العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الاعتداد بخلاف الظاهرية في الفروع الفقهية "دراسة تأصيلية"

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

سليم المصمودي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
26 يونيو 2008
المشاركات
41

الاعتداد بخلاف الظاهرية في الفروع الفقهية
"دراسة تأصيلية"
للدكتور \ عبد السلام بن محمد الشويعر
عضو هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية قسم العلوم الشرعية.
الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . . أما بعد فإن مسألة ( الاعتداد بخلاف الظاهرية في الفروع الفقهية ) من المسائل التي يحتاجها الفقيه وتعرض له ، خصوصا عند نظره في الخلاف العالي بين المذاهب الفقهية ، فكثيرا ما يتوقف الناظر عند بعض المسائل الفقهية التي انفرد بها الظاهرية عن جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة ، وذلك بسبب اختلاف أصول هذا المذهب عن البقية باعتماده على ظواهر النصوص وعدم عمله بالقياس ، إضافة لما في شخصية بعض المنتسبين إليه من التميز سواء في سلاسة العبارة وقوة الحجة ، أو شدة التعبير على المخالفين حتى قورن أحيانا بسيف الحجاج شدة وبطشا ، مما يجعل البعض يتوقف عند هذا المذهب وأصحابه وقفة إعجاب أحيانا ، أو حنق أحيانا أخرى ، أو توسطا بين ذلك توقف نظر وتأمل . فلذلك عمد بعض الباحثين لهذه المفردات فجمعها ، واعتنى بدراستها لكن من الناحية الفقهية فقط (1) .
ولما لم أقف على من أفرد النظر في هذه المفردات من ناحية تأصيلية ، من حيث اعتمادها والاعتداد بها مع ما يراه المطالع لكتب كثير من الفقهاء- مع جلالة قدرهم- عندما يحكون خلافا شاذا للظاهرية يتبعونه بعبارة مؤداها (أن خلاف الظاهرية غير معتبر) مع اختلاف في البناء والصياغة لهذا المعنى؛ ففي حين يكتفي البعض بهذا الرد عن مقارعتهم بالحجة والبرهان ، يزيد آخرون ببعض الأوصاف والنعوت الغريبة لهذا المذهب الفقهي ، حتى صارت هذه طريقة للبعض لرد خلاف الظاهرية دون النظر في دليلهم وتعليلهم ، بل وصمها بعض العلماء بأنها: ( طريقة القاصرين ، إذا أعيتهم الأدلة ادعوه على منازعهم ، ولا يليق ذلك بأئمة التحقيق ). (2)
فأردت البحث في هذه المسألة ، وهل هي مسألة مسلمة بين الفقهاء ، أم هي من مواضع النزاع بينهم؟ وزاد عزمي ما سبق بيانه من عدم وقوفي على من أفرد بحثها ، مع أهميتها .
فجمعت شتات هذه المسألة من غير مظانها ، من بطون الكتب (3) ، وخبايا الزوايا بحسب المستطاع ، فإن هذه المسألة اشترك في بحثها شراح الأحاديث ، وعلماء الفقه عند ذكرهم لخلافات الظاهرية في الفروع الفقهية- وذكرها علماء الأصول- في مباحث الإجمـاع ، والقياس ، والاجتهاد والتقليد ، وغيرها من المباحث ، بل وكان للمؤرخين نصيب في ذكر هذه المسألة- كما سيأتي- . فسطرت هذا البحث جمعا للمتفرق ، وتوليفا لهذا الشتات ، سائلا الله تعالى التوفيق والسداد .
وجعلته في أربعة مباحث:
الأول : تحرير محل النزاع في المسألة .
الثاني : سبب الخلاف في المسألة .
الثالث : خلاف أهل العلم في المسألة ، وأدلتهم ، والترجيح .
الرابع : أمثلة تطبيقية لخلاف الظاهرية .
(1)منها كتاب: (ابن حزم والمسائل التي خالف فيها الجمهور في العقائد والأصول والعبادات) لمحمد صالح موسى حسين من منشورات جامعة (سبها) بليبيا سنة 1995م . وغيره
(2) ما بين القوسين من كلام الصنعاني في (العدة 1 \ 140).
(3) كان مجموع ما رجعت إليه من الكتب ونقلت عنه في هذه الوريقات ما ينيف على تسعين مرجعا.

حمل الدراسة من المرفقات
النسخة الأولى وورد
والثانية نسخة الشاملة


http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?t=2291
 

المرفقات

  • e3tdad-sh.zip
    30.7 KB · المشاهدات: 0
  • e3tdad-word.zip
    36.2 KB · المشاهدات: 0
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
وأعني به أن في سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الشواهد في الاعتبار بظاهر النص -على الطريقة والتصور الذي تبناه داود وابن حزم من بعد

شيخنا الفاضل الطاهر : لاخلاف بين أهل الحديث وفقهاء المذاهب على وجوب الأخذ بالظاهر إذ هو الأصل ...وماخالف في ذلك إلا المقرمطون في النقليات والمسفسطون في العقليات ...
ولكن الخلاف فيما وراء ذلك ...
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
أما استشهادك -أعلى الله قدرك- بحديث الصلاة في بني قريظة فلا يسعفك أبدا ...والبرهان من كلام ابن حزم ...فصلاة الفريق الأول في بني قريظة هو الأصل حيث تمسكوا بالظاهر أما الفريق الآخر فصلاها في وقتها لورود نص آخر فهو من باب الجمع بين النصوص فقط ...
قال ابن حزم في الإحكام : قال علي : فإن تعلقوا بما روي عن رسول الله  أنه قال يوم بني قريظة لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فصلى قوم العصر قبلها وقالوا لم يرد هنا هنا وصلاها اخرون بعد العتمة فبلغ ذلك النبي  فلم يعنف واحدة من الطائفتين
قال علي : هذا حجة لهم فيه أيضا ولو شغب بهذا الحديث من يرى الحق في القولين المختلفين لكان أدخل في الشغب مع أنه لا حجة لهم فيه أيضا فأما احتجاج من حمل الأوامر على غير الوجوب فلا حجة لهم فيه لأنه قد كان تقدم من رسول الله  أمر في وقت العصر أنه مذ يزيد ظل الشيء على مثله إلى أن تصفر الشمس وأن مؤخرها إلى الصفرة بغير عذر يفعل فعل المنافقين فاقترن على الصحابة في ذلك اليوم أمران واردان واجب أن يغلب أحدهما على الاخر ضرورة فأخذت إحدى الطائفتين بالأمر المتقدم وأخذت الطائفة الأخرى بالأمر المتأخر إلا أن كل واحدة من الطائفتين حملت الأمر الذي أخذت به على الفرض والوجوب وغلبته على الأمر الثاني وقد ذكرنا هذا النوع من الأحاديث فيما خلا وبينا كيفية العمل في ذلك
ولو أننا حاضرون يوم بني قريظة لما صلينا العصر إلا فيها ولو بعد نصف الليل على ما قد بينا في رتبة العمل في جميع الأحاديث التي ظاهرها الاختلاف وهي في الحقيقة متفقة من الأخذ بالزائد ومن استثناء الأقل معاني من الأكثر معاني وقد جمع هذان الحديثان كلا الوجهين معا"​
 

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
بارك الله فيكم
من المعروف أن ابن تيمية قلما كان يسمى كتبه بل أسماؤها غالباً وضعها تلاميذه.

وإياكم أخي، لكن المعروف عندي أن ابن تيمية سمى كثيرا من كتبه، ومنها ما سماه بأكثر من اسم، ولهذا كان يحيل في كتبه إليها، إلا بعض الرسائل التي اشتهرت من غيره تؤخذ من موضوع الرسالة أو نص السؤال، وقد جمع الإمام ابن القيم أسماء مؤلفات شيخه تجدونه بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد هنا
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
يقول الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله في شرح الإلمام في ما اختلف فيه النقل عن داود من إيجاب السواك للصلاة:
قال الشيخ أبو زكريا النووي:
ولو صح إيجابه عن داود لم تضر مخالفته في انعقاد الإجماع على المختار الذي عليه المحققون والأكثرون.
قال ابن دقيق العيد:
- إن أراد بذلك أن مخالفة الواحد لا تقدح في الإجماع فليس هذا المختار في الأصول لا نقلا ولا دليلا.
- وإن أراد – وهو الأقرب أن يكون مراده–: أن داود لا يُعتبر خلافه، فهذا قولٌ قاله بعض الأكابر في الظاهرية وأنهم لا يعتبرون في الإجماع.
والذي أراه:
أن تلك الشناعات والقبائح غير معتد بها، وليس يلزم من عدم الاعتداد بالقول المخصوص عدم الاعتداد بالقائل مطلقا، وليس يخلو مذهب من المذاهب عن بعض ما يشنع به مخالفوه على أهله.
وقد ذكر الشافعية أحكاما قالوا: إنه ينقض فيها حكم الحنفي إما وفاقا أو خلافا وذكر غيرهم نقضَ بعض أحكامهم مع الاتفاق بينهم على أن القائلين بتلك الأحكام من المجتهدين غير مسلوبين أهلية الاجتهاد.([1])

([1]) شرح الإلمام 3/37
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ أبا فراس
سئل العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : هل يعتد بخلاف الظاهرية ؟ فقال : نعم بل قال ابن القيم : إنهم أحسن حالاً من أهل الرأي . فقيل لابن عثيمين : إن لهم أقوالاً شنيعة ، فقال : وكذا لغيرهم .
[ الكنز الثمين في سؤالات ابن سنيد لابن عثيمين (ص / 173 ) ]
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
يقول الشوكاني في نيل الأوطار:
وَعَدَمُ الِاعْتِدَادِ بِخِلَافِ دَاوُد مَعَ عِلْمِهِ وَوَرَعِهِ وَأَخَذَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْأَئِمَّةِ الْأَكَابِرِ بِمَذْهَبِهِ مِنْ التَّعَصُّبَاتِ الَّتِي لَا مُسْتَنَدَ لَهَا إلَّا مُجَرَّدَ الْهَوَى وَالْعَصَبِيَّةِ ، وَقَدْ كَثُرَ هَذَا الْجِنْسُ فِي أَهْلِ الْمَذَاهِبِ وَمَا أَدْرِي مَا هُوَ الْبُرْهَانُ الَّذِي قَامَ لِهَؤُلَاءِ الْمُحَقِّقِينَ حَتَّى أَخْرَجُوهُ مِنْ دَائِرَةِ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنْ كَانَ لِمَا وَقَعَ مِنْهُ مِنْ الْمَقَالَاتِ الْمُسْتَبْعَدَةِ فَهِيَ بِالنِّسْبَةِ إلَى مَقَالَاتِ غَيْرِهِ الْمُؤَسَّسَةِ عَلَى مَحْضِ الرَّأْيِ الْمُضَادَّةِ لِصَرِيحِ الرِّوَايَةِ فِي حَيِّزِ الْقِلَّةِ الْمُتَبَالَغَةِ فَإِنَّ التَّعْوِيلَ عَلَى الرَّأْيِ وَعَدَمَ الِاعْتِنَاءِ بِعِلْمِ الْأَدِلَّةِ قَدْ أَفْضَى بِقَوْمٍ إلَى التَّمَذْهُبِ بِمَذَاهِبَ لَا يُوَافِقُ الشَّرِيعَةَ مِنْهَا إلَّا الْقَلِيلُ النَّادِرُ ، وَأَمَّا دَاوُد فَمَا فِي مَذْهَبِهِ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي أَوْقَعَهُ فِيهَا تَمَسُّكُهُ بِالظَّاهِرِ وَحَمَلُوهُ عَلَيْهِ هِيَ فِي غَايَة النُّدْرَةِ وَلَكِنْ : لِهَوَى النُّفُوسِ سَرِيرَةٌ لَا تُعْلَمُ
 

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
أظن ان مثار الجدل نابع من أشياء عديدة منهت هل وصل أئمة الظاهرية إلى منزلة الاجتهاد أم لا؟؟ وهذا من أسباب الخلاف في مسألة الاعتداد أو غير الاعتداد أو المذهب الوسطي الذي يعتد بشروط ...

فمن ضمن ما يشترطه الأئمة في الاجتهاد كالطوفي مثلا في شرح مختصر الروضة : "ويُشترَط أن يعرف من النحو واللغة ما يكفيه في معرفة في معرفة ما يتعلَّق بالكتاب والسنة مِنْ: نصٍّ، وظاهرٍ ومجمَلٍ، وحقيقةٍ ومجازٍ، وعامٍ وخاص، ومُطْلَقٍ ومقيَّدٍ، ودليل الخطاب ونحوه كـ: فحوى الخطاب، ولحنه، ومفهومه، لأن بعضَ الأحكام يتعلَّق بذلك ويتوقَّف عليه توقفاً ضرورياً."
فمن أهل العلم من يرى بأن ليس لرأس الظاهرية استقلالٌ في أصولٍ ولا في قواعدَ ولا في فروعٍ مبنيةٍ كالمجتهدين، بل قُصارى الجَهْد أنه بناءٌ على ظواهر النصوص والأخبار، وكلٌّ يقدرُ على الأخذ بالظواهر، وليس الفقه إلا الفهم، والانتزاعُ للأحكام من الظواهر ليس من الفقه لغةً واصطلاحاً في شيءٍ.
أيضا من الأسباب أن العلماء نفروا من مؤسسا المذهب الظاهري لفساد في المعتقد من جهة فقد حكي عن داود القول بخلق القرآن وجاء ذكره في طبقات الشافعية 2/43 ولسان الميزان 2/518، وسير أعلام النبلاء 13/99... والثاني انحرف عن معتقد أهل السنة في باب الأسماء والصفات من جهة وحدة لسانه من جهة ثانية رحم الله الجميع ...

أيضا من الأسباب أن المذهب الظاهري لا يوجد به التعليل والتفريع والقياس و لم يقم إلا على سند أحادي خلافا للمذاهب الأخرى المتواترة ... و"قصورُ المذهب الظاهري عن الحفظ المعتبر، ذلك أن إثبات كون مذهب (ما) محفوظا هو أن ينجمع فيه شيئان: الأول: حفظٌ لعلوم المذهب (الفقهية)، وعلومه المعروفة ثلاثة: أولها: علم أصول الفقه. ثانيها: علم قواعد الفقه. ثالثها: علم الفروع الفقهية. الثاني: حفظٌ لمسائل تلك العلوم في الجملة، بحيث لا يعزُبُ عن حفظها سوى القليل، فالعبادات مثلا لابد أن تكون محفوظة من جهات ستٍ: الأولى: شروطها. الثانية: أركانها. الثالثة: واجباتها. الرابعة: سننها ومستحباتها. الخامسة: مكروهاتها. السادسة: مبطلاتها. ثم لا تصح تلك الست الا بتوفر ثلاثة أشياء فيها: أولها: عدُّها وضبطها. ثانيها: ذكر قيودها. ثالثها: ذكر الإستثناءات إن وُجِدَتْ. فهذا الحفظ الجُمْلِي لا تكاد تراه منثوراً في كتب المذهب الظاهري، معَ كونه لا يكاد يعرف الا من خلال كتاب (المحلى) لأبي محمد ابن حزم - يرحمه الله - هذا في مسائل الفروع، وفي ألأصول النُّبَذِ له، والاحكام، وجميعها لا تحقق الطلبة!!. وعلى ما سبق فانه لا يستريبُ عارفٌ بالمذهب الظاهري أنه ليس من المذاهب المحفوظة إلى يومنا، وقد بين حماعة ذلك، ومنهم الشعراني - رحمه الله - في: (الميزان)، حيث قرر اندراسة بعد القرن الخامس. وإن كان مُحيي المذهب الظاهري (ابنُ حزمٍ) يأخذُ بأقوال الفقهاء مما ترجَّحَ عنده بناءً على قوة الدليل (النقلي)، فليسَ مستقلاً برأيه واستنباطاته على حَسْبِ القوانين الموضوعة في الاستنباط والمحررة في محالِّها من أصول الفقه عند الفقهاء أجمع . بخلاف المذاهب الأربعة المتبوعة أدام الله رايتها عاليةً رفيعة فلا تجدُ علماءها إلا قد حققوا ونقَّحوا، وهذبوا وو تمموا، في جميع تلك العلوم، بل لم يتركوا منها مسائلَ النُّدْرَةِ إلا وأتوا بها على سابلة (الافتراض) وافترضوا التحرير لها، وحُقَّ لها بذلك أن تكون عامرةً زماناً ومكاناً. فإنها حُفِظَت، ولأجل ذا كان التعويلُ عليها بعد استقرارها، واندراس غيرها، ولا يُنكرُ ذلك إلا جاهل أو مكابر!. يقول ابن رجبٍ الحنبلي - يرحمه الله -: فإن قيل: نحنُ نُسلِّم منعَ عموم الناس من سلوك طريق الاجتهاد لما يُفضي ذلك إلى أعظم الفساد. لكن لا نسلم منع تقليد إمامٍ مُتّبع من أئمة المجتهدين غير هؤلاء الأئمة المشهورين. قيل: قد نبهنا على علةِ المنع من ذلك وهو: أن مذاهبَ غير هؤلاء لم تشتهر ولم تنضبط، فربما نسب إليهم ما لم يقولوه، أو فُهم عنهم ما لم يُريدوه، وليس لمذاهبهم من يذُبُ عنها، وينبه على ما يقع من الخلل فيها، بخلاف هذه المذاهب المشهورة. فإن قيلَ: فما تقولون في مذهب إمام غيرهم قد دُوِّنَ مذهبه وضُبِط وحفظ كما حفظ مذاهب هؤلاء؟. قيل: أولاً هذا لا يُعلم وجوده الآن. وإن فُرِضَ وقوعه الآن وسُلِّمَ جواز اتباعه والانتساب إليه، فإنه لا يجوزُ ذلك إلا لمن أظهر الانتسابَ إليه والفُتيا بقوله والذب عن مذهبه …. . وبعد: فهذه مآخذُ على المذهب الظاهري، أُتيَ بها على وجهٍ مُوْجَزٍ مع أن هناك آفات أخر هي من دواعي عدم التوثق به وبما فيه، وتبيانٌ لشُبهةٍ تَرِدُ أو شُبهات، يُؤتى عليها جمعاً ودراسة ونقضاً في طرح آتٍ إن شاءَ الله، والله الموفق لا ربَّ سواه، لطف الله بنا وهو اللطيف. " اهـ من كلام عبد الله بن سُليمان العتيق ...
وأيضا من الأسباب أنه أندثر من القرن الثامن الهجري كما قال ابن خلدون وعلل ذلك بعلل:
أولها : ـ إندراس أئمته .
ثانياً : ـ إنكار الجمهور على منتحليه .
ثالثاً : ـ أنه لم يبق إلا في بطون الكتب .
رابعاً : أنه لا يستفيد الطالب منه إلا إهدار عمره بلا فائدة لأنه لا يأخذ العلم الشرعي بهذه الطرق المنقطعة.
خامساً : ـ أن من يعتنقه يصير إلى مخالفة جمهور علماء الأمة ويقع في البدعةبنقله العلم من بطون الكتب بدون معلم.
سادساً : ـ أنه لم يحفظ إلا فقه المذاهب الأربعة.


فالنقاش يجب أن يدور حول الرد على الاعتراضات التي يعترض بها الجمهور على المذهب الظاهري حتى تعم الفائدة في الملتقى التدارسي .... والخلاف مازال إلى يومنا هذا فقد سمعتُ أن ابن تميم الحنفي (الفقيه المتكلم وليس المفسر) بصدد تأليف كتاب جامع في المسألة يذكر فيه اعتراضات الجمهور وأشياء من مشكاته ... والله أعلم ..

حفظ الله الجميع....
 

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
نسيت ان أضيف بأن هناك من لا يعتد بخلافهم لكثرة خرقهم للاجماعات وقد قال ابن رجب في إحدى المسائل "ويحكى في هذه المسألة الإجماع خلافا للظاهرية فإنهم قد تعودوا على خرق الإجماعات" ...
وأيضا بإنكارهم للقياس، ومبناه هو هل من ينكر القياس يوصف بالاجتهاد؟ بالنسبة لمن يقول بأن حجية القياس ظنية فيعتد بخلافهم، اما من يقول بان حجية القياس قطعية فلا يعتد بخلافهم لأنه لا عبرة بمن يخالف في القطعيات ... والله أعلم ...
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
لا زال الأخ الإدريسي يواصل هراءه الذى ورثه عن مشايخه وبعض علمائه السابقين
ثم إذا رددنا عليه اتهمنا بأننا نشتمه وأخذ في البكاء والعويل
وأتصور أنه سهر الليالي لينقب في الكتب لينقل لنا هذا الهراء الذي رد عليه أهل العلم الحقيقيون من قرون بينما لا زال البعض يثير قرفنا بهذا القيء !!
XXXXXXXXXXXXXXXXX

الأخ محمد قد نُبِّهت سابقاً على مثل هذه العبارات!!.
وتستطيع إيصال فكرتك بدونها!.
وطالب العلم في غنى عن هذه الألفاظ النابية؛ التي لا تليق به!.
حُرِّر المكتوب باللون الأحمر من قبل المشرف العام
XXXXXXXXXXXXXXXXX
وقد رد الشوكاني هذا الهراء [الزعم] ... مع اعتراضه على إخراج الجويني الأشعري أهل الظاهر ومنكري القياس من الاعتداد بخلافهم !
فقال في إرشاد الفحول (ج1ص357)
وقد تكلف الجويني في البرهان لدفع هذا فقال ان منكري القياس ليسوا من علماء الأمة ولا من حملة الشريعة فان معظم الشريعة صدرت عن الاجتهاد والنصوص لا تفي بعشر معشار الشريعة !!! انتهى
وهذا كلام يقضي من قائله العجب فان كون منكري القياس ليسوا من علماء الامة من ابطل الباطلات واقبح التعصبات ثم دعوى ان نصوص الشرعية لا تفي بعشر معشارها لا تصدر الا عمن لم يعرف نصوص الشريعة حق معرفتها ....
كما رد عليه ابن تيمية وابن القيم في قوله أن النصوص لا تفي بعشر معشار الشريعة !
وزعم النووي أن نفاة القياس من الظاهرية ومن وافقهم لا يعتد بخلافهم وهذه فرية عجيبة من مقلد [هاوية سحيقة!] ...أرد عليها بكلام إمام التفسير واللغة والفقه: أبو حيان الأندلسي الظاهري في رده على أبي المعالي الجويني الشافعي الأشعري في قوله أن خلاف داود لا يعتبر.
قال أبو حيان رحمه الله في تفسيره وهو يرد على ابن عطية المفسر بعد أن ادعى الإجماع :
(وقوله : أجمعت الأمة على تحريم شحمه ، ليس كما ذكر . ألا ترى أن داود لا يحرم إلا ما ذكره الله تعالى ، وهو اللحم دون الشحم؟ إلا أن يذهب ابن عطية إلى ما يذكر عن أبي المعالي عبد الملك الجويني ، من أنه لا يعتد في الإجماع ، بخلاف داود ، فيكون ذلك عنده إجماعاً .
وقد اعتد أهل العلم الذين لهم الفهم التام والاجتهاد ، قبل أن يخلق الجويني بأزمان ، بخلاف داود ، ونقلوا أقاويله في كتبهم ، كما نقلوا أقاويل الأئمة ، كالأوزاعي ، وأبي حنيفة ، ومالك ، والثوري ، والشافعي ، وأحمد .ودان بمذهبه وقوله وطريقته ناس وبلاد وقضاة وملوك الأزمان الطويلة ، ....)
وهذه الدعوى التي قالها الجويني الأشعري ومن وافقه كالنووي لا تقبل منه أصلاً، فلا أدري كيف يكون مقلداً للإمام الشافعي وينفي الاعتداد بقول مجتهد أثنى عليه أئمة وعلماء قبل أن يخلق بقرون !
فلا عبرة بقول الجويني أو النووي، ولا من كان مثله، فأهل الإجماع هم أهل الحديث حقاً، الذين يميزون صحيحه من ضعيفه، لا من حشد في كتبه الضعيف مثلهما وزعم أنه صحيح،.
[لا تعليق ... رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه!]
والظاهرية يا [أخي] الـإدريسي [وفقك الله] ليست مذهباً فقط بل فهم متكامل للدين كما فهمه الأولون ... أى رد إلى الأمر الأول فهى أكثر من مذهب ومدرسة نصية متكتملة في جميع أصول الدين وفروعه رغم أنف من يأبى [لا داعي لها في المناقشات العلمية]
والمالكى المتعصب مثلك لا يفهم هذا !
[الأمر بسيطٌ في الرد؛ فللمخالف أن يعكس فيقول: (والظاهري المتعصب مثلك لا يفهم هذا!)]
[فهل هذه أخلاق طلبة العلم؟!]
[حسبنا الله ونعم الوكيل]

أهل الظاهر هم ثلة من النزّاع على مر العصور ، من علماء السلف أو من علماء الخلف ،اختلفت مشاربهم وأوطانهم وأنسابهم ، إلا أنهم جميعاً اتفقوا على أمر واحد ، وهو(وجوب الرد إلى الأمر الأول ) أي الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في فهم الشريعة الإسلامية والعمل بها ، وقد سار على هذا الطريق الكثير من أئمة الدين والهدى ، وهذا نهج الصحابة والتابعين والقرون الثلاثة المفضبلة وسار على هداهم داودالظاهري وابنه وابن حزم الظاهري وجمهرة أصحاب الحديث وكثير من من المتأخرين .
فأهل الظاهر ومنهجهم المبارك ليس منهجاً جديداً أوشاذا بل هو الأصل والأمر الأول الذى كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابهوالقرون المفضلة .
مماسبق يتبين لك خط أقول بعض الناس ((الظاهرية مذهب فقهى)) فالحق [القطع لا يسوغ في الخلاف!] أن الظاهرية هى منهج متكامل لفهم الدين فقهاً وأصولاً وتفسيراً ولغة وتاريخاً ومنطقاً ...إلخ بل هو المنهج الأول الذى سار عليه القرون المفضلة .
فاعتبار الظاهرية مذهبًا يتبع المتأخر إماماً ما، ليست عند الظاهرية، إذ التقليد
عندهم حرام، سواء لداود، أو ابن حزم، أو من كان قبلهما، فلا يكون المرء
ظاهريًا إذا كان مقلدًا لغيره،
لذلك يصطلح العلامة ابن عقيل الظاهري على هذ ا: (منهج أهل الظاهر) لأنه منهج يقوم على قواعد فكرية متيقنة مأخوذة من النص، وليست قواعد وضعها إمام معين، على أن يتبعها كل من التزم به.
أما عن منهج أهل الظاهر هو الوقوف على اليقين في كل شيء من أحكام الشريعة الإسلامية وترك ما عداه من الأقوال التي كانت بناء عن الرأي والظن أى أن التشريع عندهم لايكون إلا من له التشريع ، وهو الله تعالى في كتابه ، ورسوله صلى الله عليه وسلم الناطق بالوحي .
وقد أخطأ الكثيرون حين اعتبروا الظاهرية مذهباً كمذاهب الأئمة الأربعة ، يقلد الثاني منهم الأول ،[جرأة عجيبة!!] بحيث يكون الإمام داودالظاهري هو إمام المذهب ، فيكون من بعده تبعاً له ، مستنبطاً من أقواله !
وهذا خطأ كبير وقعوا فيه لأن الظاهرية ليست مذهباً لتقليد أحد واستنباط الشريعة من أقواله كما يفعل المقلدة للمذاهب الأربعة ، وإنما هم ينزعون إلى الاجتهاد في كل أمرهم ، ويحرمون تقليد أحد من البشر ، فليس عندهم إلا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط دون غيره من الناس بخلاف المذاهب الأربعة التي تدعو إلى تقليد إمام بعينه ، وتنتصر لقول الإمام بالحق وبغير حق أحياناً أخرى ! [لمخالفك أن يقول: وصنيعك هذا من أي قسم!]
فالظاهرية تدعو إلى الاجتهاد بمايصل به الإنسان إلى القطع الذي يجوز أن ينسبه إلى الله تعالى فالظاهري ليس له أن يقلد لا إمام ظاهري ولا غيره ، وإنما عليه أن يتعلم العلوم ويتقنها ، حتى يتمكن من بلوغ قول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في شيء من الأشياء . [ولمخالفك أن يقول: ومن لنا بمثل دواد وابن حزم؟، ومن سيصل إلى مداهم حتى يحصل الاجتهاد!!.]
ويعتبرالإمام داود الظاهري إماماً فيه لأنه أول من أعلن القول بالظاهر بمعنى التصنيف فيه وبثه والدعوة إليه ، وإلا فإن الظاهر من مقتضيات الفهم في الخطاب .فالإمام داود أول من صنف فيه ودعا إليه ورد على أصحاب القياس ، وكتب في إبطال القياس ، لا أنه أول من تكلم بمسألة الظاهر وكيف وتراث السلف مليئ في نصوص ذم القياس والقول بالظن والرأي المجرد .
للمزيد
https://feqhweb.com/vb/threads/2618

[وللمزيد نحو تفهم سياسة الملتقى!]
https://feqhweb.com/vb/threads/34#post13808
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
وهذه فتوى لابن صلاح حول الاعتداد باأهل الظاهر وتعليق الأستاذ الفاضل الشيخ سعيد بن محمد السناري على هذه الفتوى فقد أجاد وأفاد في تعليقه جزاه الله خيراً .
مسألة :هل كان داود الظاهري (1) صاحب المذهب ـ رضى الله عنه ـ ممن يعتدبه في انعقاد الإجماع في زمانه أم لا ؟ وهل كان بحيث إذا حدثت حادثة في زمانه فخالف فيها وحده يعد خارقا للإجماع ، وكذلك من لم ير نقض الوضوء بالنوم إلا إذا أخبر بخروج الحدث كسعيد بن المسيب وأبى موسى الأشعرى هل ينعقد الأجماع بدونهم أم لا (2) ؟
أجاب ـ : أما الاعتداد بداود ـ يرحمه الله ـ في الإجماع وفاقا وخلافا ، مهما وقع فيه الاختلاف بين الفقهاء والأصوليين منا ومن غيرنا ، فذكر الأستاذ الإمام أبو إسحاق الإسفر ائينى (3) ـ رحمه الله ـ أن اهل الحق اختلفوا :
(فذهب الجمهور منهم ) إلى أن نفاة القياس لا يبلغون منزلة الا جتهاد ، ولا يجوز توليهم القضاء وهذا ينفى الاعتداد بداود فى الإجماع !! ونقل صاحبه الآستاذ أبو منصور البغدادى عن أبى على ابن أبى هريرة وطائفة من متأخرى الشافعيين أنه لا اعتبار بخلافه وسائر نفاة القياس فى فروع الفقه ، لكن يعتبر خلافهم في الأصوليات (4) .
وقال الأمام أبو المعالى ابن الجوينى (5) ما ذهب اليه ذووالتحقيق : أنا لا نعد منكرى القياس من علماء الأمة وحملة الشريعة ، فإنهم أولا باقون على عنادهم فيما ثبت استفاضة وتواترا (6)، وأيضا فإن معظم الشريعة صادرة عن الاحجتهاد والنصوص لا تفى بالعشرمن أعشار الشريعة (7)!! فهؤلاء ملتحقون بالعوام ،وكيف يدعون مجتهدين ولا اجتهاد عندهم (8)؟! وهذا منه نوع إفراط.
وكان أبو بكر الرازي (9) من أئمة المحققين يذهب في داود وأضرابه إلى نحو هذا المذهب ويغلو ، فذكر داود في مقدمة كتابه في " أحكام القرآن " (10) ومال عليه فأفرط ، وقال فيما قال : لو تكلم داود في ـ مسألة حادثة في عصره وخالف فيها بعض أهل زمانه لم يكن خلافاً عليهم (11) .
قال : " وكان ينفى حجج العقول ومشهور عنه أنه كان يقول :" بل على العقول " وقال بعد كلام كثير : ولأجل ذلك لم يعد خلافه أحد من الفقهاء خلافا ولم يذكروه (12 ) في كتبهم ، فقد أنعقد الإجماع على اطراحه وترك الاعتدادبه " (13) هذا رأى الرازى فيه وهو كما ترى لا يخلو عن نوع من الحيف الذى قد كان فيه ، وكان شديد الميل والعصبية على من يخالفه من حيث إنه قد وصف داود هذا الموضع من كتابه بما يأباه عنه الثابت المعروف من زهده وتحريه .
والذى اختاره الأستاذ أبو منور في هذا ، وذكر أنه الصحيح من المذهب : أنه يعتبر خلافه فى الفقه الذى استقر عليه الأمر آخرا فيما هو الأغلب الأعرف من صفوة الأئمة المتأخرين الذين أوردوا مذاهب داود فى إثبات مصنفاتهم المشهورة فى الفروع كالشيخ : أبى حامد الإسفرائيني ، وصاحبه المحاملى وغيرهما ـ رضى الله عنهم ـ فإنه لو لا اعتدادهم بخلافه لما أوردوا مذاهبه في أمثال مصنفاتهم هذه لمنافاة موضوعها لذلك وبهذا أجبت مستخيرا الله تعالى مستعينا مما بناه داود من مذاهبه على أصله فى نفى القياس الجلى ، وما اجتمع عليه القياسيون من أنواعه أو على غيره من أصوله التى قام الدليل القاطع على بطلانها ،فاتفاق من عداه فى مثله على خلافه إجماع منعقد ، وقوله فى مثله معدود خارقا للإجماع (14) وكذلك قوله فى المتغوط في الماء الراكد (15) وتلك المسائل الشنيعة فيه ، وكقوله فى الربا فيماسوى الأشياء الستة (16) ، فخلافه في هذا وأمثاله غير معتدبه لكونه مبنيا على ما يقطع بطلانه (17) ، والاجتهاد الواقع على خلاف الدليل القاطع كاجتهاد من ليس من أهل ألاجتهاد فى إنزالهم بمنزلة مالا يعتدبه وينقض الحكم (18) .
وهذا الذى اخترته يثبت بدليل القول بتحرير تجزُّؤ منصب الاجتهاد وقد تقرر جواز ذلك ، وأن العالم قد يكون مجتخهدا فى نوع دون غيره ، والعلم عند الله سبحانه وتعالى .
ثم لا فرق فيما ذكرناه بين زمانه وما بعده ، فإن المذاهب لاتموت بموت أصحابها ، وأما من لم يرفض وضوء النائم إلا إذا أخبر بخروج حدث كأبى موسى الأشعرى وسعيد بن المسبب ـ رضى الله عنهما ـ إن كان سعيد قال ذلك فإنه غير معروف عنه (19) ، فالإجماع لا ينعقد مع خلافهما فإن أبا موسى أحد فقهاء الصحابة ومن المفتين فى عصرهم ، وكان سعيد صدرا فى العلم والفتيا وغيرهما فى ذلك الصدر وترجح على أجلاء التابعين ، وكان السؤال عن انعقاد الإجماع فى المسألة خاصة على خلاف هذا لقول ، فعدم انعقاده فيها فى ذلك العصر لازم من هذا ، وأما فيما بعده فقدأجمع على خلافه فيمن قال : إن الإجماع بعد عصر المختلفين على احد قوليهم إجماع صيح رافع للخلاف ، فقد تحقق عنده انعقاد الإجماع فى المسألة على خلاف ذلك القول ، ومن قال : إنه لا يرفع الخلاف فلا إجماع في هذه المسألة مطلقا ، وهذا المذهب هو الصحيح فى ذلك . والله اعلم .[ فتاوى ابن الصلاح : 88 ـ 93 ] .

ــــــــــــ التعليق ـــــــــــــــــ
(1) هو : الإمام الحافظ الفقيه البارع امام أهل الظاهر ، أبو سليمان داود بن على بن خلف الأصبهانى الأسد الكاشر !! وهذا السؤال وصمة عار في جبين الفقه الإسلامى !! فإن داود هذا في الاجتهاد ، والاستنباط ، وسعة الحديث ، وجودة المناظرة ، والا عتصام بالدليل ليس له نظير ـ بعد أحمد وإسحاق ـ في عصره قاطبة !!وهو أعلم وأفقه وأزهد وأعبد من كل من لا يعتبر خلافه شيئا !! ممن ذكرهم المؤلف ومن جاء بعدهم وقلدهم في هذا الهذيان !! بل لم يتكلم فيه أحد أعلم منه أصلا إلا أن يكون أحمد بن حنبل !! ومقدار داود في العلم والدين يظهر من قول الحافظ قاسم بن أصبغ : ذاكرت ابن جرير الطبرى ـ انت تعرف من هو ابن جرير ؟! وابن سريج ـ وانت تعرف أيضا منزلة أبى العباس ابن سريج ؟! ـ في كتاب ابن قتيبة في الفقه فقالا : ليس بشيء !!فإذا أردت الفقه فكتب أصحاب الفقه ، كالشافعى وداود ونظرائهما ... ثم قالا : ولا كتب أبى عبيد الفقيه ) !!
كذا نقله الذهبى في سير أعلام النبلاء [13 / 102 ] وقبل ذلك قد قال الذهبى : داود بن على بن خلف الأمام البحر الحافظ العلامة ، عالم الوقت أبو سليمان ... ، وقال الخطيب في تاريخه [8/ 369 ] : كان إمام ورعا ناسكا زاهدا كثير الحديث .. ، وقال أبو عمرو المستملى : رأيت داود بن على يرد على إسحاق بن راهويه ـ وهو جبل في الحفظ والاجتهاد ـ وما رأيت احد قبله ولا بعده يرد عليه هيبة له ) .
هكذا رواه الخطيب في تاريخه [8 / 370 ] بسند صحيح إلى أبى عمرو المستلمى . فمثل هذا الإمام المغوار الذى هو من محاسن الأسلام والمسلمين . تتطاول عليه ألسنه إمام الحرمين وأبى بكر الجصاص وأبى على ابن أبى هريرة والقاضى حسين ، وأبى إسحاق السفراييني ، وجماعة كثيرين !! وكل هؤلاءـ سوى الجصاص ـ لو سُئلوا البرهان في صحة حديث ـ مثلا ـ لضاقت عليهم الأرض بما رحبت !! وحسبنا الله ونعم الوكيل . وسيأتى المزيد .
(2) هذا من أعجب ما يطرق الأسماع !! وهل يقول بعدم الاعتبار بخلاف أبى موسى الأشعرى وابن المسيب إلا من به مس من جنون !! والجنون فنون !!.
(3) مضت ترجمته في المسألة [رقم50 ] .
(4)قلت : وهذا تناقض أيضا !! بل نفاة القياس أئمة حفاظ فقهاء أمثال الجبال !! لا ينعقد بخلافهم إجماع على وجه ألأرض عند من يعلم أقدارهم ومنازلهم . أما من جهل كل ذلك ، وتعامى عما هنالك !! وصار يعتبر
خلاف من شاء !! ويسقط خلاف من لا يشاء !! كأن الإجماع إجماعه!!فمثل هذا لا يُنظر إليه !! ولا يعول عليه !! ومن يجهل مقدار الأئمة الظاهريين فقد سقط معه الكلام !! .
(5)هو: عبد المللك بن عبد الله بن يوسف ألإمام الكبير ، والفقيه النحرير ، أبو المعالى أبن الجوينى المعروف بإمام الحرمين ، وهو على علو كعبه في الفقه وقواعد النظر كان منحرف الاعتقاد ـ وقد رجع إلى مذهب السلف قبل موته ـ وله شطحات في أصول الاعتقاد أجارك الله منها !! وكان طويل اللسان على كثير من أهل السنة أمثال الحافظ أبى نصر الوائلى وغيره .أما معرفته بالحديث ورجاله !!قتلك فضيحة لا تغسلها مياه الأنهار !! وقد سئم الحافظ من تعقبه في تصحيح الأحاديث وتضعيفها في كتابه التلخيص !! فمثله إذا تكلم في داود وأصحابه لا يُحسن الكلام أصلا !!بل وقد يصل كلامه إلى حد الهذيان !! كما سيأتى .
(6)أين وجد هذا عن نفاة القياس ؟! وهل كلامه هنا إلا شهادة على نفسة بقلة الاطلاع على اختلاف أهل العلم حتى في القياس !! وهل نفاة يوافقونه على تواتر القول بالقياس حتى يروق له التشينع عليهم ؟! وقد أطال أبومحمد أبن حزم النفس جدا في أبطال القياس بكتابة الأحكام [2 / 160 ] وأتى بعصى موسى التى تلقف ما يأفكون !! وأنا منذ قديم ـ وحتى الان أفتش عن احد من العلماء قد ناقش أبن حزم في ابطاله القياس ـ نقاشا تفصيليا فلا أجد !! اللهم إلا أن يكون أبن القيم في "الإعلام " ولكن بطريقة غير مباشره وقد أغفل كثير مما انفرد به أبو محمد ابن حزم فى مناقشة القياسيين !! وعلى كل حال : فالقول بالقياس أو عدمه من مسائل الاختلاف قديما ـ إلا عند من جهل ـ والتشنيع على مجتهد لا يصدر إلامن مقلد جامد !! أو متعصب فظ !! أو جاهل لا يدري ما يقول !!.
(7) هذه مقولة شيطانية !! والقائل بها ينادى على نفسه بالجهل الشديد بنصوص الكتاب والسنة ووجوه النظر والاستنباط !! وقد شنع المحقق ابن القيم في كتابه الإعلام [1 / 166 ] تشنيعا عظيما جدا على قائل هذه المقولة العجفاء !! وجعل القائل بها من غلاة القياسيين !! وقال تاج المجهدين الإمام الشوكانى فى " الإرشاد " [1 / 313 ] : ثم دعوى أن نصوص الشريعة لا تفى بعشر معشارها !! لا تصدر إلا عمن لم يعرف نصوص الشريعة حق معرفتها .. " .
وسئل شيخ الإسلام عن هذه المقوله السخيفة !! فى الفتاوى [1 / 152 ] فقال : هذا القول قاله طائفة من أهل الكلام والرأي كأبى المعالى ـ هو ابن الجوينى الماضى ـ وغيره وهو خطا بل الصواب الذى عليه جمهور أئمة المسلمين : أن النصوص وافيه بجمهور أحكام أفعال العباد ، ومنهم من يقول : أنها وافية بجميع ذلك ـ وهم الظاهريون والحق معهم بلا شك أصلا ـ وأنما أنكر ذلك من أنكر ه ، لأنه لم يفهم معانى النصوص العامة التى هى أقوال الله ورسوله ، وشمولها لأحكام العباد .. " راجع كلامه .
(8) أنظر نص كلام ابن الجوينى في كتابه البرهان [2 / 537 ] طبعة دار الوفاء ، وقوله وكيف يدعون مجتهدين ولا اجتهاد عندهم !! فهذا هو ألإجحاف بعينه ، وعدم الإنصاف بنصه وفصه !! وقد شهد المحققون من جميع الطوائف بجلالة قدر الظاهرية وعلو كعبهم في الفقه والحديث حتى قال خاتمة المجتهدين ، ورأس الأئمة المحققين : صديق حسن خان في كتابه أبجد العلوم [3 / 147 ]والظاهرية :هم أئمة الأمة وسلفها ، وقدوة المسلمين في كل زمان ، ومذهبهم أصفى مذاهب عالم الإمكان "إى والله . لقد صدق وأجاد ، وأحسن وأبدع وأفاد .
وعن ابن حزم ـ وهو من متأخرى الظاهرية ـ يقول شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى [4 / 19] بعد كلام طويل " ... وإن كان له ـ أى لابن حزم ـ من الإيمان والدين والعلوم الواسعة الكثيرة ما لا يدفعه إلا مكابر , ويوجد في كتبه من كثرة الاطلاع على الأقوال ، والمعرفة بالأحوال ،والتعظيم لدعائم الإسلام ، ولجانب الرسالة مالا يجتمع مثله لغيره ، فالمسألة التى يكون فيها حديث ، يكون جانبه فيها ظاهر الترجيح ، وله من التمييز بين الصحيح والضعيف ، والمعرفة بأقول السلف مالا يكاد يقع مثله لغيره من الفقهاء .." .
قلت : وهذا والله الحق الذى به قامت السموات والأرض . والله الموعد .
(9) هو : أحمد بن على الإمام الكبير الشان ، إمام الفقهاء الحنفية ، صاحب أحكام القران والفصول فى الأصول ، وغير ذلك من المؤلفات النافعة جدا . لكنه كان متعصبا جدا لأبى حنيفة ومذهبه !!كغالب الحنفية ـ شديد الحمل على المذاهب الأخرى !! وهو الذى يقول فى أحكامه [1 / 140 ] عن الحافظ زكريا الساجى : غير مأمون !! مع كونه لا يدانى الساجى في الحفظ والمعرفة ولو بخطوة !! والساجى أحفظ منه عشرين مرة !! وله فى هذا الكتاب عبارات جافه فى حق مالك والشافعى وأضرابهما !! فكيف يسلم منه داود ؟!
(10) هذه المقدمة هى المسماة : الفصول في الأصول وقد أفرزها الطابعون لكتابه أحكام القرآن عنه !! وحقها أن تكون متصلة به ، لكونها مقدمة تمهيد لأحكام القرآن . و كلامه هذا فى [2 / 303 ] من الفصول .
(11) مضى الكلام على هذا سابقا .
(12)هذه دعوى عريضة جدا !! وسيأتى للمؤلف أن جماعة من المتقدمين قد ذكروا مذاهب داود في كتبهم واعتدوا بخلافه ووفاقه ، ثم ما يضر داودا ومذهبه أن تورع أناس ـ وهو ورع بارد !! ـ أن يذكروه فى كتبهم !!وكفى أن يكون مذكورا فى كتب أصحابه والمنصفين من أهل العلم على ترادف الأزمان إلى أن يجمعنا الله به في جنات ونهر .
(13) انظر كلامه فى الفصول [2 / 303 ] بلفظه . وقد أجاد المؤلف وأنصف في تعقب أبى بكر الرازى على ذلك التعصب الممقوت إزاء من حفظ الله بهم الإسلام .
(14) هكذا ينحرف قلم المؤلف !! ومن أخبره أن داود الإمام قد خالف إجماعا سليما مستقيما صحيحا ؟! ومن أين للمؤلف علم بذلك ؟!فإن كان دليله على ذلك ما سيذكره فسيأتى الجواب عليه بعون الله .
(15) هذه المسألة هى عمدة من يشنع على الظاهرية عموما ، وداود وابن حزم خصوصا !! وستعرف أن المشنع هو الذى ينبغى التشنيع عليه !! بل وأن توجه سهام المقت إليه !! ونحن نذكر على عجالة خاطفة كلام ابن حزم فى هذه المسألة ، ثم نتعقبه بما يجلى معانيه ، ويفصح عن مكنون مراميه .
قال يرحمه الله فى كتابه المحلى [1 / 135] : البائل فى الماء الراكد الذى لا يجرى : حرام عليه الوضوء بذلك الماء والاغتسال به لفرض أو لغيره ، وحكمه التيمم إن لم يجد غيره ، وذلك الماء طاهر حلال شربه له ولغيره ، وإن لم يغير البول شيئا من أوصافه ، وحلال الوضوء به والغسل به ولغيره ، فلو أحدث فى الماء أو بال خارجا منه ، ثم جرى البول فيه فهو طاهر ، ويجوز الوضوء منه والغسل له ولغيره ، إلا أن يغير ذلك البول أو الحدث شيئا من أو صاف الماء ، فلا يجزئ حنيئذ استعماله اصلا له ولا لغيره .. انتهى كلامه .
وأقول : خلاصة الكلام ، وأساس المرام : أن من خالف أبن حزم في هذه المسألة وشنع عليه وعلى الظاهرية ، قد علل النهى عن وضوء البائل من الماء الذى بال فيه : بالنجاسة وحسب ، ثم ألحق بها ما شاركها فى هذه العلة وهى النجاسة ، وابن حزم يعلل النهى بالتعبد ، اى أن العلة مجهولة والطاعة واجبة مع خفاء الحكمة منها ، ثم بنى ذلك على أصل آخر وهوأنه : لا ينجس من الماء إلا ما تغير أحد أو صافه الثلاثة بالنجاسة تقع فيه ، ويوضح هذا عند ابن حزم : أن الماء الذى بال فيه من نهاه صاحب الشرع عن البول فيه إذا لم تتغير له صفة فهو طاهر مطهر ، قد نهى عنه البائل تعبدا ، ولم ينه عنه غيره ، أى من لم يبل فيه ، بل هو مأمور باستعماله ـ إذا لم يجد غيره ـ عند إرادة الصلاة ونحوها .. فتامل .. وكما ترى فمن ظن أن الظاهرية يقولون بأن العلة فى عدم النهى عن البول في الماء الراكد هى النجاسة !!!فقد وهم وهما فاحشا ، وتجرع حميما فأصبح عاطشا !! بل العلة عندهم هى التعبد وحسب ، بدليل أن ابن حزم يبيح هذا الماء لغير ذلك البائل من وضوء وشرب وغسل ، ألا فليتامل الطاعنون !! وقد أطلنا المقام جدا فى هذه المسألة مع الرد على غلط فى تصورها فى كتابنا الكبير " أنهار الدم بما قيل فى ابن تيمية وابن حزم من مدح وذم ".
(16) الأشياء الستة هي : الذهب والفضة والبر والشعير والتمر والملح . وجمهور العلماء على أن هذه الستة يلحق بها ما كان في معناها ، لكن اختلفوا في ذلك اختلافاً عجيباً كلٌّ حسب احتهاده ، وخالفهم الظاهرية فقالوا : لم تأت علة معقولة عن صاحب الشرع تأذن بإلحاق ما عدا هذه الستة بها . ولا يجوز هذا إلا ببرهان من الله والرسول . وماكان ربك نسيا . وهذا هو الذي ذهب إليه جماعة من المحققين . أمثال الصنعاني والشوكاني وصديق حسن خان . ومعهم كاتب هذه السطور . ولا يوحشنا مخالفة أهل الأرض . طالما أنا مُؤيدون بما نُقوم احتجاجنا من الكتاب والسنة . والله المستعان .
(17) هذا في نظر المؤلف ومن يوافقه !! مع أن الجزم بهذا البطلان ـ فضلاً عن القطع به !! عَسِرٌّ للغاية !! ودعوى الإجماع في المسائل الماضية أغرب من عَنقاء مُغرب !! وقد مضى أن الذي عليه أهل التحقيق ـ على تسليم القول بصحة هذه الإجماعات المنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة !! أن خلاف الظاهرية ينخرق به إجماعات أهل العالم !!
(18) بل لا يُنقض الحكم إلا بمخالفة صريح الكتاب وصريح السنة وحسب . فاعلم هذا جيداً .
(19) قلتُ : نقله عن سعيد النووي في " شرح مسلم " [4 / 73 ] وعنه الشوكاني في نيل الأوطار [ 1 / 239 ] ولم أجده عن ابن المسيب مسنداً !! وراجع عمدة القاري [ 3 / 109 ] .
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
أما عن كلامك عن عقيدة داود وابن حزم ...
سبحان الله يتكلم مثلك في عقيدتهما ثم يستشهد بأئمة الأشاعرة في نفى الاعتداد بهم وكذلك الشعرانى القبوري الذي ذكر في كتبه من كرامات من يسميهم أولياء - ذكر من كراماتهم اللواط وإتيان الحمير !
عقيدة داود شهد لها ابن تيمية بالسلامة وكلام أحمد ابن حنبل فيه سببب قوله ((لفظى بالقرآن مخلوق)) وهى نفس مقولة البخاري التى أنكرها عليه الإمام أحمد !
فهل ستترك ما يقوله البخاري ؟
أما ابن حزم فهو أصح عقيدة من الجويني والنووي والكثير من أئمتك المالكية الأشاعرة
فلم أرى تناقضاً ومكابرة ككلامك في العقيدة عن أناس أفضل وأصح عقيدة ممن تكلم فيهم في أصول الفقه .
اللهم صبراً عمن يكذب ويكابر ويفترى من الأقزام المعاصرين وسلفهم المتعصبين المقلدين .


XXXXXXXXXXXXXXXXX
نصَّبت نفسك بهذا ميزاناً وحكماً للسابقين والمعاصرين؛ فاللهم رحماك!.
أخي محمد قد نُبِّهت سابقاً على مثل هذه العبارات!!.
وتستطيع إيصال فكرتك بدونها!.
وهي الآن شاهدة عليك؛ لا لك -هداك الله-.
وطالب العلم في غنى عن هذه الألفاظ النابية؛ التي لا تليق به!.

XXXXXXXXXXXXXXXXX
وسياسة الملتقى لن تحابي أحداً في إيقافه؛ ولو كان أحد مشرفيه؟!.
وكتبه: المشرف العام
XXXXXXXXXXXXXXXXX
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,136
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
بارك الله فيكم شيخنا فؤاد يحيى هاشم..
والحمد لله شيء جميل أن نستفيد فيما بيننا..من اخواننا الحنابلة والشافعية والاحناف والمالكية..
في احترام متبادل بين الجميع..
وبارك الله في كاتب هذه العبارات؛ وفي هذا المنهج المتألق.
وزادنا الله فقهاً وورعاً.
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
الشيخ عبد الحميد الكراني
أنا لم أدخل أي قسم للمذاهب الأربعة وأطعن فيهم وفي أئمتهم هناك
وهذا الرجل يطعن كما يشاء
لعنة الله على الظالمين والمفترين وأذنابهم
ثم يترك ليشبع من الطعن ويشفي حقده
فإذا رددنا عليه اتهمنا في أخلاقنا
عموماً لا حاجة لى بالكتابة هنا فأوقف أو اشطب
افعل ما تشاء فلا عدل في المعاملة هنا
وحسبنا الله ونعم الوكيل
 

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
لا حول ولا قوة إلا بالله، يا أخي المصري اكس ألفاظك وتأدب في الرد فنحن لسنا في حرب، وحق الاخوة عليك شئت ام أبيت ... وأصبحت تتحدث بثنائية الحق والباطل، والهدى والضلال، جراءة على المسلم، وجراءة على الأئمة الأعلام ... وقد سبق أن رميتني بالتعصب وهي تهمة يبوء بها من رماها، وفرية أخذتَها عن المالكية رسخت في اللاشعور عندك،، وصورة نمطية أخذت ثقلها في عقلك الباطن.. وأحث المنصفين من الشيوخ الأفاضل والمشرفين إن لمسوا في الشهاب تعصبا فليبادروا بنصحي وإن ثبت لاعتزلت الشبكة العنكبوتية ولازمت شيخا آخذ عنه الأدب وأنقطع للتزكية الأخلاقية ولا أرجع إلا وقد تخلصت من اللوثة ....


وماذا فعل العبد الفقير إليه إلا ان وجه الناس لمناقشة الاعتراضات على الظاهرية في مسألة الاعتداد بهم، ولم أضف شيئا من مشكاتي ولا رأيي في المسألة.. فإذا بي أرى كلمات قد تهوي بصاحبها إلى نار جهنم ....
ومن نافلة القول أني أميل إلى الأخذ بخلافهم بشروط .. لكن تسرعك وسوء ظنك جعلك تكتب ردا هو حجة عليك إلى ما شاء الله ...
أرجئ النظر في ما خطته يمينك (أو بعبارة أخرى فيما نقلته من منتدى الظاهرية) حتى تختفي الرائحة التي تزكم .... فقد أصبح معروفا عن الظاهرية مثل هذه الردود ومثال لمن تزبب قبل ان يتحصرم..

اقتباس
لعنة الله على الظالمين والمفترين وأذنابهم

راجع أخصائيا نفسيا فالمسألة عندك حرجة جدا و متطورة ... وهي نصيحة من مشفق..
والسلام عليكم ورحمة الله ...
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
الأخ الإدريسي
قد بان وظهر لكل منصف ماهية غرضك
فأنت تستفز ثم تبكي وتدعى الخلق الحسن وتعمم على خصمك ومن ينتمي إليهم وترميه بكل نقيصة
قولك :
النظر في ما خطته يمينك (أو بعبارة أخرى فيما نقلته من منتدى الظاهرية) حتى تختفي الرائحة التي تزكم .... فقد أصبح معروفا عن الظاهرية مثل هذه الردود ومثال لمن تزبب قبل ان يتحصرم..
طالما أنت تنظر وتقرأ في منتديات الظاهرية فستجد أن كلامى هنا هو كلامي هناك وأنا صاحبه
ومعظم الردود هناك على خصومنا أنا من كتبها
فأنت تريد أن توهم القارئ وتدلس أن الكل هناك كما تزعم في الردود فلو كنتُ مخطئاً وهذا من طبع البشر فأنت توهم القارئ أن الكل مخطئون و.....
وهذا أسلوب تترفع عنه النسوة الفاضلات وليس الرجال فضلاً عمن ينتمى إلى العلم الشرعى .
ولن أرد على كلامك المستفز التالى :
راجع أخصائيا نفسيا فالمسألة عندك حرجة جدا و متطورة ... وهي نصيحة من مشفق..
فأنت معذور ولك أسلاف تعلمت منهم ذلك فمنهم من اتهم أحد الأئمة الأعلام بأنه من بادية إشبيلية وهو الوزير ابن الكرام وآخر زعم أن رد القياس جرحة تسقط الشهادة .
أسأل الله لك الهداية ولسلفك المغفرة عما جنوه .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الموضوع مغلق.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى