رد: الطلاق بالتهجي
سما الأزهر عليك السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
اللحن في الطلاق والتصحيف وحذف حرف أو أكثر أشار إليها المالكية والحنابلة بالإيجاز بخلاف الأحناف والشافعية ففصلوا فيها أما لفظ (ط ا ل ق) و( يا طال ) فلم أقف على نص للمالكية فيها وقد بحثت في كتب متقدميهم ومتأخريهم وقد مثلوا ( أنت طال ) والحذف عموماً ومن ذلك ما جاء في :
في مختصر خليل مع التاج والإكليل (5/332) إن قصده بكاسقني الماء أو بكل كلام لزم
مواهب الجليل (5/ 324)
ذكر البرزلي عن الرماح في أوائل مسائل الطلاق أن من قال: لزوجته أنت طالق ولم ينطق بالقاف يجري على الخلاف في الطلاق بالنية.
تهذيب الفروق والقواعد السنية (3/195)
وأما من قال لزوجته أنت طال ولم ينطق بالقاف فقال العلامة الرهوني إن قصد أن ينطق به كذلك من أول الأمر مريدا به الطلاق كان من الكنايات الخفية فيلزم بالنية كقوله لها أنت قالق بإبدال الطاء قافا أو مثناة فوقية حيث لم تكن لغته كذلك كما قاله عج وتبعه عبق وإن أراد أن ينطق به تاما، ثم بدا له فترك النطق بالقاف كان على ما نقله الخطاب عن الرماح وسلمه من الجريان على الخلاف في الطلاق بالنية أي الكلام النفسي اهـ
الفواكه الدواني (2/54)
وأما لو أسقط بعض حروفه بأن قال لزوجته: أنت طال ولم يأت بالقاف فإنه يصير من الكنايات الخفية، ومثله إذا قال: أنت تالق بإبدال الطاء تاء حيث لم تكن لغته كذلك، وأما لو قال لها: أنت الطلاق فهل يحلف ولا يلزمه إلا ما نواه أو يلزمه الثلاث ولا ينوي قولان: الأول للمتيطي والثاني لأصبغ.
فجزاكم الله خيرا وأنا متشوف للإفادة علماً أن بحثي علمي وليس له علاقة بالدارسات العليا