العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

البرهان. والتلخيص. أيهما الناسخ من المنسوخ!!

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول رب العالمين وبعد.
من خلال قراءتي لكل من البرهان والتلخيص لإمام الحرمين لمست بعض الأمور منها: 1- كلاهما أوقعني في حيرة حيث لم أعلم المتقدم منهما كي أستقر على أنه قول الجويني.
2-المتأمل للكتابين يجد أن إمام الحرمين قد يشد النكير على قول بعينه ثم تجده في الكتاب الآخر قد نصره!!وأبطل مختاره السابق ودونكم بعض مما وقفت عليه. قال في الكلام عن إفادة التواتر العلم الضروري
قال في التلخيص (ما صار إليه أهل الحق ومعظم المعتزلة إن العلم بصدق الخبر المتواتر على الشرائط التي نصفها اضطرار، وليس سبيله العلوم المستدركة بالنظر والاستدلال، وزعم الكعبي من معتزلة العراق وطائفة من أتباعه أن العلم بصدق الخبر المتواتر استدلال، ومن أتباعه من يقول أنه لا يقع إلا عن استدلال وإذا وقع لم يتقدر التشكك فيه والانفكاك منه بخلاف سائر العلوم النظرية، فوجه الرد على الكعبي)... ثم شرع في الرد عليه وإبطال زعمه.
ولو قمت سريعا إلى مكتبتك وأحضرت البرهان لوجدت الشيخ قد نصر قول الكعبي وعاب غيره!
ومن ذلك أيضا قوله في التلخيص (فهذه جملة الشرائط التي ذكرناها في أهل التواتر وقد اندرج تحتها ما قدمناه من استواء طرفي النقلة وواسطتهم إذا نقل الخبر خلف عن سلف، فإنا أوضحنا فيما قدمناه أن من شرط إفضاء التواتر إلى العلم الضروري علم النقلة وواسطتهم إذا نقل الخبر خلف عن سلف ضرورة ).
وقال في البرهان في الكلام عن هذا الشرط (وليس الأمر كذلك ولكنه من تفاصيل القول فيما يتواتر وينقلب آحادا وليس من شرائط وقوع التواتر).البرهان في أصول الفقه 1/ 222
والسؤال: أي الكتابين أسبق في التأليف؟
وهل روح سيدنا الشافعي لم تزل مخيمة على قلوب وعقول الشافعية حيث إنك لتجد آراء القوم قد تتغير من مصنف إلى غيره.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: البرهان. والتلخيص. أيهما الناسخ من المنسوخ!!

غفر الله لكم شيخنا وحبيبنا الدكتور ايمن في نظري القاصر ان اختياركم ابتداء أوقعكم في متواليات اضطرتكم إلى تاويل ولي للكلام ثم تخطئة العلماء في مسلكهم كل هذا لإثبات الدعوى وكان المفترض العكس .

جرت عادتهم بعزو الكتاب إلى من جمعه وهذبه حتى لو كان نقلا كليا عن الغير أو مجرد تلخيص، كما في المنهاج للبيضاوي، والحاصل والتحصيل وغيرها من مختصرات محصول الرازي مباشرة أو بالواسطة، وكذا قل في تلخيص إمام الحرمين ومنخول الغزالي.
إذن يلزم على هذا شيخنا الفاضل أن لا نعزو أقوال الرازي للمحصول وكذا الآمدي في الإحكام لأن أصل الكتابين هي الكتب الأربعة المشهورة وكذلك لا نعزو قول السبكي لجمع الجوامع لأنه جمعه من مائة كتاب أصولي ولا نعزو تنقيح الفصول للقرافي ولا نعزو تهذيب التهذيب لابن حجر ولا تهذيب الكمال للمزي ولا تدريب الراوي للسيوطي .
هذا كله فيما إذا كان الكتاب نصا صريحا في تلخيص كتاب معين لا في ذكر الآراء واستخلاصها كما هو الحال في المنخول .
وعلى هذا فإن المفضل عندي عند النقل من المنخول أن نعزو إلى الكتاب نفسه لا إلى الغزالي ولا إلى إمام الحرمين، فنقول مثلا : "وورد في المنخول" أو"كما في المنخول"، أو "قال في المنخول"، ونحو ذلك من غير تصريح بالقائل.
بارك الله فيكم من اين لكم هذا التفريق هل سلك هذا أهل العلم .
وإذا لم نص على القائل فالقول قول من إذن ؟
من هو مؤلف الكتاب ؟
أما أن نقول كما يقول الزركشي عادة: اختاره الغزالي في المنخول. أو نقله الغزالي في المنخول، فهذا فيه إيهام شديد، والله أعلم.
هذا ليس إيهاماً بارك الله فيكم بل افيهام أن لا نعرف من القائل ولمن ننسب القول .
هذا الكلام في الكتاب لا يخرج نسبة القول فيه عن قولين :
إما أن نقول هو قول الجويني أو نقول هو قول الغزالي أما اختياركم فهو قول مجهول .
وما صنعه الزركشي لم ينفرد به بل هو مسلك كثير من العلماء كابن تيمية والعلائي والذهبي وابن السبكي والأسنوي والشوشاوي والشاطبي وابن اللحام وابن النجار والشوكاني وغيرهم .
ومما يضعف هذه المقولة أيضا أن المنخول باعتراف الجميع وبتصريح الغزالي لا تظهر فيه شخصية الغزالي
من قال إن هذا باعتراف الجميع شيخنا الفاضل نعم هو بالمقارنة بالمستصفى لا تظهر فيه شخصيته المستقلة لكن هذا لا يمنع أنه له اختيارات وزيادات وتحريرات .
ثم إن الكتاب ليس بذاك القدر من الإتقان والتحقيق في مستوى الطرح والمعالجة .

بارك الله فيكم الكتاب يتميز بذكر أقوال العلماء ونسبتها لقائليها خلافا لما في المستصفى من الاكتفاء بذكر المختار غالبا والإشارة لبقية الأقوال بقيل كما يتميز بسهولة العبارة وجودة التقسيم والتبويب .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: البرهان. والتلخيص. أيهما الناسخ من المنسوخ!!


وقد وافق الجويني المعتزلة في عدد من المسائل في العقيدة
كالقول بخلق القرآن وتأويل الصفات ومسألة النبوة وغيرها من المسائل .
ما مستندكم في أن الجويني وافق المعتزلة في مسألة القول بخلق القرآن - من كلام الجويني- ؟
 
أعلى