العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الأناشيد وما تسمى بالإسلامية ..،،

حسين محمد هتان

:: متابع ::
إنضم
2 فبراير 2010
المشاركات
19
التخصص
حاسب آلي
المدينة
جازان
المذهب الفقهي
الحنبلي
الأخوة جميعا ... أرجو إثراء الموضوع ...من جوانبه ليكون مرجعا لكل طالب حق ...


*ماحكم الأناشـــيد قديما وحديثا .. وما هي الأدلة في المسألة ... ؟؟


- وكل من لديه كلمة فليفدنا .


بارك الله في من كتب وأثابه الله تعالى .


وفق الله الجميع .
 

ابنة أحمد

:: متخصص ::
إنضم
11 ديسمبر 2008
المشاركات
76
التخصص
فــقه وأصـوله
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
فتوى محدث العصر الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
س/ ما حكم ما يسمى بالاناشيدالإسلامية؟
ج/ فالذي أراه بالنسبة لهذه الاناشيد الإسلامية التي تسمى بالأناشيد الدينية وكانت من قبل من خصوصيات الصوفيين، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى، ثم حدثت أناشيد جديدة، في اعتقادي متطورة من تلك الأناشيد القديمة، وفيها تعديل لا بأس به، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة.
كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقا هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فحسبنا أن نتخذ دليلا في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب بدعوى أنها ليس فيها مخالفة للشريعة، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان:
الأول: وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفنا الصالح رضي الله عنهم.

الثاني: وهو في الواقع فيما ألمس وفيما أشهد، خطير أيضا ذلك لأننا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية، ويتغنون بها كما يقال قديما(هجيراه) دائما وأبدا، وصرفهم ذلك عن الإعتناء بتلاوة القران وذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة ( تغنوا بالقران وتعاهدوه، فوالذي نفس محمد بيده أنه لأشد تفلتاً من صدورالرجال من الإبل من عقله ).
بتصرف("البيان المفيد عن حكم التمثيل والأناشيد" تأليف/عبدالله السليماني)


فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله
س/ هل يجوز للرجال الإنشاد الجماعي؟ و هل يجوز مع الإنشادالضرب بالدف لهم؟ و هل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح؟
ج/ الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما اتبدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول إلى مواعظ الكتاب و السنة/ اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن. وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب.
فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين، جمع أشرف عبدالمقصود (134)


فضيلة الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال الشيخ حفظه الله:
ومما ينبغي التنبه عليه ما كثر تداوله بين الشباب المتدينيين من أشرطة مسجل عليها بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية، وهي نوع من الاغاني وربما تكون بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية. وتسمية هذه الأناشيد بأنها (أناشيد إسلامية) تسميةخاطئة، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن والعلم النافع.
أما الأناشيدالإسلامية فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً و لعبا، واتخاذ الاناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوةعلى ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، والتحريش بين المسلمين.
و قد يستدل من يروج هذه الاناشيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنشد عنده الأشعار وكان يستمع إليها ويقرها، والجواب على ذلك:
أن الأشعار التي تنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تسمى اناشيد إسلامية وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحكم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم. و كان الصحابة رضوان الله عليهم ينشدونها أفرادا لأجل ما فيها من هذه المعاني، و ينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء،والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل هذه الحالات الخاصة، لا أن يتخذ فناً من فنون التربية والدعوة كما هو الواقع الآن، حيث يلقن الطلاب هذه الاناشيد، ويقال عنها (أناشيد إسلامية) أو (أناشيد دينية)، وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً.

فالواجب التنبه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة، لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور و يكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه.
الخطب المنبرية (3/184-185) طـ1411



ليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف
س/ فضيلة الشيخ كثر الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية، فمارأي فضيلتكم؟
ج/ هذه التسمية غير صحيحة وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد ديناً لهم، وهو ما يسمونه السماع.
وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات صار لكل حزب أوجماعة أناشيد حماسية، قد يسمونها بالأناشيد الإسلامية، وهذه التسمية لا صحة لها، وعليه فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد ولا ترويجها بين الناس، و بالله التوفيق.
مجلة الدعوة/ عدد 1632/ ص58

فتوى سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
س/ ما حكم التصفيق للنساء في الأعراس عندما يصاحبها إنشاد الأناشيد الإسلامية؟
ج/ أولاً ما يسمى بالأناشيد الإسلامية واستعماله في حفلات الزواج هذا غير مشروع، فإن الإسلام دين جد و عمل، و ما يسمى بالاناشيد الإسلامية هذا استعمال للأذكار في غيرمحلها، ولا ينبغي للناس أن يستعملوا ما يسمى بالأناشيد لأن فيها أشياء من ذكر الله في هذا الحفل أو ما يصاحبها من تصفيق ونحو ذلك، فإن هذه الأناشيد والتصفيق ومايصاحبها من أخلاق الصوفية، والله جل وعلا قد قال عن المشركين ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية).
فالتصفيق مع هذه الأناشيد الإسلامية غير مشروعة لأنها عبارة عن غناء لكن منسوبة إلى الإسلام، ولايصح هذا.
مجلة الدعوة : عدد 1706




منتقى من: الجامع المفيد لكلام أهل العلم في حكم الأناشيد إعداد : أبو عبد الودود عيسى البيضاوي.
للتنزيل وقراءة المزيد: اضغط هنا
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
لقد قرأت "ضوابط النشيد الإسلامي " ثم ما كتبته الأخت ابنة أحمد فأحسست أن هناك تناقضاً في الأقوال و الآراء ، واحترت أيهما الأرجح و الأقرب للصواب ؟
ثم إنني أتساءل عن معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم للصحابي "رفقاً بالقوارير " ؟
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
هذا مقال منشور سابقا كجزء من مذكرات شخصية..أرجو أن يكون فيها فائدة..

هذا مقال منشور سابقا كجزء من مذكرات شخصية..أرجو أن يكون فيها فائدة..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت قد وعدت في تعليق سابق أن أعود لهذا الموضوع وهاقد عدت وفاء http://www.alsager.ws/vb/images/smilies/smile.gif

سأبدأ بتجربتي الشخصية ثم فتاوى العلماء،لئلا يظن أحد أني لم أذق ما ذاقه،،ولله وحده الحمد والمنة.

لي مع النشيـــد قصةذات شجون،،ورحلة طويلة أصفها بوصف لاأستعجله الآن..بل أترك لكم الآن متعة الإبحار في طلب الحق..

**أبدأ القصة ببسم الله :

أيام الثانوية،،كانت صديقتي (سارة)لاتفتأ تقول لي:يا(...)اتركي سماع النشيد..

-
لماذا هل فيه شيء؟هل هو حرام؟

-
والله أنا مجربة ، كنت مثلك أول، ماأعيش إلا بالنشيد،،لكن الآن بعدما تركته حياتي تغيرت،،صارت غير غير،،صرت أسعد وصار قلبي أصفى..

صرت أقرأ القرآن وأحس له بطعم آآآآآآخر يختلف عن أول..

-!!!!!!!!

-
تكفين جربي بس جربي..

-
شو أساوي؟

-
اتركي النشيد أسبوع كامل،،لاتسمعي نشيد و كمان لاتقرئي قرآن..وبعد هالأسبوع امسكي المصحف واقرئي،راح تحسي بالفرق..

-(
مو مقتنعة)

-
وترى فيه فتوى لشيخ يقول الأناشيد مااااااااتجوز..

-
من هو الشيخ؟

-
اسمه...اسمه...صراحة نسيت اسمه،،،غريبة شوي عائلته..

-
ايه..طيب،جيبيها..وأشوف..

-
خلاص..بس طيعيني نصيحة..إسألي مجرب..

-
الله ييسر..

وبعد عدة أيام أحضرت لي الفتوى من شيخ غير معروف ..قرأتها من باب الإطلاع فحسب..

لكني لم أكف عن هذا الذي يسمونه نشيدا..

وافترقنا أنا وسارة..

ودارت الأيام ..

بل السنين..تلو السنين..

وقبل فترة..افترقت عن أخت لي .عزيزة وغالية..

وكان الفراق مرا،كطعم العلقم(وهل صار حلوا قط؟)..

وبعد الفراق..

لاحظت أن سماع النشيد يهيج ذكراي،،ويثير حزني،،وينبه ألمي..

ولم أخلق لهذا،،كماأني أحب الفأل،،ونسيان الألم..فتركت سماع النشيد..لأجل ذلك..وكنت حينها أقول:رحم الله أيامك ياسارة،هلا أتيت فرأيتني كيف أصبحت كما تريدين،معرضة عن هذه الأشرطة،،مع أن درجي فائض بها..لتقر عينك؟

ثم وقعت على الكنز..

كتاب هداني الله إلى مكانه من مكتبة المنزل العامرة..

آآآآآآآآآه أين أنا من هذا الكتاب؟!ولماذا لم أعثر عليه إلا الآن؟!لماذا وتاريخ طبعه يناهز عام1406هـ؟!

واحسرتي على عمر انقضى في سماع النشيد،،

وواألمي على أوقات ضيعتها فيه،،سماعا وحفظا وإنشادا..

كتاب جمع فيه صاحبه فتاوى العلماء (الثقات الأثبات)في حكم مايسمى بالنشيد..

وأدرج فيه ما يتعلق بذلك من المناقشات والردود التي كانت وانتهت،،

أين أنا؟!

أكل هذا قيل ولست أدري؟!

جزى الله صاحب الكتاب من خير ماجزى محسنا على إحسانه..

هذه أول صدمة ..

وثانيها،،،

الكلمة التي وجهها صاحب الكتاب،،عن أصحاب التسجيلات الإسلامية،وأنهم رفضوا نشر فتاوى العلماء الصوتية عن النشيد،وكان أحدهم يمسح الفتوى المتعلقة بالنشيد إذا كانت في الإسئلة آخر المحاضرة المسجلة على الشريط..

ولم كل هذا الكتمان للعلم؟!

أهو حرصا على المال الذي يصب صبا من أرباح أشرطة النشيد؟!

وأنهم رفضوا نشر فتاوى العلماء الصوتية عن النشيد،وكان أحدهم يمسح الفتوى المتعلقة بالنشيد إذا كانت في الإسئلة آخر المحاضرة المسجلة على الشريط..

ولم كل هذا الكتمان للعلم؟!

أهو حرصا على المال الذي يصب صبا من أرباح أشرطة النشيد؟!

ألا نفقه أن رأس مالنا الحقيقي هو ديننا وأمانتنا؟!

غضبت ،،وضاق صدري..

أذكر أني وكلت أمر من فعل هذا إلى الله وهو يجازيه على شر فعله..والقضاء الحق يوم الحق أمام الحق سبحانه،،إن لم يتب من فعل هذا..

وتوالت علي الصدمات أيضا..

انكشف الغطاء عن الحقيقة ..وقد لاتصدقون إن قلت أن هذه الأمور تكشفت كلها فيما لايزيد عن ستة أشهر



..كانت الصدمة،بل الصفعة التالية،،

شريطان صفعاني وأزالا كل مابقي في داخلي من ميل للنشيد..

شريط وجدته في محل،بين ركام من الأشرطة..فاشتريته..وحين استمعت إليه علمت أني أصبت بفضل الله كنزا آخر،،

وشريط جاء به أخي من الحلقة يرجو أن نحل له المسابقة عليه،،فكان في آخر المحاضرة أسئلة للشيخ،ومن بينها سؤال عن الأناشيد..

أما الشريط الأول فهو للشيخ:محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى,وكعادته حفظه الله،في التأصيل الشرعي والتفصيل،ووضع الضوابط والشروط..واسم الشريط: (الأناشيد/ضوابط ومحاذير)

وأما الشريط الثاني فهو للشيخ العلامة محمد المختار الشنقيطي،وعنوانه http://www.alsager.ws/vb/images/smilies/frown.gifبر الوالدين)..
وهذه الأشرطة لمن يريدها:

1/
الأناشيد ضوابط ومحاذير،،http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=17465

2/(
فتوى الشيخ الشنقيطي)في آخر شريط له اسمه: (بر الوالدين) إجابة على سؤال أحد الحضور,, (للأسف لم أجد الشريط لدي).

ثم لم أزل منذ أن هجرت النشيد ولله الحمد والمنة -هجرته منذ سنتين- ، لم أزل أراه بعيني كيف ينحدر وينحدر..ويصل الأمر إلى إدخال الدفوف والمناقشة في حرمتها من حلها(مع أن العلماء بينوا أن الدف من آلات الموسيقى لكن له خاصية ،وهو استثناؤه في حالات معينة،فيجوز في العرس والعيد وقدوم غائب وختان فقط،،فقط)

ولم أزل أرى بعيني كيف يصل الأمر إلى المباهاة والفرح بأن المغني فلان قد سرق لحن المنشد فلان!!

وليت شعري ألا يعلمون أن هذا أكبر دليل على أن المنشد قد فاق المغني في قاع الغناء؟!

ولم أزل أرى كيف بدأت الحدودتختلط ،، وطفقت الفواصل تذوب بين النشيد والغناء حتى لافرق ،،فخلفية النشيد آهات وأصوات أخرى،،الله أعلم ماهي!!

كم أعاني حين تدق نغمة جوال فأدقق السمع لأتأكد أهذا نشيد أم غناء؟!(وغفر الله لي فقد كان علي أن أناصح حتى عن النشيد لكني آثرت الصمت،وهاأنا قد نطقت)

كما أن من أهل الفن من تجرأ،،فقال:ألحن لعل الله يتقبل،، (وهل النشيد في الأصل عبادة حتى ترجو القبول؟العبادات لا تخترع،قال عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)

ثم الدويهية الكبرى،،التي تصفر منها الأنامل والله المستعان:

حين جلست مع اخت حبيبة إلى قلبي،،ذات منبت طيب،،طاب فيه الوالدان والأخوال والأعمام،،وكان حديثنا ونحن خاليتين(ليس عندناأحد)فتطرقنا إلى النشيد وتوسع الناس فيه،،فأخبرتها بما كنت أكتم زمناوأن هذا النشيد في الأصل من فعل أهل البدع،،وأن الإنسان عندما تعتاد أذنه على سماعها،لايهمه بعد ذلك ولاينكر من قلبه ما يفعله أهل البدع

فقالت،،وليتها ما قالت..

نطقَتْ بماأفزعَني وأيقنْتُ أن قد وقع ماأخاف:

تصدقين؟!أناشيد الرافضة هذي اللي انتشرت،،والله ياتلحينهم يهببببببببل،،وبصراحة إخواني انجنوا عليه،ومن شد ماأعجبهم حفظوا المقطع وصاروا يرددونه..

صرخت:الرافضة؟! شركيات؟!

أجابت : نعم

قلت:مايجوز لك تسكتي،احميهم،هذولا إخوانك،وهذا شرك،تعرفي ايش يعني شرك،،يعني خلااااااااص ما فيه دين،،يعني خلاااااااص على طول الواحد للنار مافيه مجال للغفران((إن الله لا يغفر...

قالت:ايش أسوي معاهم ؟..في الجوال،غصب عني حفظوها..

آآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآه على أهل التوحيد..على جيل التوحيد..واقلباه،،واأملاه..أي جريمة أجرمناها في حقهم بتعويدهم على التلذذ بالأصوات الحسنة حتى تكون أحب إليهم من نجاتهم من النار(التوحيد)؟!

اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لمالاأعلم..

هذه باختصار رحلتي مع النشيد..

وليس هذا كل شيء يا قارئي الفاضل،،،

بل لقد أعرضت صفحا،وغضضت طرفا عن أمر،،وهو تعلق الفتيات بالمنشدين،أصبحنا كأصحاب الفسق،لكل فتاة منشدها المفضل!!والله المستعان،ومنه التوبة والغفران..
فهل يرضى بهذا الحال عاقل؟!

وأما الكتاب،فباختصار شديد لئلا أطيل عليكم أقول:

جمع المؤلف في الكتاب فتاوى علماء كثر من صفوة علمائنا الأجلاء،

وآراؤهم في النشيد قد تفاوتت..لأن كل واحد منهم قد نظر من زاوية معينة..

منهم من قال:هو بدعة في الدين ،وأنكره نكيرا شديدا،ولم يقبل في ذلك نقاشا،ولاوضع له ضابطا ولا شرطا،وجعله من البدع لفعل الطوائف والفرق المبتدعة كالرافضة والصوفية،وهوالشيخ العلامة المحدث الألباني رحمه الله رحمة واسعة..

ومنهم من تدرَّج فيه،،فقال في بداية ظهور النشيد:لابأس به بشرط ألا تشتمل على الدف،وألا تشغل عن القرآن والسنة وألا تشتمل على بعض الأذكار البدعية كالصوفية فإن كانت كذلك فلا تجوز..

ثم فتوى أخرى بعد مدة(للتاريخ):قال:الأولى أن يترك لئلا يشغل عن القرآن..

ثم بعد فترة قال:سمعت أنه تطور وأصبح مشابها للغناء،وأن يقال على نغمات معينة فإن كان هذا صحيحا فهو حرام على كل حال..

وصاحب هذا التدرج الواقعي،،هو الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى..(لاحظ تدرج احكام الفتوى مع تدرح تطور النشيد!!ولاحظ مقولته الأخيرة وماشاع الآن بين من يسمون أنفسهم منشدين وهم يتكلمون عن المقامات والألحان والله المستعان)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

وأما الشيخ صالح اللحيدان،،فقدسئل في محاضرة ألقاها في جامعة البترول والمعادن في يوم الأحد الموافق23/ 5/ 1406هـ

ثم قام كاتب الكتاب بالإتصال على الشيخ حفظه الله و حرر هذه المكالمة عن هذا الأمر..

وهي مكالمة تشتمل على نوع طرفة،وتبين بعد نظر الشيخ حفظه الله تعالى: (وأتمنى تحطون في بالكم أن هذه المكالمة كانت في عام 1406هـ يعني أيام كان النشيد عادي جدددا)

س/ماحكم الأناشيد الإسلامية مع العلم أنه في المحاضرة التي ألقيتها سمعت أنك تكلمت عنها،فما قولكم؟

ج:لقد قلت إن الأناشيد الإسلامية التي ليس فيها موسيقى ولاعود مافيها بأس.

س/إذا الأناشيد الإسلامية ليس فيها شيء إن شاء الله؟

ج:إذا كان ليس فيها عود،مايصحبها عود الذي يغنى به ولا ربابة ولاموسيقى فلابأس بهاأبدا.

س/حتى ولو كانت جماعية؟

ج:حتى ولو كانت جماعية إن شاء الله لأن هذه ماقصد بها العبادة،قصد بهاالإنشاد.

س/وماذا تقول فيمن يقول إنها سنة؟

ج:إذا قالواإنها سنة فهم مخطئون ، فمن قال إنها سنة فهو مخطئ وعليه الدليل على أنها سنة ولايقال إنها سنة ولكن يقال:إنها مباحة.

س/يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فعلوها؟

ج:فعلوا هذه الأناشيد؟!فعلوها وهم يشتغلون(والله لولا الله مااهتدينا..ولاتصدقنا ولاصلينا)رواه البخاري ومسلم،فإذا احتاجواإلى شيء ينشطهم في العمل فلابأس بهذا وحسن،هذا مثل الغناء الذي ينشط في السفر الذين يحدون،وعلى كل حال الذي يدعي أنها سنة فعليه الدليل وأماأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها فهذا يدل على الجواز لأن السنة من الأمور العبادية وأما هذه فمن الأمور المباحة.

س/قد نجد نحن الشباب لها تأثيرا على قلوبنا،فقد تصرفنا نوعا ما عن القرآن الكريم؟

ج:ولذلك هذه من تلبيس الشياطين، الذي يتخذها كعبادة فهذا من الصوفية وهي مضرة،لأني قلت لك:إذا كان المقصود منها يتنشطون في عمل من الأعمال فهي مباحة ،وإذا كانوا يريدون بها التعبد فهي عند ذلك تكون بدعة.

س/وبالنسبة إلى ألحانها المؤثرة؟

ج:لامانع بترقيقها،لامانع أبدا.

س/وماحكم سماع الفتيات لها؟

ج:يسمعها النساء من النساء لامن الرجال،ولايسمعها الرجال من النساء،وكيف جاءتهم؟

انتبه أيها القارئ الفاضل،فهنا تنبه الشيخ لشيء معين مما يقلب الكلام السابق ..

س/عن طريق المكتبات بواسطة أشرطة التسجيل؟

ج:يعني أشرطة؟

س/نعم.

ج:إذا كانت أشرطة لابالله ياأخي ماتصلح هذه.

س/ماتصلح؟

ج:لا. أنا ظننت أنها أشياء تفعل مثلا في عمل أو شيء من هذا مافيه مانع،أو سماعها من إذاعة.

س/وطريقتها أن يجتمعوا ويعدونها إعدادا ثم يلقونها على الجماهير؟

ج:هذه ماتصلح بهذا الأسلوب،لكن هي أفضل من الغناء،ولكن الذي يستمع ياأخي يستمع أشياء غير هذه،يستمع القرآن الكريم.

س/بعض العلماء يرى أنها جائزة وبعضهم يرى أنها بدعة من الصوفية؟

ج:باختصار:الذي يستمعها ويرى أنها سنة يتقرب إلى الله باستماعها فهذه بدعة وضلالة.والذي يستمعها لمجرد أن يتلذذ بالصوت كما يتلذذ بالغناء فهذه من الأمور المباحة إذا لم تفعلوها للتعبد ولا للتخشع وإنما قصدكم أن تسمعوها بدلا عن سماع الغناء فهذه تكون مباحة وليست سنة.

وأماإذا استمعت من أجل التلذذ والتخشع والخشوع والتدين فهذه بدعة ،القرآن هو الذي نزل للتعبد بتلاوته والتعبد باستماعه.

س/ماحكم بيعها في الأسواق؟

ج:والله لاأنصح بالشراء،،وماكان السؤال بهذا الأسلوب -يقصد السؤال الذي عرض عليه في الجامعة-

أما الشيخ صالح الفوزان فكان رأيه مايلي: (أنا أنقل لكم الفتاوى التي فيها فوائد زيادة،يعني لما فيه مشايخ قايلين نفس كلام الشيخ اللحيدان ماراح أنقله لأن التكرار يطول عليكم،أنقل اللي في كلامهم زيادة توضيح)
في محاضرة ألقاها في جامعة البترول والمعادن عام 1406هـ سئل هذا السؤال:
س/ماحكم الأناشيد الإسلامية إذا كانت تتضمن الدفوف أو بدون الدفوف؟
ج:أولا:تسمية الأناشيد إسلامية أنا لاأوافق على تسميتها إسلامية ،لأنه لايوجد أناشيد إسلامية،لأنا إذا قلنا إسلامية صار معناها أنها من الدين وأنها من الإسلام.
والذي يعتقد أن الأناشيد من الدين هم الصوفية،يجعلون من جملة متعبداتهم وطقوسهم الأناشيد،يزعمون أنهم يتقربون بها إلى الله تعالى،والترانيم على شكل ما يتخذه النصارى في صلواتهم من الترانيم فهذه الأناشيد تشبهها من هذا الوجه،وليس هنالك أناشيد إسلامية،ولكن قد يقال أناشيد عربية.
يباح الإنشاد مثلا في حالة السفر وحالة البناء والأعمال الشاقة.
أما هذه الأناشيد الحالية فلا تجوز لأنها:
أولا:جماعية.
ثانيا:أنها تكون بأصوات قد تكون فاتنة.
وأنهم جعلوا هذه الأناشيد مثلا كأنها من الإسلام وكأنها من الدين،وتباع كما يباع الكتاب الديني أو الشريط الديني ، هذا لايجوز في نظري.
لكن قد يكون في أناشيد عربية،مباحة بحدود وشروط معروفة،مباحة إباحة فقط،لا أنها من الإسلام أو الدين،لكن يباح إنشادها في مثل حالة السفر وحالة البناء والأعمال الشاقة بأن ينشد كل شخص لنفسه،هو يتغنى بالشعر مثلا،
أما أن نجتمع ونجعل أناشيد جماعية ونسميها إسلامية هذا ليس له أصل في الدين،وإنما هذا دخل علينا من الصوفية.
ثم اتصل به المؤلف وهذه هي المكالمة:
س/ماحكم الأناشيد الإسلامية؟
ج:أماإسلامية ماأدري ماهذا الإسم.الأناشيد العربية موجودة لكن تسميتها إسلامية هذا فيه نظر،لايجوز تسميتها إسلامية أو دينية لأن الدين والإسلام ليس فيه أناشيد.ولأن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد من الدين والعبادة،لكن أهل السنة ، منها شيء مباح ومنها شيء محرم.يكون مباحا إذا كان الإنسان في سفر وأدركه التعب بدون موسيقى..
أما الأناشيد جماعية بأصوات مطربين ومراهقين أو أطفال فهذا لاينبغي .وأما تسميتها إسلامية فهذا خطأ.
س/يعني مايجوز إنشادها إنشادا جماعيا؟
ج:ما الداعي إلى هذا العمل؟
س/قد يقال إنها تستخدم في الدعوة إلى الله تعالى؟
ج:الدعوة إلى الله بدون الأناشيد ، هي بالقرآن والسنة.أما اتخاذ الأناشيد من الدين والدعوة إلى الله تعالى فهذا غلط ولا يجوز.
أما اتخاذها مباحة مثلا في بعض المناسبات ، كأن يكون الإنسان في سفر أو عمل شاق ينشطهم بدون ماتكون هناك محاذير أو منكرات لامانع منها،تصير مباحة إباحة وليس على أنها من الإسلام أو من الدين.
س/هناك مشكلة وهي أن هذه الأناشيد قد تصرفنا عن القرآن الكريم فما العمل؟
ج:هذه المشكلة..والعمل تركها.
س/ماتنصح بها؟
ج:لاأنصح بها خصوصا للشباب والدعاة،وأنها لاتفشو وتكثر بين الطلاب والشباب على أنها من الدين وعلى أنها من الدعوة..لا.
س/ماحكم استماع النساء لها؟
ج:هذا أشد فتنة.
س/وماحكم بيع هذه الأناشيد؟
ج:وكذلك بيعها لايجوز.
س/ماقولك في بعض المكتبات والتسجيلات التي مسحت جزءا من فتوى أحد المشايخ التي تكلم فيها عن الأناشيد،وكذلك منعت أن يباع شريط الشيخ محمد ناصر الدين الألباني..الذي تكلم فيه عن الأناشيد؟
ج:لأنه يخرب عليهم ، ولأنهم عندهم أناشيد يريدون أن يبيعوها وهذا يكسد عليهم هذه البضاعة.
س/بم تنصحهم؟
ج:أنصحهم أن يتقوا الله ولا يمسحوا الشيء الذي فيه فائدة.
س/يقولون إن هذا فيه تشويش على الشباب؟
ج:هذا فيه تشويش عليهم هم لأنها تبقى عندهم الأشرطة ماتشترى.
أكرر،،لنتذكر أن هذا الكلام عام 1406هـ !!والله المستعان

.. ثم ردود بين الشيخ وبين واحد ثاني منقولة من مجلة الدعوة..(طويلة)..

وفيه فتاوى للجنة الدائمة،وكماذكرت سابقا فتاوى الشيخ ابن عثيمين(وهي متعددة)وفتوى الشيخ الألباني(طويلة جدا)وكلام للشيخ الأطرم..لكن أظن أن مانقلته كفاية لئلا أطيل عليكم.

والآن ولله الحمد والمنة لاأستمع للأناشيد ، بل أستخدم الأناشيد التي توفرت فيها شروط الجواز كنغمات لجوالي فقط،،يعني لمجرد التنبيه لاللإستماع،وبالطبع تنقطع الأنشودة حين أرد..


الكتاب من جمع وتأليف:عبد الله بن عبد الرحمن السليماني
اسمه: (البيان المفيد في حكم التمثيل والأناشيد)
قدم له فضيلة الشيخ:صالح بن فوزان الفوزان،عضوهيئة كبار العلماء.

والله أعلم
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
موضوع النشيد والغناء (الخالي من المحاذير الشرعية) فيه خلاف منتشر بين أهل العلم قديما وحديثا، وألفت فيه عشرات الكتب وقيلت فيه مئات الفتاوى، ولا ينبغي لمن ذهب إلى رأي فيه أن ينكر على الرأي الآخر. والتجارب الشخصية للأفراد والانطباعات النفسية لا يمكن تعميمها، لا سيما وأنه من المتفق عليه عند من أباحوه أنه من اللهو لا من الجد وأن الإكثار منه يدخل في الكراهة، وربما التحريم. وفي هذا الباب توجد تعسفات كثيرة في الاستدلال عند المحرمين والمجيزين على حد سواء، أسأل الله التوفيق للجميع وأن نرزق جميعا سعة الفكر وسعة العلم وسعة الصدر وإعذار المخالف في الرأي من المسلمين.
 
أعلى