العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

السرقة من نوع آخر!

باقر بريفكي

:: متخصص ::
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
33
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
أربيل
المذهب الفقهي
شافعي
السرقة من نوع آخر!
كنت بصدد كتابة مسألة فقهية، وبعد أن اطلعت على المصادر، توجهت إلى المراجع العصرية لعلني أجد فيها مزيد فائدة، وإذا أنا أمام جملة في كتاب (فقه المعاملات المالية في الإسلام للشيخ حسن أيوب) كأنها مرت علي بعينها، أعدت النظر والقراءة فيها تأكدت بأنني رأيت هذه الجملة، ولكن أين؟ لا أعلم، المسألة بقيت عالقة في ذهني بحيث لم أستطع متابعة العمل إلا التفكير في هاتين الجملتين، لذا عقدت العزم على إيجاد هذه الجملة المتشابهة، وبدأت بقراءة ما قرأت إلى أن استوقفتني جملة في كتاب (سبل السلام للصنعاني) كأنها هي، قمت بمقارنة الجملتين وجدتهما متطابقتين حرفياً، قارنت بين الفقرتين، أيضاً كانتا متطابقتين، قارنت سباقها وسياقها، أيضاً وللأسف الشديد كانت متطابقة حرفياً، ذهبت إلى بداية باب الشفعة في الكتاب المذكور، وبداية باب الشفعة في كتاب (سبل السلام) وقمت بالمقارنة وللأسف الشديد وجدتهما متطابقين حرفيا إلى نهاية الباب، إلا في بعض الكلمات، وأظنها اختلافات النسخ، بعد أن رأيت هذا الشيء تسارعت إلى المقدمة لعلني أجد فيها ما يثلج صدري إزاء هذا الموقف، وأجد فيها ما يبرر للشيخ عمله؛ لأن هذا العمل غير مقبول شرعاً وعرفاً لاسيما عند الأكاديميين، ولكنني استغربت كثيراً عندما قرأت قوله: "وقد حاولت جهدي أن أجمع شوارد المسائل في هذه الأمور الشائكة، وأن أذكر أراء الفقهاء فيها بصورة سهلة ميسرة كما هو دأبي، مع ذكر الأدلة باختصار لكي يكون القارئ على بينة، وبحيث يغنيه هذا الكتاب عن غيره من الكتب المماثلة".
يا الله من هذا الزعم، ولم يذكر الصنعاني لا من قريب ولا من بعيد، بل بخس بعمل الرجل عندما قام بسرقة جهده، وثمرة حياته، وعمله الذي لم ينقطع بعد.
يا إخوان أدع التعليق لكم...
وأرجو وأرجو ثم أرجو أن تقارنوا بين الكتابين قبل التعليق، لتتأكدوا من صحة قولي، ولتروا بأم أعينكم مدى فظاحة عمل أخينا...؟؟؟!!!.

وإليكم معلومات الكتابين:
(فقه المعاملات المالية في الإسلام للشيخ حسن أيوب: الطبعة الأولى، دار السلام للنشر، 2003م، ص: 427).
(سبل السلام لمحمد إسماعيل الصنعاني: تحقيق: محمد عبدالعزيز الخولي، الطبعة: الرابعة، دار التراث العربي للنشر، 1379هـ، ص: 3/ 73)
 
أعلى