د / ربيع أحمد ( طب ).
:: متخصص ::
- إنضم
- 4 يناير 2008
- المشاركات
- 1,323
- التخصص
- طبيب تخدير
- المدينة
- الجيزة
- المذهب الفقهي
- ما وافق الدليل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فشرع الله مليء بالحكم و المصالح التي تعود على الملتزم به بالفوائد في العاجل و الآجل ، و هذا من نعم الله علينا أن يشرع لنا ما ينفعنا في الدنيا و الآخرة و ما هو خير لنا في الدنيا و الآخرة لو التزمنا به قال - سبحانه و تعالى - ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوْا مَا يُوْعَظُوْنَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيْتًا ﴾ ( سورة النساء من الآية رقم 66 ) .
الله يشرع لنا ما ينفعنا و ما هو خير لنا و لما لا و هو الذي خلق الخلق و هو أعلم بالخلق من أنفسهم و يعلم ما يصلحهم و ما يفسدهم قال - سبحانه و تعالى - : ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ (سورة الملك الآية 14 )
و مما شرع الله لنا من أحكام أحكام تتعلق بالرقيق و الإماء ، و مادام الذي شرع هو الله - رب الجميع - فلا يحق لأحد أن يعترض على حكم الله ، و قد قال الله - سبحانه و تعالى - : ﴿ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَ الأَمْرُ ﴾ ( الأعراف من الآية 54 ) فالخالق يتصرف في ملكه كما يشاء و كيف يشاء ،و مادام المشرع هو الله فأبشر بالخير و تيقن النفع العاجل و الآجل .
و قال الله - سبحانه و تعالى - : ﴿واللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وهُوَ سَرِيعُ الحِسَابِ ﴾ ( سورة الرعد من الآية 41 ) أي لَيْسَ أَحَدٌ يَتَعَقَّبُ حُكْمَهُ فَيَرُدُّهُ كَمَا يَتَعَقَّبُ أَهْلُ الدُّنْيَا بَعْضُهُمْ حُكْمَ بَعْضٍ فَيَرُدُّهُ .
و قال الله - سبحانه و تعالى - : ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ ( الأنبياء الآية 23 ) أي لا يحق لأحد أن يعترض ، و يقول لماذا يفعل الله كذا أو يقول لماذا يأمر الله بكذا أو يقول لماذا ينهى الله عن كذا فهذا سوء أدب مع الله و إن كان سائلا فليقل ما الحكمة من فعل الله كذا فأفعال الله لا تخلوا من حكمة ، و ما الحكمة من تشريع الله كذا فشرع الله لا يخلو من حكمة .
وما دام الله هو الذي شرع ، و الله يأمر بالعدل و أحكامه كلها عدل فالأحكام الخاصة بالرقيق و الإماء ليس فيها ظلم لهم بل هي عدل من الله قال - سبحانه و تعالى - :﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون ﴾ ( النحل الآية 90 )، و قال - سبحانه و تعالى - :﴿وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ﴾ ( الكهف من الآية 49 ).
من هو الرقيق ؟
الرقيق في اللغة هو : المملوك ذكراً كان أم أنثى ، و الرق في اصطلاح الفقهاء هو : عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر ، أو هو عجز شرعي مانع للولايات من القضاء و الشهادة و غيرها .
ومعنى العجز الحكمي أو العجز الشرعي أي ليس بعجز حقيقي أي أن الرقيق لا يقدر على أن يسافر إلا بإذن سيده ، ولا يبيع ولا يشتري إلا بإذن سيده، ولا يتزوج إلا بإذن سيده، وكذلك لا يتملك شيئاً إلا بإذن سيده و لو كان الرقيق من أقوى الناس في البدن، فهو عاجز حكماً، وإن لم يكون العجز حسياً.
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فشرع الله مليء بالحكم و المصالح التي تعود على الملتزم به بالفوائد في العاجل و الآجل ، و هذا من نعم الله علينا أن يشرع لنا ما ينفعنا في الدنيا و الآخرة و ما هو خير لنا في الدنيا و الآخرة لو التزمنا به قال - سبحانه و تعالى - ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوْا مَا يُوْعَظُوْنَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيْتًا ﴾ ( سورة النساء من الآية رقم 66 ) .
الله يشرع لنا ما ينفعنا و ما هو خير لنا و لما لا و هو الذي خلق الخلق و هو أعلم بالخلق من أنفسهم و يعلم ما يصلحهم و ما يفسدهم قال - سبحانه و تعالى - : ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ (سورة الملك الآية 14 )
و مما شرع الله لنا من أحكام أحكام تتعلق بالرقيق و الإماء ، و مادام الذي شرع هو الله - رب الجميع - فلا يحق لأحد أن يعترض على حكم الله ، و قد قال الله - سبحانه و تعالى - : ﴿ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَ الأَمْرُ ﴾ ( الأعراف من الآية 54 ) فالخالق يتصرف في ملكه كما يشاء و كيف يشاء ،و مادام المشرع هو الله فأبشر بالخير و تيقن النفع العاجل و الآجل .
و قال الله - سبحانه و تعالى - : ﴿واللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وهُوَ سَرِيعُ الحِسَابِ ﴾ ( سورة الرعد من الآية 41 ) أي لَيْسَ أَحَدٌ يَتَعَقَّبُ حُكْمَهُ فَيَرُدُّهُ كَمَا يَتَعَقَّبُ أَهْلُ الدُّنْيَا بَعْضُهُمْ حُكْمَ بَعْضٍ فَيَرُدُّهُ .
و قال الله - سبحانه و تعالى - : ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ ( الأنبياء الآية 23 ) أي لا يحق لأحد أن يعترض ، و يقول لماذا يفعل الله كذا أو يقول لماذا يأمر الله بكذا أو يقول لماذا ينهى الله عن كذا فهذا سوء أدب مع الله و إن كان سائلا فليقل ما الحكمة من فعل الله كذا فأفعال الله لا تخلوا من حكمة ، و ما الحكمة من تشريع الله كذا فشرع الله لا يخلو من حكمة .
وما دام الله هو الذي شرع ، و الله يأمر بالعدل و أحكامه كلها عدل فالأحكام الخاصة بالرقيق و الإماء ليس فيها ظلم لهم بل هي عدل من الله قال - سبحانه و تعالى - :﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون ﴾ ( النحل الآية 90 )، و قال - سبحانه و تعالى - :﴿وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ﴾ ( الكهف من الآية 49 ).
من هو الرقيق ؟
الرقيق في اللغة هو : المملوك ذكراً كان أم أنثى ، و الرق في اصطلاح الفقهاء هو : عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر ، أو هو عجز شرعي مانع للولايات من القضاء و الشهادة و غيرها .
ومعنى العجز الحكمي أو العجز الشرعي أي ليس بعجز حقيقي أي أن الرقيق لا يقدر على أن يسافر إلا بإذن سيده ، ولا يبيع ولا يشتري إلا بإذن سيده، ولا يتزوج إلا بإذن سيده، وكذلك لا يتملك شيئاً إلا بإذن سيده و لو كان الرقيق من أقوى الناس في البدن، فهو عاجز حكماً، وإن لم يكون العجز حسياً.