هشام بن محمد البسام
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 22 مايو 2009
- المشاركات
- 1,011
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- الدمام
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
(( حكم استعمال ماء زمزم ))
(( حكم استعمال ماء زمزم ))
ماء زمزم له خمس استعمالات، وهي كالتالي:
أولا: استعماله في إزالة النجاسة سواء كان باستنجاء أو غيره:
1- مذهب الأئمة الأربعة: كراهة ذلك،
تشريفا له.
ولما روي عن العباس رضي الله عنه أنه قال وهو عند زمزم: ألا لا أحله لمغتسل، وهو لشارب حِلٌّ وبلٌّ.
ولكونه يقتات به كما في حديث إسلام أبي ذر وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا، قَالَ: قَدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ، قَالَ: (( فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ )) قَالَ: مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلا مَاءُ زَمْزَمَ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ، قَالَ: (( إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ )) رواه مسلم، وأصله في البخاري.
2- وقال بعض الشافعية: إنه خلاف الأولى، والمنع منه على وجه الأدب.
3- وقيل: إنه جائز بلا كراهة، واختاره الشيخ ابن باز رحمه الله.
4- وجزم المحب الطبري من الشافعية: بالتحريم.
ثانيا: استعماله حيث ينجس في رفع الحدث:
1- مذهب الحنابلة: جائز بلا كراهة. واختاره الشيخ ابن باز.
2- وعن أحمد: يكره.
ثالثا: استعماله في الوضوء والغسل:
1- مذهب الأئمة الأربعة: جائز بلا كراهة،
لحديث عَلِي رضي الله عنه في صفة حج النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وفيه: ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ مِنْهُ وَتَوَضَّأَ. رواه أحمد.
واختار هذا القول صاحب المغني والشيخ ابن باز.
2- وعن أحمد: يكره.
3- وعنه: يكره الغسل وحده، لقول العباس المتقدم، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
وأجاب الجمهور عن قول العباس: بأنه لا يصح عنه، بل حكي عن أبيه عبد المطلب،
ولو ثبت عن العباس، فإنه لا يؤخذ بصريحه في التحريم، ففي غيره أولى،
وكونه مباركا لا يوجب الكراهة لاستعماله، كالماء الذي وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده فيه، فشرب منه الصحابة وتوضؤا، واغتسل منه الجنب.
وقال بعضهم: بأنه محمول على أنه قاله وقت ضيق الماء، لكثرة الشاربين.
4- وقيل: يستحب الوضوء والغسل منه.
رابعا: استعماله في الشرب: مستحب.
خامسا: استعماله في غير ذلك: جائز بلا كراهة. والله أعلم.
ومن عنده ملاحظة أو إضافة فليتفضل بها مشكورا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.