العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
حكم التصويت على الأقاليم في العراق بالنسبة للمصوت هل يأثم إن صوت بنعم
 
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
67
الكنية
أبو ليث
التخصص
فقه
المدينة
بعقوبة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

الأستاذ زياد ...
هل تقصد بالأقاليم .. تقسيم العراق لدول .. أم تقسيمه لأقاليم فدرالية؟؟
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

وما الفرق ، المهم المسلم الذي سوف يصوت هل يأثم : نعم أم لا
 
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
67
الكنية
أبو ليث
التخصص
فقه
المدينة
بعقوبة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

كيف لا فرق .. هناك فرق ... الفدرالية نظام لامركزي و قد طُبِق على مدار الدول الإسلامية مرّ العصور .. أما تقسيم العراق لدول تلك مسألة أخرى .. على العموم أهل مكة أدرى بشعابها .. و ما دمت أنت هناك فأنت أدرى منّي بالوضع .. و منكم نستفيد... :)
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

كيف لا فرق .. هناك فرق ... الفدرالية نظام لامركزي و قد طُبِق على مدار الدول الإسلامية مرّ العصور .. أما تقسيم العراق لدول تلك مسألة أخرى .. على العموم أهل مكة أدرى بشعابها .. و ما دمت أنت هناك فأنت أدرى منّي بالوضع .. و منكم نستفيد... :)
أخي لو تتبعت التأريخ لوجدت أن جميع الأقاليم التي انفصلت إداريا عن الدولة الإسلامية ، انفصلت فيما بعد الى دول مستقلة ، الناس حائرون ماذا يصوتون لو حصل تصويت ، هل يأثمون لو قدموا مصلحت أنفسهم
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

أخي لو تتبعت التأريخ لوجدت أن جميع الأقاليم التي انفصلت إداريا عن الدولة الإسلامية ، انفصلت فيما بعد الى دول مستقلة ، الناس حائرون ماذا يصوتون لو حصل تصويت ، هل يأثمون لو قدموا مصلحت أنفسهم
وأين علماؤكم يا رعاكم الله
هذه مسألة يجب أن تخرج الفتوى فيها عن علم ودراية وبعد بحث يجمع بين فقه بالشريعة ومعرفة جيدة بالواقع
أسأل الله أن يلهمكم رشدكم ويجمع شملكم

 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

لا أدري .. يحتاج الأمر مزيد تأمل .. لا أستطيع أن أقول يأثم أو لا ..

العراق الآن مع بقاء السلطة الموجودة يعتبر ضرر كبير.. ولكن بقاء أهل السنة وأهل الخير فيه نفع عظيم أيضاً .. بأن لا يستحوذ هؤلاء على بلاد العراق أو جزء منها ..
لأن العراق كانت عاصمة الإسلام في فترات من تاريخ المسلمين .. ومهما حصلت من نكبات وأزمات .. تعود إلى المسلمين من جديد ..
فالذي يظهر لي ابتداءً أن الصبر وعدم تقسيم البلاد أولى .. وعدم التسرع بالتصويت على هذا الموضوع .. ولابد من استفتاء علماء العراق في الأمر ..

وبانتظار مشاركة المشايخ الكرام .. لنسمع ونستفيد ..

أسأل الله تعالى أن يحفظ العراق وأهلها من كل سوء وشر ..
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

أسأل الله أن يلهمكم رشدكم ويجمع شملكم

أسأل الله تعالى أن يحفظ العراق وأهلها من كل سوء وشر ..
جزاكم الله خيراً على هذا الدعاء الذي نحن بحاجة اليه ، وأسأله تعالى أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ، وأن يجنبنا جميعا الفتن ماظهر منها وما بطن

وأين علماؤكم يا رعاكم الله
ما بين مقتول ومهجر ومعتقل ومطارد ومنتمي لحزب أو معارض للأحزاب ولا يخلو من علماء يرجون الحق ، على أن الأبرز هم في خارج العراق ، ولو عاد منهم أحد فإما القتل أو الاعتقال ،

هذه مسألة يجب أن تخرج الفتوى فيها عن علم ودراية وبعد بحث يجمع بين فقه بالشريعة ومعرفة جيدة بالواقع

فالذي يظهر لي ابتداءً أن الصبر وعدم تقسيم البلاد أولى .. وعدم التسرع بالتصويت على هذا الموضوع .. ولابد من استفتاء علماء العراق في الأمر ..

وبانتظار مشاركة المشايخ الكرام .. لنسمع ونستفيد ..
ونحن بالإنتظار
 
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
67
الكنية
أبو ليث
التخصص
فقه
المدينة
بعقوبة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

لابد من الموازنة بين المصالح و المفاسد في هذه المسائل ... حفظ النفس و الدين مقدم على حفظ الوطن كما يرى ذلك الدكتور طه الدليمي ...
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الاستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان
يشدد على حرمة الفدرالية لكونها منكرا يؤدي الى التقسيم
شبكة البصرة
د. عمر الكبيسي
في لقاءين مع نخب وطنية من المهتمين بالوضع العراقي الراهن وقضية الفدرلة والاقاليم مع الشيخ الاستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان أثناء تواجده في عمان خلال شهر رمضان والذي تجشم متفضلا الحضور رغم تقدمه بالعمر للقاء النخب أكد بوضوح لا يقبل الشك او التضليل ان الموقف الشرعي من الفدرالية الذي تضمنته فتواه التالية التي نشرت على موقع الهيئة في 16 كانون الاول عام 2010 ان هذه الفتوى واضحة لا تحتاج الى ايضاح وهي : ((أجاب الدكتور زيدان بشأن من يعمل من أجل تقسيم العراق تحت عنوان الفيدرالية أو الإقليم لبعض المحافظات كالأنبار ونينوى؟ بقوله : يعد هذا العمل من قبيل المنكر الذي تجب إزالته، ولا يساعد من يعمل به بأية مساعدة من القول أو الفعل أو التأييد أو المدح او المال؛ بل يستحق المقاطعة والهجر، ويعتبر ذلك من المعاصي الكبيرة التي يعزر صاحبها بالعقوبة الشرعية المناسبة وقد يصل التعزير به إلى حد القتل في النهاية)). لكنه قال انه خلال وجوده في عمان هذا العام وجد ان هناك قاعدة كبيره وعمل يبدوا منظما ومندفعا للتثقيف للفدرالية داخل وخارج العراق تستوجب الوقوف بحزم وقوة وتثقيف مستمر لصدها واضعاف عرابيها ومموليها وحملة إعلامها ولهذا الغرض اكد فضيلته على الثوابت الرئيسية في صلابة الموقف الشرعي من الفدرالية والتي لخصها فيما يلي : 1. كون ان الفدرالية والاقاليم هو تطبيق إداري وسياسي لمفهوم غربي يؤسس تطبيقه في العراق الى تقسيم ماهو موحد فانها عمل منكر ولكون الدوافع والأعذار المعلنة لا تشكل اعذار شرعية لذا تنطبق عليه القاعدة الشرعية : (المنكر لا يعالج بمنكر أكبر منه) بل يستوجب ان يزال المنكر بوسائل يقرها الشرع، والقاعدة الشرعية هي التي تحدد الوسيلة لتحقيق الغاية المشروعة. 2. فرض على كل مسلم شرعيا ان يجعل مرجعيته فيما يقدم عليه او يحجب عنه سواء على مستوى الفرد او البيت والعائلة والمجتمع او في الامور السياسية وغيرها وهذه المرجعية الشاملة للأسلام يستوجب ان تؤخذ احكامها كاملة بمعنى لا يجوز الاستعاضة عنها ولا بجزء منها بغيرها من النظم والافكار والعقائد. والواجب الشرعي يستوجب وقفة حازمة لكل القوى في الساحة عوائل وعشائر وحركات وعلماء وشيوخ ورجال اعمال واحزاب ونخب للتبليغ والتثقيف بالحكم الشرعي بخصوص الفدرالية وحرمتها وبيان نتائجها الوخيمة القريبة والبعيدة التي يحرمها الشرع والتي تؤسس للتقسيم بكل تفاصيلها. في 17 رمضان 1432.
شبكة البصرة
السبت 20 رمضان 1432 / 20 آب 2011
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الأقاليم في العراق طوق نجاة أم سقوط في الهاوية

الفيدرالية أو الأقاليم في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم​
[h=2]الفيدرالية أو الأقاليم في العراق[/h] س/ ما الحكم الشرعي فيما ترونه من إقامة الأقاليم في محافظات العراق نتيجة لما يلقى أهاليها من تهميش واضطهاد وإقصاء واعتقالات عشوائية من قبل حكومة المركز، فما الحلّ لمشكلة هذه المعاناة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا محمد رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداه.
أما بعد:
فإنّ العراقيّين سياسيّين وغير سياسيّين انقسموا في موضوع الأقاليم إلى قسمين: مؤيدٍّ لها، ورافضٍ لها.
والرافضون لهم اتجاهان:
الاتجاه الأول: هم الوطنيّون يرفضونها حرصاً على وحدة العراق أرضاً وشعباً وحكماً ولحمةً، ويرون أنّ الأقاليم تفتيت وتقسيم له وإضعاف لقدراته وفرقة في شعبه، وتنفيذ لرغبة أعدائه من محتلّين وصهاينة وغيرهم.
الاتجاه الثاني: هم بعض القائمين على حكمه الآن يرفضونها حرصاً منهم على بقاء الهيمنة والتّسلّط في الحكم الفردي أو الحزبي على جميع شعبه وأجزائه، مدّعين أنّه أصبح بلداً ديمقراطيّاً في الأقوال، ولكن الواقع يخالف دعواهم.
أمّا المؤيّدون لها فإنّهم منطلقون مما يحدث الآن على المحافظات من تهميش وإقصاءٍ وعدم التوازن في الحقوق بين المواطنين، ويرون أنّه عاد إلى الحكم الفردي أو الاستئثار الحزبي.
ولأنّهم يعانون اعتقالات ومداهمات عشوائيّة وإرهاباً للأسر وفقداناً للأمن والاستقرار، ويرون أنّ الأقاليم سوف تنقذهم من ذلك، هذا إن لم نقل إنَّ البعض يؤيِّدها لأغراض شخصية أو بتأثيرات خارجية.
[h=2]وقد حصروا المُسوِّغات بالأمور الآتية:[/h] 1. فقدان العدالة في توزيع ثرواته مما أدّى إلى تخلّف بعض المحافظات عن الإعمار والإنتاج، ويعانون سوء الخدمات.
2. عدم التوازن في الأمور الإدارية والاستحواذ عليها من قبل حكومة المركز.
3. فقدان الناحية الأمنية، وعجز حكومة المركز من السيطرة عليها، وقيام الحكومة بالمخالفات القانونيّة في الاعتقالات والاجتثاث بدعوات لا صحّة لها.
[h=2]أقول: يمكن معالجة ذلك بما يأتي:[/h] أما الفقرة الأولى والثانية: فيمكن معالجتهما بتعديل قانون المحافظات، بإعطاء المحافظات صلاحيّات بالإدارة والتعيين أكثر مما هي عليه الآن.
وتوزيع الموارد بموجب النّسبة السكّانيّة لكلّ محافظة، وعدم استرجاع المدوّر من تخصيصات العام السابق، بل يرصد للمحافظة مع ما يخصّص لها بالموازنة الجديدة لتتمكّن من إتمام مشاريعها أو مسيرتها في الإعمار والإنفاق.
أمّا الناحية الأمنيّة: فإناطة مهمّتها للقوة الأمنيّة داخل المحافظة، ولا يحقّ لقوّة أخرى أن تتدخّل فيها إلا بدعوة من مجلس المحافظة لتلك المحافظة فيما إذا اقتضت الضرورة.
وقد تذرّع المؤيّدون لها بما عليه شمال العراق من أمن واستقرار وإعمار وتقدّم واستقلال مالي وإداري، ويرون أن تحذو بقيّة المحافظات حذو الشمال.
أقول: إنّ ما في الشمال من إعمار وأمن هو ليس وليد اليوم؛ لأنّهم كانوا يتمتّعون بحكمٍ ذاتي، ومن خلاله حصل لهم العمران.
وتلاحم الساسة الأكراد جعل لهم هيبة ومهابة لدى حكومة المركز، مما جعلهم لا سلطان لمطاردتهم واعتقالهم أو مداهماتهم، وليس تحويل الحكم الذاتي إلى اسم آخر وهو الفدراليّة جعل الشمال بهذه الحالة الجيّدة. ومع ذلك فالأحرى بهم أن يندمجوا في عراق واحد موحَّد.
[h=2]أمّا رأيي في موضوع الأقاليم هو ما يأتي:[/h] 1. الأقاليم بمعناها السليم الصحيح المعمول به في بعض الدّول الغربية تحت لواء دولة عادلة، أو هي جمع لدويلات متفرّقة بدولة واحدة كما هو الشأن في الإمارات اليوم، يمكننا القول بمشروعيّتها؛ لأنّها تحقّق الأمن والعدالة للشعوب وتكوّن قوة متكاملة بعد بعثرة وتفرقة.
2. إن هذه الفدراليّة لا يمكن تحقيقها في محافظات العراق على وضع العراق الحالي لأسباب يعرفها الداني والقاصي والصغير والكبير: وهي أنه يحكم بالقوّة والعنفوان وحبّ التسلّط على جميع مساحاته وعدم الشعور بالأخطاء التي تحصل لدى حكومة المركز وترى نفسها أنّها في تصرفاتها تحسن صنعاً في الطائفيّة والفئويّة والدّعوة لمذهب معيّن أو حزب معيّن.
وهذا الوضع لا يمكن معه تحقيق أحلام الرّاغبين في الفدراليّة، وتحقيق أهدافهم من ورائها، ولاسيما وأن بعض دول الجوار متدخّلة في شؤون البلد بواسطة مجموعة لا تأخذهم الغيرة على العراق وصاروا أداة لهم لاعتبارات معيّنة.
لذا لا يمكن القول بجواز الأقاليم والحالة هذه؛ لأنّه تقسيم للعراق إن لم نقل إنَّه إلغاءٌ لهويّته وتنفيذ لرغبة الدول المحتلّة عسكريّاً وفكريّاً.
[h=2]والحلّ لذلك هو ما يأتي:[/h] 1. أن تغيّر حكومة المركز سياستها القائمة الآن، وتشعر بالخطأ السائرة عليه من تركيز الطائفيّة والحزبية والتأثر ببعض دول الجوار.
2. تغيير هذه السياسة وذلك بمنع التحدّث بالطائفيّة والحزبيّة والقوميّة.
3. النظر إلى الشعب العراقي نظرة مساواة وجعلهم كأسنان المشط لا تفرق بينهم اختلاف الدّيانات والمذاهب والقوميّات والأحزاب، والاعتراف بأنّ السياسة السابقة كانت على خطأ ولم تقدّم أي خدمة للشعب، ولم تجنِ له إلا الدّمار والفرقة والتّخلف وعدم الأمن والاستقرار، وعليها الندم عمَّا مضى وفتح صفحة جديدة مع هذا الشعب المنكوب.
4. تظافر جهود الجميع للقضاء على الفساد المالي والإداري، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، والتوقف عن الاعتقالات إلا بالطرق القانونيّة، وعدم تسييس القضاء.
5. أن يكون التغيير المذكور مُحاطاً بالمصداقية وعدم المخادعة والتقيّة مع تحقيق المصالحة الوطنيّة وتناسي الماضي ونبذ الأحقاد.
وبذلك يمكن الاستغناء عن إقامة الأقاليم، ويتحقّق الأمن والعيش الرغيد لجميع طبقات الشعب دون تفرقة أو تمييز.
وفي حالة عدم استجابة الحكومة لمثل هذا الحل فلا ملامة على الشعب من أن يتخذ اسلوبا سلميا مناسبا في الضغط عليها لتحقيق مطالبهم وحقوقهم، كما يجب على كل عراقي أصيل مشارك في العملية السياسية الانسحاب منها حتى لا يكون متعاونا على الاثم والعدوان. والله الموفِّق.
أ.د. عبد الملك عبد الرحمن السعدي
12/ذي الحجّة/1432هـ
8/11/2011م
منقول من موقع الأمة الوسط
 
أعلى