العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ï·؛
أَمَّا بَعْدُ
فهذا تخريج للأحاديث الواردة في المنهاج وشروحه وحواشيه أسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد، وهذه الكتب هي:
1- المنهاج للإمام النووي
2- كنز الراغبين للمحقق المحلي
3- حاشية قليوبي على كنز الراغبين
4- حاشية عميرة على كنز الراغبين
5- تحفة المحتاج بشرح المنهاج لابن حجر الهيتمي
6- حاشية الشيخ عبد الحميد الشرواني على تحفة المحتاج لابن حجر
7- حاشية العلامة ابن قاسم العبادي على تحفة المحتاج لابن حجر
8- نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للشمس الرملي
9- حاشية الشبراملسي على النهاية
10- حاشية الرشيدي على النهاية
11- مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للخطيب الشربيني
12- النجم الوهاج في شرح المنهاج للدَّمِيرِي
هذا، ومن منهجي في العمل:
1- أن الحديث إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدِهما اكتفيت به غالبا
2- أنه إذا لم يكن هناك خلاف بين المحدثين في درجة الحديث اعتمدتُ ما ذكروه ولم يكن ثمت حاجة إلى الكلام على طرقه ورجاله، أما إن كان ثمت خلاف في التصحيح والتضعيف اجتهدت ما استطعت وتكلمت على طرقه وأحوال رجاله بما وسعه جهدي ورجحت ما رأيت أنه صواب وهذا حسبي[1].
3- أشير في التخريج إلى مواضع ورود الحديث مشيرا إلى اسم الكتاب والطبعة أو اسم المحقق أو كليهما ويكون هذا لازما في الموضع الأول، أما ما بعده فربما ذكرتُ ذلك وربما لا أذكرُه.
ثم رأيت أن أكرره في بعض المواضع الأخرى إن لم يكن في أكثرها، إن لم يكن فيها كلها؛ تيسيرا على القاريء وعلى من ذهب عنه الموضع الأول
4- ثم أذكر رقم الجزء والصفحة والكتاب والباب ثم رقم الحديث رامزا للكتاب بحرف (ك) وللباب بحرف (ب)، وذلك للاختلاف الواضح في أرقام الأحاديث ومواضع وروده في الكتاب بسبب اختلاف الطبعات
وهذا الذي أفعله فيه من المشقة عليَّ ما الله به عليم، ولكن تخفيفا على القاريء ومَنْ أراد مراجعة ما ذكرتُ.
5- أكتب ما سبق بالحجم الصغير ما عدا اسم الكتاب
6- إن تكرر الحديث في عدة أبواب اكتفيت بالإشارة إلى الكتاب والباب في الموضع الأول فقط وأذكر أرقام ما بعده غالبا وقد أذكر الكتاب والباب أحيانا.
مثال ذلك: الحديث الأول: قلت: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 42/ رقم71/ ك: العلم، ب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يُفَقِّههُ في الدين) أطرافه (3116، 3641، 7312، 7460)، ومسلم ت. عبد الباقي (2/ 719/ رقم1037/ ك: الزكاة، ب: النهي عن المسألة) عن معاوية رضي الله عنه ïپ´. فهذا معناه أن:
- اسم الكتاب صحيح البخاري طبعة السلفية
- (1/ 42) أي: الجزء الأول، صفحة 42. (ك: العلم، ب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يفقهه في الدين) أي: كتاب العلم، باب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يفقهه في الدين. وأطرافه فيما بعده
7- أذكر لفظ الحديث ولا أكتفي بموضع الشاهد؛ تلذذا بقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إن كان الحديث طويلا جدا فأكتفي ببعضه أو بموضع الشاهد فقط.
8- أميز كلامه صلى الله عليه وسلم باللون الأسود الثقيل.
9- أشير في الهامش إلى مواضع ورود الحديث في شروح المنهاج وحواشيه تيسيرا على مَنْ أراد الرجوع إليها
والله ولي التوفيق
تنبيه: تجاوزت أحاديث المقدمة مائة حديث وكنت قد أوشكتُ على الانتهاء منها لكن حدث في الوورد ماحدث فأضاع من ذلك ما أضاعه وكان من رحمة الله ولطفه بي أنْ كان قد ألهمني حفظَ بعض ذلك فاحتفظت به لكن إلى الحديث رقم (70) وفي مكان آخر
إلى الحديث (71) فالحمد لله على ما بقي، وكنت عزمتُ على ألا أبوح به إلا بعد الانتهاء من المقدمة ولكني خشيتُ من ضياعه ثانية ولا أستطيع استعادته وقد أنفقت فيه وقتا وجهدا
أسأل الله أن يتقبله مني بقبول حسن وأن يحسن فيه النية وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ليس لغيره فيه نصيب.
والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار
وهذا أوان الشروع في المقصود بعون الملك المعبود
____________________
[1] كان هذا أولا ثم رأيت ألا أقلد أحدا
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

الطريق الثالث- طريق ابن عون([1]) عن محمد بن سيرين
رواه الطبراني في الكبير ت. حمدي السلفي (1/ 341/ رقم1024) ط. مكتبة ابن تيمية، وفي الأوسط ت. طارق عوض الله وعبد المحسن الحسيني (3/ 86/ رقم2572) ط. دار الحرمين، وأبو نعيم في الحلية (2/ 280)، والبزار (رقم9930/ شاملة)
جميعا من طريق بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيُّ (ضعيف)، ثنا ابْنُ عَوْنٍ (ثقة ثبت)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى بِلَالٍ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ صُبَرًا مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا بِلَالُ؟» فَقَالَ: تَمْرٌ أَدَّخِرُهُ، قَالَ: «وَيْحَكَ يَا بِلَالُ، أَوَ مَا تَخَافُ أَنْ يَكُونَ لَهُ بُخَارٌ فِي النَّارِ؟ أَنْفِقْ يَا بِلَالُ، وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا»
رواه الطبراني عن أَبِي مُسْلِمٍ الْكَشِّي([2]) (ثقة حافظ)، ثنا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيُّ ... به
ومن طريق أبي مسلم الكشي رواه أبو نعيم أيضا
وهذا طريق ضعيف لضعف بكار بن محمد السيريني
كما أنه قد خولف، خَالَفَهُ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ (ثقة متقن)، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ([3]) (ثقة)، فَرَوَيَاهُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، مُرْسَلًا([4]).
فالصواب رجحان طريق ابن عون عن ابن سيرين المرسلة


الطريق الرابع- هشام بن حسان عن ابن سيرين
رواه الطبراني في الكبير ت. حمدي السلفي (1/ 342/ رقم1025) ط. مكتبة ابن تيمية، وأبو يعلى الموصلي ت. حسين سليم أسد (10/ 429/ رقم6040) دار المأمون للتراث، وأبو نعيم في الحلية (2/ 280) و(6/ 274).
جميعا من طريق بِشْرِ بْنِ سَيْحَانَ (صدوق) ([5])، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ (ضعيف)، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ (ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَادَ بِلَالًا،... فذكره
وحرب بن ميمون هذا هو الأصغر صاحب الأَغْمِيَة وهو ضعيف توفي سنة بضع وثمانين ومائة.
وأما حرب بن ميمون الأكبر فهو مولى النضر بن أنس وهو ثقة أخرج له مسلم ومات في حدود الستين ومائة
وقد جمعهما غيرُ واحد فجعلوهما واحدا، فممن جمعهما البخاري وتبعه مسلم على ذلك.
والظاهر أن الشيخ الألباني رحمه الله قد تبعهما على ذلك فإنه قال: "وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال التهذيب غير بشر بن سيحان"([6]).
وممن فرق بينهما: الحافظ المزي والدارقطني والحافظ عبد الغني فإنه قال: وهم فيه البخاري وأول من نبهني على ذلك علي بن عمر (يعني الدارقطني) وذكر لي أن مسلما تبع فيه البخاري وأنه نظر في علمه فعمل عليه ا.هـ
فهذا إسناد ضعيف لضعف حرب بن ميمون والظاهر أن ضعفَه غيرُ شديد فهو صالح للاعتبار إن شاء الله.


وحاصل ما سبق أنه قد اختلف عن ابن سيرين:​
فرواه عنه مرسلا:
1- يونس بن عبيد
2- وعوف بن جميلة الأعرابي
3- وابن عون
ورواه عنه موصولا:
1- هشام بن حسان وحده
فظهر أن المرسل هو الراجح والله أعلم
على أنه لو قيل: إن محمد بن سيرين رواه مرة مرسلا ومرة موصولا لَمَا كان بعيدا لأنه (ثقة ثبت) يحتمل منه تعدد الرواية، والراوي عنه الطريقَ الموصولَ المخالفَ لرواية الجماعة هو هشامُ بنُ حسانَ وهو من أثبت الناس في ابن سيرين، فلو سَلِمَ هذا الطريق من ضعف حرب بن ميمون لكان إسناده حسنا كما ذهب إليه الشيخ الألباني وغيرُه.
ولو لم يسلم من ضعف حرب بن ميمون لكان صالحا للشهادة والمتابعة فتتقوى به طرق الحديث والله أعلم.


وخلاصة ما سبق:
أن هذا الحديث روي من أربع طرق:
الأول- عن مسروق عن بلال بن رباح رضي الله عنه مرفوعا، ومرسلا والمرسلُ أصح
الثاني- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، والصواب أنه عن عائشة وإسناده حسن
الثالث- عن عائشة رضي الله عنها من طريقين أحدهما حسن وهو السابق والثاني ضعيف
الرابع- عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرسلا وموصولا والمرسل أصح، والمرفوع قد يصلح للشهادة
فالحاصل أن أحد طرق إسناده حسن وباقي طرقه الراجحة تقويه.
وليس هذا الحديث مضطربا لكثرة الاختلاف فيه فإن شرط الاضطراب تساوي الروايات وعدم إمكان الترجيح وما هنا ليس كذلك بل أمكننا الترجيح بين الروايات فانتفى الاضطراب، والحمد لله.

_________________________________________
([1]) هو عبد الله بن عَوْن بن أَرْطبان أبو عون البصري.
([2]) هو أبو مسلم الكشي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز.
([3]) هو محمد بن أبي عدي ويكنى أبا عمرو، واسم أبي عدي: إبراهيم مولى لبني سليم
([4]) الجامع لشعب الإيمان 2/ 485.
([5]) قال أبو حاتم: ما به بأس كان من العباد، وقال أبو زرعة: شيخ صالح، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أغرب.
([6]) السلسلة الصحيحة 6/ 348. ط. مكتبة المعارف



تم ولله الحمد والمنة
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

21- وإنما لكل امريء ما نوى([1]).
يشير إلى حديث الصحيحين الذي رواه البخاري ط. السلفية (1/ 13/ رقم1/ ك. بدء الوحي، ب. كيف كان بدء الوحي)، أطرافه (54، 2529، 3898، 5070، 6689، 6953)، ومسلم ت. عبد الباقي (3/ 1515/ رقم1907/ ك. الإمارة، ب. قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنية").
ولفظ البخاري: عن عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، قال: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»

______________________________________
([1]) النهاية 1/ 11.
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

22- «خَشْيَةً مِنْ آية نزلت في محكم الكتاب» يعني: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} [البقرة: 159] الآية التي حملت أبا هريرة على كثرة التحديث كما في صحيح البخاري([1]).
يشير إلى الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ط. السلفية (1/ 58/ رقم118/ ك. العلم، ب. حفظ العلم) أطرافه (119، 2047، 2350، 3648، 7354) ولفظه:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَلَوْلاَ آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا حَدَّثْتُ حَدِيثًا، ثُمَّ يَتْلُو {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى} [البقرة: 159] إِلَى قَوْلِهِ {الرَّحِيمُ} [البقرة: 160] إِنَّ إِخْوَانَنَا مِنَ المُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ([2]) بِالأَسْوَاقِ، وَإِنَّ إِخْوَانَنَا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ يَشْغَلُهُمُ العَمَلُ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشِبَعِ بَطْنِهِ، وَيَحْضُرُ مَا لاَ يَحْضُرُونَ، وَيَحْفَظُ مَا لاَ يَحْفَظُونَ.

__________________________________________
([1]) النهاية والرشيدي على النهاية 1/ 12.
([2]) الصفق: هو ضرب اليد على اليد، ومعنى الصفق بالأسواق: التجارة بها لأنه كان من عادتهم إذا عقدوا بيعا أن يضربوا يدا بيد
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

23- والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في الجسد([1]).

يشير إلى حديث الصحيحين: البخاري ط. السلفية (2/ 67/ رقم2035) أطرافه (2038، 2039، 3101، 3281، 6219، 7171)، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 1712/ رقم2175/ ك. السلام، ب. بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول هذه فلانة ليدفع ظن السوء به)، ولفظ البخاري:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي المَسْجِدِ وَعِنْدَهُ أَزْوَاجُهُ فَرُحْنَ، فَقَالَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ لاَ تَعْجَلِي حَتَّى أَنْصَرِفَ مَعَكِ، وَكَانَ بَيْتُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهَا، فَلَقِيَهُ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَنَظَرَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَجَازَا، وَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «تَعَالَيَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، قَالاَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُلْقِيَ فِي أَنْفُسِكُمَا شَيْئًا»

___________________________________
([1]) النهاية 1/ 13.
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

24- «النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت أتى أهلها ما يوعدون»(1).
صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 1961/ رقم2531/ ك. فضائل الصحابة، ب51- بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه)، ولفظه: عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قُلْنَا: لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ قَالَ فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: «مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا؟» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ، قَالَ: «أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ» قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ».
________________________________________________(1) النجم الوهاج 1/ 187.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

25- وضعف البزار وابن حزم حديث «أصحابي كالنجوم»([1]).
قلت: حديث موضوع
وكأن الدميري (742- 808هـ) نقل هذا الكلام عن معاصره ابن الملقن (723- 804هـ) فقد ذكره في كتابه (تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج -أي منهاج الأصول للبيضاوي) فقال: "قَالَ الْبَزَّار وَقد سُئِلَ عَن هَذَا الحَدِيث؟ فَقَالَ: مُنكر، وَلَا يَصح عَن رَسُول الله. وَأما ابْن حزم فَقَالَ فِي رسَالَته الْكُبْرَى فِي الْكَلَام عَلَى إبِطَال الْقيَاس والتقليد وَغَيرهمَا: هَذَا حَدِيث مَكْذُوب مَوْضُوع بَاطِل، لم يَصح قطّ."([2]).
قلت: روي من طرق عن ابن عباس وابن عمر وعمر بن الخطاب وجابر وجَوَّاب وأبي هريرة ولا يصح منها طريق وهذا بيانها طريقا طريقا:
الأول- حديث ابن عباس
رواه الإمام ابن بطة([3]) في (الإبانة الكبرى) ت. رضا معطي (2/ 564/ رقم702) ط. دار الراية بالرياض، من طريق حَمْزَةَ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ([4]) (متروك متهم), عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ , فَبِأَيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ».
ضعيف جدا بل موضوع: آفته حمزة هذا فهو حمزة بن أبي حمزة الجعفي الجزري النصيبي واسم أبيه ميمون وقيل عمرو متروك متهم بالوضع.
ورواه البيهقي في المدخل ت. الأعظمي (1/ 146/ رقم 152) ط. أضواء السلف، من طريق أخرى عن ابن عباس، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ, قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ, ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ (ضعيف عامة أحاديثه مناكير)، عَنْ جُوَيْبِرٍ([5]) (متروك)، عَنِ الضَّحَّاكِ[6] (صدوق كثير الإرسال)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَهْمَا أُوتِيتُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَالْعَمَلُ بِهِ, لَا عُذْرَ لِأَحَدٍ فِي تَرْكِهِ, فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ, فَسُنَّةٌ مِنِّي مَاضِيَةٌ, فَإِنْ لَمْ يَكُنْ سُنَّتِي, فَمَا قَالَ أَصْحَابِي, إِنَّ أَصْحَابِي بِمَنْزِلَةِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ فَأَيُّمَا أَخَذْتُمْ بِهِ اهْتَدَيْتُمْ, وَاخْتِلَافُ أَصْحَابِي لَكُمْ رَحْمَةٌ».
وهذا إسناد تالف: فيه (سليمان بن أبي كريمة) ضعفه أبو حاتم وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير، وقال العقيلي: يحدث بمناكير([7]).
وفيه جويبر قال علي بن المديني: ضعيف جدا. وقال النسائي والدارقطني وعلي بن الجنيد: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة.
كما أنه منقطع بين الضحاك وابن عباس. قال أبو قتيبة عن شعبة قلت لمشاش: الضحاك سمع من ابن عباس؟ قال: ما رآه قط.
وقال شعبة حدثني عبد الملك بن ميسرة قال: الضحاك لم يلق ابن عباس إنما لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير.
وقال أبو أسامة عن المعلى عن شعبة عن عبد الملك: قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا الذي تحدثه عمن أخذته؟ قال عن ذا وعن ذا. وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد: كان شعبة لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم وكان ينكر أن يكون لقي ابن عباس قط.


الثاني- حديث ابن عمر
رواه عبد بن حميد في المنتخب ت. العدوي (2/ 30/ رقم781) ط. دار بلنسية، قال: أخبرني أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن حمزة الجزري، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ أصحابي مَثَلُ النجومِ، يهتدي به، فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم». وحمزة الجزري تقدم في الطريق السابق أنه متروك متهم بالوضع؛ فهذا طريق باطل أيضا.


الثالث- حديث عمر بن الخطاب
رواه البيهقي في (المدخل) ت. الأعظمي (1/ 145/ رقم151) ط. أضواء السلف، والخلال كما في المنتخب من العلل للخلال لأبي محمد موفق الدين ابن قدامة ت. طارق عوض الله (1/ 143/ رقم70) ط. دار الراية. من طريق عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ (كذاب)، عَنْ أَبِيهِ (ضعيف)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَصْحَابِي مِنْ بَعْدِي, فَأَوْحَى إِلَيَّ: يَا مُحَمَّدُ, إِنَّ أَصْحَابَكَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ, بَعْضُهَا أَضْوَءُ مِنْ بَعْضٍ, فَمَنْ أَخَذَ بِشَيْءٍ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ مِنِ اخْتِلَافِهِمْ, فَهُوَ عِنْدِي عَلَى هُدًى».
موضوع: عبد الرحيم بن زيد العمِّيّ كذاب وأبوه ضعيف، فهذا إسناد ساقط
وقال ابن عبد البر: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَهُمْ قَالَ: نا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ([8])، سَأَلْتُمْ عَمَّا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا فِي أَيْدِي الْعَامَّةِ يَرْوُونَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ» أَوْ «أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ فَأَيُّهَا اقْتَدَوَا اهْتَدَوْا» هَذَا الْكَلَامُ لَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ([9])، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرُبَّمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَسْقَطَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بَيْنَهُمَا وَإِنَّمَا أَتَى ضَعْفُ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ قَدْ سَكَتُوا عَنِ الرِّوَايَةِ لِحَدِيثِهِ، وَالْكَلَامُ أَيْضًا مُنْكَرٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ([10]).
لطيفة: هذا الطريق لم يكن وقف عليه الإمامُ ابنُ حزم فأرسله إليه ابنُ عبد البر كما ذكره ابن حزم في (الإحكام) قال: وكتب إليّ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري أن هذا الحديث روي أيضا من طريق عبد الرحمن بن زيد العَمِّيِّ عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر([11])، ومن طريق حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر. قال: وعبد الرحيم بن زيد وأبوه متروكان([12]).

_______________________________________
([1]) النجم الوهاج 1/ 187.
([2]) تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج لابن الملقن 68- 69.
([3]) هو أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة العكبري (المتوفى: 387هـ)
([4]) هو حمزة بن أبي حمزة الجعفي الجزري النصيبي واسم أبيه ميمون وقيل عمرو متروك متهم بالوضع
([5]) هو جويبر بن سعيد الأزدي أبو القاسم البلخي عداده في الكوفيين ويقال اسمه جابر وجويبر لقب
([6]) الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني صدوق كثير الإرسال من الخامسة مات بعد المائة 4
([7]) لسان الميزان 4/ 170 ت. أبو غدة
([8]) هو الإمام البزار صاحب المسند
([9]) كذا، ولعل الصواب عن عمر
([10]) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/ 923- 924) ت. أبي الأشبال الزهيري، ط. دار ابن الجوزي بالسعودية
([11]) كذا ولعل الصواب عن عمر.
([12]) الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 6/ 83 ت. أحمد شاكر، ط. دار الآفاق الجديدة – بيروت


يتبع
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

الرابع- حديث جابر
رواه الدارقطني في المؤتلف والمختلف ت. موفق بن عبد القادر (4/ 1778/ باب غُصَيْن وغُضَيْن) ط. دار الغرب الإسلامي، ومن طريقه ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام ت. أحمد شاكر (6/ 83)، ط. دار الآفاق الجديدة – بيروت، وكذا ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (2/ 925/ رقم1760) ط. دار ابن الجوزي.
كلهم من طريق عَبد الله بن روح, حَدَّثَنا سلام بن الحَارِث, حَدَّثَنا الحَارِث بن غُصَيْن, عن الأَعْمَش, عَنْ أَبِي سُفْيَانَ([1]), عن جَابِر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم».
تنبيه:​
- قال الدارقطني: "حدثنا سلام بن الحارث"
- وقال ابن عبد البر: "سلام بن سليم"
- وقال ابن حزم: "سلام بن سليمان"​
والصواب أنه سلام بن سُلَيْمان بن سوار الثقفي، مولاهم، أَبُو العباس المدائني الضرير؛ لأنه الذي يروي عن الحارث بن غصين وعنه عبد الله بن روح، والله أعلم.
ووهم الشيخ أحمد شاكر –رحمه الله- تبعا لابن حجر في اللسان وهو عن ذيل الميزان فظنوه (سلام بن سليم)، قال الشيخ أحمد شاكر: "في (التهذيب): سلام بن سلم ويقال ابن سليم أو ابن سليمان، والصواب الأول. وفي لسان الميزان في ترجمة الحارث بن غصين: "وعنه سلام بن سليم فهو هو."([2]).
قلت: وفي (ذيل ميزان الاعتدال): "الْحَارِث بن غصين روى عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر مَرْفُوعا: «أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ أقتديتم اهْتَدَيْتُمْ». رَوَاهُ عَنهُ سَلام بن سليم."([3]).
وعلة هذه الطريق: سلامُ بن سليمان فهو ضعيف والحارثُ بن غُصين فهو مجهول، قال ابن عبد البر: «هَذَا إِسْنَادٌ لَا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ؛ لِأَنَّ الْحَارِثَ بْنَ غُصَيْنٍ مَجْهُولٌ» وقال ابن حزم: "أبو سفيان ضعيف([4]) والحارث بن غصين هذا هو أبو وهب الثقفي وسلام بن سليمان يروي الأحاديث الموضوعة وهذا منها بلا شك فهذه رواية ساقطة من طريقٍ ضعيفٍ إسنادُها"([5]).


الخامس- حديث أبي هريرة
رواه القضاعي في مسند الشهاب ت. حمدي السلفي (2/ 275/ رقم1346) ط. الرسالة، من طريق جعفر بن عبد الواحد الهاشمي (متهم يسرق الحديث) قال: قال لنا وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ أصحابي مثل النجوم من اقتدى شيء منها اهتدى» ([6]).
إسناده ضعيف جدا: آفته جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي، قال ابن حبان: كَانَ مِمَّن يسرق الْحَدِيث، ويقلب الْأَخْبَار، يَرْوِي الْمَتْن الصَّحِيح الَّذِي هُوَ مَشْهُور بطرِيقٍ لواحدٍ، يَجِيء بِهِ من طَرِيقِ آخرَ؛ حَتَّى لَا يَشُكُّ مَنِ الْحَدِيثُ صناعتُه أَنَّهُ كَانَ يعملها، وَكَانَ لَا يَقُول: (حَدثنَا) فِي رِوَايَته، كَانَ يَقُول: (قَالَ لنا فُلان ابْنُ فُلان). وقال الذهبي: ومن بلاياه: عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجوم من اقتدى بشئ منها اهتدى".
وفي اللسان: قال أبو حاتم: وَصَلَ (جعفرُ بنُ عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي) حديثًا للقعنبي فزاد فيه عَن أَنس فدعا عليه القعنبي فافتضح. قال أبو زرعة: أخاف أن تكون دعوة الشيخ الصالح أدركته.
وقال سعيد بن عَمْرو البرذعي: ذاكرت أبا زرعة بأحاديث سمعتها من جعفر بن عبد الواحد فأنكرها وقال: لا أصل لها، وقال في بعضها: إنها باطلة موضوعة.
وقال ابن عدي في (الكامل): جَعْفَر بْن عَبد الواحد الهاشمي منكر الْحَدِيث عن الثقات، وَيَسْرِقُ الحديث.

______________________________________
([1]) هو أَبُو سفيان طلحة بن نافع الواسطي، مشهور باسمه وكنيته وهو صدوق.
([2]) الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 6/ 82 المحقق أحمد شاكر. هامش رقم (3).
([3]) ذيل ميزان الاعتدال للحافظ أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي ص73 رقم 256 ت. أبو رضا الرفاعي، ط. العلمية.
([4]) قلت: بل صدوق كما في التقريب.
([5]) الإحكام في أصول الأحكام 6/ 82- 83.
([6]) وانظر كذلك فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب لأحمد بن الصديق الغماري (2/ 332/ رقم 822) ت. حمدي عبد المجيد السلفي، ط. عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية



يتبع
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

السادس- حديث جَوَّاب بن عُبيد الله
رواه البيهقي في المدخل ت. الأعظمي (1/ 148/ رقم153) ط. أضواء السلف، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْأَصْبَهَانِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَزِيدَ بْنُ هَارُونَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ (متروك)، عَنْ جَوَّابِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ([1]) (صدوق) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلَ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ, هَهُنَا وَهَهُنَا, مَنْ أَخَذَ بِنَجْمٍ مِنْهَا اهْتَدَى, وَبِأَيِّ قَوْلِ أَصْحَابِي أَخَذْتُمْ فَقَدِ اهْتَدَيْتُمْ»([2]).
وهذا إسنادٌ واهٍ: فإن جويبر بن سعيد البلخي متروك كما سبق في طريق ابن عباس، كما أنه معضل فإن جوَّاب بن عُبيد الله من الطبقة التي روى عنها سفيان الثوري بل إن سفيان قد رآه ولم يروِ عنه.
وقد ترجمه الحافظ الذهبي في (تاريخ الإسلام) في الطبقة الثانية عشرة، وهي التي توفي أصحابها بين (111-120هـ)، ثم أعاده في الطبقة الثالثة عشرة التي توفي أصحابها بين (121-130هـ)

فالحاصل أن هذا حديث موضوع لا أصل له.
وهذه بعض أقوال الأئمة فيه:
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا حَدِيثٌ مَتْنُهُ مَشْهُورٌ, وَأَسَانِيدُهُ ضَعِيفَةٌ, لَمْ يَثْبُتْ فِي هَذَا إِسْنَادٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وقال البزار: سَأَلْتُمْ عَمَّا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا فِي أَيْدِي الْعَامَّةِ يَرْوُونَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ» أَوْ «أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ فَأَيُّهَا اقْتَدَوَا اهْتَدَوْا» هَذَا الْكَلَامُ لَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ([3])، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرُبَّمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَسْقَطَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بَيْنَهُمَا وَإِنَّمَا أَتَى ضَعْفُ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ قَدْ سَكَتُوا عَنِ الرِّوَايَةِ لِحَدِيثِهِ، وَالْكَلَامُ أَيْضًا مُنْكَرٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ([4]).
وعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنْ مَنِ احْتَجَّ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمِ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ»؟. قَالَ: لا يصح هذا الحديث.
وقال ابن حزم: فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلا، بلا شك أنها مكذوبة([5]).

____________________________________
([1]) هو جَوَاب –بتشديد الواو- بن عبيد الله التَّيْمِيّ؛ تيم الربَاب، الْأَعْوَر، من أهل الْكُوفَة، روى عن كعب مرسل، وروى عن يزيد بن شريك والحارث بن سويد روى عنه الشيباني ومسعر وجويبر وقيس بن سليم العنبري ورآه سفيان الثوري.
([2]) المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي ص163 رقم 153.
([3]) كذا، ولعل الصواب عن عمر
([4]) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/ 923- 924) ت. أبي الأشبال الزهيري، ط. دار ابن الجوزي بالسعودية
([5]) الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 6/ 82- 83. ت. أحمد شاكر، ط. دار الآفاق الجديدة بيروت
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

26- (الحنَّان: الذي يقبل على من أعرض عنه)
كذا فسره ابن الصلاح مسندا عن علي في النوع الخامس والأربعين،
الحديث رواه الخطيب عن عبد الوهاب بن عبد العزيز([1]).
باطل: رواه الخطيب في تاريخ بغداد ت. بشار عواد (12/ 293/ رقم5657)، وابن الصلاح في المقدمة = معرفة أنواع علوم الحديث - ت عتر (ص: 316) من طريق أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ الْفَقِيهِ الْحَنْبَلِيِّ عن تسعة من آبائه.
قال ابن الصلاح: وَمِنْ أَظْرَفِ ذَلِكَ([2]) رِوَايَةُ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ الْفَقِيهِ الْحَنْبَلِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ بِبَغْدَادَ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ حَلَقَةٌ لِلْوَعْظِ وَالْفَتْوَى، عَنْ أَبِيهِ، فِي تِسْعَةٍ مِنْ آبَائِهِ نَسَقًا.
أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ مُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أُكَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: ...
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ، فَقَالَ: الْحَنَّانُ الَّذِي يُقْبِلُ عَلَى مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ، وَالْمَنَّانُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالنَّوَالِ قَبْلَ السُّؤَالِ ... .
آخِرُهُمْ أُكَيْنَةُ - بِالنُّونِ - وَهُوَ السَّامِعُ عَلِيًّا رضي الله عنه.ا.هـ
قال الحافظ العراقي: أخبرنا الحافظ أبو سعيد بن العلائي في كتاب (الوشي المعلم) قال: هَذَا إِسْنَادٌ غَرِيبٌ جِدًّا،
وَرِزْقُ اللَّهِ كَانَ إِمَامَ الْحَنَابِلَةِ فِي زَمَانِهِ مِنَ الْكِبَارِ الْمَشْهُورِينَ،
وَأَبُوهُ أَيْضًا إِمَامٌ مَشْهُورٌ،
وَلَكِنَّ جَدَّهُ عَبْدَ الْعَزِيزِ مُتَكَلَّمُ فِيهِ عَلَى إِمَامَتِهِ، وَاشْتُهِرَ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ،
وَبَقِيَّةُ آبَائِهِ مَجْهُولُونَ لَا ذِكْرَ لَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ أَصْلًا،
وَقَدْ خَبَطَ فِيهِمْ عَبْدُ الْعَزِيزِ أَيْضًا فَزَادَ أَبًا لِأُكَيْنَةَ وَهُوَ الْهَيْثَمُ.

________________________________________
([1]) النجم الوهاج 1/ 190.
([2]) أي رواية الأبناء عن الآباء.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

27- خرج الترمذي في جامعه حديثا مرفوعا ذكر فيه عن الرب سبحانه وتعالى أنه قال: «وذلك أني جواد ماجد» ([1]).
بل روى أحمد والترمذي وابن ماجه حديثا طويلا فيه «ذلك بأني جواد ماجد» ([2]) . يعني أنه حديث قدسي قال الله تعالى فيه ذلك
ضعيف: رواه الترمذي ت. بشار (4/ 270/ رقم 2495/ أبواب صفة القيامة والرقائق والورع، ب48) ط. دار الغرب الإسلامي، وابن ماجه ت. الأرناؤط (5/ 325/ رقم 4257/ أبواب الزهد، ب30- ذكر التوبة) ط. الرسالة، وأحمد ط. الرسالة (35/ 294/ رقم 21367) و(35/ 428/ 21540)، والبيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 170/ جماع أبواب ذكر الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه/ ومنها الجواد) و(1/ 320/ ب. ما جاء في إثبات القدرة) و(1/ 412/ ب. قول الله عز وجل: "إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ") ط. مكتبة السوادي جدة، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد بن محمد حسن البخاري (1/ 792/ رقم 15/ باب: ما جاء في فضل لزوم الدعاء والإلحاح فيه) ط. دار البشائر الإسلامية، وتمام في فوائده كما في الروض البسام لجاسم الدوسري (5/ 108/ 1699/ ك. الزهد والرقائق، ب34- التوبة) ط. دار البشاير الإسلامية.
كلهم من طريق شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَسَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ فَسَلُونِي أَرْزُقْكُمْ وَكُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ فَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي مَا زَادَ ذَلِك فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَشْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مِنْكُمْ مَا سَأَلَ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي إِلَّا كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ بِالْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَيْهِ ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُ عَطَائِي كَلَامٌ وَعَذَابِي كَلَامٌ إِنَّمَا أَمْرِي لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْتُهُ أَنْ أَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ».
قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ([3]).
وقال البيهقي: هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رضي الله عنه.
إسناد ضعيف: لضعف شهر بن حوشب فإنه صدوق في نفسه لكنه كثير الأوهام والإرسال كما قال الحافظ. وقد تركه شعبة، وقال أبو حاتم: "لا يحتج بحديثه" وفيه كلام كثير والراجح أن حديثه يصلح للاعتبار ولا يحتج به، وذهب بعضهم إلى أنه حجة فيُحَسِّنُ الحديث من طريقه ولو انفرد.
والحديث رواه مسلم (2577) من غير طريق شهر بن حوشب وهو شاهد قوي ومتابعة جيدة لشهر بن حوشب، لكن حديث مسلم ليس فيه هذه الزيادة: «وذلك بأني جواد ماجد» وهي موضع الاستشهاد ولأجلها خرجنا الحديث هنا فالحديث بهذه الزيادة ضعيف.

_____________________________________


([1]) المغني 1/ 91.
([2]) التحفة 1/ 16.
([3]) رواه الدارمي (3/ 1835/ رقم 2830) وليس هو هذا الحديث ولكنه نحوه فراجعه.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

28- قال السهيلي: لما جاء البشير إلى يعقوب أعطاه في البشارة كلماتٍ
كان يرويها عن أبيه عن جده عليهم الصلاة والسلام
وهي: يا لطيفا فوق كل لطيف الطف بي في أموري كلها كما أحب
ورضني في دنياي وآخرتي([1]).
لم أقف عليه: وظاهر أنه من الإسرائيليات
________________________________________
29- لما خرج يوسف عليه الصلاة والسلام من السجن ودخل على ملك مصر الريان بن الوليد
قال: (اللهم إني أسألك بخيرك من خيره،
وأعوذ بعزتك وقدرتك من شره)
من الإسرائيليات: رواه ابن أبي شيبة في مسنده ت. الجمعة، واللحيدان (10/ 197 رقم (30383/ ك. الدعاء، ب173- ما ذُكِرَ مما قاله يوسف عليه السلام حين رأى عزيز مصر)، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 1295/ رقم1062) ط. دار البشاير الإسلامية،
كلاهما من طريق أبي نعيم الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ (صدوق يهم قليلا)، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ (ضعيف) قَالَ: "لَمَّا رَأَى يُوسُفُ عَزِيزَ مِصْرَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِهِ، وَأَعُوذُ بِقُوَّتِكَ مِنْ شَرِّهِ".
ورواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 1295/ رقم1061) ط. دار البشاير الإسلامية، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنْ يُوسُفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ قَالَ: «إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ غَيْرِهِ» ، فَأَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الَّذِي أَعْطَاهُ.
ضعيف جدا من الإسرائيليات: طريقه الأولى مقطوعة على زيد العَمِّيِّ قولَه، وهو أحد الضعفاء، وأيضا فهذا كلام لا يقال بالرأي بل هو من الغيبيات التي لا تعرف إلا بالوحي.
وأما الطريق الأخرى فهي أشد ضعفا؛ إذ هي من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وهو ضعيف كما أنه رواها بلاغا فاشتد ضعفها، والله أعلم.

_________________________________________
([1]) المغني 1/ 92، والنجم الوهاج 1/ 190.
 

رزق السيد حسين

:: متابع ::
إنضم
5 ديسمبر 2016
المشاركات
21
الكنية
أبو أحمد
التخصص
إدارة أعمال
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

جزاكم الله خيرا
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

وجزاكم أخي الكريم
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

30- يدل لقول ابنِ عمر قولُه صلى الله عليه وسلم: "يسير الفقه خير من كثير العبادة"([1]).
في الإحياء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قليل من التوفيق خير من كثير من العلم»
وذكره صاحب (الفردوس) من حديث أبي الدرداء وقال: «العقل» بدل «العلم»([2]).​

لا أصل له: قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإحياءْ: "لَمْ أَجِدْ لَهُ أَصْلا. وَقَدْ ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْفِرْدَوْسِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَقَالَ (الْعَقْل) بَدَلَ (الْعِلْم) وَلَمْ يُخْرِجْهُ وَلَدُهُ فِي مُسْنَدِهِ"([3]).
قال الهروي: قُلْتُ: وَتَعَقَّبَهُ أَبُو الْخَطَّابِ بِأَنَّ مَا ذَكَرَهُ فِي الْفِرْدَوْسِ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ: قَلِيلٌ مِنَ الْفِقْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادَةِ([4]).
________________________________________
31- وفي الحديث: «لا يتوفق عبد حتى يوفقه الله»([5]).​
لم أجده.
_________________________________________
([1]) المغني 1/ 99.
([2]) المغني 1/ 92، والنجم الوهاج 1/ 191.
([3]) المغني عن حمل الأسفار في الأسفار للعراقي بهامش إحياء علوم الدين 1/ 41 ط. دار ابن حزم.
([4]) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع (ص131) لعلي بن سلطان محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) ت. عبد الفتاح أبو غدة، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب
([5]) النجم الوهاج 1/ 190.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

31- وفي الحديث: «لا يتوفق عبد حتى يوفقه الله»([5]).
لم أجده.
وجده بعض الإخوة في بعض معاجم اللغة وفي التفسير البسيط للواحدي منسوبا إلى الليث بن المظفر قولَهُ، والله أعلم
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

32- وفيهما: «من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب» ([1])
صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (4/ 192/ رقم6502/ ك. الرقاق، ب 38- التواضع) دون مسلم.
ولفظه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ».

______________________________________
([1]) النجم الوهاج 1/ 191.
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

33- وفي الترمذي «فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد»([1]).​

منكر مرفوعا: رواه الترمذي ت. بشار (4/ 413/ رقم2681/ ك. أبواب العلم، ب19- ما جاء في فضل الفقه على العبادة) ط. دار الغرب الإسلامي، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم، وابن ماجه ت. الأرنؤوط (1/ 149/ رقم222/ أبواب السنة، ب17- فضل العلماء والحث على طلب العلم) ط. الرسالة، والبيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (3/ 232/ رقم1586/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم، فصل في فضل العلم وشرف مقداره) ط. الرشد، والطبراني في الكبير ت. السلفي (11/ 78/ رقم11099) ط. مكتبة ابن تيمية، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 125- 126/ رقم121، 122/ ب. تفضيل العلم على العبادة) ط. دار ابن الجوزي، وابن الجوزي في العلل المتناهية ضبطه خليل الميس (1/ 134/ رقم192/ أبواب ذكر الفقه/ ب. فضل الفقه على العبادة) ط. العلمية، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ت. العزازي (1/ 120- 121/ رقم82- 83/ ذكر الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أن فقيها واحدا أشد على الشيطان من ألف عابد) ط. دار ابن الجوزي.
وفيه قصة رواها الفاكهي في أخبار مكة ت. دهيش (1/ 182/ رقم283/ ذكر الصلاة في وجه الكعبة)، والآجري في أخلاق العلماء ت. أمينة الخراط (ص25، و26/ ب- ذكر ما جاءت به السنن والآثار من فضل العلماء في الدنيا والآخرة) ط. دار القلم بدمشق.
كلهم من طُرُقٍ عن الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقِيهٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ».
وهذا إسناد ضعيف جدا: آفتُه روحُ بنُ جناح، اتهمه ابنُ حبان كما سيأتي عن ابن الجوزي، وقال أبو سعيد النقاش: "يروي عن مجاهد أحاديث موضوعة".
قال الحافظ في التهذيب (1/ 614/ روح بن جناح) ط. الرسالة: "روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا ...فذَكَرَهُ ثم قال: "قلت: قال الساجي: هو حديث منكر".
وقال ابن الجوزي: هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُتَّهَمُ بِرَفْعِهِ رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ. قَالَ أَبُو حَاتِمِ ابْنُ حبَّانَ: رَوْحٌ يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ مَا إِذَا سَمِعَهُ مَنْ لَيْسَ بِمُتَبَحِّرٍ فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ شَهِدَ لَهُ بِالْوَضْعِ وَمِنْهُ هَذَا الْحَدِيثُ.
ثم قَالَ ابن الجوزي: قُلْتُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ كَلامِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّمَا رَفَعَهُ رَوْحٌ إِمَّا قَصْدًا أَوْ غَلْطًا.
ورواه الطبراني في مسند الشاميين ت. حمدي السلفي (2/ 161/ رقم1109) ط. الرسالة، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 127/ رقم123) ط. دار ابن الجوزي، من طريق هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم به إلا أنه قال مروان بن جناح([2]) بدل رَوْح بن جناح، وهو وهم من هشام بن عمار.
ورواه ابن المقريء في المعجم (ص178 رقم 953) ط. العلمية، ومن طريقه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ت. دهيش (13/ 79/ رقم126)، من طريق الوليد بن مسلم أيضا قال: حدثنا ابن جريج وروحُ بن جناح أبو سعد عن مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ...فذَكَرَه.
قال الضياء: "رَوَاهُ ابْن ماجة عَن هِشَام بن عمار وَلم يذكر ابْن جريج. وَإِنَّمَا أخرجناه لذكر ابْن جريج فَإِن روحا مُتَكَلم فِيهِ".
ولفظ ابن ماجه: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ»
وأما القصة فلفظها عند الفاكهي: عن الوليد بن مسلم عَنْ رَوْحِ بْنِ جَنَاحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا -أَصْحَابَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهـمَا، فَذَكَرَ عِكْرِمَةَ وَعَطَاءً- وَابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهـمَا يُصَلِّي إِلَى الْكَعْبَةِ فَجَاءَنِي جَاءٍ فَقَالَ: هَلْ مِنْ مُفْتٍ؟ قَالَ: إِنِّي إِذَا بُلْتُ حَذَفْتُ الْمَاءَ الدَّافِقَ، قُلْنَا: الْأَبْيَضَ الثَّخِينَ الَّذِي يَكُونُ مِنْهُ الْوَلَدُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْنَا: عَلَيْكَ الْغُسْلُ قَوْلًا، وَهُوَ يُرَجِّعُ([3])، وَعَجِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي صَلَاتِهِ، ثُمَّ قَالَ رضي الله عنه: يَا عِكْرِمَةُ عَلَيَّ الرَّجُلَ. فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: أَخْبِرُونِي عَمَّا أَفْتَيْتُمْ بِهِ هَذَا الرَّجُلَ: عَنْ كِتَابِ اللهِ؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ: فَعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ فَعَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ رضي الله عنه: فَعَمَّ؟ قُلْنَا: عَنْ رَأْيِنَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهـمَا: لِذَلِكَ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ» ثُمَّ أَقْبَلَ رضي الله عنه عَلَى الرَّجُلِ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي، إِذَا كَانَ ذَا مِنْكَ تَجِدُ شَهْوَةً فِي قَلْبِكَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِذَا حَذَفْتَهُ تَجِدُ خَدَرًا فِي جَسَدِكَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ رضي الله عنه: "فَهَذِهِ إِبْرَدَةٌ([4]) عَلَيْكَ مِنْهَا الْوُضُوءُ".

قلت: المشكل في هذه الطرق إبدالُ مروانِ بنِ جناحٍ (وهو لا بأس به) برَوْحِ بنِ جناح (وهو ضعيف منكر الحديث لا سيما عن مجاهد) فلو ثبتت هذه الطريق لكانت حسنة.
وأيضا رواية الوليد عن ابن جريج وروح بن جناح كليهما عن مجاهد فلو ثبتت أيضا لكانت صحيحة أو حسنة لا سيما وقد أخرجها الضياء في (المختارة) يعني أنه يذهب إلى أن هذا الحديث ثابت، ويدل على ذلك قوله: "رَوَاهُ ابْن ماجة عَن هِشَام بن عمار وَلم يذكر ابْن جريج، وَإِنَّمَا أخرجناه لذكر ابْن جريج فَإِن روحا مُتَكَلم فِيهِ".

وتفصيل الكلام على ذلك كالآتي:

_________________________________
([1]) النجم الوهاج 1/ 191.
([2]) مروان بن جناح لا بأس به وهو أخو روحِ بن جناح.
([3]) يُرَجِّعُ: يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
([4]) الإبرِدَةُ: بَرْدٌ في الجوف.


يتبع
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

يظهر مما سبق أن هذا الطريق رواه الوليد عن روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا.
رواه عن الوليد بهذا السياق جماعة منهم:
1- إبراهيم بن موسى (رواه الترمذي)
2- سليمان بن أحمد الواسطي (رواه الطبراني في الكبير)
3- محمد بن الوزير (رواه الخطيب في الفقيه والمتفقه وابن عبد البر في جامع بيان العلم)
4- علي بن بحر (رواه ابن عبد البر في الجامع وابن الجوزي في العلل المتناهية والخطيب في الفقيه والمتفقه)
5- عبد الرحمن بن يونس السراج (رواه الفاكهي في أخبار مكة) وذكر القصة
6- داود بن رشيد (رواه الآجري في أخلاق العلماء) وذكر القصة أيضا
7- هشام بن عمار (رواه ابن ماجه والبيهقي في الشعب والخطيب في الفقيه والمتفقه)
وقد اختلف عن هشام بن عمار:
= فرواه عنه كرواية الجماعة: (أي عن الوليد عن مجاهد عن ابن عباس):
1- ابن ماجه (في السنن)
2- يزيد بن محمد بن عبد الصمد الثقفي (البيهقي في الشعب والخطيب في الفقيه والمتفقه)
3- إسماعيل بن عبد الله العبدي (الخطيب في الفقيه والمتفقه)
= ورواه عن هشام بن عمار عن الوليد عن مروان بن جناح (بدل روح بن جناح):
1- العباس بن الوليد (الطبراني في مسند الشاميين)
2- يعقوب بن سفيان (ابن عبد البر في الجامع)
= ورواه عن هشام عن الوليد عن ابن جريج وروح بن جناح عن مجاهد:
1- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْمَقْدِسِيُّ (ابن المقريء في المعجم ومن طريقه الضياء في المختارة)
وظاهر أن رواية ابن ماجه وصاحبيه عن هشام بن عمار أرجح من الروايتين الأخريين:
- لزيادة عدد رواتها عنهما
- ولموافقتها رواية الجماعة عن الوليد
يعني أن الرواية التي فيها (مروان بن جناح وهو لا بأس به) ضعيفة وكذلك الأخرى التي فيها (ابن جريج وهو ثقة مدلس) ضعيفة أيضا بل أضعف من سابقتها؛ لأنها لم يروها إلا واحد فقط، مع مخالفتها لرواية الجماعة عن هشام وهم أكثر وأوثق ومنهم ابن ماجه صاحب السنن.
ثم إن رواية ابن ماجه وصاحبيه عن هشام عن الوليد موافقة لرواية أكثر الرواة عن الوليد فهي أصح الطرق عن هشام بن عمار والله أعلم.


= وثمت علةٌ أخرى في هذه الطريق نَبَّهَ عليها الدارقطني ورواها عنه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) من طريق أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني بانتقاء أبي الحسن الدارقطني نا عمر بن سعيد بن سنان نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا روح بن جناح عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة به مرفوعا.
قال الدارقطني: كذا في أصل أبي جعفر هذا الحديث بهذا الإسناد وهذا المتن. قلت: والأول هو المحفوظ (أي: عن روح عن مجاهد عن ابن عباس) وما أرى الوهم وقع في هذا الحديث إلا من اليقطيني والله أعلم؛ وذلك أن عمر بن سنان عنده عن هشام بن عمار عن الوليد عن روح حديث في ذكر البيت المعمور عن الزهري عن سعيد بن المسيب ... (فذَكَرَ الحديثَ) ثم قال: فيُشْبِهُ أن يكون هذا الحديثُ وحديثُ مجاهد عن ابن عباس كانا في كتاب ابن سنان عن هشام يتلو أحدُهما الآخرَ، فكتبَ اليقطيني إسنادَ حديث أبي هريرة ثم عارَضَهُ سهوٌ أو زاغَ نظرُهُ فنزل إلى متن حديث ابن عباس، فتركَّبَ متنُ هذا على إسنادِ هذا.
وكل واحد مِنْ عمر بن سنان واليقطيني ثقة مأمون من تعمد الخطإ، ولا أعرف لحديث اليقطيني وجها غير هذا التأويل، والله أعلم([1]).


وقد روي هذا الحديث موقوفا على ابن عباس من طريق آخر، رواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها ت. البلوشي (1/ 459) ط. مؤسسة الرسالة، ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 322) قال أبو الشيخ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثنا عَقِيلُ بْنُ يَحْيَى الْحَافِظُ، قَالَ: ثنا الزَّحَّافُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «عَالِمٌ أَشَدُّ عَلَى إِبْلِيسَ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ»
الزحاف الأصبهاني هو: الزحاف بن أبي الزحاف الأصبهاني أبو محمد ترجمه أبو الشيخ في طبقات المحدثين وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
فهذا سند ضعيف: لجهالة الزحاف الأصبهاني إنْ سَلِمَ من عنعنة ابنِ جريج


= وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة
رواه ابن عدي في الكامل (2/ 261/ ت. السرساوي) ومن طريقه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/ 123/ رقم86)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 135/ رقم195)، من طريق أبي الربيع السَّمَّان([2]) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء دِعامَةٌ ودعامةُ الإسلام الفقهُ في الدين، ولَفَقِيهٌ أشدُّ على الشيطان من أَلْفِ عابد» قال ابن عدي: وهذا الحديث لا أعلم رواه عن أبي الزناد، غير أبي الربيع السمان ا. هـ
وهذا طريق ضعيف جدا: فإن أبا الربيع السمان ضعيف جدا نسبه بعضُهم إلى الكذب، وقال الدارقطني: متروك، وقال السعدي: واهي الحديث، وقال ابن حبان: يروي عن الأئمة الموضوعات.

= وله طريق آخر عن أبي هريرة رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 135/ رقم194) من طريق خلف بن يحيى أخبرنا إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة به مرفوعا.
وخَلَفُ بنُ يحيى كذبه أبو حاتم، وكذا شيخه وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وثقه الشافعيُّ، وكذبه يحيى بن معين، وتركه أحمد والنسائي.
ورواه البيهقي في الشعب (3/ 231/ رقم1584)، والدارقطني في الكبرى (4/ 55/ رقم3085)، والطبراني في الأوسط (6/ 194/ رقم6166)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 123/ رقم87)، والآجري في أخلاق العلماء (ص24)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 192) كلهم من طريق يزيد بن عياض عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عُبِدَ اللهُ بشيء أفضلَ مِنْ فِقْهٍ في الدين» قال: فقال أبو هريرة: لأنْ أَفَقَهَ ساعةً أحبُّ إليَّ من أن أُحْيِيَ ليلةً أُصَلِّيها حتى أُصبح، والفقيهُ أشدُّ على الشيطان مِنْ ألْفِ عابدٍ، ولكل شيءٍ دعامةٌ ودعامةُ الدين الفقهُ.
هذا لفظ الخطيب، وموضعُ الشاهد وهو قوله: "والفقيهُ أشدُّ على الشيطان مِنْ ألْفِ عابدٍ"، عنده وعند أبي نعيم موقوف على أبي هريرة، وأما الباقون فموضع الشاهد عندهم مرفوع.
ويزيد بن عياض بن جُعْدُبة الليثي أبو الحكم المدني كذاب متروك الحديث.
فالحديث ضعيف جدا بل موضوع: طرقه كلها مشحونة بالضعفاء المتروكين والكذابين.

_____________________________________
([1]) الفقيه والمتفقه 1/ 122- 123 ونقله عنه ابن القيم في (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة) 1/ 265- 267 ت. علي الحلبي، ط. دار ابن عفان.
([2]) هو أشعثُ بنُ سعيد أبو الربيع السمان البصري
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

34- وفي (تاريخ أصبهان) في ترجمة (محمد بن أبان) عن أنس بن مالك
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التفقه في الدين حق على كل مسلم»([1]).
موضوع: رواه أبو نعيم([2]) في ذِكْرِ أخبار أصبهان ت. سيد كسروي (2/ 144/ ترجمة 1321- محمد بن أبان بن الحكم بن يزيد) ط. العلمية: حَدَّثَنَا أَبِي([3])، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بنِ يَزِيد...
ح
وَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ([4]) (ثقة) إِجَازَةً...،
ومن طريقه رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ت. العزازي (1/ 169/ رقم159/ وجوب التفقه في الدين على كافة المسلمين) ط. دار ابن الجوزي: فقال: حدثني أبو رجاء: هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي([5]) (ثقة)، أنا الفضل بن عبيد الله الأَرْدَسْتَانِي، أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس (ثقة)...
كلاهما (محمد بن أحمد بن يزيد، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس) قالا: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثنا مُعَلَّى بْنُ هِلالٍ([6]), عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «التَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ».
موضوع: فيه مَعَلَّى بن هلال كذاب يضع الحديث

____________________________________
([1]) النجم الوهاج 1/ 191.
([2]) هو الحافظ الكبير محدث العصر أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الاصبهاني الصوفي الأحول صاحب التصانيف الكثيرة الشائعة منها حلية الاولياء ومعرفة الصحابة والمستخرجين على الصحيحين
([3]) الحافظ الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني والد أبي نعيم الحافظ، كان صدوقا عالما (سير أعلام النبلاء 16/ 281- 282)
([4]) عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس بن الفرج، أبو محمد، قال الذهبي: كان ثقة، انظر تخريج أحاديث أخبار أصبهان من أول حرف الحاء إلى نهاية حرف العين (1/ 1/ رقم1)، وطبقات أصبهان (4/ 237)، وتاريخ أصبهان (2/ 80)، وتاريخ الإسلام حوادث 341- 350، وقال ابن نقطة في التقييد (ص: 315/ شاملة): أحد الثقات.
([5]) قال الخطيب في تاريخ بغداد (16/ 110): كان ثقة يفهم
([6]) كذاب
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,454
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

35- «أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه»([1]).
صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 52/ رقم99/ ك 3- العلم، ب 33- الحرص على الحديث)، و(4/ 203/ رقم6570/ ك 81- الرقاق، ب 51- صفة الجنة والنار)،
ولفظه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ».

_______________________________________
([1]) المغني 1/ 94، النجم الوهاج 1/ 193.
 
أعلى