العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

جديد استشكال بيع ربوي بربوي مثله بزيادة يدا بيدا

محمد رمضان سنيني

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 نوفمبر 2012
المشاركات
117
الكنية
أبو عبد البر
التخصص
أصول الفقه
المدينة
الجزائر العاصمة
المذهب الفقهي
مالكي
قد يستشكل البعض: كيف يحرم الشرع بيع ربوي بربوي مثله بزيادة يدا بيد، وهل يعقل أن يبادل أحدهم 1000 دينار ب1200 دينار يدا بيد؟
فالجواب: الذي حرمه الشرع قد وقع؛ وإليكم بيان ذلك:


الأول: قبل ظهور الجوالات، كان الناس يعمدون لهواتف العملة؛ فمثلا أيام الحج والعمرة إذا كان عندك 10 ريال ورقية وتريد أن تتصل لابد عليك أن (تصرفها) في مكتب خاص قرب تلك الهواتف ب 10 ريالات معدنية، ونظرا للزحام وطول الانتظار قد تلجأ لباعة يبدلونك 10 ريال ورقية ب 9 معدنية؛ فهذا بيع ربوي بربوي مثله وزيادة يدا بيد، ومن الغريب أن الشيخ العثيمين رحمه الله جوزها ورأى أن فيها اختلاف الجنسين؛ الورقية جنس، والمعدنية جنس آخر.


الثاني: كنت قد سئلت منذ مدة عن معاملة انتشرت وهي مبادلة ورقة 500 اوروب520 أورو بفئات أقل مجموعها 520؛ فانظر أن الذي استشكل قد وقع، وهذه يلجأ إليها؛ لأن أوراق 500 اورو أقل حجما؛ فيسهل حملها وسترها في المطارات وأماكن العبور.


الثالث: كما سئلت عن مبادلة ورقة 2000 دينار بفئات أقل مجموعها2300، ويقال فيها ما قيل في قبلها، وهذه يفعلها مبيضو الأموال. .


الرابع: قد يكون عندك تمر رديء مثلا 100 كيلو وتريد مبادلته بأجود؛ فصاحب الأجود إن قبل سيعطيك أقل من وزن تمرك، وأنت تقول هذا الربا، بل أعطني نفس وزن تمري، بلا شك لن يقبل ذلك؛ فالشرع لما أوجب المماتلة المتيقنة بين الربويات المتحدة الجنس وألغى وصف الرادءة والجودة ، ولا أحد يفعل ذلك بين رديء وأجود قصد التضييق حتى ينتقل الناس من المقايضة التي هي سمة المجتمعات البدائية إلى إدخال النقد كوسيط سهل يقل فيه الغبن؛ وذلك من سمة المجتمعات المتحضرة، نبه على هذا المقصد أبو زهرة في كتابه"بحوث في الربا".
 
أعلى