الدعاء بين الإقامة وتكبيرة الإحرام

[عبدالعزيز سويلم الكويكبي]

قال ابن قاسم رحمه الله في حاشيته على الروض المربع ج2 ص10:
وليس بين الإقامة والتكبير دعاء مسنون . قيل لأحمد: تقول قبل التكبير شيئا؟ قال:لا. إذ لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه.

 

[محمد هرز جامع]

رد: الدعاء بين الإقامة وتكبيرة الإحرام

مراد الإمام أحمد - رحمه الله - من هذا الجواب الدعاءُ المخصوص بين الأذان والإقامة لا مطلق الدعاء، وهذا المعنى هو مفهوم كلام الأصحاب. ولعل الإمام يومي إلى نكارة زيادة " سلوا العافية في الدنيا والآخرة " .
وفي المسألة حديث " الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة " - أصل الزيادة السابقة - وهو وإن كان في صحته نظر ؛ فقد اختلف في وقفه ورفعه ، وتفرد في رفعه السبيعي ، ومثل هذا التفرد لا يتحمله السبيعي فليس من الحفاظ الكبار مثل الزهري ومالك وغيرهما ، بله عن عنعنته وهو مدلس. يبقى أن في نفسي شيئا من رفعه - فلا أحسب الإمام أراد أصل الحديث لنفاسته ، إذ لم أجد كلمته في كتب العلل بعد البحث الإلكتروني الدقيق. والله أعلم.