حمزة عدنان الشركسي
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 3 يونيو 2011
- المشاركات
- 189
- التخصص
- اقتصاد إسلامي
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- الشافعي
شاع عند أكثر المعاصرين أن الأشاعرة لا يعتبرون للعقل تحسينا أو تقبيحا ، وأن التحسين والتقبيح شرعي فقط !
وليس الصواب أن هذا ليس مذهبهم ، فمن يطالع كتبهم يعرف كم بذلوا جهودا في الاستدلال العقلي على العقائد وكيف طوروا علم المنطق العقلي ، فكيف يكون مذهبهم بأن العقل ليس له تحسن ولا تقبيح .
جاء في شرح جمع الجوامع - ومن المعروف أن التاج السبكي والمحلي من أئمة الأشاعرة المتأخرين - : شرح جمع الجوامع لابن السبكي - : (الحسن والقبح) للشيء (بمعنى: ملاءمة الطبع ومنافرته) كحسن الحلو وقبح المر (و) بمعنى (صفة الكمال والنقص) كحسن العلم وقبح الجهل (عقلي) أي يحكم به العقل اتفاقا (وبمعنى ترتب المدح) و (الذم عاجلا) والثواب (والعقاب آجلا) كحسن الطاعة وقبح المعصية (شرعي) أي لا يحكم به إلا الشرع المبعوث به الرسل أي لا يؤخذ إلا من ذلك ولا يدرك إلا به (خلافا للمعتزلة) في قولهم إنه عقلي أي يحكم به العقل لما في الفعل من مصلحة أو مفسدة يتبعها حسنه أو قبحه عند الله أي يدرك العقل ذلك بالضرورة كحسن الصدق النافع وقبح الكذب الضار أو بالنظر كحسن الكذب النافع وقبح الصدق الضار وقيل العكس ويجيء الشرع مؤكدا لذلك أو باستعانة الشرع فيما خفي على العقل كحسن الصوم آخر يوم من رمضان وقبح صوم أول يوم من شوال وقوله وكغيره عقلي وشرعي خبر مبتدأ محذوف أي كل منهما أو كلاهما وتركه كغيره المدح والثواب للعلم بهما من ذكر مقابلهما الأنسب كما قال بأصول المعتزلة فإن العقاب عندهم لا يتخلف ولا يقبل الزيادة، والثواب يقبلها وإن لم يتخلف أيضا اهـ
وقد كتب عدد لا بأس به من العلماء في هذا وبينوا أنه لا فرق بين مذهب الأشاعرة والماتردية ، منهم ابن كمال باشا والجامي والسبكي وأبي عذبة الشافعي والشيخ زاده وغيرهم .
وليس الصواب أن هذا ليس مذهبهم ، فمن يطالع كتبهم يعرف كم بذلوا جهودا في الاستدلال العقلي على العقائد وكيف طوروا علم المنطق العقلي ، فكيف يكون مذهبهم بأن العقل ليس له تحسن ولا تقبيح .
جاء في شرح جمع الجوامع - ومن المعروف أن التاج السبكي والمحلي من أئمة الأشاعرة المتأخرين - : شرح جمع الجوامع لابن السبكي - : (الحسن والقبح) للشيء (بمعنى: ملاءمة الطبع ومنافرته) كحسن الحلو وقبح المر (و) بمعنى (صفة الكمال والنقص) كحسن العلم وقبح الجهل (عقلي) أي يحكم به العقل اتفاقا (وبمعنى ترتب المدح) و (الذم عاجلا) والثواب (والعقاب آجلا) كحسن الطاعة وقبح المعصية (شرعي) أي لا يحكم به إلا الشرع المبعوث به الرسل أي لا يؤخذ إلا من ذلك ولا يدرك إلا به (خلافا للمعتزلة) في قولهم إنه عقلي أي يحكم به العقل لما في الفعل من مصلحة أو مفسدة يتبعها حسنه أو قبحه عند الله أي يدرك العقل ذلك بالضرورة كحسن الصدق النافع وقبح الكذب الضار أو بالنظر كحسن الكذب النافع وقبح الصدق الضار وقيل العكس ويجيء الشرع مؤكدا لذلك أو باستعانة الشرع فيما خفي على العقل كحسن الصوم آخر يوم من رمضان وقبح صوم أول يوم من شوال وقوله وكغيره عقلي وشرعي خبر مبتدأ محذوف أي كل منهما أو كلاهما وتركه كغيره المدح والثواب للعلم بهما من ذكر مقابلهما الأنسب كما قال بأصول المعتزلة فإن العقاب عندهم لا يتخلف ولا يقبل الزيادة، والثواب يقبلها وإن لم يتخلف أيضا اهـ
وقد كتب عدد لا بأس به من العلماء في هذا وبينوا أنه لا فرق بين مذهب الأشاعرة والماتردية ، منهم ابن كمال باشا والجامي والسبكي وأبي عذبة الشافعي والشيخ زاده وغيرهم .