العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أصحيح أن كثرة القواعد والضوابط يقلل من أهميتها ؟

أبو بشرى

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
27 يونيو 2008
المشاركات
12
ألا يرى الإخوة الفضلاء أن كثرة استخلاص أواستخراج القواعد والضوابط الفقهية من كتب الفقهاء قد قلل من أهميتها ؟
فمن المعلوم أن من أهم أغراض وضع الفقهاء للقواعد والضوابط الفقهية الاستعانة بها في الإلمام بمسائل الفقه وفروعه المتناثرة والتي لا تتناها ولا يستصيع أحد حصرها ، بينما الإحاطة بالقواعد والضوابط الفقهية يدخل تحت الإمكان لقلتها وسهولة حفظها واستحضارها .

فإذا ما قصدنا استخراجها واستخلاصها من كتب الفقهاء وأكثرنا منها وأصبحت بالميئات وربما بالآلآف ، ألا يتسبب ذلك في عدم قدرة الفقهيه على الإحاطة بها ، ومن ثم عدم الاهتمام بها .
صحيح أن الفروع الفقهية متجددة على الدوام ، لكنها في معظمها لا تتعدى القواعد المعروفة والضوابط المشهورة .

انتظر مداخلاتكم إخوتي الكرام .
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بارك الله فيك سؤال وجيه، وأنتظر معك مداخلات الإخوة.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيكم
القواعد الفقهية المشهورة محصورة لا تصل إلى هذا العدد الكبير سواء المتفق عليها أو المختلف فيها بين المذاهب فمهما بحثت من أي كتاب أو في أي مذهب فهي لا تختلف في حقيقتها ويبقى الكلام على تطبيقاتها في ذلك الكتاب أو المذهب أو عند ذلك العالم .
أما الضوابط الفقهية فلا يخفى أنها كثيرة جداً لما علم أنها تحوي عددا يسيرا من الفروع الفقهية والعملية بين الفروع والقواعد عكسية كلما كثر عدد الفروع قل عدد القواعد وكلما قل عدد الفروع المندرجة كثرت القواعد أو الضوابط .
كما أن إدراج التقاسيم والمدارك والمآخذ والعلل ضمن مسمى القواعد الفقهية هو ما أسهم في زيادة عددها وهي ليست من القواعد ولا تعلق لها بالقواعد رأساً كما ذكر ابن السبكي في الأشباه والنظائر وغيره من العلماء .
والقواعد الفقهية لا تقتصر فائدتها على الإحاطة بها بل لها فوائد أخرى كمعرفة العلل والمدارك ومعرفة مقاصد الشريعة والتخريج عليها .
كما ينبغي ان يعلم أن علم القواعد الفقهية متأخر عن علم الفقه فلا ينبغي لمن لم يتعلم الفقه أن يخوض في القواعد الفقهية ولذلك نص العلماء لا سيما من كتب في القواعد الفقهية كالقرافي والزركشي وابن رجب وابن السبكي والسيوطي وابن نجيم وغيرهم على أن فائدة القواعد الفقهية ضبط الفروع والجزئيات للفقيه وليس لغيره فاهم فوائد القواعد الفقهية فائدتان :
1 - ضبط واستحضار الفروع الفقهية .
2 - القدرة على تخريج الفروع والحوادث والنوزال المستجدة على القواعد الفقهية .
وهاتان الفائدتان شأن الفقيه لا المبتديء ولا المقلد بالإضافة إلى فائدة ثالثة وهي حماية الفقيه من معارضة قواعد الشريعة لا سيما المتفق عليها .
 

سمية

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
22 سبتمبر 2008
المشاركات
508
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
00000
المذهب الفقهي
00000
يبدو لي أن لسؤالكم هذا خلفية، وهي ما تلاحظونه من كثرة إقبال الطلبة في الدراسات العليا على استخلاص قواعد كتاب ما، أوافقك في ذلك خاصة إذا ما نظرنا لكثرة مثل هذه الرسائل،ولكن هذا لا يمنع من وجود الجديد فيها، كما أن في استخلاصها فتح لشهية من يأتي بعد، فتخلق بذلك مواضيع متنوعة وجديدة تخدم هذا الفن الذي تطور من ظاهرة إلى علم قائم بذاته. ويمكنك أخي الاطلاع على موضوع مناهج التصنيف في القواعد الفقهية في هذا الملتقى، لتدرك مدى التنوع في دراسة القواعد الفقهية.

ورداً على تساؤلكم أقول:

1- إن استخلاص القواعد و الضوابط الفقهية من كتب الفقه، خاصة شروح المتون،
عملية جد مهمة، ذلك أن ما تحويه هذه الشروح من قواعد و ضوابط فقهية يفوق بكثير ما هو مدون في مصنفات القواعد.
و ما دامت الحوادث متجددة، والنصوص متناهية، فنحن بحاجة لهذه القواعد، إما استئناساً بها عند استنباط الأحكام، أو استدلالاً بها وفق ضوابط.

2- مَنْ قال إن القواعد الفقهية قليلة العدد، فهذا الإمام المقري وحده حوى كتابه: القواعد، 1200قاعدة و ضابط، وهذه موسوعة القواعد للبورنو، وموسوعة الندوي، ومعلمة القواعد...

3- لن يقدر الفقيه على الإلمام بكل القواعد- حفظاَ- مهما حاول، اللهم إلا القواعد الكبرى، والمشهورة منها، أو عن طريق نظم بعضها.
ولكن بتدوينها تصبح مرجعاً للفقيه المتخصص، و حتى المثقف العادي...
فيلجأ الفقيه أو القاضي أو المفتي... إليها عند الحاجة لاستحضار حكم مسألة ما، خاصة إذا صنفت هذه القواعد و الضوابط الفقهية وفق موضوعاتها، مما يزيد في يسر استعمالها.

4- مهما كثرت القواعد، فإن الفروع أكثر منها.

5- لا يمكن القول بحال إن كثرة استخلاص القواعد الفقهية يقلل من أهميتها ، فمن المعلوم أنه قد تكون للقاعدة الواحدة ، صيغ متعددة، وقد تحمل إحدى الصيغ قيداً أو تشير إلى شرط معتبر قد يتنبه له فقيه دون آخر، وهذا القيد أو الشرط قد يكون له دور في استنباط أحكام معينة و في حالات خاصة.


والله والتوفيق
 

طارق موسى محمد

:: متفاعل ::
إنضم
5 أغسطس 2009
المشاركات
411
الإقامة
الاردن
الجنس
ذكر
التخصص
محاسبة
الدولة
الاردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
الحنفي
جزاكم الله خيرا على المعلومات المفيدة
 

اخلاص

:: متخصص ::
إنضم
7 ديسمبر 2009
المشاركات
176
التخصص
أصول الفقه
المدينة
...
المذهب الفقهي
حنفي
الذي يطلع على الموسوعات القواعد الفقهيه يجد كثير منها مترادف وهناك قواعد متفرع من بعض اخر واظن ان القواعد ليست بالكثرة التي تؤثر على الفروع وتضيع حفظها.
نعاني اليوم من اهمال للقواعد الفقهية و الاصولية دراسة وبحثا و التنظير فيها على صعيد بلدي العراق .
وانا مع على كلام الاخت سمية . جزاها الله خيرا.
 
أعلى