العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الجويني ومنهجه العلمي والإبداعي في استخراج آرائه الاجتهادية

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الجويني


ومنهجه العلمي والإبداعي


في استخراج آرائه الاجتهادية

يقول د. عبد الوهاب أبو سليمان في كتابه "منهج البحث في الفقه الإسلامي":
بهذه الدراسة المنهجية الشاملة والاستيعاب للمصادر التي يمكن أن تغني البحث، وتفتح مجالات وآفاق للباحث يستطيع بكل ثقة أن يميز بها بين الراجح والمرجوح من الآراء، الصحيح من الفاسد، بل ربما قاده هذا الاطلاع الواسع، والاستقراء الشامل إلى التوصل إلى اجتهاد جديد مستخلص من مجموع تلك الدراسات والآراء، فقد كان هذا صنيع النابغين من الفقهاء، منهم: إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك الجويني.
يذكر المنهج العلمي الذي أخذ به نفسه فحقق له الإبداع والخروج بآراء اجتهادية جديدة ، حيث يعتمد أولا وقبل كل شيء على الاستقراء والاستيعاب لكافة الآراء والاستدلالات والمناقشات للمذاهب ثم استخلاص رأي جامع لمحاسن تلك الآراء، نابذا للفاسد منها.
يقدم الإمام الجويني هذه التجربة الناجحة الفريدة لتكون منهجا للفقهاء فيما يجد لهم من موضوعات، ملخصا له بقوله:
".... فلينظر الناظر كيف لقطنا من كل مسلك خياره وقررنا كل شيء على واجبه في محله وهذه غاية ينبغي أن ينتبه من يبغي البحث عن المذاهب لها فإنه يبعد أن يصير أقوام كثيرون إلى مذهب لا منشأ له من شيء ومعظم الزلل يأتي أصحاب المذاهب من سبقهم إلى معنى صحيح لكنهم لا يسبرونه حق سبره ليتبينوا بالإستقراء أن موجبه عام شامل أو مفصل.
ومن نظر عن نحيزة سليمة عن منشأ المذاهب فقد يفضى به نظرة إلى تخير طرف من كل مذهب كدأبنا في المسائل"([1])


([1]) البرهان في أصول الفقه - (ج 1 / ص 326)
 
التعديل الأخير:
أعلى