العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

إشكال في كيفية نسبة قول في المسودة لآل تيمية.

مجمول

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
777
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
تقرر في اصطلاح شهاب الدين الدمشقي -جامع المسودة ومرتبها- أنه إن قال:
(شيخنا): فهو ابن تيمية الحفيد (=شيخ الإسلام)،
وإن قال (والد شيخنا) فهو والد شيخ الإسلام (= عبد الحليم بن عبد السلام)،
وأنه إن أهمل اللفظ عن هذين الاصطلاحين فهو منسوب إلى الجد (= مجد الدين أبو البركات)؛ لأنه صاحب الأصل. [كما جاء في تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، قسم التحقيق، 6- 7 ]

والإشكال هو في قوله (قلتُ:...) من القائل هنا:
هل أحسبه مما أهمل عن الاصطلاحين فأنسبه لمجد الدين (=الجد)؟ أم هو من كلام جامع المسودة (شهاب الدين)؟
جزيتم خيرا.
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: إشكال في كيفية نسبة قول في المسودة لآل تيمية.

http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php?t=7560

الأصل أن ما تركه مهملا عن التقييد بـ"شيخنا" أو "والد شيخنا" فهو للمؤلف الأصلي المجد ,ولهذا كثيرا ما يأتي "قلت" مقرونة بعدها بقوله "شيخنا" ,وينبغي التنبه أن آراء ابن تيمية في هذا المصنف
ليست كلها ما استقر عليها ترجيحه,وفقك الله ونفع بك
والله أعلم
 

مجمول

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
777
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: إشكال في كيفية نسبة قول في المسودة لآل تيمية.

لم أفهم معنى الاقتران المقصود في كلامكم شيخي!
ولهذا كثيرا ما يأتي "قلت" مقرونة بعدها بقوله "شيخنا" ,وينبغي التنبه أن آراء ابن تيمية في هذا المصنف

مقصودي أن قوله: (قلتُ) من القائل؟ هل الجامع أم الجد؟

ذلك أن المسودة فيها الصيغ التالية:
(قال شيخنا: قلتُ:..) هذه لشيخ الإسلام، لا إشكال.
والإشكال في هاتين الصيغتين:
قلتُ: قال الشيخ: ...
قلتُ: ...


هل الأولى من كلام الجامع (=شهاب الدين) وأجعل الثانية من كلام الجد؟ ولماذا؟
ما معنى الإهمال الذي في كلام المحقق محمد محيي الدين، هل أن يذكر (قلتُ) بدون نسبة؟ أم أن معناه ذكر الكلام مهملاً بدون ذكر لفظ القول؟

نفع الله بكم.
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: إشكال في كيفية نسبة قول في المسودة لآل تيمية.

قلت :قال الشيخ..المقصود بها ابن تيمية ولكن ينظر للسياق, وقلت:مجردة ,للمجد هذا هو الظاهر ..لأنها تأتي عقب أقوال للأئمة , ومراد الجامع هنا الجمع لا التحرير والتعقيب
ومن المواضع التي تبين مسلكه :
(قال شيخنا وقد يقال الامر محتمل قال شيخنا ولم يذكر القاضى فى هذه المسألة نصا عن أحمد ولا ذكر الا مثلها ولفظه قد تقدم
والد شيخنا مسألة فإن قال التابعي قولا لا يهتدى اليه القياس فهل يكون حكمه فى ذلك حكم الصحابى بأن يجعل فى حكم التوقيف على القول به أم يجعل كمجتهداته
قال الشيخ مجد الدين رحمه الله فى منتهى الغاية...) , فقيدها
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: إشكال في كيفية نسبة قول في المسودة لآل تيمية.

بارك الله في الشيخ منيب على الجواب
الأستاذة الفاضلة النقاء بارك الله فيكم
حقيقة لا يمكن الجزم بحكم مطرد في تفسير ما ذكر لأمرين :
الأمر الأول :
أن الكتاب غير مرتب قد خلط فيه بين قول الجد والأب والحفيد بشكل غير دقيق .
الأمر الثاني :
كثرة الاختلاف والسقط والزيادة في النسخ الموجودة للمسودة .
وبناء عليه فالحكم بالجزم غير دقيق لكني أقول بصورة عامة :
إذا قال : ( قلت ) فينظر ما سبقه فإن كان عنونة لمسألة فالقول قول الجد وإن سبقه قوله : ( قال والد شيخنا ) ثم قال : ( قلت ) بعد ذلك فهو قول والد الشيخ وإن قال قبله : ( قال شيخنا ) ثم قال : ( قلت ) فهو قول شيخ الإسلام وهكذا فقوله قلت يحمل على أقرب مذكور غالباً .
واما قوله : ( قلت قال الشيخ ) فهذا لم يقع - حسب علمي - إلا في موضع واحد وهو عند قوله : " قال شيخنا أبو العباس قلت : قال الشيخ : أولاً نصوص الإمام أحمد إنما هي في العموم ..." وهو في المطبوع من طبعة محي الدين عبد الحميد ( ص 12 طبعة دار الكتاب العربي ) ( ص 10 طبعة المدني في القاهرة )
وهو خطأ في المطبوع إذ في بقية النسخ المخطوطة بدون زيادة ( قال الشيخ ) .

وعموما للتأكد من النقول عند الالتباس يمكن الرجوع في كثير من النصوص إلى :
1 - القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام .
2 - شرح الكوكب المنير لابن النجار .
وذلك أنهما ينسبان النصوص المنقولة عن المسودة إلى أصحابها .
بالإضافة إلى كتب شيخ الإسلام ابن تيمية فيما يخص أقواله .
كما ينبغي النظر في النسخة المحققة للمسودة وهي تحقيق الدكتور أحمد بن إبراهيم بن عباس الذروي وهي رسالته في الدكتوراه وهي طبعة دار الفضيلة وتقع في مجلدين .

والله أعلم
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: إشكال في كيفية نسبة قول في المسودة لآل تيمية.

كنت أردت التأكيد على مسألة النظر للسياق ففات وقت التعديل ,
وجزى الله الشيخ الموفق الدكتور أبا حازم على مشاركته المباركة
 

مجمول

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
777
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: إشكال في كيفية نسبة قول في المسودة لآل تيمية.

شيخي الفاضل منيب، بارك الله فيكم.
شيخي الفاضل أباحازم شكر الله سعيكم

وقولكم أدناه فيه لفتة مهمة، سأراجع في المرجعين المذكورين توثيق النسبة في القول لديّ، إن شاء الله

وعموما للتأكد من النقول عند الالتباس يمكن الرجوع في كثير من النصوص إلى :
1 - القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام .
2 - شرح الكوكب المنير لابن النجار .
وذلك أنهما ينسبان النصوص المنقولة عن المسودة إلى أصحابها .
 
أعلى