العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أحاديث تحريم الغناء في الميزان: الحلقة الأولى: حديث المعازف في البخاري

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
ا

المفكر المالكي

زائر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
مقدمة لا بد منها :
لا يحسبن أحد اننا بذهابنا إلى إباحة الغناء-بشروطه- والموسيقى قد خرجنا عن الإجماع، فالخلاف معروف في المسألة منذ القديم ، وشروط الإباحة معروفة معلومة، فلا نقصد بذلك اغاني الفضائيات الغزلية الفاحشة، ولا لهوا زائدا عن حده ولا الذي يتعارض مع فرض أو ماشابهه ... ومن أراد الاستزادة في الشروط فعليه أن يراجع كتب أهل العلم في هذا الشان ... وهذا رد على كل من يقول بالتحريم سلفا وخلفا رحم الله الجميع، وبعد انتهائنا من نقد أحاديث التحريم وبيان عللها ومكامن ضعفها والرد على من صححها ووصلها سوف نستفيض في بيان الأدلة الصحيحة الصريحة التي يعتمدها المبيحون. والبحث وقع فيه تقديم وتأخير بحيث أنه كان يضم أدلة المبيحين هي الأولى ثم مناقشة الأدلة ولكني ارتأيت هذا التعديل .. والله ولي التوفيق

أقوال العلماء في أحاديث الغناء:

قال ابن حزم في المحلى (9/59): ولا يصح في هذا الباب شئ أبدا وكل ما فيه فموضوع ومنقطع.
وقال: والله لو أسند جميعه أو واحد منه فأكثر من طريق الثقات إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لما ترددنا في الأخذ به.

وقد وافق ابن حزم على ذلك أبو بكر بن العربي المالكي (أحكام القرآن)(3/1494) وقال: لم يصح في التحريم شئ بحال.

وكذلك قاله الغزالي (3/250) وابن النحوي في العمدة وهكذا ابن طاهر: إنه لم يصح منها حرف واحد (النيل 8/107).

قال الشوكاني مقرا بذلك: والمراد ما هو مرفوع منها وإلا فحديث ابن مسعود في تفسير قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" قد تقدم أنه صحيح...أ.هـ

وقال العلامة الفاكهاني: "لم أعلم في كتاب الله، ولا في السنة، حديثًا صحيحًا صريحًا في تحريم الملاهي، وإنما هي ظواهر وعمومات يُتأنّس بها، لا أدلة قطعية" نقله عنه الشوكاني في النيل.


الحديث الأول:
الحديث الذي رواه البخاري قال: وقال هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : حدثنا عطية بن قيس الكلابي : حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .
ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".

قال ابن حزم بأنه منقطع بين البخاري وبين صدقة بن خالد وقد رجح بعض العلماء أنه سقط قلم خاصة أن "هشام بن عمار" بينهما وقال بعضهم أنه كان يقصد أن الانقطاع بين البخاري وهشام بن عمار.

وقد أجاب المانعون على هذه النقطة بأنه:
قد وصل الحديث لهشام بن عمار في أماكن أخرى برواة ثقات كالآتي:

أ-وصله الإسماعيلي في مستخرجه على صحيح البخاري عن الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ.(الفتح 10/53).

ب-وصله الحافظ أبو نعيم أيضا في مستخرجه على البخاري بلفظه من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام بن عمار به (حاشية المعجم الكبير للطبراني 3/282).

ج-وصله الطبراني في المعجم الكبير (3/282) حدثنا موسى بن سهل الجوني البصري ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا بن جابر ثنا عطية بن قيس الكلابي ثنا عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف...الحديث.

د-ورواه الطبراني في مسند الشاميين (588) عن محمد بن يزيد بن عبد الصمد عن هشام بن عمار به.

هـ-ورواه ابن حبان في صحيحه (8/265) أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا صدقة بن خالد ، قال : حدثنا ابن جابر ، قال : حدثنا عطية بن قيس ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن غنم ، قال : حدثنا أبو عامر و أبو مالك الأشعريان سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف)) .

و-في السنن الكبرى للبيهقي (10/221): أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني الحسن يعني ابن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة يعني ابن خالد ثنا ابن جابر عن عطية بن قيس عن عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري ، والله يميناً أخرى ، ما كذبني : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف ...الحديث".

وكل ما سبق من إسناد هذه الروايات بعد هشام بن عمار بإسناد البخاري السابق عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري "بالشك" إلا من طريق ابن حبان فهو من روايتهما معا بالجزم.

وقد رد المجيزون بالآتي:
يرد بأن وصله بالاستخراج من جهة الإسماعيلي وأبي نعيم ومن جهة الطبراني من وجهين ومن جهة ابن حبان والبيهقي من وجه عن هشام بن عمار.

نقول:وصله من هذه الوجوه كلها لا يفيد شيئا ولا يرفع الإشكال الحاصل في الحديث بل لا يقدم ولا يؤخر مثقال ذرة للآتي:

*لأن مداره في هذه الطرق على هشام بن عمار والقول فيه:
بأنه لا يسلم من ملابسة البدعة وقوله بخلاف ما عليه أهل السنة وفعله ما يعد من خوارم المروءة وربما يقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام وكان يلقن فيتلقن وله ما ينكر.

وبيان ذلك:
أن هشاما بن عمار قد حدث عن ابن لهيعة بالإجازة وعن سويد بن عبد العزيز وانتقد أحاديث عنه ابن معين.
وروى عن الوليد بن مسلم وروى الوليد عنه وحدث عن اسماعيل بن عياش وسمع من معروف الحناط...وهم ضعاف.
وعموما فحديثه القديم أصح كما ذكر الخليلي في الإرشاد (1/446).

وذكر الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (3/1444) والحافظ ابن حجر في "هدي الساري" ص 448 والذهبي في الميزان (4/302) قالوا:
قال أبو داود قد حدث هشام بأرجح من أربع مئة حديث ليس لها أصل مسنده كلها.

قال أبو حاتم : هشام ابن عمار لما كبر تغير فكل ما دفع إليه قرأه ، و كلما لقن تلقن ، و كان قديما أصح ، كان يقرأ من كتابه .
وكذلك قال ابن سبار.

وأنكر عليه ابن وارة وغيره أخذه الأجرة على التحديث.
قال ابن وارة: عزمت زمانا أن امسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع الحديث.
وكان يأخذ على كل ورقة درهما ...ويشارط ويقول: إن كان الخط دقيقا فليس بيني وبين الدقيق عمل.

قال الذهبي: قلت: ولم يكن محتاجا وله اجتهاده.. وقال: له ما ينكر.

وقال الذهبي (السير 11/420-435):كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره يلقنها هشاما فيحدثه بها وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقا.

وقال الإمام أحمد عن هشام بن عمار: كان طياشا خفيفا ورماه بالتجهم وقال: قاتله الله وأمر بإعادة صلاة من صلى خلفه.

وسبب قول الإمام أحمد ذلك في هشام ما رواه الحافظ الذهبي في السير (11/432) والميزان (4/304) قال:
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ فِي كِتَابِ (القَصَصِ):
وَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابٌ مِنْ دِمَشْقَ: سَلْ لَنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَإِنَّ هِشَاماً قَالَ: لَفْظُ جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ.
فسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: أَعْرِفُهُ طَيَّاشاً، لَمْ يَجْتَرِ الكَرَابِيْسِيُّ أَنْ يَذْكُرَ جِبْرِيْلَ وَلاَ مُحَمَّداً.
هَذَا قَدْ تَجَهَّمَ فِي كَلاَمٍ غَيْرِ هَذَا.

وقال:إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة.

بالإضافة إلى أن الإمام أحمد بلغه عن هشام أنه قال في خطبته وكان إماما للجامع الأموي بدمشق بثلاث سنوات:
"الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه".
قال الذهبي: فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها وإن كان لها معنى صحيح لكن يحتج بها الحلولي والاتحادي.

ومما يعزز ذلك كله إن الإمام البخاري لم يسند هذا الحديث إلى أبي مالك أو أبي عامر إلا بلفظ "محتمل" ولم يعزه إليه إلا بصيغة التعليل بالانقطاع وهي "قال" التي هي ظاهرة للتدليس.
وذلك رغم أنه قد رحل إلى الشام وتلقى عن حفاظها وأسند ما روي عنهم إليهم مما اطمأنت النفس إليه.

ولو قيل: إنه سمع هذا من هشام أثناء رحلته تلك إلى الشام وهذا منتف في المعلقات.
لرد على ذلك :إذا كيف يعزوه إليه بلفظ "محتمل" على غير عادته؟
اللهم إلا لعلة عرفها قادحة في الحديث أو آفة مانعة في هشام لم يتحقق معهما أو أحدهما شرطه في هذا الحديث.

ولا يمكن توفر مثل هذا في حديث هشام لأن الإمام البخاري إنما رواه بصيغة التعليق ولا يكون ذلك إلا في حديث سقط بينه وبين راويه من علق عنه.

وإن قيل:ربما لم يسمع البخاري هذا الحديث من هشام وإنما بلغه أنه قاله.
فالرد على ذلك أقوى: لأن هذا الحديث ليس متصلا وشرطه لوصله في الصحيح ولو بواسطة لم يتحقق فيه.

ويحتمل أن يكون البخاري قد بلغه هذا الحديث عن هشام عندما تغير فيكون علمه به والحال على ذلك كعدمه وبذلك يبقى الانقطاع قائما فيه.

وقد أحس الحافظ ابن حجر شارح البخاري بذلك الخلل وعبر عنه باندهاش وصرامة فقال (الفتح 10/53):
"فهذا ما كان أشكل أمره علي والذي يظهر لي الآن أنه لقصور في سياقه وهو هنا تردد هشام في اسم الصحابي"أ.هـ

وهنا أقول:بل ما خفي على الحافظ من الخلل الذي جعله مما كان أشكل عليه أمره أقوى مما ذكر لأن الشك في اسم الصحابي عند علماء الحديث لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول.

فلينتبه لهذا الحذاق فما وراء ذلك أعظم وليس غير الانقطاع الذي لم يتم وصله عند البخاري.


وقد انقطعتم عن تفنيد ما قيل فيه مما يوجب إطراح حديثه إلا قولكم: البخاري لا يروي إلا عن الثقات وقد روى له في البيع وفي مناقب أبي بكر موصولا ومعلقه هنا بالجزم ولا يجزم إلا بما يصلح به القبول..إلخ.

والرد عليهم:
هذا كله لا يفيد لأن البخاري لم يخرج له إلا حديثين متصلين أولهما في البيوع (3/75):
قال البخاري: حدثنا هشام بن عمار : حدثنا يحيى بن حمزة : حدثنا الزبيدي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله : أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كان تاجر يدان الناس ، فإذا رأى معسراً قال لفتيانه : تجاوزا عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه).

والثاني: في مناقب أبي بكر حيث قال: حدثني هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد : حدثنا زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد الله ، عن عائذ الله أبي إدريس ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
.....فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟).
بمتابعة عبد الله بن العلاء بن زبر عن بسر بن عبيد الله بهذا الإسناد (هدي الساري 449).

أقول: فكأن البخاري استدل بهشام في موضوع واحد فقط هو في البيوع متصلا.

*والذي يبدو أن الإمام البخاري بحكم قصر مدة المعاصرة ولقيا هشام في الشام –وقد لقيه قبل وفاته بخمس عشرة سنة- لم يطلع على ما كان عليه هشام في باب التجلي واللفظ بالقرآن لأن هشاما لم يتول إمامة أهل دمشق بجامع بني أمية إلا بعد موت ابن ذكوان سنة 242هـ.

وكان هشام أكبر من ابن ذكوان بعشرين عاما ومع فارق السن بينهما –لصالح هشام- كان الذي تولى إمامة أهل الشام ابن ذكوان بعد أيوب بن تميم إلى أن مات ابن ذكوان فأعطيت لهشام قبل وفاته بثلاث سنين (انظر السير للذهبي 11/425).

*هذا من جهة ومن جهة أخرى:
فقد نبه شارح البخاري في مقدمة شرحه (هدي الساري 17) فقال (بتصرف):
ما لا يوجد فيه إلا معلقا ولا يلتحق بشرطه مما قال فيه "قال" لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل...
قال:وما لا يلتحق بشرطه فقد يكون صحيحا على شرط غيره وقد يكون حسنا صالحا للحجة وقد يكون ضعيفا لا من جهة قدح في رجاله بل من جهة انقطاع يسير في إسناده.
وهذا الأخير متحقق في حديث هشام هذا!

وهنا يقال: فما بالك مع القدح في الراوي الذي مدار الحديث عليه في رواية البخاري وفي جميع الروايات التي تم وصله فيها إلى من علق الحديث عنه وهو هشام؟!
 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
مناقشة الطعن في هشام مناقسة مجملة :

مناقشة الطعن في هشام مناقسة مجملة :

مناقشة الطعن مناقسة مجملة :

في مقدمة فتح الباري لما صنف البخاريكتاب الصحيح عرضه على علي بن المديني ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين وأضرابهم منائمة عصره ، فاستحسنوه ، وشهدوا له بالصحة , و ابن معين مات سنة 233 هـ وهشام بنعمار مات سنة 245هـ يعني البخاري كتب صحيحه و عرضه على ابن معين قبل وفاة هشامبسنوات ، يعني كان ضابطا ،والكتاب استحسنه هؤلاء الأئمة فلو كان هشام غير ثقة أو يخلط أو لايميز ما يلقن لتعقبوه فيه .

إن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيهم أكثرهم منشيوخه الذين لقيهم وجالسهم وعرف أحوالهم و أطلع على أحاديثهم وعرف جيدها من غيرهوالمحدث أعرف بشيوخه ممن تقدموا عنه فلو كان عمار غير ثقة ما ذكره فيصحيحه .
 

الأزهري الأصلي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
25 فبراير 2008
المشاركات
1
السلام عليكم :

1- محاولة تصوير حديث المعازف في البخاري بأنه حديث لا علة له محاولة لا تستقيم لأن الإمام البخاري نفسه روى الحديث بصيغة التعليق لا بصيغة التحديث ولو أن السند عنده صحيح على شرطه لأسنده.

2- اجتهد المجتهدون في بحث علة تعليق الإمام البخاري للحديث فوجدوا فيه عللاً كلها مظنونة وأن صيغة التعليق تحتمل الانقطاع بين البخاري وبين هشام بن عمار فعلل بعضهم إتيان البخاري بهذه الصيغة بأمور وهي :

أ- الكلام في هشام بن عمار (من ناحية الضبط والعدالة وبخاصة في أواخر عمره).
ب- عدم التوثيق الكامل لعطية بن قيس.
ج- الشك في الصحابي.

وانظروا إلى قول الحافظ في المقدمة في شرح أنواع المعلقات :

(ما لا يوجد فيه إلا معلقا ولا يلتحق بشرطه مما قال فيه "قال" لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل...)

وحديث المعازف هذا لا يخرج عن كونه :
أ- لم يسمعه الإمام البخاري من هشام ففيه انقطاع تم وصله من طرق ضعيفة مضطربة كما تجدون التفصيل في الطرق -طريقاً طريقاً- في ثنايا الموضوع.
ب- سمعه الإمام وشك أنه سمعه من هشام مباشرة أو بواسطة.
ج- سمعه من هشام في غير مجلس التحديث.

وكل هذه الاحتمالات تنزل من درجة الحديث وتجعلنا ننظر إليه بكافة طرقه فماذا وجدنا ؟؟

وجدنا الطرق المتابعة لهشام بن عمار لا تخلوا من ضعيف أو مجهول أو هما معاً !!

ووجدنا الطريق الوحيد السالم من العلل يذكر فيه المعازف تارة وتارة لا تذكر ويحرم علينا لبس الخز المتفق على حله !!

فالحديث فيه اضطراب ودلالته غير جازمة في التحريم .

والله اعلم.
 
ا

المفكر المالكي

زائر
أنبه الأفاضل أن صاحب الموضوع هو الشيخ الأزهري الأصلي الذي انضم إلينا حفظه الله تعالى وأرجوا منه أن يتم الموضوع كاملا لأن به من الجواهر والمنافع الكثير خاصة ونحن على هذا الملتقى المبارك
 

أحمد بن فخري الرفاعي

:: مشرف سابق ::
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
1,432
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
باحث اسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
شافعي
الأزهري الأصلي;2666 قال:


السلام عليكم :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نرحب بكم أخي الكريم الأزهري بين اخوانك ، مفيدا ، ومستفيدا


1- محاولة تصوير حديث المعازف في البخاري بأنه حديث لا علة له محاولة لا تستقيم لأن الإمام البخاري نفسه روى الحديث بصيغة التعليق لا بصيغة التحديث ولو أن السند عنده صحيح على شرطه لأسنده.

لا يخفى عليكم -حفظكم الله- أن الإمام البخاري لم يشترط اخراج كل الصحيح في "صحيحه" بل ترك كثيرا من الصحيح ، وهو يرحمه الله صحح أحاديث خارج الصحيح ، ولم يخرجها في الصحيح .
أما مسألة تعليق هذا الحديث فقد اجتهد بعض الشراح وذكروا أسبابا لذلك ، لكن هذا لا يعني بحال أن الحديث غير صحيح عند الامام البخاري .


2- اجتهد المجتهدون في بحث علة تعليق الإمام البخاري للحديث فوجدوا فيه عللاً كلها مظنونة وأن صيغة التعليق تحتمل الانقطاع بين البخاري وبين هشام بن عمار فعلل بعضهم إتيان البخاري بهذه الصيغة بأمور وهي :

أ- الكلام في هشام بن عمار (من ناحية الضبط والعدالة وبخاصة في أواخر عمره).
ب- عدم التوثيق الكامل لعطية بن قيس.
ج- الشك في الصحابي.

وانظروا إلى قول الحافظ في المقدمة في شرح أنواع المعلقات :

(ما لا يوجد فيه إلا معلقا ولا يلتحق بشرطه مما قال فيه "قال" لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل...)

أما الكلام في الامام الحافظ هشام بن عمار فكما ذكرتُ في مداخلة سابقة ، فإن أقصى ما فيه اتهامه بالاختلاط في آخر أيامه ، وتحديدا في آخر سنتين ، كما جاء مصرحا به فيما ذكره أبو حاتم .
وهذا الحديث بالذات رُوي عن هشام بن عمار قبل الاختلاط ، لأن الامام البخاري ذكره في " الصحيح " والبخاري انتهى من الصحيح سنة 227 هـ ، أي قبل وفاة هشام بن عمار بـ 18 سنة ، فانتفت شبهة الاختلاط .


وحديث المعازف هذا لا يخرج عن كونه :
أ- لم يسمعه الإمام البخاري من هشام ففيه انقطاع تم وصله من طرق ضعيفة مضطربة كما تجدون التفصيل في الطرق -طريقاً طريقاً- في ثنايا الموضوع.
ب- سمعه الإمام وشك أنه سمعه من هشام مباشرة أو بواسطة.
ج- سمعه من هشام في غير مجلس التحديث.

وكل هذه الاحتمالات تنزل من درجة الحديث وتجعلنا ننظر إليه بكافة طرقه فماذا وجدنا ؟؟

لا أرى شيئا من هذه الاحتمالات ينزل برتبة الحديث ، فالحديث على فرض أن الإمام البخاري لم يسمعه من هشام بن عمار ، فقد سمعه حفاظ آخرون ، وسمعه مُحّدثون ، وهم ثقات ، فلا معنى لقولك أخي الكريم الأزهري : " لم يسمعه الامام البخاري من هشام ففيه انقطاع تم وصله من طرق ضعيفة مضطربة " فكلامك هنا يُفهم القارىء أن الطرق الى هشام ضعيفة مضطربة ، وهي ليست كذلك ، بل هي طرق صحيحة لا غبار عليها .

وجدنا الطرق المتابعة لهشام بن عمار لا تخلوا من ضعيف أو مجهول أو هما معاً !!

إن باب المتابعات – حفظكم الله – يُعفى فيه كما لا يخفى عليكم عن الضعف اليسير ، وهذا منها ، وقد أشرتُ الى هذا في مداخلتي السابقة

ووجدنا الطريق الوحيد السالم من العلل يذكر فيه المعازف تارة وتارة لا تذكر ويحرم علينا لبس الخز المتفق على حله !!

نعم ، قد جاء اختلاف في الرواية عند الامام أبي داود في " السنن" ، وحديث هشام بن عمارهو الأصل فهو العمدة ، وعليه العهدة ، والحديث المخرج في " السنن " لأبي داود على ما فيه ، جيد في باب المتابعات .

فالحديث فيه اضطراب ودلالته غير جازمة في التحريم .

الاضطراب منتفٍ هنا .

أما دلالة الحديث وأنها جازمة أو غير جازمة فهذا موضوع مستقل

والله اعلم.


والله أعلم ، وجزاكم الله خيرا على هذه المداخلة ، ونحن بانتظار مشاركاتكم وفوائدكم
 
التعديل الأخير:

بهاء الدين القيصري

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
25 فبراير 2008
المشاركات
13
السلام عليكم ورحمة الله، جزاكم الله خيرا على هذا البحث القيم أيها الكريم وعموما قد انقسم المبيحون في حديث المعازف إلى قسمين قسم يرى صحة هذا الحديث ويعتبره ليس دليلا على التحريم،، ومنهم حسب الذاكرة : العلامة الأدفوي والعلامة أبو الفضل محمد المقدسي ، والعلامة عبد الغني النابلسي، والمحدث الفقيه البارع عبد الله الجديع وغيره من السلف والخلف،، كما وقفتُ على آثار صحيحة لكبار الصحابة والتابعين في سماعهم للغناء والمعازف. وقسم آخر ضعف الحديث ... وعموما فمسألة الغناء والمعازف من المسائل الخلافية التي يجب على المتكلم فيها أن يراعي أدب الخلاف والبحث العلمي...

وأرى أيها الأفاضل أن هذه الأمور لن تحسم فهي من مسائل الخلاف، والأحاديث في ذمها محل نزاع بين أهل العلم في تصحيحها أو تضعيفها.
والدارقطني ضعف أحاديث من البخاري وعدد من النقاد الكبار كذلك ومنها حديث المعازف ، وأذكر أني رأيت عددا من النقاد تكلموا في حوالي ثلاثين حديثا في البخاري ،، وصراحة قد أتى الأخ الأزهري بأشياء أخرى ولم يكتف بذكر هشام بن عمار، بل لقد ذكر آفة جديدة لن تجد أن المحرمين تكلموا فيها وهي عطية بن قيس .


والمعيار أيها الأفاضل ليس في هل هو رأي الجمهور أو رأي القلة ، فعلماء الرأي الآخر كثرة معتبرة، خاصة مع وجود آثار كثيرة غفل عنها المانعون أتمنى ان يكون البحث شاملا لها، ومسألة ادعاء الإجماع يحتاج لبحث وتحر لأن العديد من العلماء منهم من كان يقول بالكراهة فكان يدرجه المانعون في صفهم!!! ومنهم من كان يحرم ذلك حسب عادة أهل عصره في اقتران الغناء بالمجون والخمر والزنا،، وهناك من كان يقول بالإباحة ومنهم من كان يقول بالاستحباب!
ونحن نتبع الدليل ولا نتعصب للآراء أعزكم الله.

والأخ ناقل البحث المالكي ومؤلفه الأزهري وافقا عددا من أهل العلم في ذلك، والألباني رحمه الله شيخنا نحبه في الله تعالى ونسأل الله أن يجمعنا جميعا في الجنة مع الأنبياء والأتقياء الأنقياء، لكن هذا الموضوع سوف يستمر فيه الجدال بين الرأيين وكتاب الألباني قد رد عليه المبيحون وهكذا ... فالسجال مستمر

والسؤال الكبير كما سبق للأخ أن ذكر وهو لماذا لم يخرج مسلم في صحيحه الحديث ؟؟ ولماذا ذكره البخاري بصيغة التعليق، فالبخاري استخدم لفظ "قال هشام" وليس لفظ "حدثنا" والبخاري في صحيحه يركز على المصطلحات، فمثلا تجده يقول "بلغني" في حديث ولا يقول "حدثنا" والبلاغات عند أهل المصطلح مجرد أخبار... وهكذا دواليك ...

وموضوع البحث أيها الإخوة ليس مداره عن هشام فقط،، وكلام الشيخ الألباني الذي استشهد به أحد الفضلاء مردود، لأن الراوي مادام قد ثبت أنه اختلط عليه الحابل بالنابل واقترن ببدعة كبيرة فلا يحتج به في مسائل الاختلاف ، خاصة وأن مسلم لم يخرج حديثه في صحيحه والبخاري علقه،، وهذا دليل عن وجود شيء ما في سند الحديث، إضافة إلى وجود راو لم يأت له توثيق معتبر وجرحه أبو حاتم الرازي وهو عطية بن قيس ويستشهد به فقط في الشواهد ولا يحتج بما تفرد به ، كما أنه ليس لدينا دليل معتبر عن ان البخاري سمع من ابن عمار الحديث قبل الاختلاط أو بعده خاصة وأنه ليس لدينا توثيق دقيق عن مدة بدء الاختلاط ،، وعموما فأنا أخالف الأخ في دخوله لمسائل التضعيف في هذا الحديث،، لأنه لو صح لما كان دليلا على التحريم وهذا موضوع وحده،، فلهذا كان على صاحب البحث من وجهة نظري أن لا يدرج الحديث من أصله لأنه حتى لو صح لما كان دالا على التحريم .
وقد ضعف الشيخ الألباني حديثا في السلسلة الضعيفة وجعل هشاما أحد علله فقال فيه (4/312): (وهشام بن عمار كان يلقن فيتلقن) كما ذكر صاحب البحث.

والمسألة مازالت خلافية فهناك محدثون لم يكونوا يروون عن صاحب البدعة، أعزكم الله ، فابن سيرين قال في ما أخرجه عنه مسلم (1\15): «لم يكونوا (أي الصحابة وكبار التابعين من طبقته) ‏يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا سموا لنا رجالكم: فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم».
‏ والإمام مسلم في مقدمة صحيحه (ص8) قال: "وأعلم وفقك الله أنّ الواجب على كُلِّ أحدٍ عَرَفَ التمييز بين صحيح الروايات ‏وسقيمها وثِقات الناقلين لها من المتهمين: أن لا يروي منها إلا ما عَرَفَ صِحّة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم ‏والمعاندين من أهل البدع"
ومن الأئمة من كان لا يروي عن المبتدع مطلقا كالتابعين في طبقة ابن سيرين فما فوقه. وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق ‏الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: «لا تسمعوا من أهل الأهواء». فمن تبنى هذا الرأي فله سلف.‏

وقد ذكر الخطيب في "الكفاية في علم ‏الرواية" (1\120) عدة آثار عن السلف في ذلك في باب "ما جاء في الأخذ عن أهل البدع والأهواء والاحتجاج بروايتهم". وإليكم خلاصتها:‏

قال أنس بن سيرين في مرضه: «اتقوا الله يا معشر الشباب، وانظروا عمن تأخذون هذه الأحاديث، فإنها من دينكم». وقال علي بن حرب الموصلي: «من ‏قدر أن لا يكتب الحديث إلا عن صاحب سُـنَّة، فإنهم (أي أهل البدع) يكذبون: كلّ صاحبِ هوىً يكذبُ ولا يُبالي». وقيل ليونس بن أبى إسحاق: لِمَ لَمْ تحمِل ‏عن ثوير بن أبي فاختة؟ قال: «كان رافضياً». وقال الحُمَيدي: «كان بِشْرُ بن السرّى جَهميّاً لا يَحِلُّ أن يُكتَبَ عنه». وقيل لابن المبارك: سمعت من عَمْرِو ‏بن عُبَيْد (رأس المعتزلة الأوائل)؟ فقال بيده هكذا –أي كِثرة–. فقيل: فلم لا تسمّيه (أي تروي عنه) وأنت تسمِّي غيره من القدرية؟ قال: «لأن هذا كان ‏رأساً» (أي داعية). وقيل له: تركتَ عَمْرَو بن عبيد، وتُحدِّث عن هشام الدّسْتوائى وسعيد وفلان وهم كانوا في أعداده (يقصد أنهم قدرية لا أنهم معتزلة). ‏قال: «إن عَمْراً كان يدعو».‏

كما ان هناك من أهل العلم من نقل الإجماع عن أهل الحديث في عدم الأخذ من الداعي إلى بدعته،، فما قولكم في هشام بن عمار وقد نقل صاحب البحث :
"وقال الإمام أحمد عن هشام بن عمار: كان طياشا خفيفا ورماه بالتجهم وقال: قاتله الله وأمر بإعادة صلاة من صلى خلفه.

وسبب قول الإمام أحمد ذلك في هشام ما رواه الحافظ الذهبي في السير (11/432) والميزان (4/304) قال:
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ فِي كِتَابِ (القَصَصِ):
وَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابٌ مِنْ دِمَشْقَ: سَلْ لَنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَإِنَّ هِشَاماً قَالَ: لَفْظُ جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ.
فسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: أَعْرِفُهُ طَيَّاشاً، لَمْ يَجْتَرِ الكَرَابِيْسِيُّ أَنْ يَذْكُرَ جِبْرِيْلَ وَلاَ مُحَمَّداً.
هَذَا قَدْ تَجَهَّمَ فِي كَلاَمٍ غَيْرِ هَذَا.

وقال:إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة.

بالإضافة إلى أن الإمام أحمد بلغه عن هشام أنه قال في خطبته وكان إماما للجامع الأموي بدمشق بثلاث سنوات:
"الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه".
قال الذهبي: فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها وإن كان لها معنى صحيح لكن يحتج بها الحلولي والاتحادي."

كما أحب أن أنبه على أن هذا الكلام جاء عن محدث في مصنفه، كما أن هذا الموضوع نقل من غير ما طريق...
فأنتم ترون أيها الفضلاء الكلام ، فأين تصنفون هشاما ؟؟ هل هو من الداعي إلى بدعته كما ثبت أعلاه أو هل هو من أصحاب البدع الذين في مروياتهم نظر ؟؟ .
وقد وجدتُ كلام بعض الإخوة مردود عليه في موضوع البحث الأصلي فتنبهوا.

أما مسألة الأجرة على الحديث فمن أهل المصطلح من اعتبره سببا لتركه ومنهم من لم يعتبره سببا وقد ذكر صاحب البحث الآتي :
"وأنكر عليه ابن وارة وغيره أخذه الأجرة على التحديث.
قال ابن وارة: عزمت زمانا أن امسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع الحديث.
وكان يأخذ على كل ورقة درهما ...ويشارط ويقول: إن كان الخط دقيقا فليس بيني وبين الدقيق عمل."

فتأملوا .

وبما ان الحديث به كل هذه المشاكل فلا يصلح أن يحتج به في مسائل الخلاف خاصة ودرايته فيها نظر ، أما الاستشهاد بالحسن لغيره فغير مقبول وقدصحت أدلة وآثار في الإباحة ... وعموما أيها الأفاضل فقد رأينا أن المسألة مختلف فيها بين أهل الحديث أنفسهم في الأخذ عن المبتدع والداعي إلى بدعته .. وغيره ،، فردودكم مبنية على تبنيكم لإحدى المواقف المختلف فيها عند أهل الجرح والتعديل ... ولو استمر الحوار إلى العام المقبل فلن نخرج بنتيجة لأن المسألة خلافية في النهاية.
ورحم الله شخصا كان صدره رحبا للخلاف.
والله تعالى أعلى وأعلم.
 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
شيخنا بهاء جزاكم الله خيرا دمتم في حفظ الله ،و اتهام هشام بن عمار بالابتداع لا يوجد فيه سند متصل فمن الذي قال عنه ذلك ؟ وهل هذا القول حقا ينسب إليه ؟ وكيف ينسب إليه ذلك وهو من أئمة السنة ؟ ثم كلام هشام محتمل في الابتداع لو ثبت عنه فكيف ولا يوجد دليل صحيح عنه فأين سند من قال بهذه التهمة لهشام ؟ ثم كلام الإمام أحمد إن ثبت فهو كلام أقران ،وكلام الأقران يطوى ولا يروى ،وأيضا العلماء اختلفوا في قبول الراوي إذا دعي لبدعته فمنهم من قال البدعة لا تؤثر على الراوي إذا ثبت أنه حافظ ضابط وصادق ليس بكاذب ، وذلك لأن تدينه وصدق لهجته يحجزه عن الكذب ، وهذا قول جمهور المتقدمين وعلى رأسهم الإمام البخاري ومسلم وعلي بن المديني ويحيى بن سعيد القطان وابن خزيمة وغيرهم من أهل العلم بالحديث . فقد خرج البخاري في صحيحه لعمران بن حطان في موضع واحد متابعة . وعمران بن حطان من الخوارج قال ابن حجر في « هدي الساري » كان داعية إلى مذهبه. وخرج أيضاً لعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني - وهو داعية للإرجاء قاله أبو داود - في موضع واحد ، ومن قال أن هشام تغير في حفظه فقد وثقه إذ لم يقل بتضعيفه لكن قال القديم أصح ،وليس الصحيح هو القديم فقط .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
أشعر أن المسألة بدأت تتشعب، فليحرر كل أخ مقالته ، حتى نستطيع أن نحاكمه بها.
وبما أنكم انحصرتم أخيرا في الكلام على "هشام بن عمار" فأظن أن الأمر قريب
فليحكم كل أخ رأيه في هشام ورأيه فيه في سلسلة هذا السند المعين.
أما إطلاق الكلام على الرواية عن أهل البدع فنتمنى ممن ركبها سواء بالنفي أو بالإثبات أن يحرر مقالته ويحسن إنزالها على هشام بن عمار.
ولا مجال الآن ونحن قد استغرقنا في النقاش للدعاوى أو الكلام الإنشائي.
ولضبط سير النقاش فإن شيخنا أبا عبد الله الرفاعي معكم.
حفظكم الله وبارك فيكم.
 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
بيان رغبتي في بيان وجهة نظر مانعي المعازف حول هذا الحديث

بيان رغبتي في بيان وجهة نظر مانعي المعازف حول هذا الحديث

شيخنا فؤاد أرغب في بيان وجهة نظر مانعي المعازف حول هذا الحديث إن أراد صاحب الموضوع ذلك وأنا انتظر رده و سأستعين بالله على بيان وجهة النظر مع أني وقتي مكتظ بغير هذه المسألة فقد تستغرق وقتا حسب وقت الفراغ عندي والله المستعان
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
المفكر المالكي;2701 قال:
أنبه الأفاضل أن صاحب الموضوع هو الشيخ الأزهري الأصلي الذي انضم إلينا حفظه الله تعالى وأرجوا منه أن يتم الموضوع كاملا لأن به من الجواهر والمنافع الكثير خاصة ونحن على هذا الملتقى المبارك

لا بأس، وإن كان هذا سيسبب ربكة في الموضوع، فمثلاً: وبغض النظر عن الموضوع الأصلي ثمة سؤال قائم وهو: من الذي كان يناقش الإخوة : هل هو المفكر المالكي أو الأزهري الأصلي.
-----
ولا نخفيكم رغبتنا في الملتقى الكتابة بالأسماء الصريحة لاسيما أمثالكم من المتميزين من طلبة العلم ، ومشاركتكم معنا في هذا الموقع المبارك ونحن في طور التأسيس دافع لنا
ولا نكتم سرا إذا أخبرناكم أنا نعقد عليكم أنتم الآن -بل نشعر أننا قد ظفرنا بكم - الكثير من الآمال.
فنتمنى أن تستجيبوا لطلبنا فضلا لا أمرا.
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
د / ربيع أحمد ( طب ).;2732 قال:
شيخنا فؤاد أرغب في بيان وجهة نظر مانعي المعازف حول هذا الحديث إن أراد صاحب الموضوع ذلك وأنا انتظر رده و سأستعين بالله على بيان وجهة النظر مع أني وقتي مكتظ بغير هذه المسألة فقد تستغرق وقتا حسب وقت الفراغ عندي والله المستعان

المقصود أخي ربيع مع تشعب الموضوع وتعدد الأعضاء المشاركين في الموضوع يسببب عدم توازن لا في الطرح ولا في الرد
فأنت الآن - وما دام الموضوع قد انحصر أخيرا في هشام بن عمار فلخص رأيك المباشر فيه وفي محله من السند كل هذا على جهة التوثيق.
حتى لا نقع في استمرارية الدعاوى والمطالبة بين الطرفين.
واحتمال كبير أننا سنخرج بلا شيء كما يفهم من كلام الأخ بهاء القيصري لأن المسألة إذا خرجت من سياقها الخاص إلى اختلاف في الأصول لم تتنتهي إلا بمراجعة الأصول مما سيسبب ضرورة استصحاب هذه الأصول ومناقشتها وهكذا....
لكن يكفينا معرفة رأي كل طرف ومأخذه من قوله وجوابه عن رأي الآخر
وصدقني أخي ربيع : إن من أحكم مادته الفقهية ومنع واحتاط مما يشوبها سيستغني عن كثير من الأسئلة والإيرادات والأجوبة
وتأمل كلام الشافعي رحمه الله في الأم تجد هذا المعنى.
وجرب هذه الطريقة في هشام بن عمار ثم أخبرني عن الوقت الذي ادخرته لنفسك جراء اعتبارك هذه الطريقة ، نعم تبقى هناك بعض الأسئلة والإيرادات لكن تبقى مجرد إيرادات حتى لو لم تتكلف الجواب عنها فإنك قد تستغني بقوة طرحك عن الجواب عنها
ومهما يكن
فأي الناس تصفو مشاربه
:)
 
التعديل الأخير:

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أيها الإخوة الأكارم؛ رواد ملتقى المذاهب الفقهية
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد:
فنحن -بحمد الله وفضله وكرمه- نشهد نقلة نوعية في هذا الملتقى بمدارسة المسائل العلمية؛ غير أني أسجل ملاحظتين هامتين على هذا الموضوع.

أبدأها بالملاحظة الأولى:
أخي الفاضل: المفكر المالكي طرحت هذا الموضوع وبجدَّة علمية؛ ونفسٍ فيه طول؛ وتتابعت المناقشات العلمية حتى أوشكت أو كادت أن تخرج عن طور المنهجيَّة البحثية؛ كما حصل معك ومع أخي الفاضل: احمد محمد من شِـدِّة متبادلة من الطرفين؛ وحِدَّة لا مبرِّر لها؛ حتى لألمس في بعض ثناياها التعالي والتحقير!!.
وهذا ما لا يليق بطلبة العلم؛ وتأباه أسرة ملتقانا الموقَّرة.
ثم طالعنا الشيخ الوقور: أبا عبدالله الرفاعي؛ بمداخلته العالية الرفيعة؛ ليعلمنا أدب الخلاف؛ وثمرة العلم التواضع؛ وهكذا الأغصان إن امتلأت بالثمار ارتخت لقاطفها.
ثم وعدتنا أخي الفاضل: المفكر المالكي إزاء تلك المداخلة بقولك:
المفكر المالكي;2516 قال:
أما الأخ أبو عبد الله الرفاعي الذي أمتع الكل بمداخلته الجميلة فسوف أناقشها بعد الرجوع من العمل بإذن الله تعالى.
ولا زلنا في الانتظار ...
حتى أتي الأخ الفاضل: الأزهري الأصلي فسجل مشاركته؛ والتي لا تبعد كثيراً عما سبق ...
ثم تفاجأت بمشاركتك الآتية:

المفكر المالكي;2701 قال:
أنبه الأفاضل أن صاحب الموضوع هو الشيخ الأزهري الأصلي الذي انضم إلينا حفظه الله تعالى وأرجوا منه أن يتم الموضوع كاملا لأن به من الجواهر والمنافع الكثير خاصة ونحن على هذا الملتقى المبارك
وما كان من أخي الفاضل: الرفاعي إلا أن تعقبها؛ ولم يعلق على مداخلتك؛ التي لم استوعبها بعد!!.

* فمن الذي كان يكتب بمعرف: (المفكر المالكي)؛ ويعقب على المشاركات إذن؟؛ ويأتي بكل ما سبق من الإيرادات والنقولات؟.

ثم هل أفهم من كلامك الآتي:
المفكر المالكي;2701 قال:
... صاحب الموضوع هو الشيخ الأزهري الأصلي ... وأرجوا منه أن يتم الموضوع كاملا لأن به من الجواهر والمنافع الكثير خاصة ونحن على هذا الملتقى المبارك

أنه بمثابة إعلان انسحابك من المحاورة العلمية؛ لتسلم الزمام لغيرك؟؛ لا سيما وأنت وعدتنا بالرد على ما سبق؛ ونحن في انتظارك؟!.

* فمن الذي كان يكتب بمعرف: (المفكر المالكي)؛ ويعقب على المشاركات إذن؟؛ ويأتي بكل ما سبق من الإيرادات والنقولات؟.


إلا أن الذي أدهشني؛ أن أجد أخي الفاضل: بهاء الدين القيصري على التو من مشاركته الأولى فهم ما لم أفهمه!!؛ واستوعب ما لم أتفطن إليه!!؛ حين قال:

بهاء الدين القيصري;2722 قال:
والأخ ناقل البحث المالكي ومؤلفه الأزهري

والسؤال: إن كان الكلام السابق في معرف أخي الفاضل: (المفكر المالكي)، والردود التي حصلت؛ والنقاشات والمداخلات هي لأخي صاحب المعرف: (الأزهري الأصلي)؛ فلم لا يظل على نفس معرفه الأول؟.
سؤال من الضرورة بمكان أن تجد إدارة الملتقى عليه إجابة شافية؟!.
سيما وأن المعرفين كلاهما: بألقاب مستعارة؛ لا تشير لعلم معروف؟!.
فمن حق الإدارة إذن أن تكتفي بالمعرف الأول؛ لصاحبه الآخر: (الأزهري الأصلي)؛ دون الحاجة؛ لمعرِّفين!!.

وكأني في مناورات أم ماذا؛ إن ظلت الأمور هكذا فستخرجنا لمتاهات ...!!.

وقد اشرأبت نفوسنا لمقاله أخي (المفكر المالكي) :


المفكر المالكي;2455 قال:
فتتطوع وابدأ أيها الفاضل يا من تقرأ مداخلتي في هذا الحين، ولا تنتظر البادئ وفز أنت بالمرتبة فليس عيبا أن تكون طالبا أو عالما، بل العيب أن تحرم إخوانك الأحبة من التعرف والتشرف .
فاستعذ بالله وابدأ.
والحمد لله رب العالمين.

فانتدبتنا لما نحبُّه منك؛ وقد دلَّك الإخوة لذلك؛ فهلاَّ تطوَّعت لما انتدبتنا له.

=========================
وليعذرني الإخوة جميعاً لتجريد ما حصل؛ فالملتقى بجدَّته؛ وميثاقه الذي نحث الجميع على مراجعته؛ ونشكر من التزمه؛ ونقدر له ذلك.
=========================
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
وأختمها بالملاحظة الأخرى: (وهي تمثل إدارة الملتقى)

1- إرجاع النقاش حيث انتهى.
إن موضوع حرمة الموسيقى ، من المسائل التي خرج زَهَمُها على السطح في هذه السنين ، وأثار بعض أهل العلم النقاش فيها ، ولم يأتوا بجدبد ، فقد خرج قبلهم البعض وحمل هذه الراية ، وردّ عليهم أهل العلم قديما .

وأحب أن أؤكد على أن أكثر أهل العلم قديما وحديثا يرون عدم الجواز.وهذا الذي أراه .

ولست هنا بصدد مناقشة الموضوع ، فهذا الموضوع قد أُشبع بحثا في الكتب ، وفي المنتديات .

وما تُنادي به أخي المالكي ، سمعته من أخ كريم ، وصديق قديم ، وهو الأخ حسان عبدالمنان ، وقد ردّ عليه الشيخ ناصر الألباني رحمه الله ، وغيره .

وحديث الامام الحافظ هشام بن عمار المعلق في " صحيح " الامام البخاري بصيغة الجزم أرى أنه صحيح من خلال نقولاتك أنت .

فالحافظ هشام بن عمار ، كان إماما من أئمة المسلمين يرحمه الله ، وكان مقصودا بالرحلة ، وقد رحل اليه الحفاظ ليسمعوا حديثه ، لكنه ابتلي بالاختلاط في آخر أيامه ، ولعل ذلك قبل وفاته بسنتين أو ثلاثة ، لذلك فقد أدرجه من صنف في الاختلاط في كتبهم .

وهذا أقصى ما يُعاب عليه ، أما اتهامه بالبدعة وغير ذلك ، فلا تقدح في روايته على الراجح من أقوال العلماء في فن المصطلح .

وكذا أخذه الأجرة على الحديث ، ليست سببا معتبرا لترك حديثه .

وقد روى هذا الحديث عن هشام بن عمار أربعة حفاظ أفذاذ ، وأربعة محدثين ، ومن وجهة نظري هذا كاف في انتفاء شبهة التخليط فيه : بالنظر الى العدد واختلاف الأزمنة ، وكذا بالنظر الى طبيعة الرواة . فهو عندي صحيح .

ولم يقتصر الأمر على هذا الحد ، بل تعداه الى وجود متابع لهشام وشيخه ، ذكرتَه أنت من حديث معاوية بن صالح ، عن حاتم بن حريث ، عن مالك بن أبي مريم ، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، عن أبي مالك الأشعري .

وهذا الطريق ضعفه محتمل : بوجود مجهول : وهو مالك بن ابي مريم ، وضعيف : وهو معاوية بن صالح .

وأشرتَ الى متابع آخر عند أبي داود من طريق بشر بن بكر ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : ثنا عطية بن قيس قال : سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك و الله يمين أخرى ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز و الحرير" و ذكر كلاماً قال : يمسخ منهم آخرون قردة و خنازير إلى يوم القيامة .لكنه لم يذكر لفظ المعازف . وذكر أصل الحديث .

وبهاتين المتابعتين يصح الحديث عند كل منصف . والله أعلم

ولما أنتهيت من كتابتي نظرت في كتاب " تغليق التعليق " 2/220 للحافظ ابن حجر ، فوجدتني قد التقيت معه في قوله يرحمه الله فقد قال :
" وهذا حديث صحيح ، لا علة له ، ولا مطعن له ، وقد أعله أبو محمد بن حزم : بالإنقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد ، وبالإختلاف في اسم أبي مالك .
وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام ، متصلا ، فيهم مثل الحسن بن سفيان ، وعبدان ، وجعفر الفريابي، وهؤلاء : حفاظ أثبات .
وأما الإختلاف في كنية الصحابي ، فالصحابة كلهم عدول ، لا سيما وقد روينا من طريق ابن حبان المتقدمة من "صحيحه " فقال فيه : إنه سمع أبا عامر وأبا مالك الأشعريين يقولون : فذكره عنهما معا ، ثم إن الحديث لم ينفرد به هشام بن عمار ، ولا صدقة ، كما ترى قد أخرجناه من رواية بشر بن بكر عن شيخ صدقة ، ومن رواية مالك بن أبي مريم عن عبدالرحمن بن غنم شيخ عطية بن قيس ، وله عندي شواهد أُخَر كرهتُ الإطالة بذكرها ، وفيما أوردته كفاية لمن عقل وتدبر والله الموفق " .

2- يتولى نقاش هذه المسألة كل من:
الأخ الفاضل: (المفكر المالكي) طارح الموضوع.
الأخ الفاضل: (أبو عبدالله الرفاعي) الذي لا زال ينتظر إجابة أخي الفاضل: (المفكر المالكي).

أما الأخ أبو عبد الله الرفاعي الذي أمتع الكل بمداخلته الجميلة فسوف أناقشها بعد الرجوع من العمل بإذن الله تعالى.

والأمر كما قد قال أخي:
ولضبط سير النقاش فإن شيخنا أبا عبد الله الرفاعي معكم.
3- يتنحى بقية الإخوة فضلاً؛ ليرى الجميع مسار البحث؛ ومنتهاه بين الأخوين الفاضلين.


وقد أدرجت مناقشة أخي الرفاعي؛ لمشاركة أخي: (الأزهري الأصلي)؛ لأني أفهم أنه عين أخانا: (المفكر المالكي)؛ ولتقاربها مع مداخلته السابقة.

السلام عليكم :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نرحب بكم أخي الكريم الأزهري بين اخوانك ، مفيدا ، ومستفيدا

1- محاولة تصوير حديث المعازف في البخاري بأنه حديث لا علة له محاولة لا تستقيم لأن الإمام البخاري نفسه روى الحديث بصيغة التعليق لا بصيغة التحديث ولو أن السند عنده صحيح على شرطه لأسنده.

لا يخفى عليكم -حفظكم الله- أن الإمام البخاري لم يشترط اخراج كل الصحيح في "صحيحه" بل ترك كثيرا من الصحيح ، وهو يرحمه الله صحح أحاديث خارج الصحيح ، ولم يخرجها في الصحيح .
أما مسألة تعليق هذا الحديث فقد اجتهد بعض الشراح وذكروا أسبابا لذلك ، لكن هذا لا يعني بحال أن الحديث غير صحيح عند الامام البخاري .

2- اجتهد المجتهدون في بحث علة تعليق الإمام البخاري للحديث فوجدوا فيه عللاً كلها مظنونة وأن صيغة التعليق تحتمل الانقطاع بين البخاري وبين هشام بن عمار فعلل بعضهم إتيان البخاري بهذه الصيغة بأمور وهي :

أ- الكلام في هشام بن عمار (من ناحية الضبط والعدالة وبخاصة في أواخر عمره).
ب- عدم التوثيق الكامل لعطية بن قيس.
ج- الشك في الصحابي.

وانظروا إلى قول الحافظ في المقدمة في شرح أنواع المعلقات :

(ما لا يوجد فيه إلا معلقا ولا يلتحق بشرطه مما قال فيه "قال" لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل...)

أما الكلام في الامام الحافظ هشام بن عمار فكما ذكرتُ في مداخلة سابقة ، فإن أقصى ما فيه اتهامه بالاختلاط في آخر أيامه ، وتحديدا في آخر سنتين ، كما جاء مصرحا به فيما ذكره أبو حاتم .
وهذا الحديث بالذات رُوي عن هشام بن عمار قبل الاختلاط ، لأن الامام البخاري ذكره في " الصحيح " والبخاري انتهى من الصحيح سنة 227 هـ ، أي قبل وفاة هشام بن عمار بـ 18 سنة ، فانتفت شبهة الاختلاط .

وحديث المعازف هذا لا يخرج عن كونه :
أ- لم يسمعه الإمام البخاري من هشام ففيه انقطاع تم وصله من طرق ضعيفة مضطربة كما تجدون التفصيل في الطرق -طريقاً طريقاً- في ثنايا الموضوع.
ب- سمعه الإمام وشك أنه سمعه من هشام مباشرة أو بواسطة.
ج- سمعه من هشام في غير مجلس التحديث.

وكل هذه الاحتمالات تنزل من درجة الحديث وتجعلنا ننظر إليه بكافة طرقه فماذا وجدنا ؟؟

لا أرى شيئا من هذه الاحتمالات ينزل برتبة الحديث ، فالحديث على فرض أن الإمام البخاري لم يسمعه من هشام بن عمار ، فقد سمعه حفاظ آخرون ، وسمعه مُحّدثون ، وهم ثقات ، فلا معنى لقولك أخي الكريم الأزهري : " لم يسمعه الامام البخاري من هشام ففيه انقطاع تم وصله من طرق ضعيفة مضطربة " فكلامك هنا يُفهم القارىء أن الطرق الى هشام ضعيفة مضطربة ، وهي ليست كذلك ، بل هي طرق صحيحة لا غبار عليها .

وجدنا الطرق المتابعة لهشام بن عمار لا تخلوا من ضعيف أو مجهول أو هما معاً !!

إن باب المتابعات – حفظكم الله – يُعفى فيه كما لا يخفى عليكم عن الضعف اليسير ، وهذا منها ، وقد أشرتُ الى هذا في مداخلتي السابقة

ووجدنا الطريق الوحيد السالم من العلل يذكر فيه المعازف تارة وتارة لا تذكر ويحرم علينا لبس الخز المتفق على حله !!

نعم ، قد جاء اختلاف في الرواية عند الامام أبي داود في " السنن" ، وحديث هشام بن عمارهو الأصل فهو العمدة ، وعليه العهدة ، والحديث المخرج في " السنن " لأبي داود على ما فيه ، جيد في باب المتابعات .

فالحديث فيه اضطراب ودلالته غير جازمة في التحريم .

الاضطراب منتفٍ هنا .

أما دلالة الحديث وأنها جازمة أو غير جازمة فهذا موضوع مستقل

والله اعلم.


والله أعلم ، وجزاكم الله خيرا على هذه المداخلة ، ونحن بانتظار مشاركاتكم وفوائدكم


-------------------
هذا اعتذار تم تسجيله من قبل صاحبه أثناء قراءته لمشاركتي السابقة؛ حال إغلاقي للموضوع
http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php?t=385
فنقلته له حيث أراد


[B قال:
احمد محمد





أيها الإخوة الأكارم؛ رواد ملتقى المذاهب الفقهية




سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وبعد:
فنحن -بحمد الله وفضله وكرمه- نشهد نقلة نوعية في هذا الملتقى بمدارسة المسائل العلمية؛ غير أني أسجل ملاحظتين هامتين على هذا الموضوع.

أبدأها بالملاحظة الأولى:
أخي الفاضل: المفكر المالكي طرحت هذا الموضوع وبجدَّة علمية؛ ونفسٍ فيه طول؛ وتتابعت المناقشات العلمية حتى أوشكت أو كادت أن تخرج عن طور المنهجيَّة البحثية؛ كما حصل معك ومع أخي الفاضل: احمد محمد من شِـدِّة متبادلة من الطرفين؛ وحِدَّة لا مبرِّر لها؛ حتى لألمس في بعض ثناياها التعالي والتحقير!!.
وهذا ما لا يليق بطلبة العلم؛ وتأباه أسرة ملتقانا الموقَّرة.


لـم اجد مفر الا ان اعتذر هنا لان موضوع المعازف قد اغلق.
اعتذر لفضيلة الشيخ عبد الحميد الكرانى ولجميع الاخوة فى المنتدى عن اسلوبى الغير لائق والذى لا مبرر له وان كان له اسباب عندى وهى الغيره على الدين . وأعد الجميع ان شاء الله ان لا يتكرر هذا منى
وارجو قبول اعتذارى

-------------------
من إدارة الملتقى:

عذرك مقبول؛ ووعدك مسؤول!!.
وأسأل الله أن يملأ قلبيكما سلامة على بعضكما؛ وأن يغفر لكما؛ ويعفو عنكما.
-------------------
تم فتح الموضوع الأصلي بعد إغلاقه؛ حين كتابتي لتعقيبي؛ لكنه لمن عيِّن فقط .
-------------------
* تنبيه من إدارة الملتقى:

تم إغلاق هذا الموضوع؛ حتى الانتهاء من الحلقة الأولى في شأن المعازف ... والله الموفق ،،،

-------------------
وإدارة الملتقى تأمل أن يمسك بزمام النقاش من عيِّن له.
وإلا فستضطر لإلغاء المشاركات الطارئة؛ التي من شأنها أن تسارع بإقفال الموضوع؛ وهذا ما لا تأمله ...؛
لذا نرجو قصر المشاركة على الأخوين الفاضلين:
(المفكر المالكي)
(أبو عبدالله الرفاعي)
ونعتذر لبقية الفضلاء ....
-------------------
* تنبيه:
سيتم إغلاق المواضيع ذات الصلة؛ حتى يتم الانتهاء من الحلقة الأولى ... والله الموفق ،،،
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
* إلحاقاً لما سبق فإن إدارة الملتقى:
قامت بحذر العضو:
الأزهري الأصلي
*******@maktoob.com
من المشاركة؛ لحمله نفس المعرف لحساب بريد آخر ...!!!.
مما يدفعنا لتساؤلات عدة ... نعرض عنها صفحاً؛ ليتم الإبقاء على العضو:
المفكر المالكي
*******@hotmail.com


لمواصلة المطارحات العلمية
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
ولعلك تزور هذا الرابط:


لتلاحظ المشاركة رقم (14)؛ من هذا الموضوع؛ ثم قارنها بما سبق من المعرفين السابقين في ملتقانا


الأزهري الأصلي
user_offline.gif

عضو نشيط
تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 07-09-03
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 164

icon1.gif

بريدي:


هذا يدفعنا لأخذ ميثاق التسجيل في هذا الملتقى بقوة
والله من وراء القصد ،،،
 
إنضم
20 فبراير 2008
المشاركات
19
ملاحظة وكلمة حق اقولها أنى أن الذى دللت الأزهرى الأصلى على الملتقى وكان المفكر المالكى مشترك فيه اصلاً وأنا حزين لأن نأخذ بالظن هكذا دون تثبت وكأننا نعلم الغيب
وما اعرفه أن المفكر المالكى ناقل الموضوع من مواضيع الأزهرى وكان يسأله فى أحد المنتديات (وهو لا يفتح معى الأن وإلا وضعت رابط الموضوع الذى كان يسأل فيه المفكر المالكى الأزهرى الأصلى ويرد هنا)ويرد عليكم هنا
والشخصان مختلفان من المغرب ومن مصر
ولا اعرف ماذا أقول
 
إنضم
20 فبراير 2008
المشاركات
19
أين نحن من حسن الظن يامسلمين

أين نحن من حسن الظن يامسلمين

وكل من قمت بدعوتهم يعلمون يقينياً أن الشخصان مختلفان وبإمكانكم السؤال وسؤال الأخ العبادى فهو يعلم ذلك أيضاً وأنا ممتنع عن المشاركة حتى تظهر الحقيقة فلا يعقل أن ادعو أحد لتتم الإساءة إليه
الرابط هنا
http://forums.ikhwan.net/t/showthread.php?t=48553

وجزاكم الله كل خير
 
التعديل الأخير:

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
الراجى عفو مولاه;2756 قال:
ملاحظة وكلمة حق اقولها أنى أن الذى دللت الأزهرى الأصلى على الملتقى وكان المفكر المالكى مشترك فيه اصلاً وأنا حزين لأن نأخذ بالظن هكذا دون تثبت وكأننا نعلم الغيب
وما اعرفه أن المفكر المالكى ناقل الموضوع من مواضيع الأزهرى وكان يسأله فى أحد المنتديات (وهو لا يفتح معى الأن وإلا وضعت رابط الموضوع الذى كان يسأل فيه المفكر المالكى الأزهرى الأصلى ويرد هنا)ويرد عليكم هنا
والشخصان مختلفان من المغرب ومن مصر
ولا اعرف ماذا أقول

الراجى عفو مولاه;2757 قال:
وكل من قمت بدعوتهم يعلمون يقينياً أن الشخصان مختلفان وبإمكانكم السؤال وسؤال الأخ العبادى فهو يعلم ذلك أيضاً وأنا ممتنع عن المشاركة حتى تظهر الحقيقة فلا يعقل أن ادعو أحد لتتم الإساءة إليه
الرابط هنا
http://forums.ikhwan.net/t/showthread.php?t=48553

وجزاكم الله كل خير

أخانا الكريم الراجي عفو مولا
جزاك الله خيراً على إحسانك الظن بإخواك المسلمين ...
سيدي الكريم إدارة الملتقى لم تبن ما كتبته بناءً على تخمينٍ أو سوء ظنٍ بأحدٍ أبداً ...
فهي ترحِّب بالجميع؛ ولم تتدخل إلا لمَّا رأت أمراً يخلُّ بمهنية الملتقى وأمانته التي أستودعت أعضاءها؛ فلا ترضى لهم غشاً ولا تخليطاً ...

كان بودي أن يكون الجواب على ما سبق من أخينا: (المفكر المالكي)؛ حتى إن الإدارة تحفظت على البريد المرفق؛ لئلا يحصل تشهير أو تعيير لمن ينتسب للعلم؛ والظن الغالب به الفضل..!!

نحن نبحث في هذا الموضوع أحاديث الغناء عن تدليس فلان وفلان؛ والجرح والتعديل في أئمة الحديث ونقلته؛ ثم نأتي من وراء معرفات مجهولة لنجعلها تسرح وتمرح في الملتقى ...!!.

ولذا كان نص ميثاق الملتقى واضحاً جلياً لمن طالعه؛ وما وضع بهذه الدقة إلا خشية لوقوع الخلل ...!!.

الإدارة الموقرة لا يمكن أن تعلم بشيءٍ متناقضٍ ثم تمضيه؛ التزاماً بالأمانة المهنية؛ والأمانة التي تحملتها ..!!

فكيف يمكن أن يفسر الآتي للإدارة وللإخوة القراء:

إليك المعرفات وبريدها:
في ملتقانا:

المفكر المالكي drhanyf@hotmail.com
الأزهري الأصلي drhanyf@maktoob.com

-------------------------------------
وفي الملتقيات التي ذكرتها؛ وأرفقت رابطها؛ ومن ضمنها ملتقى أهل الحديث:


الأزهري الأصلي
الله أكبر ولله الحمد.
الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.

للتواصل:

ولإرسال أي بريد: drhanyf@maktoob.com




------------------

فــ المفكر المالكي بريده drhanyf@hotmail.com هو نفس بريد الأزهري الأصلي ..!!!

والأزهري الأصلي بريده هو ذات بريد المفكر المالكي ..؟!!.


أليس هذا انتحالاً للشخصيات؛ وتلاعباً بالمعرفات؟!!.

----------------





فإن استطعت أن تجيب الإدارة على هذا فافعل؛ مع التزامنا لحسن الظن للجميع؛ وبخاصة من ينتسب لحقل العلم، وأهل الفضل..!!



ولهذا فيحق للإدارة الاحتفاظ بغلق الموضوع متى ما رأت؛ تجنباً لما تخشاه من وأد الملتقى في مهده ..!!.



والله من وراء القصد ...


إدارة الملتقى
 

بهاء الدين القيصري

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
25 فبراير 2008
المشاركات
13
عجيبٌ أمركم يا أخي المشرف العام،، ففي البداية استقبلتني بمداخلة عليها خط كبير لا أعرف معناه،، والآن أراكم تقومون بالإلزام وحظر المعرفات وسوء ظن..!!! ثم تعبر عن دهشتك وتقول :
إلا أن الذي أدهشني؛ أن أجد أخي الفاضل: بهاء الدين القيصري على التو من مشاركته الأولى فهم ما لم أفهمه!!؛ واستوعب ما لم أتفطن إليه!!؛ حين قال:
فبهاء الدين القيصري كانت أول مشاركاته بفتح موضوع لإعلامكم بانضمامه وإيجاد ترحيب من الإخوة، غير أنك لم تبالي به، وبدأتم تعبرون عن دهشتكم وكأني عضو في مؤامرة !!!!
والمسألة لا تحتاج لكثير من الفراسة والتفطن فالمفكر المالكي قال :
أنبه الأفاضل أن صاحب الموضوع هو الشيخ الأزهري الأصلي الذي انضم إلينا حفظه الله تعالى وأرجوا منه أن يتم الموضوع كاملا لأن به من الجواهر والمنافع الكثير خاصة ونحن على هذا الملتقى المبارك

فعُلم أن المفكر ناقل والشيخ الأزهري هو المؤلف،، وببحث صغير على الشبكة العنكبوتية اتضحت لي القصة بحمد الله تعالى ،، فاكتشفتُ ان العضو "المفكر المالكي" ذهب إلى ملتقى الإخوان المسلمين وفتح رابطا يطرح فيه كل الإعتراضات التي اعترض عليها بعض الإخوة في المنتدى هنا،، فكان الشيخ الأزهري يجيبه عليها وكان المفكر ينقل الإجابات ويزيد عليها باجتهاده،، فقام بعض الإخوة بدعوة الشيخ إلى هنا...
والأخ الأزهري حينما دخل لم يبادر إلى القول بأنه صاحب الموضوع،، حتى لا يحرج الأخ المالكي،، علما بأن الأزهري الأصلي معروف ببحوثه الفقهية وبحث المعازف والغناء كله موجود هناك .
أي أن الأخ المالكي ناقل للموضوع لم يستطع الدفاع عن وجهة نظره لقلة تحصيله فالتجأ إلى الشيخ.

أما مسألة التعريف بالنفس فلا نطمع ان يعرفنا كل الأعضاء بأنفسهم،،، فمثلا الأزهري الأصلي واضح انتسابه لجماعة محظورة من طرف النظام العلماني الحاكم بمصر، إذن فلا يستطيع أن يسجل بإسمه وأن يضع بياناته الشخصية لاحتمال تعرضه للمضايقة .
كما ان المفكر قد يعاني نفس المشكلة ... أو لأنهم يخافون من الرياء ولشدة تواضعهم يستحييون التعريف عن أنفسهم ...

ومسألة التعريف عن النفس تبقى مسألة لا يمكن التأكد من صحتها،، فقد يأتي عضو ليس بطالب علم ويدعي انه حاصل على خمس شهادات ماجستير وعشر شهادات دوكتوراه فمن ذا الذي يستطيع الإنكار عليه من بني البشر؟؟؟

ثم تقولون أيها الكريم:

كما حصل معك ومع أخي الفاضل: احمد محمد من شِـدِّة متبادلة من الطرفين؛ وحِدَّة لا مبرِّر لها؛ حتى لألمس في بعض ثناياها التعالي والتحقير!!.
وهذا ما لا يليق بطلبة العلم؛ وتأباه أسرة ملتقانا الموقَّرة
.

ولا أريد الدفاع عن الأخ المالكي لكن تأخرتم في ضبط الموضوع كمشرف ،، فقد ساءني كلام الأخ محمد ،، فهو أولا يقول أنه على باب الطلب ومن عامة الملتزمين ثم يصدر عنه هذا الكلام :

لا يتبين المقصود إلا من خلال نقل كلامه كله حتى نبين التدليس والبتر الذى وقعت فيه انت ومن سبقوك وذلك لانكم تنقلون عن بعضكم البعض بدون تثبت. وتدعى بعد ذلك انك مفكر مالكى

ولكنك ايضا تنقل الكلام عمن سبقوك بلا تثبت وتقع فى التدليس وقد حذرتك

هل عرفت اين يكذب شيوخك الذى تنقل منهم بلا تثبت حتى يقرروا مذهبهم ؟

فليت شعري كيف أن هذا الأخ يصف أهل العلم من المبيحين بالمدلسين وهو على باب الطلب ؟؟؟ خاصة وان الإشكال كان في سوء فهمه وليس في البحث وورحم الله من عرف قدر نفسه.. وصراحة من حق الأخ الشدة في الرد خاصة والمداخلات لم تكن مؤدبة ولا فيها حسن ظن.

ثم المسألة الثانية،، أنكم أردتم إلزام الأخ المفكر بمناظرة،، وقد تبين أنكم تريدونه ان يتناظر مع من وصفتموه بالآتي :

طالعنا الشيخ الوقور: أبا عبدالله الرفاعي؛ بمداخلته العالية الرفيعة؛ ليعلمنا أدب الخلاف؛ وثمرة العلم التواضع؛ وهكذا الأغصان إن امتلأت بالثمار ارتخت لقاطفها.

فتريدون المفكر أن يناظر شيخا وقورا متواضعا شبهتموه بأغصان الشجرة المليحة ذات الثمار الحلوة ... وقد اتضح لكم أن الأخ مجرد ناقل وليس صاحب موضوع والظاهر أنه ليس من أهل العلم كي يدخل للمناظرة فلما الإلزام حفظكم الله ؟؟؟
ثم تنتظرون مشاركة الأخ المالكي لكي يرد على الأخ أباع عبد الله،، وبنظرة خفيفة على مشاركتي في هذا الرابط لاتضح لكم أني أرد على مداخلته بدون أن أشخصنه ، فاتركوا الرابط مفتوحا حتى يدلي كل بدلوه أو على الأقل اختاروا لمناظرته شخصا يكون مثله في العلم كالشيخ الأزهري صاحب الموضوع ...
ومنذ الآن قبل عقد المناظرة سوف أقول لكم أنكم لن تخرجوا بشيء لأن الأخ الأزهري أصوله مختلفة عن الأخ أبا عبد الله فالأول يتبنى رأي عدم الأخذ عن اهل البدع، والثاني يتبنى رأي الأخذ عن اهل البدع في الحديث فأنى لهما الحوار ؟؟؟ فيجب أولا عقد مناظرة حول هذا الأصل ثم تتبع أقوال العلماء والادلة فيتحول المنتدى من منتدى فقهي إلى منتدى حديثي ،، ولن نصل إلى نتيجة لأن المحدثون اختلفوا منذ القديم في هذه المسألة ولم يتفقوا فيها إلى اليوم فتنبهوا. ثم على فرض عقد المناظرة فهذا الحديث إن صح فليس بدليل على التحريم فلماذا تضييع الوقت في مناظرة حول حديث درايته فيها نظر قبل سنده ؟؟
أما مسألة التشابه في البريد الإلكتروني لهما فإذا أحسنا الظن بالأخ المفكر فربما أراد أن يهدي معرفه للشيخ الأزهري كي يُكفر -المفكر- عن مسألة عدم ذكره للمصدر.

فإن اتضح المقصود فقد وجب عليكم أخي المشرف العام الاعتذار للشيخ الذي ظُلم ورفع الحظر عنه .
والسلام عليكم
والله المستعان.
 
إنضم
20 فبراير 2008
المشاركات
19
جزاك الله ياشيخ عبد الحميد خيراً
كنت أود اتهاء الموضوع بمعرفة الأيبى وننتهى خاصة أن الإشتراك هنا لا يحتاج التفعيل من البريد الألكترونى فمن السهل وضع أى شخص لإيميل آخر
وعلى العموم أنا أعتذر على التدخل وأتمنى حذف مشاركاتى فى هذا الموضوع وننتظر الأخ المالكى ليوضح
وجزاكم الله كل خير



تسجيل حضور المشرف العام؛ وسأعود حال فراغي
 
إنضم
20 فبراير 2008
المشاركات
19
عاااااااااااااااااااااااا جل للإدارة

عاااااااااااااااااااااااا جل للإدارة

راسلت الشيخ الأزهرى فى المنتدى الذى كنت وضعت رابطه مستفسراً عن الحقيقة وهل هو المفكر المالكى أم لا وكان هذا رده
------------
السلام عليكم :

أقسم بالله العظيم لست "المفكر المالكي" الذي حدث يا أخي الكريم ببساطة أنك أرسلت إلي رابطاً من ملتقى المذاهب الفقهية ووجدت المفكر المالكي يكتب مواضيعي باسمه ولا يشير للمصدر ويبدو أن أحد الإخوة نبهه لذلك فراسلني الأخ المفكر بأنه يخيرني بين أمرين -بعد الاعتذار- إما أن أسجل باسم الأزهري الأصلي في ملتقى المذاهب الفقهية وإما أن يطلب من المشرفين هناك تغيير معرفه من المفكر المالكي إلى الأزهري الأصلي ويعطيني الرقم السري للدخول كي أغيره واتصرف في المعرف كيفما أشاء فراسلته أني اختار أن اسجل تسجيلاً جديداً بمعرفي حتى لا تحسب مشاركاته السابقة علي ففوجئت به يرد علي بأنه قد راسل بالفعل المشرفين هناك لتغيير اسم المعرف أي أنه خيرني واختار لي بنفسه!! فسارعت بالتسجيل بمعرف جديد (الأزهري الأصلي) قبل أن يغير المشرفون هناك معرفه وشاركت بالفعل بمشاركة يتيمة تعقيباً على موضوع حديث المعازف.

هذا هو الذي حدث فما رأيك أنت فهو يهمني ؟

أخوكم.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى