د. مختار بن طيب قوادري
:: متخصص ::
- إنضم
- 21 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 396
- الإقامة
- وهران- الجزائر
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- الشريعة والقانون
- الدولة
- الجزائر
- المدينة
- سعيدة
- المذهب الفقهي
- مالكي
لا شيئ يعدل تبليغ أمانة العلم، والعلم عز ولاينال إلا بالذل بين يدي الأستاذ المرشد الناصح.
والتنافس على المناصب غير العلمية ظاهرة غير حميدة، خصوصا لدى الأساتذة الجدد الذين هم بحاجة إلى خبرات أكاديمية وعلمية كثيرة. ولجوء القدرات العلمية إلى المناصب الإدارية، في غير المراحل الانتقالية التي تتطلب ترسيخ تقاليد جديدة، يفوت عليهم تعميق العلم واستفادة الطلاب منهم.
لا ينبغي أن ننسى أن الله شرفنا بالعلم، وأن الأستاذ الجامعي يتقاضى مستحقاته المالية على أساس أنه مدرس وباحث بالدرجة الأولى. فإن تقلد منصبا إداريا(وضع مؤقت) فلا ينبغي أن يتحرر من أستاذيته (وضع دائم) ليتحول إلى موظف إداري متأثرا بالمحيط السائد.
كما ينبغي على الطالب الجامعي أن يكون حريصا على التعلم الذاتي والتعلم من أساتذته، ويجوز له أن يبالغ في سؤال أستاذه، بكل أدب ووقار طبعا إذ لا يجوز لطالب أن يسيئ لأستاذه مهما كان الأمر؛ لأن احترام الأستاذ احترامٌ لقواعد العلم واتصافٌ بها. وذلك ليحصل على أكبر قدر من الفائدة منه، فلا شيئ يفرح العالم كأن تسأله العلم، ولا شيئ يحزنه أن تسأله ماليس لك؛ كأن تتكاسل في الدراسة وتتوسل إليه في أن يقوم بإنجاحك. إن هذا لعمري كارثة الدهر، أن يصبح الطالب (للعلم) مطلوبا(منه ذلك)، والجامعة قاب قوسين أو أدنى منه، وهو يدرس مجاناً(على خلاف كثير من دول العالم بما فيها بعض الدول العربية كالأردن) ولا يدري النعمة الكبرى التي يتمتع بها والقدر لكبير الذي تساهم به الدولة الجزئرية مثلا مشكورة غير مأمورة؛ لضمان مجانية التعليم من الابتدائي حتى الدكتوراه. وليس هنالك ما يضمن أن يتواصل ذلك في المستقبل، إذا انخفضت مداخيل المحروقات لا قدر الله.
حبذا أن يعرف كل واحد منا، أستاذا كان أم طالبا نبل الرسالة الملقاة على عاتقه، فيؤدي كل واحد منا وظيفته بما يتناسب مع رسالته النبيلة.
هي في الحقيقة خاطرة أردت من خلالها الحديث مع زملائي الأساتذة، خصوصا المحدثون منهم، و نصح أبنائي الطلاب الأعزاء متمنيا للجميع عطلة ربيعية سعيدة. مساءكم سعيد !
والتنافس على المناصب غير العلمية ظاهرة غير حميدة، خصوصا لدى الأساتذة الجدد الذين هم بحاجة إلى خبرات أكاديمية وعلمية كثيرة. ولجوء القدرات العلمية إلى المناصب الإدارية، في غير المراحل الانتقالية التي تتطلب ترسيخ تقاليد جديدة، يفوت عليهم تعميق العلم واستفادة الطلاب منهم.
لا ينبغي أن ننسى أن الله شرفنا بالعلم، وأن الأستاذ الجامعي يتقاضى مستحقاته المالية على أساس أنه مدرس وباحث بالدرجة الأولى. فإن تقلد منصبا إداريا(وضع مؤقت) فلا ينبغي أن يتحرر من أستاذيته (وضع دائم) ليتحول إلى موظف إداري متأثرا بالمحيط السائد.
كما ينبغي على الطالب الجامعي أن يكون حريصا على التعلم الذاتي والتعلم من أساتذته، ويجوز له أن يبالغ في سؤال أستاذه، بكل أدب ووقار طبعا إذ لا يجوز لطالب أن يسيئ لأستاذه مهما كان الأمر؛ لأن احترام الأستاذ احترامٌ لقواعد العلم واتصافٌ بها. وذلك ليحصل على أكبر قدر من الفائدة منه، فلا شيئ يفرح العالم كأن تسأله العلم، ولا شيئ يحزنه أن تسأله ماليس لك؛ كأن تتكاسل في الدراسة وتتوسل إليه في أن يقوم بإنجاحك. إن هذا لعمري كارثة الدهر، أن يصبح الطالب (للعلم) مطلوبا(منه ذلك)، والجامعة قاب قوسين أو أدنى منه، وهو يدرس مجاناً(على خلاف كثير من دول العالم بما فيها بعض الدول العربية كالأردن) ولا يدري النعمة الكبرى التي يتمتع بها والقدر لكبير الذي تساهم به الدولة الجزئرية مثلا مشكورة غير مأمورة؛ لضمان مجانية التعليم من الابتدائي حتى الدكتوراه. وليس هنالك ما يضمن أن يتواصل ذلك في المستقبل، إذا انخفضت مداخيل المحروقات لا قدر الله.
حبذا أن يعرف كل واحد منا، أستاذا كان أم طالبا نبل الرسالة الملقاة على عاتقه، فيؤدي كل واحد منا وظيفته بما يتناسب مع رسالته النبيلة.
هي في الحقيقة خاطرة أردت من خلالها الحديث مع زملائي الأساتذة، خصوصا المحدثون منهم، و نصح أبنائي الطلاب الأعزاء متمنيا للجميع عطلة ربيعية سعيدة. مساءكم سعيد !