صفاء الدين العراقي
::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
- إنضم
- 8 يونيو 2009
- المشاركات
- 1,645
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- .....
- الدولة
- العراق
- المدينة
- بغداد
- المذهب الفقهي
- شافعي
الدرس العاشر
المتعدي واللازم
مثل: قَعَدَ زيدٌ، فالقعود لا يتجاوز زيدًا.
ويسمى أيضا قاصرًا، وغيرَ واقعٍ.
والفعل المتعدي هو: الذي يتجاوز معناه من الفاعل إلى المفعول به فينصبه.
مثل: نَصَرَ زيدٌ عمرًا، فالنصر تعدى وتجاوز الفاعل إلى المفعول به وهو عمرو ولذا نصبه.
ويسمى أيضا واقعًا ومجاوزًا.
وهو على ثلاثة أقسام:
الأول: ينصب مفعولا به واحدًا، مثل: ضَرَبَ زيدٌ عمرًا.
الثاني: ينصب مفعولين: مثل: أعطيتُ زيدًا درهمًا، وظننتُ زيدًا فقيرًا.
الثالث: ينصب ثلاثة مفاعيل: مثل: أعْلَمْتُ زيدًا عمرًا مسافرًا.
كيفية تعدية الفعل اللازم
وذلك بواحد من ثلاثة أسباب هي:
1- نقله إلى باب أَفْعَلَ.
مثل: ذَهَبَ زيدٌ، فهذا فعل لازم فإذا أردت تعديته قلتَ: أَذْهَبْتُ زيدًا، أي صيرته ذاهبًا، وقد صار ما كان فاعلا وهو زيد مفعولا به.
2- نقله إلى باب فَعَّلَ.
مثل: فَرِحَ زيدٌ، فهذا فعل لازم فإذا أردت تعديته قلتَ: فَرَّحْتُ زيدًا أي صيرته وجعلته فَرِحًا.
3- بالباء الجارة حيث أفادت التصيير. وتسمى باء التعدية.
مثل: ذهبتُ بزيدٍ، أي صيرته ذاهبًا، والجار والمجرور ( بزيدٍ ) في محل نصب مفعول به.
أما إذا لم تفد الباء معنى التصيير فلا يكون الفعل متعديا بحيث يكون مقابله الفعل اللازم.
مثل: مررتُ بزيدٍ، فالباء هنا لا تفيد معنى التصيير إذْ ليس المعنى هو صيّرتُ زيدًا مارًّا.
واعلم أن السببين الأولين يختصان بالثلاثي المجرد، وأما السبب الثالث فهو صالح لتعدية الثلاثي والرباعي المجرد والمزيد فيه مثل: انطلقْتُ بزيدٍ، أي جعلته منطلِقًا.
( شرح النص )
........................................................................................................................
هذا ( تنبيهٌ ) لمن غفلَ عن معنى المتعدي واللازم في الأبواب السابقة لعدم تأمله فيها حقّ التأمل، فإن تلك الأبواب والأوزان السابقة منها ما يأخذ مفعولا به فيسمى الفعل متعديا ومنها ما يقتصر على الفاعل فيسمى لازما ( الفعلُ إمَّا مُتَعَدٍّ، وهو الذي يتعدَّى ) أي يتجاوز ( من الفاعلِ إلى المفعولِ بهِ؛ كقولِكَ: ضربْتُ زيدًا ) فإن الفعل الذي هو الضرب قد تجاوز من الفاعل أعني المتكلم وتعلَّق بزيد الذي هو المفعول به ( ويسمى ) الفعل المتعدي ( أيضًا: واقعًا ) لوقوعه على المفعول به ( ومُجَاوِزًا ) لتجاوزه الفاعل ( وإِمَّا غيرُ مُتَعَدٍّ، وهو الذي لم يتجاوزِ الفاعلَ إلى المفعولِ بهِ؛ كقولكَ: حَسُنَ زيدٌ ) فإن الفعل الذي هو الحُسْنُ لم يتجاوز الفاعل الذي هو زيد بل لازم له ( ويسمى ) غير المتعدي ( أيضًا: لازِمًا ) للزومه الفاعل وعدم انفكاكه عنه ( وغيرَ واقِعٍ ) لعدم وقوعه على المفعول به.( وتَعْدِيَتُهُ ) أي تعدية الفعل اللازم وتحصل بتضمين الفعل معنى التصيير تكون ( في الثلاثيِّ المجرَّدِ ) بشيئين ( بتضعيفِ العينِ ) بنقله إلى باب فَعَّلَ ( وبالهمزةِ ) بنقله إلى باب أَفْعَلَ ( كقولكَ: فَرَّحْتُ زيدًا ) أي صيرته فَرِحًا، فإن قولك: فَرِحَ زيدٌ لازمٌ فلما نقلتَهُ إلى باب فَعَّلَ صار متعديًا ( وأَجْلَسْتُهُ ) أي صيّرت زيدًا جالسًا، فإن قولكَ: جَلَسَ زيدٌ لازمٌ فلما نقلته إلى باب أَفْعَلَ صار متعديًا.( و ) تعدِيَتُهُ تكون ( بحرفِ الجرِّ ) الباء فقط حيث أفادت معنى التصيير ( في الكُلِّ ) أي في كل فعل من الثلاثي والرباعي المجرد والمزيد فيه، فمثال الثلاثي المجرد ( نحو: ذهبْتُ بزيدٍ ) أي صيّرته ذاهبًا، فإن ذَهَبَ زيدٌ لازمٌ فلما قلتَ: ذهبتُ بزيدٍ صار متعديا بمعنى أذهبتُهُ ( و ) مثال غير الثلاثي المجرد ( انْطَلَقْتُ بهِ) أي صيّرت زيدًا منطلقًا، فإن انطلقَ زيدٌ لازمٌ فلما قلتَ: انطلقتُ بزيدٍ صار متعديا بمعنى أطلقته.واعلم أنه قد تطلق التعدية بمعنى آخر وهو وصول الفعل إلى المجرور بأي حرف من حروف الجر وإن لم يفد الفعل معنى التصيير مثل: مررتُ بزيدٍ وانطلقتُ إلى عمرٍو وجلستُ في البيتِ.
( أسئلة )
2-ما هي أسباب التعدية في الثلاثي المجرد مع التمثيل؟
3- كيف يتعدى غير الثلاثي المجرد مع ذكر مثال لذلك ؟
( ت 1 )
( كَتَبَ- دَرَسَ- قَرَأَ- يَسْتَغْفِرُ- يُؤْمِنُ- اشْتَرَطَ- يَنْتَقِلُ ).
( ت 2 )
( خَرَجَ- طَهُرَ- سَارَ ).
التعديل الأخير: