العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
دخلت أحد المحال التجارية لشراء بعض الأغراض فإذا بلافتة على باب المحل مكتوب عليها : " البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل" فتوقفت حينها وقلت لنفسي لا بد من حسن الاختيار أولاً ، لأنه ليس لدي فرصة للاختيار أوالرد بعد الشراء ، وبعد أن انتهيت ظلت العبارة تراود عقلي ، وتذكرت حينها منكري حد الردة في الإسلام ، فقلت سبحان الله إذا كان الناس يقبلون هذا الشرط في أمور الدنيا أليس شرع الله أولى بذلك " وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "
 

بنت من السويس

:: مطـًـلع ::
إنضم
26 فبراير 2011
المشاركات
147
التخصص
فلسفه
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
الدليل
رد: البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

اولا عودا حميدا يااستاذه افتقدناك والله

ثانيا اريد معرفة الحكم الشرعى لهذه العباره

مالمسئول باعلم من السائل


 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بنت السويس
جزاك الله خيراً وبارك فيك .
أما عن معنى عبارة : " مالمسئول عنها بأعلم من السائل " بداية هذا لفظ النبي صلى الله عليه وسلم الوارد في حديث البخاري لجبريل عليه السلام حينما سال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " متى الساعة ؟" فقال صلى الله عليه وسلم : " مالمسئول عنها بأعلم من السائل "
فالمسؤول هو الرسول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والسائل جبريل عليه السلام، وكلنا يعلم أن هذين الرسولين أفضل الرسل فجبريل أفضل الملائكة، ومحمد أفضل البشر، بل أفضل الخلق على الإطلاق، عليه الصلاة والسلام، وكلاهما لا يدري متى تقوم الساعة؛ لأنه لا يدري متى تقوم الساعة إلا الرب - عز وجل - قال تعالى: { يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ } ، وقال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا } ، فكأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول لجبريل : إذا كنت لا تعلمها فأنا أيضا لا أعلمها، وليس المسؤول بأعلم من السائل، وإذا كانت خفية عليك فهي أيضا خفية علي، فلا يعلمها إلا الله - والله تعالى أعلى وأعلم .
 
التعديل الأخير:

بنت من السويس

:: مطـًـلع ::
إنضم
26 فبراير 2011
المشاركات
147
التخصص
فلسفه
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
الدليل
رد: البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

يااستاذه كان سؤالى عن عبارة البضاعه المباعه لاترد ولاتستبدل ماحكمها الشرعى

ولانك تسالين وانت استاذة الشريعه فقد قلت مالمسئول عنها باعلم من السائل يعنى اقصدك انت تسالين وانت الافقه والاعلم ارجو ان يكون مقصدى قد وضح لفضيلتك
 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بنت السويس
أما عن سؤالك في حكم وضع المحال التجارية عبارة : " البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل " ففي المسألة خلاف بين اهل العلم ، واختار شيخ الاسلام ابن تيمية صحة هذا الشرط إذا لم يكن البائع يعلم العيب، وهو الثابت عن عثمان بن عفان وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم
فإن كثيرا من أصحاب المحال التجارية يضعون هذه العبارة لا للفرار من الرد بالعيب، ولكن لأنه جرى العرف في كثير من أمثال هذه المنافذ التجارية أن للمشتري أن يرد السلعة إذا وجد أنها لا تلائمه ويكون من حقه أن يأخذ غيرها وإن لم يكن فيها عيب يقتضي الرد.
أما إن وجد في السلعة عيب مع هذا الشرط فلا يلغي حق الرد بالعيب ، ولذلك نجد هذه العبارة لايضعها أصحاب المحال على البضائع المعيبة ؛ لأن من المعلوم ضمناَ عندهم أن حق الرد مكفول للبضاعة المعيبة ، وإذا كان هذا المعنى مفهوما عندهم - وهو ما أظنه - فلا شيء في استعمال هذه العبارة بهذا المعنى السابق ذكره، وهو إسقاط خيار الرد في زمن قصير، وهو الخيار الذي جرى عرف كثير من الناس عليه. والله تعالى أعلى وأعلم .



 
أعلى