العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن محمد المقري -صاحب الطريقة الغريبة العجيبة في التأليف

إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن محمد المقري ت(837)هـ
اسمه ونسبه ونشأته
قال الوالد القاضي الأكوع في "هجر العلم ومعاقله":
" إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن محمد المقري الشاوري- شرف الدين :الإمام الفقيه العلامة الأديب الشاعر البليغ المبدع"
مولده ونشأته
ولد ونشأ وتأدب في أـبيات حسين، وكان مولده في منتصف جمادى الأولى سنة 754 هـ ، كما هو مكتوب بخطه . هكذا ذكر السخاوي في ترجمته في الضوء اللامع، وقيل سنة 755هـ كما في تحفة الزمن للأهدل، وفي إنباء الغمر لابن حجر سنة 765. وعليه اعتمد السيوطي في( بغية الوعاة).
وأبيات حسين كانت من أهم معاقل العلم في بلاد تهامة، تقع في وادي سردود ، محافظة الحديدة الآن، وقد وصفها يحيى بن الحسين بن قاسم في "إنباء الزمن " بأنها"كانت من أعجب مدن تهامة وأحسنها" هي الآن منطقة خربة لا يسكن فيها أحد.

تلقى تعليمه في زبيد مدينة العلم والعلماء
قال الوالد القاضي الأكوع في " الهجر"ثم رحل إلى زبيد فأخذ عن شيوخ العلم فيها، حتى برز في كثير من العلوم. ولاه الملك الأشرف إسماعيل ابن عبد الملك الأفضل العباس التدريس في المدرسة النظامية بزبيد، ثم في المدرسة المجاهدية في تعز. ولي أعمال المحالب، وكان يطمع في أن يتولى قضاء الأقضية بعد وفاة المجد الفيروزأبادي الذي كان يشغل هذا المنصب فلم يتحقق له ذلك، واستمر على ملازمة العلم والتصنيف والإقراء"
ألف كتبا هي نسيج وحدها على طريقة غريبة في التأليف
قال الوالد الأكوع" وكان الفيروز أبادي قد ألف للملك الأشراف كتابا يبدأ كل سطر منه بالألف فاستعظمه الأشرف فصنف شرف الدين المقري كتابه" عنوان الشرف الوافي في علم الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي" وهو كتاب نسيج وحده ، فإذا قرئ على حسب السطور فهو علم الفقه، وإذا قرئ أوائل السطور عموديا فهو علم العروض وأواخرها عموديا فهو علم القوافي، وإذا قرئ العمود الأول الذي يخترق الصفحة فهو تاريخ الدولة الرسولية ، والعمود الثاني علم النحو، وقد وصفه إبراهيم الإخفاقي بقوله:
لهذا كتاب لا يصنف مثله لصاحبه الجزي العظيم من الخط
عروض وتاريخ ونحو محقق وعلم القوافي وهو فقه أولى الحفظ
فاعجب به حسنا، واعجب أنه بطين من المعنى خميص من اللفظ
له شعر رائق جارٍ على طريقته البديعة الغريبة في التأليف
قال القاضي الأكوع" وله شعر رائقٌ ومنه القصيدة المُخلًّعة التي تقرأ على وجه كثيرة. فقد ذكر الخزرجي في ترجمة المقري المذكور في( طراز أعلام اليمن) أنها تقرأ على ألوف الألوف من الوجوه. ومطلعها:
ملكٌ سما ذو كمال زانه كرم أغنى الورى من كريم الطبع والشيم "

كان قوّلا للحق راد على أهل البدع
"ولما حدثت الفتنة بين أهل السنة وأتباع ابن عربي كان من أبرز من تصدر للرد على هولاء المبتدعة، وله مواقف في ذلك محمودة . كما أنكر على الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم الخولاني العُتُمي في رسالة وجهها إليه – كما جاء في تاريخ البريهي- إقدامه على إخراج الإسماعيلية من حصونهم في عتمة أو وصاب، وقبض أموالهم، وسبي ذراريهم . وأنه كان اللازم عليهم ما يستحقون من الأحكام المعروفة على القااعدة الشرعية.
كما أنكر على الإمام صلاح الدين قتله للعلامة أحمد بن زيد الشاروري الشافعي وقال فيه قصيدة:
أراني الله رأسك يا صلاح........ تداوله الأسنة والرماح


آثاره
-الإلهام لمافي الروض من الأوهام
-إخلاص الناوي في إرشاد الغاوي في مسالك الحاوي لعبد الغفار القزويني في الفروع في مجلد كبير
-إرشاد الغاوي في مسالك الحاوي في الفروع، وهو غريب في فن التأليف، فلم يأتي فيه بإسم معرف بأل التعريف، وقد شرحه وسماه( التمشية)ف يمجلدين.
كما شرحه ابن حجر الهيثمي وسماه( فتح الجواد على شرح الإرشاد) في ثمانية أجزاء وشرحه موسى بن أحمد بن موسى ابن أبي بكر الرداد وسماه ( الكوكب الوقاد شرح الإرشاد) في أربعة وعشرين جزءاً.
ديون شعره، جمعه أحمد بن أحمد الشرجي
-الذريعة إلى نصر الشريعة
الروض في مختصر الروضة للنووي.
-عنوان الشرف الوافي في الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي، طبع.
-الفريدة الجامعة للمعاني الرائعة في مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم متضمنة لجميع أنواع البديع.
-مرتبة الوجود، ومنزلة الوجود.
وفاته رحمه الله.
كانت وفاته بزبيد المدينة التي رحل إليها لأخذ العلم عن أهلها، وكانت وفاته في يوم الأحد أخر صفر سنة 837هـ كما في شذرات الذهب، وفي الضوء اللامع للسخاوي قال في رجب.
 

أحمد بن فخري الرفاعي

:: مشرف سابق ::
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
1,432
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
باحث اسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
شافعي
جزاكم الله خيرا ابا عبدالله ونفع بكم
 
إنضم
8 يونيو 2011
المشاركات
33
الكنية
ابوعاصم
التخصص
علم الجديث والفقه المالكي
المدينة
الوادي
المذهب الفقهي
مالكي
رد: إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن محمد المقري -صاحب الطريقة الغريبة العجيبة في التأليف

[FONT=&quot]قال المترجم له مادحا:[/FONT]

[FONT=&quot]طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا *** رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ [/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ *** سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ [/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا *** حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا [/FONT][FONT=&quot]


[/FONT][FONT=&quot]وبالقراءة من اليسار إلى اليمين تكون ذما: [/FONT][FONT=&quot]


[/FONT][FONT=&quot]رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ *** حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا [/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا *** خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا [/FONT][FONT=&quot]

[/FONT][FONT=&quot]كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ *** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
أعلى