العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الإسراء والمعراج صحيح البخاري

إنضم
18 نوفمبر 2009
المشاركات
203
الجنس
ذكر
التخصص
شريعة
الدولة
سورية
المدينة
معرة النعمان
المذهب الفقهي
شافعي
عن أنس بن مالك بن صعصعة، رضي الله عنه، أن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حدثه عن ليلة أسري به، قال:

بينما انا في الحطيم ـ وربما قال في الحجر ـ مضطجعا، إذ أتاني آت فقد ـ قال: وسمعته يقول: فشق ـ ما بين هذه إلى هذه ـ فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته. وسمعته يقول: من قصه إلى شعرته ـ فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب ملؤه إيمانا، فغسل قلبي، ثم حشى، ثم أعيد. ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار، أبيض فقال له الجارود، وهو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم ـ يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه.

فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل اليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح. فلما خلصت، فإذا فيها آدم. فقال: هذا أبوك آدم، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح، والنبي الصالح.

ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح. قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: و قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء. ففتح، فلما خلصت إذا بيحيى وعيسى وهما ابنا خالة. قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت فردا. ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.

ثم صعد بي إلى السماء الثالثة، فاستفتح. قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل اليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح. فلما خلصت إذا يوسف. قال: هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.

ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة، فاستفتح. قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء. ففتح، فلما خلصت فإذا إدريس، قال: هذا إدريس فسلم عليه. فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.

ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة، فاستفتح. قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، فنعم المجيء جاء. فلما خلصت، فإذا هارون. قال: هذا هارون فسلم عليه. فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.

ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة، فاستفتح قيل من هذا؟ قال: جبريل قيل: من معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل اليه؟ قال: نعم. قال: مرحبا به فنعم المجيء جاء. فلما خلصت فإذا موسى. قال: هذا موسى فسلم عليه. فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح. فلما تجاوزت بكى، قيل: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاما بعث بعدي، يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي.

ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل. قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبا به ونعم المجيء جاء. فلما خلصت، فإذا إبراهيم. قال: هذا أبوك فسلم عليه. قال: فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح، والنبي الصالح.

ثم رفعت إلى سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان: فنهران في الجنة، وأما الظاهران: فالنيل والفرات.

ثم رفع لي البيت المعمور، ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذت اللبن، فقال: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك.

ثم فرضت عليّ الصلاة: خمسين صلاة كل يوم، فرجعت، فمررت على موسى، فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة كل يوم. قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك. وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك. فرجعت، فوضع عني عشرا. فرجعت إلى موسى، فقال مثله. فرجعت فوضع عني عشرا. فرجعت إلى موسى فقال مثله. فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال: بما أمرت؟ قلت بخمس صلوات كل يوم. قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك، فاسأله التخفيف لأمتك.
قال: سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم، قال: فلما جاوزت، نادى مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي.

صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب المعراج، رقم: (3674).

موقع الإسلام: http://hadith.al-islam.com/Page.aspx...=24&TOCID=2180
 
أعلى