فى هذا الكلام المجمل . هل يمكن لك ان تاتى لنا بكلامهم عن حديث المعازف ؟انا لا اعجزك واكن اريد كلام مفصل . اليس من الممكن ان يكون كلامهم مثل كلام بن العربى عن شئ اخر
-وحتى الامام الشوكانى لم يضعف حديث البخارى على حد علمى
-والامام الغزالى يفتى بتحريم المعازف فى كتابه الاحياء
(فينبغي أن يقاس على صوت العندليب الأصوات الخارجة من سائر الأجسام باختيار الآدمى كالذي يخرج من حلقه أو من القضيب والطبل والدف وغيره.ولا يستثنى من هذه إلا الملاهي والأوتار والمزامير التي ورد الشرع بالمنع منها لا للذتها إذ لو كان للذة لقيس عليها كل ما يلتذ به الإنسان.... فبهذه المعاني حرم المزمار العراقي والأوتار كلها كالعود والصنج والرباب والبربط وغيرها......... بل أقول سماع الأوتار ممن يضربها على غير وزن متناسب مستلذ حرام أيضاً)الاحياء الجزء الثانى من كلامه بيان الدليل على اباحة السماع
هذا كلام الغزالى منة كتاب الغزالى

وهذا ثاني افتراء وهو إيهام القراء أن صاحب البحث استشهد بكلام الغزالي وغيره في تضعيف الحديث، وسبحانك ربي هذا بهتان عظيم،، بل لقد استعرضنا كلام أهل الجرح والتعديل في هشام ابن عمار ثم بينا عللا أخرى فيه .

الا لابن حزم وقال بالانقطاع فقط . والرد عليه جاهز ولا صعوبة فيه ان شاء الله
ولم يتكلم عن هشام بن عمار ولم يرمه بما رميتموه بل روى عنه فى المحلى احاديث اخرى ولم يجتهد كل هذا الاجتهاد فى تضعيف الحديث!!

وهذا ثالث افتراء وهو إيهام القراء أن صاحب البحث يستشهد بكلام ابن حزم في كل العلل، وابن حزم ذكر فقط الانقطاع أما العلل الأخرى فقد كانت من عند العلماء وبعضها من عند العبد الفقير إليه .
وهذا ما يضعف حجة المحرمين فقد حسبوا أننا سوف نستشهد فقط بكلام ابن حزم ولن نجتهد في البحث والتنقيب مما جعل كتبهم تخلوا من الإجابة على التوسعات التي توسعناها هذا دون التطرق إلى الدراية .

والمبيحون انقسموا في الحديث إلى قسمين :

1- قسم كان يرى صحة الحديث ويرى عدم إفادته للتحريم من السلف (قبل ابن حزم) والخلف.

2- قسم نقب في السند وأعلوا الحديث بعدة علل واضعين نصب أعينهم أقوال علماء الجرح والتعديل في الرواة (وهذه الفئة صعب حصرها وتلزمها دراسة خاصة).

انت تقول حتى لو تم وصل الحديث من جهات اخرى فهذا لا يفيد .
لان المشكلة فى عمار بن هشام ؟
واذا اثبتنا ان عمار ثقة وابطلنا الشبهات المثاره عليه سوف تقول هذا لا يفيد لان الحديث ليس فيه دلالة على التحريم

اسمه هشام بن عمار وليس عمار بن هشام.
وهذا دليل على عدم قرائتك للبحث واقتصارك على بضع أسطر فيه، فعلة الحديث ليست فقط في هشام وقد فصلنا في ذلك آنفا. وأعيدها حتى ولو كان الحديث صحيحا فلا يفيد التحريم وعندي أدلة قوية على ذلك سوف أتطرق إليها إذا رددت على كل الكلام في البحث .
ملحوظة :اسمه هشام بن عمار وليس عمار بن هشام.

تنبيه: لقد تم التطرق لأقوال من صحح الحديث لهذا فلا سبيل لنسخ الكلام من إحدى كتب المحرمين.

اذن لماذا اجهدت نفسك واجهدتنا بمناقشة الحديث اذا كان ليس فيه دلاله على التحريم مطلقا ومن قال هذا الكلام اهو ابن حزم
من قال هذا الكلام اليس ا بن حزم؟ هو يقول لو وصل لما ترددنا بالاخذ به وانت تأبى فلماذا تخالف شيخك؟

أولا: ابن حزم رحمه الله ليس شيخي - وكنتُ اود أن أكون كذلك وأطلب على يديه العلم-
ثانيا: قول ابن حزم ليس حجة علي.
ثالثا: لم يتفطن ابن حزم رحمه الله بعلل الحديث الجديدة.
رابعا: كان علماء قبل ابن حزم يرون صحة الحديث ويقولون بأنه لا يفيد التحريم ويناقشونه دراية.
خامسا: قال ابن حزم :
وَلاَ يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ أَبَدًا، وَكُلُّ مَا فِيهِ فَمَوْضُوعٌ، وَوَاللَّهِ لَوْ أُسْنِدَ جَمِيعُهُ أَوْ وَاحِدٌ مِنْهُ فَأَكْثَرَ مِنْ طَرِيقِ الثِّقَاتِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَا تَرَدَّدْنَا فِي الأَخْذِ بِهِ‏.‏ وَلَوْ كَانَ مَا فِي هَذِهِ الأَخْبَارِ حَقًّا مِنْ أَنَّهُ لاَ يَحِلُّ بَيْعُهُنَّ لَوَجَبَ أَنْ يُحَدَّ مَنْ وَطِئَهُنَّ بِالشِّرَاءِ، وَأَنْ لاَ يَلْحَقَ بِهِ وَلَدُهُ مِنْهَا‏.‏ ثُمَّ لَيْسَ فِيهَا تَحْرِيمُ مِلْكِهِنَّ، وَقَدْ تَكُونُ أَشْيَاءُ يَحْرُمُ بَيْعُهَا وَيَحِلُّ مِلْكُهَا وَتَمْلِيكُهَا كَالْمَاءِ، وَالْهِرِّ، وَالْكَلْبِ‏.‏ هَذَا كُلُّ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ مِمَّا أُضِيفَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏.‏
فابن حزم رحمه الله يذكر هذا في باب بيع المزامير وغيره ويقصد بذلك الأدلة الصريحة في التحريم لكنها ضعيفة وموضوعة.

ولماذا لا تكتب مصادرك فى ترجمة هشام ؟
من الذى قال (بأنه لا يسلم من ملابسة البدعة وقوله بخلاف ما عليه أهل السنة وفعله ما يعد من خوارم المروءة وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام وكان يلقن فيتلقن وله ما ينكر.)
اما بانه لا يسلم من ملابسة البدعة وقوله بخلاف ما عليه اهل السنه وفعله ما يعد من خوارم المروءة . فلا اعلم من قالها فارجو التوضيح؟
وما هى البدعة وهل دعا اليها ام لا ؟

وهذا تدليس فقد ذكرنا مصادرنا "تهذيب الكمال" (3/1444) والحافظ ابن حجر في "هدي الساري" ص 448 والذهبي في الميزان (4/302) السير 11/420-435) ، وقد استشهدنا به، ولك أن تستعين بموسوعة في الحديث حتى تجرد الأقوال.
أما الجملة الأولى فهي مستفادة من جمع لكلام أهل العلم في المسألة وقد قلنا ذلك بالتفصيل وذكرنا المصادر، لكنك لا تقرأ وهذه آفتك.
اما البدعة فقد جاءت مفصلة في البحث :
وقال الذهبي (السير 11/420-435):كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره يلقنها هشاما فيحدثه بها وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقا.

وقال الإمام أحمد عن هشام بن عمار: كان طياشا خفيفا ورماه بالتجهم وقال: قاتله الله وأمر بإعادة صلاة من صلى خلفه.

وسبب قول الإمام أحمد ذلك في هشام ما رواه الحافظ الذهبي في السير (11/432) والميزان (4/304) قال:
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ فِي كِتَابِ (القَصَصِ):
وَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابٌ مِنْ دِمَشْقَ: سَلْ لَنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَإِنَّ هِشَاماً قَالَ: لَفْظُ جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ.
فسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: أَعْرِفُهُ طَيَّاشاً، لَمْ يَجْتَرِ الكَرَابِيْسِيُّ أَنْ يَذْكُرَ جِبْرِيْلَ وَلاَ مُحَمَّداً.
هَذَا قَدْ تَجَهَّمَ فِي كَلاَمٍ غَيْرِ هَذَا.

وقال:إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة.

بالإضافة إلى أن الإمام أحمد بلغه عن هشام أنه قال في خطبته وكان إماما للجامع الأموي بدمشق بثلاث سنوات:
"الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه".
قال الذهبي: فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها وإن كان لها معنى صحيح لكن يحتج بها الحلولي والاتحادي.

اما قول وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام .
فقد قاله الامام ابو يعلى الخليلى فى الإرشاد في معرفة علماء الحديث
ولكنك ايضا تنقل الكلام عمن سبقوك بلا تثبت وتقع فى التدليس وقد حذرتك
يقول الامام فى الارشاد
(أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقي ثقة ، كبير ، روى عنه البخاري في الصحيح ، وسمع منه الأئمة والقدماء رضيه الحفاظ ، وعمر ، سمع مالكا والدراوردي وحماد بن زيد......، وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام ، فالضعف يقع من شيوخه لا منه . )انتهى
هل عرفت اين يكذب شيوخك الذى تنقل منهم بلا تثبت حتى يقرروا مذهبهم ؟
الضعف ليس منه اخى الفاضل ولكن من شيوخة !
ولماذات لا تنقلون اول الكلام انه ثقه ؟ سبحان ربى العظيم؟

لا حول ولا قوة إلا بالله، فجهلك بالمعنى أدى بك لرمي غيرك بالتدليس فلم نستشهد بكتاب الإرشاد إلا في هذه الجملة :
وعموما فحديثه القديم أصح كما ذكر الخليلي في الإرشاد (1/446)

وأنت تظن أننا نتقول على صاحب الإرشاد ما لم يقله،، فإذا ثبت خطؤك فاستغفر إلهك ... فهشام ابن عمار كان ثقة وقتا من الزمان ثم تغير فأصبح ضعيفا ... وارجع إلى البحث سوف تجد ذلك مفصلا.

تنبيه: علة الحديث لة ليست فقط في ابن عمار بل لقد ثبتت بعض العلل الأخرى تجدها مفصلة ...

وهكذا رأينا أن التدليس الذي يرميه الأخ محمد يمنة ويسرة ما هو إلا عدم فهم وقراءة للموضوع..

وسؤالي إليك هو لماذا البخاري علق هذا الحديث ولم يخرجه؟ طبعاً الجواب لأنه على غير شرطه.

والسؤال هنا، لماذا هو على غير شرطه؟

أيضاً: لماذا لم يخرج مسلم هذه الحديث في صحيحه ؟؟
 
التعديل الأخير:
ا

المفكر المالكي

زائر
انى لا اطلب العلم ولست طالب علم ولكنى جئت الى هنا فقط لمدارسة متن ابى شجاع لانى اريد ان اتخصص فى الفقه الشافعى

فركز يا أخي في مقصدك عوض أن ترمينا بالتدليس لمجرد أوهام دائرة في رأسك ...

احمد محمد;2433 قال:
اظن انى وضحت السبب فى عدم تأدبى معك .الا وهو نقلك بلا تثبت وافترائك على اهل العلم ببتر اقوالهم وكلامك المبتور موجود وكلام الخليلى الصحيح موجود . واذا كنت تريدنى ان اكون عالما بالحديث حتى ارد فهذا ليس شرط حتى ارد عليك ولا تحاول اقحام رجال فضلاء فى الموضوع هم قرأوا ام لم يقرأوا هذا ليس موضوعنا ,
اما موضوعنا فهو ان ترد على بترك لاقوال اهل العلم وإن ظهر انى مخطئ فى حقك فلك ما تريد.
وأما تهديدك بعدم الرد مخافة المراء فارجو ان تخاف ايضا من بتر اقوال العلماء للانتصار لمذهبك بغير حق.

وقد ظهر جليا أن السبب هو "عدم فهم وقراءة للموضوع" مما جعلك ترميني وشيوخي بالتدليس ... أما مسألة التخصص فمطلوبة فكيف سوف تتكلم في الرياضيات وأنت لا تحفظ جدول الضرب ؟؟.. وبما ان مداخلتك الأخيرة جاءت بهذا المنحى فلا تتوقع مني ردودا أخرى مستقبلا .

وأظنني تحملت بما فيه الكفاية الاتهامات وكأن ابن الراوندي الزنديق هو الذي يتكلم معك.

سلاماً.
 
التعديل الأخير:

أحمد بن فخري الرفاعي

:: مشرف سابق ::
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
1,432
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
باحث اسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
شافعي
إن موضوع حرمة الموسيقى ، من المسائل التي خرج زَهَمُها على السطح في هذه السنين ، وأثار بعض أهل العلم النقاش فيها ، ولم يأتوا بجدبد ، فقد خرج قبلهم البعض وحمل هذه الراية ، وردّ عليهم أهل العلم قديما .

وأحب أن أؤكد على أن أكثر أهل العلم قديما وحديثا يرون عدم الجواز.وهذا الذي أراه .

ولست هنا بصدد مناقشة الموضوع ، فهذا الموضوع قد أُشبع بحثا في الكتب ، وفي المنتديات .

وما تُنادي به أخي المالكي ، سمعته من أخ كريم ، وصديق قديم ، وهو الأخ حسان عبدالمنان ، وقد ردّ عليه الشيخ ناصر الألباني رحمه الله ، وغيره .

وحديث الامام الحافظ هشام بن عمار المعلق في " صحيح " الامام البخاري بصيغة الجزم أرى أنه صحيح من خلال نقولاتك أنت .

فالحافظ هشام بن عمار ، كان إماما من أئمة المسلمين يرحمه الله ، وكان مقصودا بالرحلة ، وقد رحل اليه الحفاظ ليسمعوا حديثه ، لكنه ابتلي بالاختلاط في آخر أيامه ، ولعل ذلك قبل وفاته بسنتين أو ثلاثة ، لذلك فقد أدرجه من صنف في الاختلاط في كتبهم .

وهذا أقصى ما يُعاب عليه ، أما اتهامه بالبدعة وغير ذلك ، فلا تقدح في روايته على الراجح من أقوال العلماء في فن المصطلح .

وكذا أخذه الأجرة على الحديث ، ليست سببا معتبرا لترك حديثه .

وقد روى هذا الحديث عن هشام بن عمار أربعة حفاظ أفذاذ ، وأربعة محدثين ، ومن وجهة نظري هذا كاف في انتفاء شبهة التخليط فيه : بالنظر الى العدد واختلاف الأزمنة ، وكذا بالنظر الى طبيعة الرواة . فهو عندي صحيح .

ولم يقتصر الأمر على هذا الحد ، بل تعداه الى وجود متابع لهشام وشيخه ، ذكرتَه أنت من حديث معاوية بن صالح ، عن حاتم بن حريث ، عن مالك بن أبي مريم ، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، عن أبي مالك الأشعري .

وهذا الطريق ضعفه محتمل : بوجود مجهول : وهو مالك بن ابي مريم ، وضعيف : وهو معاوية بن صالح .

وأشرتَ الى متابع آخر عند أبي داود من طريق بشر بن بكر ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : ثنا عطية بن قيس قال : سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك و الله يمين أخرى ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز و الحرير" و ذكر كلاماً قال : يمسخ منهم آخرون قردة و خنازير إلى يوم القيامة .لكنه لم يذكر لفظ المعازف . وذكر أصل الحديث .

وبهاتين المتابعتين يصح الحديث عند كل منصف . والله أعلم

ولما أنتهيت من كتابتي نظرت في كتاب " تغليق التعليق " 2/220 للحافظ ابن حجر ، فوجدتني قد التقيت معه في قوله يرحمه الله فقد قال :
" وهذا حديث صحيح ، لا علة له ، ولا مطعن له ، وقد أعله أبو محمد بن حزم : بالإنقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد ، وبالإختلاف في اسم أبي مالك .
وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام ، متصلا ، فيهم مثل الحسن بن سفيان ، وعبدان ، وجعفر الفريابي، وهؤلاء : حفاظ أثبات .
وأما الإختلاف في كنية الصحابي ، فالصحابة كلهم عدول ، لا سيما وقد روينا من طريق ابن حبان المتقدمة من "صحيحه " فقال فيه : إنه سمع أبا عامر وأبا مالك الأشعريين يقولون : فذكره عنهما معا ، ثم إن الحديث لم ينفرد به هشام بن عمار ، ولا صدقة ، كما ترى قد أخرجناه من رواية بشر بن بكر عن شيخ صدقة ، ومن رواية مالك بن أبي مريم عن عبدالرحمن بن غنم شيخ عطية بن قيس ، وله عندي شواهد أُخَر كرهتُ الإطالة بذكرها ، وفيما أوردته كفاية لمن عقل وتدبر والله الموفق "
.
 
التعديل الأخير:

احمد محمد توفيق

:: متابع ::
إنضم
31 ديسمبر 2007
المشاركات
41
التخصص
إدارة اعمال
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعى
يبدو انك ايها الاخ المالكى تكلمت عن كل شئ الا ما اردته منك !!!!
من اين اتيت بهذه المقوله وما هو مصدرها بالتفصيل
((وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام ))
انت ذكرتها فى كلام مجمل ولم تبينها فى بيانك المفصل ولم اجد ما يدل عليها وليست موجودة فى تراجمه الا فى الارشاد
فهل بينت لنا مصدرها بارك الله فيك؟
 

احمد محمد توفيق

:: متابع ::
إنضم
31 ديسمبر 2007
المشاركات
41
التخصص
إدارة اعمال
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعى
فليخرج لنا الأخ احمد محمد أين قال صاحب البحث أن الغزالي وابن العربي أحلوا المعازف بإطلاق ؟؟ بل كان البحث واضحا وعنونا على الباب كالآتي :


اقتباس:
أقوال العلماء في أحاديث الغناء:

أما أقوال العلماء في المعازف فسوف نستعرضه في مبحث آخر.

انت قولت اقوال العلماء فى احاديث الغناء ثم بعد ذلك ماذا كتبت
قال ابن حزم في المحلى (9/59): ولا يصح في هذا الباب شئ أبدا وكل ما فيه فموضوع ومنقطع.
وقال: والله لو أسند جميعه أو واحد منه فأكثر من طريق الثقات إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لما ترددنا في الأخذ به.

وقد وافق ابن حزم على ذلك أبو بكر بن العربي المالكي (أحكام القرآن)(3/1494) وقال: لم يصح في التحريم شئ بحال.

وكذلك قاله الغزالي (3/250) وابن النحوي في العمدة وهكذا ابن طاهر: إنه لم يصح منها حرف واحد (النيل 8/107).
هل لك ان تذكر لنا اين كتب ابن حزم هذا الكلام ؟
كتبه بعد حديث المعازف والذى ذكرته انت كأول حديث احتج به المحرمون للغناء بالمعازف وانت اضفت بنفسك كلمة
(منقطع)والتى تخص حديث المعازف اليس كذلك؟
وعندما تذكر موافقة الامام ابو بكر والغزالى وابن النحوى وابن طاهر لابن حزم على ذلك اى انهم وافقوه على ان حديث المعازف منقطع وهذا مفهوم الكلام ومنطوقه . اليس كذلك
ولا تقول العنوان يقول!!!!!!!!! عنوانك عن الغناء والكلام عن المعازف والعنوان الاصلى يقول
أحاديث تحريم الغناء في الميزان: الحلقة الأولى: حديث المعازف في البخاري
ما هو ذنبنا اذا انت خلط الامور ؟ تقول احاديث تحريم الغناء وتأتى بحديث المعازف وتقول بعد ذلك اتكلم عن الغناء والمعازف لاحقا فى مبحث اخر !!!
ما هذا اللف والدوران؟ عن أى شى تتحدث الغناء ام المعازف ؟
وعن اى شى تكلم ابن حزم عنه الغناء فقط ام الغناء بالمعازف؟
اذن كل هذا العناء وتقول
أما أقوال العلماء في المعازف فسوف نستعرضه في مبحث آخر.
اذن لماذا بدأت بحديث المعازف هنا وانت لا تتكلم عن المعازف ؟
ولماذا كتبت انت العنوان
أحاديث تحريم الغناء في الميزان: الحلقة الأولى: حديث المعازف في البخاري
 
ا

المفكر المالكي

زائر
بالنسبة للأخ أحمد محمد فقد أجبتك إجابة تفصيلية وقلتُ لك أني لم انقل عن الخليلي أنه ضعف ابن عمار وقد بينتُ أن آفتك عدم فهم ما تقرأ والظاهر أنك مازلتَ تعاني منها من خلال مداخلتك الأخيرة ..ولن أضيع وقتي في المزيد من الردود فالبحث واضح امام القارئ والردود كذلك .. خاصة وأني لا أملك وقتي بين يدي وماتيسر لي من الوقت فهو لتحرير بعض المسائل والدخول إلى هذا المنتدى المبارك..
أما الأخ أبو عبد الله الرفاعي الذي أمتع الكل بمداخلته الجميلة فسوف أناقشها بعد الرجوع من العمل بإذن الله تعالى.
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
كلام أهل العلم في هشام بن عمار

كلام أهل العلم في هشام بن عمار

جزاكم الله خيرا شيخنا المفكر المالكي على جهدكم ، وسعة علمكم ، وقد كنت انظر أياما لعنوان هذا الموضوع فكنت اتوهم أنكم من مانعي المعازف فلم اكترث أن أقرئه لكثرة ما عندي من المشاغل ،و المسألة عندى منتهية فلما دخلت من يومين و كنت مشغولا جدا فوجدتكم من مبيحي الموسيقى ووجدت أن كلام مبيحي المعازف غير مسلم فلو أردتم أن أبين لكم وجهة نظر مانعي المعازف لكلام المبيحين لفعلت مستعينا بالله رغم أني مشغولا بأمور كثار ، وعلى كاهلي متطلبات عظام ، وأحب أن اذكركم بكلام أهل العلم في هشام بن عمار ،ها هو غيض من فيض من كلام أهل العلم عليه أسأل الله أن يزيد فضلكم و ينفعنا بكم
 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
تابع كلام أهل العلم في هشام بن عمار

تابع كلام أهل العلم في هشام بن عمار

هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان
و هو الإمام الحافظالعلامة المقرئ، عالم أهل الشام، أبو الوليد السلمي ، ويقال : الظفري ، خطيب دمشق
توثيقه : قال معاوية بن صالح و إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين : ثقة . وقال أبو حاتم عن يحيى بن معين : كيّس كيّس . وقال العجلي : ثقة . وقال في موضع آخر صدوق . .... وقال عبدان بن أحمد الجواليقي : ... ما كان في الدنيا مثله[1] وذكر الذهبي هشام بن عمار في الميزان فوصفه بالإمام ، خطيب دمشق ومقريها ، ومحدثها وعالمها، صدوق مكثر، له ما ينكر[2] و هشام بن عمار قد وثقه البخاري في صحيحه و أبو نعيم الأصبهاني في كتابه الضعفاء و السيوطي في اللاليء المصنوعة .


[1] - تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي 30/247-248

[2] - انظر ميزان الاعتدال للذهبي 4/302.
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
تابع كلام أهل العلم في هشام

تابع كلام أهل العلم في هشام

الطعن فيه : الأدلة :
روي عنه أنه قال الفاظ القرآن مخلوقة لله تعالى ، فبلغ أحمد عنه شيء من ذلك فقال : أعرفه طياشا ، قاتله الله ، ووقف احمد على كتاب لهشام قال في خطبته : الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه ، فقام احمد وقعد ، وأبرق وأرعد ، وأمر من صلوا خلف هشام بإعادة صلاتهم[1]
وقال أبو حاتم : صدوق ، لما كَبِر تغيَّر ، وكلما دُفع إليه قرأه ، وكل ما لقن تلقن ، وكان قديما أصح . كان يقرأ من كتابه .
قال أبوداود : سليمان بن بنت شرحبيل أبو أيوب خير منه ، هشام حدث بأرجح من أربع مائة حديث، ليس لها أصل مسندة كلها
كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره ، يلقنهاهشاما ، ويقول هشام : حدثني قد روي ، فلا أبالي من حمل الخطأ
قال أبو داود قد حدث هشامبأرجح من أربع مئة حديث ليس لها أصل مسندهكلها. وأنكر عليه ابن وارة وغيره أخذه الأجرة علىالتحديث.

[1] - انظر ميزان الاعتدال للذهبي 4/303
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
مناقشة الطعن فيه مناقشة تفصيلية :

مناقشة الطعن فيه مناقشة تفصيلية :

مناقشة الطعن تفصيلية :
نسبت الابتداع لهشام غير موثقة وإنما هي روايات غير مسندة ،وهذه الأمور تحتاج لأدلة فرمي المسلم بالابتداع أمر عظيم فكيف برمي إمام من الأئمة ، ولو ثبت عن أحمد أنه قال فيه ذلك فهو كلام أقران وكلام الأقران يطوى ولا يروى ، وقد ذكر الذهبي هشام بن عمار في كتابه ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ،ثم لو سلمنا جدلا أن هشام مبتدع فالعبرة في رواية الحديث إنما هو الصدقوالحفظ, وأما المذهبفهو بينه وبين ربه, فهو حسيبه, ولذلك نجد البخاري ومسلم و غيرهما قدأخرجوا لكثير منالثقات المخالفين كالخوارج والشيعة وغيرهم ، وقال كثير من العلماء يقبل أخبار غير الدعاة من أهل الأهواء فأما الدعاة فلا يحتج بأخبارهم وممن ذهب إلى ذلك أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل[1] .


[1] - الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ، هو قول النووي في التقريب وابن الصلاح في علوم الحديث وابن كثير في اختصار علوم الحديث
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
تابع مناقشة الطعن في هشام مناقشة تفصيلية :

تابع مناقشة الطعن في هشام مناقشة تفصيلية :

أما قول أبي حاتم فهو توثيق لا تجريح فقد قال بعدما قال تغير فحديثه القديم أصح أي أنه أكثر صحةو لم يقل أن حديثه القديم فقط هو الصحيح .

أما كلام أبو داود فليس نصا في التضعيف إذ هو حدث بالضعيف ،و ليس حديثه ضعيف .

أما تلقينه للأحاديث فليس هشام بن عمار ممن يعرض عليه الحديثالذي ليس من مروياته ، ويقال له : إنه من روايتك ، فيقبله ولا يميزه بدليل قد قال لمن نهاه عن الرواية بغير حفظ : أنا أعرف هذه الأحاديث . ثم قال : إن كنت تشتهي أن تعلم ، فأدخل إسنادا في شيء ،فتفقدت الأسانيد التي فيها قليل اضطراب ، فجعلت أسأله عنها ، فكان يمر فيها يعرفها[1]

أما كونه يأخذ الأجرة على التحديث فقد اختلف أهل العلم في أخذ الأجرة على التحديث ومنع إسحاق وأحمد الأجرة على التحديث ورأوا ذلك خرما في المروءة ، و قد أجاز أبو نعيمالفضل بن دكين أخذ الأجرة على التحديث ، وأفتى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي أفتى بجوازذلك لمن منعه الاشتغال بالتحديث عن التكسب ،و رخص فى ذلك أبو نعيم الفضل بن دُكَيْن و على بن عبد العزيز المكىوآخرون قياسا على أجرة تعليم القرآن وكان أبو الحسين بن النَّقُورِ يأخذ الأجرة علىالتحديث .


[1] - انظر سير أعلام النبلاء للذهبي 11/427
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى