العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

التعليقات شرح الشوقيات

إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
فإن الشعر ديوان العرب، فيه التاريخ والعِبْرَه، والمثَلُ السائرُ والحكمه،
وهو كلام كالكلام؛ فحسَنُهُ حسنٌ وقبيحُهُ قبيحٌ، ولما كانت الأمة عزيزةً كانت لغتها عزيزة (وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لغات) ولما هانت .. هانت لغتُها وضعف شِعْرُها ونثرُها حتى صرنا إلى زمانٍ أهلُهُ بغير لغتِهم يفخرون وبمن تشبث منهم ببعض لغتِهِ يسخرون ويضحكون فإنا لله وإنا إليه راجعون.

هذا وإني قد نشأتُ على حُبِّ الأدب وتعلقتُ منه بسبب، وأنفقت عمرا في تتبع دواوينه ومصنفاته، والقصير من كتبه ومطولاته، وما كان أسعدني حين أقف على فهم بيت من الشعر، وكم ذا أصابني من همٍّ حين أقرأ ما لا أدري معناه، وإن كنت أجد له بالذوق حسنا وبهاءً،

وقد كان يُكْثِرُ من وَجْدِي ما كنت ألقاه من قلة المراجع وضيق ذات اليد وشُحِّ الأصحاب بما عندهم خوفا من أنْ أبزهم في العلم! فكانوا يكنزون الكتب

بل كان أحدُهم ممن كان يملك مكتبة تناظر دار الكتب يُصَرِّحُ بلسانه أنه يريد أن يجعل مكتبته مكتبةً عامَّةً للناس يقصدها طلاب العلم وينهلون منها طمعا في الثواب وابتغاء لما عند الله، زعم، ثم بدا له أن يستعيض عن ذلك بوضع بعضها في المسجد الذي نصلي ونطلب العلم فيه، وفعل! فانقضضتُ عليها انقضاضا آكلُها أكلا، وكنت امرءًا نهِمًا يأخذه للكلام المكتوب سُعَارٌ،

وكان فيما وضعه: رصف المباني للمالقي، وشرح بانت سعاد لابن هشام فانكببتُ عليهما ثم أخذت أحدثه عن بديع ما فيهما وأنهما قد سدَّا عندي ثغرة كانت تؤرقني ووو الخ
فما هو إلا أن هاجه ما قلت وأرقه ما ذكرت فقام بجمع الكتب
فقلت له: لمَ تفعل ذلك؟! ألست تريد الأجر والثواب؟! ألستَ قلتَ كذا وكذا؟! ولكن لسان الحال غير لسان المقال،
فطلبت منه أن يتركها شهرا واحدا أو أسبوعا فأبى،
فطلبت أن يأخذها كلها ويترك لي رصف المباني وبانت سعاد فأبى، فأخبرتُه أني أعلم أنه لا يريد غيرهما فلم يعبأْ، فطلبت منه أن يأخذهما ويترك الباقي فأبى، والله المستعان.

وإنما قصصتُ ذلك لأقول: إن ديوان شوقي كان مما يهمني ويوقع الحزن في نفسي ألا أجدَ له شرحا
بل كنت لا أجد الديوان نفسه إلا بأن أذهب إلى دار الكتب فأقرأ فيه،
وكم كان فرحي عظيما حين اشتريتُ الجزء الثاني من الديوان من بائعي الكتب القديمة بسور الأزبكية ولم أكن أصدق أن بعض ديوان شوقي معي في البيت أقرأ فيه متى شئت،

ولكن كان ينغص عليَّ عدم وجود معجم ولو صغيرا لأبحث عن معاني الكلمات حتى أفهم بعض المعنى أو أقترب من فهمه.

كان ما كان، ثم وقع في نفسي أن أكون أنا شارح الشوقيات وأبا عذرتها، وابن بجدتها

ثم قلت لنفسي أنى هذا؟! قد مات شوقي منذ أكثر من خمسين عاما ولم يجرؤ أحد أن يتعرض لِمَا تريد أن تتعرض له،
وإنما حسبُه مقالةً يكتبها أحدهم أو كتابا لا يضطره للوقوع في مزالق المعاني ومضايق العبارات بل يكتب ما فهمه من بعض القصيدة أو القصائد وما لم يفهمه لا يتعرض له،

وأما شرح الشوقيات بيتا بيتا وذِكْرُ معنى كل بيت فهذا مما لا يكاد يطاق ولا يستطاع ولا بشق الأنفس.
ثم لم يتركني هذا الهاتف فكانت تمر الأيام والشهور فأنسى ذلك ثم يهتف بي هاتف من داخلي: متى ستشرح الشوقيات؟

فلم أجد بدا من قراءة ما وقع تحت يدي من كتب تساعدني على ذلك منها:
- كتب تحدثت عن شوقي مثل: شوقي شاعر العصر الحديث لشوقي ضيف والمتنبي وشوقي دراسة ونقد وموازنة للأستاذ عباس حسن صاحب النحو الوافي، واثنى عشر عاما فى صحبة أمير الشعراء لـ (أحمد عبد الوهاب أبو العز) وغيرها
- ومنها كتب التاريخ المعاصر
وأكثر ذلك كنت أقرؤه في دار الكتب بطنطا
- ثم وقعت على مجلة فصول في العدد الخاص بشوقي وحافظ فقرأتها كلها حتى ما فيها من كلام للأعاجم المستشرقين وأشباههم،

ثم لما وقعت على كتاب (تحفة الرائي للامية الطغرائي) وهو شرح للامية العجم قلت: هذه هي الطريقة التي ينبغي أن يشرح بها ديوان شوقي.

ثم وقع في نفسي أن أطلب من شيخنا د. محمد بن عبد المعطي حفظه الله أن يقوم هو بذلك، فهو يقينا أقدر مني على ذلك، وكان وقتها ما زال في مرحلة الدكتوراة، وكنت أظنه سيفرح بهذا ولكني وجدته استصعبه واستعظمه، فعاودني الهاتف والهاجس السابق الآني واللاحق: قم أنت بشرح الشوقيات!!

ثم أخذتنا الدنيا بما فيها، فذُهِلْتُ عما كنت فيه

فلما كانت رحلتي الأولى إلى بلاد الحجاز بعد أن صرتُ طبيبا وتخلصتُ من عبءِ الدراسة الطبية إلا قليلا عاودني هذا الهاتف ثانية بأن أشرح الشوقيات (لنفسي طبعا) ولكني كنت مشغولا بدراسة أصول الفقه وبكتاب (أنوار البروق للقرافي) وببعض كتب البلاغة

ثم قلت في نفسي: سأبدأ بقصيدة صعبة جدا فإن استطعت تجاوزها شرحت باقي الديوان وإلا فلا،
فبدأت بقصيدة شوقي العينية التي مطلعها:
ضمي قناعَك يا سعادُ أو ارفعي *** هذي المحاسنُ ما خُلِقْنَ لِبُرْقُعِ

والتي عارض بها عينية ابن سينا في النفس التي مطلعها
هبطتْ إليك من المحل الأرفع *** ورقاءُ ذاتُ تَعَزُّزٍ وتَمَنُّعِ

ولا أدري الآن على وجه الدقة من أين جاءتني هذه القصيدة، وأغلب ظني أني كتبتها حين كنت في مصر وأخذتها معي لأنظر هل أستطيع أن أشرحها أو لا؟

ولكن اعترضني شيء آخر وهو عدم وجود أي مرجع معي؛ لا الديوان ولا أي معجم ولا أي كتاب تاريخي ولا غيرها، كنت وقتها أهتم بالعلم الشرعي وبعلم البلاغة،

ثم استعنت بالله وقمت بالبدء في شرحها على ما تيسر عندي من مخزون لغوي، وبما يمكنني أن أستشفه من المعنى بنفسي وإن كانت المفردةُ غريبةً لا أعرف معناها أو لا أتيقنه

ثم استعنت بتطبيق قواعد البلاغة على القصيدة بيتا بيتا، وكان معي حاشية البيجوري على السمرقندية وكتاب آخر معاصر في علم البديع فساعداني جدا على حل كثير من ألغاز هذه القصيدة المُحَيِّرَة.

ثم دارت الأيام وضاع ما كتبته أو هو في حكم الضياع، ولله الأمر.

ثم إني كتبت منذ سنوات قريبة قليلا في شرح الشوقيات، لما صارت الكتب متاحة لطلاب العلم على الشبكة، بدون مَنٍّ ولا أذى، فهنيئا لرافعي الكتب الأجر والثواب إن شاء الله،

المهم أني بدأت بكتابة شرح موسع على الشوقيات أذكر فيه اللغة (معاني الألفاظ) ثم الإعراب ثم المعنى العام ثم بعض ما في البيت من علوم البلاغة الثلاثة،

ثم توقفت عن ذلك نظرا لطول المشروح ولضعف الهمم غالبا عن مثل ذلك ولضيق الوقت عنه أيضا،

فإذا علمت أن عدد أبيات الشوقيات (11320) بيتا، وأن الشوقيات المجهولة تبلغ (4700) بيتا، وأرجوزة دول العرب وعظماء الإسلام تبلغ (1365) ووصل شعره المسرحى (6179) بيتا فأنى تجد الوقت للشوقيات المعلومة وحدها دون الباقي؟!
فعدلت إلى طريقة هي أقسط من ذلك وأعدل وذلك بأن أقتصر على ذكر معنى اللفظة الغريبة ثم ذكر معنى البيت ولا أزيد ولكنى ربما أطلت فى شرح المعنى ليتضح جدا.

ولما بدأت هذه المرة بدأت بأول قصائد الديوان لأشرحه قصيدة قصيدة،
ولكني توقفت كثيرا بسبب المخالفات العقدية الكثيرة التي وقفت عليها وهممت بطرح الديوان
ثم قلت في نفسي: فهل نترك الديوان للحداثيين وإخوانهم من العلمانيين فهلا أتممتَ ما بدأتَ ونبهتَ على ما وقفتَ عليه من هذه المخالفات العقدية،

ثم توقفت بسبب ما أنا بصدده مما هو أهم يقينا ولكن لعلي أعود إلى الديوان لاحقا إن قدَّرَ الله ذلك

فإلى أن ييسر الله لنا ذلك -إن شاء- رأيت ألا أترك ما كتبته حبيس الأوراق أو حبيس الوورد لا سيما وقد ضاع ما كتبته في الأوراق من شرح القصيدة العينية، وتلف ما كتبته في الوورد من الشرح المطول، ولم يبق إلا ما كتبته من الشرح المختصر هذا، وقد سميته التعليقات شرح الشوقيات.

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينفعني به وكل راغب في الخير، وأن يجعله ذخرا لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وألا يجعله حجة عليّ إنه ولي ذلك والقادر عليه
وهذا أوان الشروع في المقصود


تنبيه:
إذا لم يرغب الإخوة في الإدارة في المتابعة هنا لتخصص الملتقى الفقهي فيمكن من أراد المتابعة أن يتابع هنا:


 
التعديل الأخير:
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
227- وَانْتَهَى الدِّينُ بِالرَّجَاءِ إِلَيْهِ *** وَبَنُو الدِّينِ إِذْ هُمُو ضُعَفَاءُ

اللغة
(انتهى الدينُ): بلغ نهايتَهُ وغايتَه
(الرجاء): ضد اليأس، وهو لغة: الأمل، قال الراغب: "هو ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة"،
والرجاء يكون في ممكن الحصول بخلاف التمني الذي يكون في الممكن والمستحيل


المعنى
بلغ الدين غايته بالأمل في مصر أن تكون حصنا منيعا له وأبناء الدين المسلمين إذ كانوا ضعفاء فبلغوا أشدهم بالأمل في مصر - الركن العظيم الذي شاده عمرو بن العاص لهم - أن تكون حصنا منيعا يَتَقَوَّوْنَ به ويَتَّقُون به الأعداء
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
228- مَنْ يَصُنْهُ يَصُنْ بَقِيَّةَ عِزٍّ *** غَيَّضَ التُّرْكُ صَفْوَهُ وَالثَّوَاءُ


اللغة
(الثواء):
الإقامة مع الاستمرار



(غَيَّض): غاض الماءُ قلَّ ونضبَ، وغيَّضَ الدمعَ تغييضا نقَصَهُ وحبسه



المعنى
من يحافظ على هذا الركن العظيم (مصر) فإنه يصون بقية عز قد نقَصَ التركُ عِزَّهُ إذ لم يحافظوا عليه
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
229- فَابْكِ عَمْرًا إِنْ كُنْتَ مُنْصِفَ عَمْرٍو *** إِنَّ عَمْــــرًا لَنَيِّـــرٌ وَضَّاءُ
اللغة
ظاهرة
المعنى
فابْك أيها القارئ والسامعُ عمرا إن كنت منصفا فهو الفاتح العظيم الذي فتح مصر وجعلها ركنا عظيما للدين وللمسلمين
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
230- جَادَ لِلْمُسْلِمِينَ بِالنِّيلِ وَالنِّيلُ *م* لِمَنْ يَقْتَنِيهِ أَفْرِيقَاءُ
اللغة
(جاد): يجود: تَكَرَّمَ وبابه قال،
(أفريقاء): المراد قارة أفريقيا

المعنى
ابك عمرا لأنه أعطى النيل للمسلمين حيث فتح مصر وفيها النيل فصار النيل لهم ومن مَلَكَ النيلَ ملكَ أفريقيا



231- فَهْيَ تَعْلُو شَأْنًا إِذَا حُرِّرَ النِّيلُ *م* وَفِي رِقَّةٍ لَهَا إِزْرَاءُ
اللغة
(أزرى عليه عملَهُ):
عابه

المعنى
فأفريقيا تعلو شأنا إذا كان النيلُ حرا ليس لمستعمر عليه سلطان أما إذا تغلب عليه المستعمرون فإن فيه إزراء بأفريقيا
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
232- وَاذْكُرِ الْغُرَّ آلَ أَيُّوبَ وَامْدَحْ *** فَمِنَ الْمَدْحِ لِلرِّجَالِ جَزَاءُ

اللغة
(الغُرّ): على وزن (فُعْل)[1] جمع أَغَرّ وهو الشريف،
ويقال: (فلانٌ غُرّةُ قومه): أي سيدهم،

المعنى
يشير إلى الدولة الأيوبية التي أسسها صلاح الدين الأيوبي وحكمت مصر من سنة 1171م إلى سنة 1250م
يقول: واذكر السادة الأيوبيين وامدحهم فمن المدح جزاء للرجال على أفعالهم الحسنة



234- هُمْ حُمَاةُ الْإِسْلَامِ وَالنَّفَرُ الْبِيضُ *م* الْمُلُوكُ الْأَعِزَّةُ الصُّلَحَاءُ

اللغة
(الأبيض): السيف أو النجم والجمع بِيض

المعنى
فالأيوبيون هم حماة الإسلام، والسادة الأشراف، والملوك الأعزة الصالحون


__________________________
[1] (فُعْل) يكون قياسا مطردا في جمع (أَفْعَل) صفة نحو: أحمر وأصلع وأَصَمّ ومنه أَغَرّ
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
235- كُلُّ يَوْمٍ بِالصَّالِحِيَّةِ حِصْنٌ *** وَبِبُلْبَيْسَ قَلْعَةٌ شَمَّاءُ

اللغة
(الصالحية): بلدة بمصرتنسب إِلَى الْملك الصَّالح صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَالِد الْمُلُوك سُلْطَان مصر وَالشَّام،

(الْحِصْنُ): الْمَكَانُ الَّذِي لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ لِارْتِفَاعِهِ وَجَمْعُهُ حُصُونٌ وَحَصُنَ بِالضَّمِّ،

(بُلْبَيْس): ضَبَطه الصَّاغانِيّ كغُرْنَيْقٍ، وَنَسَبه بعضُهم للعامّة، وَقد يُفتَحُ أوَّلُه، وَهَذَا قد صحَّحه بعضُهم: بلدة، بمِصر بالشَّرقِيَّةِ،

(الْقَلْعَةُ): مِثْلُ قَصَبَةٍ حِصْنٌ مُمْتَنِعٌ فِي جَبَلٍ وَالْجَمْعُ قَلَعٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَقِلَاعٌ أَيْضًا مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَرَقَبَةٍ وَرِقَابٍ، وَالْقُلُوعُ جَمْعُ الْقَلَعِ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ، قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ دُرَيْدٍ الْقَلَعَةُ بِالتَّحْرِيكِ وَلَا يَجُوزُ الْإِسْكَانُ، وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ وَالصَّغَانِيُّ أَنَّ السُّكُونَ لُغَةٌ،

(شماء): مؤنث أَشَمّ يقال: جبل أَشَمّ: أي طويل الرأس ظاهر الشممِ

المعنى
ومن محاسنهم أنهم كانوا يكثرون من الحصون والقلاع العالية المنيعة لا يفترون عن ذلك حتى كأنهم كانوا يصنعون كل يوم حصنا في مكان وقلعة في مكان
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
236- وَبِمِصْرٍ لِلْعِلْمِ دَارٌ، وَلِلضِّيفَانِ *م* نَارٌ عَظِيمَةٌ حَمْرَاءُ


اللغة
(ضيفان):
جمع (ضَيْف) على وزن (فَعْل) وهو أجوف يائي وقياس جمعه (فُعُول) مثل: سَيْل وسُيُول[1]، وضَيْف وضُيُوف.
وبهذا يُعلم أن (ضِيفان) جمع سماعي لـ (ضيف)، وقد يجوز أن يكون (ضِيفان) في الأصل على وزن (فُعْلان) مضموم الفاء فكُسِرَتْ الفاءُ لتسلم الياءُ


المعنى
وكانوا أيضا يُنْشِؤون دورَ العِلْمِ، كما كانوا كرماء جدا وكثيرو الخَدَم إذ كانوا يوقدون النيران العظيمة للضيفان ليصنعوا لهم اللحم الشهي والطعام الفاخر




237- وَلِأَعْدَاءِ آلِ أَيُّوبَ قَتْلٌ *** ولِأَسْرَاهُمْ قِرًى وَثَواءُ


اللغة
(القِرَى):
الضيافة

(الثواء): الإقامة



المعنى
كما كانوا شجعانا إذا قابلوا أعداءهم في الحروب قتلوهم، ولكنهم كانوا ذوي أخلاق عالية فمَنْ أَسَرُوه من أعدائهم أحسنوا معاملته كأنه ضيف مقيم عندهم.

_____________________

[1] شرح الشافية للرضي 2/ 91 ت. محمد محي عبد الحميد وآخران ط. دار الكتب العلمية، وشذا العرف 160- 161 علق عليه د. محمد بن عبد المعطي، ط. دار الكيان
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
238- يَعْرِفُ الدِّينُ مَنْ صَلَاحٌ؟ وَيَدْرِي ... مَنْ هُوَ؟ الْمَسْجِدَانِ وَالْإِسْرَاءُ

اللغة
(صلاح)
: صلاح الدين الأيوبي،
(المسجدان): المسجد الحرام والمسجد الأقصى

المعنى
يعرف الدينُ صلاحَ الدين الأيوبي فهو الذي صنع له أمرا عظيما رفع به شأنه وأعلى كلمته وأظهره الله على الدين كله وذلك بفتح بيت المقدس وانتزاعه من أيدي الصليبيين وإعادته إلى المسلمين إذ هو مَسْرَى رسولهم .
وقوله: (المسجدان) فاعل للفعل يدري أي يدري المسجدان والإسراء من هو؟


239- إِنَّهُ حِصْنُهُ الَّذِي كَانَ حِصْنًا ... وَحِمَاهُ الَّذِي بِهِ الِاحْتِمَاءُ

اللغة
ظاهرة

المعنى
فصلاح الدين هو حصن الدين الذي يستحق أن يسمى حصنا لامتناع الدين به من تسلط الأعداء عليه،
وهو حِمَى الدين الذي يُحْتَمَى به من الأعداء
 
أعلى