د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ابن القيم: طريقة لطيفة حسنة جداً في إزالة ما يظن أنه تعارض بين النصوص
[حمل الخطاب على الجزئي لا الكلي]
يقول ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد (4 / 152) في أوجه الجمع بين الأحاديث الواردة في العدوة بين نفيها وإثباتها:
وقالت فرقة أخرى: بل الخطاب بهذين الخطابين جزئي لا كلى:
فكل واحد خاطبه النبي صلى الله عليه وسلم بما يليق بحاله:
فبعض الناس يكون قوي الإيمان، قوي التوكل تدفع قوة توكله قوة العدوى، كما تدفع قوة الطبيعة قوة العلة فتبطلها.
وبعض الناس لا يقوى على ذلك، فخاطبه بالاحتياط والأخذ بالتحفظ.
وكذلك هو صلى الله عليه وسلم فعل الحالتين معا، لتقتدي به الأمة فيهما، فيأخذ من قوي من أمته بطريقة التوكل والقوة والثقة بالله، ويأخذ من ضعف منهم بطريقة التحفظ والاحتياط، وهما طريقان صحيحان: أحدهما: للمؤمن القوى، والآخر: للمؤمن الضعيف، فتكون لكل واحد من الطائفتين حجة وقدوة بحسب حالهم وما يناسبهم، وهذا كما أنه صلى الله عليه وسلم كوى، وأثنى على تارك الكي، وقرن تركه بالتوكل، وترك الطيرة، ولهذا نظائر كثيرة، وهذه طريقة لطيفة حسنة جدا من أعطاها حقها، ورزق فقه نفسه فيها، أزالت عنه تعارضا كثيرا يظنه بالسنة الصحيحة.
تنبيه: مستفاد من كتاب "فقه الرد على المخالف" للشيخ خالد السبت ص12