هشام بن محمد البسام
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 22 مايو 2009
- المشاركات
- 1,011
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- الدمام
- المذهب الفقهي
- حنبلي
هو القاضي عز الدين أبو البركات أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد، الكناني العسقلاني الأصل، القاهري.
ولد سنة 800هـ بالمدرسة الصالحية من القاهرة، ونشأ بها في كفالة أمه، لموت والده في مدة رضاعه، فحفظ القرآن، ومختصر الخرقي، وألفية ابن مالك، والطوفي، والطوالع للبيضاوي، والشذور، والملحة وحفظ نصفها في ليلة. وتفقه بالمجد سالم (ت:826هـ)، والعلاء ابن مُغلي (ت:828هـ)، والمحب ابن نصر الله التستري (ت:844هـ) وجماعة، وأخذ العربية والتفسير والفرائض والميقات والتاريخ، على جماعة من العلماء، ولازم العز عبد السلام البغدادي ثم القاهري (ت:859هـ) في التفسير والعربية والأصلين والمعاني والبيان والمنطق والحكمة وغيرها، بحيث كان جل انتفاعه به، وسمع الحديث على جماعة من المحدثين، وأجازوا له، وناب في القضاء عن شيخه المجد سالم وهو ابن سبع عشرة سنة.
وكان لا يتردد لأحد من بني الدنيا إلا من يستفيد منه علمًا، ولا يزاحم على سعي في وظيفة ولا مرتب، بل قنع بما كان معه، وما تجدد بدون مسألة، واجتمع في الرملة بالشهاب الرملي الشافعي (ت:844هـ) وأخذ عنه منظومته الزّبد، وأذن له في إصلاحها، وبالغ في تعظيمه، ودخل الشام ولقي حافظها ابن ناصر الدين (ت:842هـ) وزاد في إكرامه، ودخل كثيرا من البلاد والقرى ولقي الأكابر، وطارح الشعراء.
قال السخاوي: وأكثر من الجمع والتأليف والانتقاء والتصنيف، حتى إنه قل فن إلا وصنف فيه، إما نظمًا وإما نثرًا، ولا أعلم الآن من يوازيه في ذلك، واشتهر ذكره، وبعد صيته، وصار بيته مجمعًا لكثير من الفضلاء، وولي قضاء الحنابلة مع التَّدَارِيس المضافة للقضاء كالصالحية، والأَشْرَفِيَّة، والنَّاصِرية، وجامع ابن طُولُون، والشَّيْخُونِيَّة، وتصدَّر بالأزهر وغيره، ولم يتجاوز طريقته في التواضع، والاستئناس بأصحابه، وسائر من يتردد إليه، وتعففه وشهامته، وحدَّث بالكثير، وأنشأ مسجدًا ومدرسة وسبيلاً وصهريجًا وغير ذلك من القربات، وكان بيته يَجمع طائفة من الأرامل ونَحوهِن.
قال السخاوي: ولم يَخْلُف بعده في مجموعِه مثلُه، وترجمته تحتمل مجلدًا، رحمه الله وإيانا، ومما كتبته عنه قوله في لغات الأنملة والأصبع -وهو مشتمل على تسع عشرة لغة-:
وهَمْزُ أَنْمُلَةٍ ثَلِّثْ وثَالِثه ... والتِّسْعُ في أُصْبعٍ واخْتِمْ بأُصْبُوعِ
مؤلفاته:1
- مختصر المحرر.
2- تصحيح المحرر. وهو من مصادر المرداوي في الإنصاف.
3- حاشية المحرر. ذكرها ابن بدران في المدخل، وقال: حواشٍ حسنة. وقيل: هي تصحيح المحرر.
4- تصحيح مختصر الخرقي.
5- مختصر تصحيح الخلاف المطلق في المقنع (تصحيح المقنع). خ، وهو اختصار لكتاب الشمس الجعفري النابلسي (ت:797هـ).
6- حاشية الوجيز (تنقيح الوجيز).
7- مختصر قواعد ابن رجب.
8- شرح مختصر الطُّوفِي.
9- توضيح أصول ابن الحاجب.
10- شرح الألفية، وتوضيحها.
11- توضيح منظومة له في النحو.
12- المُقَايَسَة الكافية بين الخُلاصة والكافية.
13- طبقات الحنابلة. عشرون مجلدًا.
14- شفاء القلوب في مناقب بني أيوب. خ.
15- القضاة والولاة في مصر. يوجد قطعة منه.
16- تنبيه الأخيار بما وقع في المنام من الأشعار. وقف على مختصره محقق السحب الوابلة، وقال: وهو طريف جدا في بابه، يدل على سعة اطلاع مؤلفه، فقد رجع إلى مصادر كثيرة، صرح بذكرها منسوبة إلى مؤلفيها.
- وقد كان المترجم رحمه الله مكثرا من النظم، فله: منظومة في النحو، ومنظومة في الجبر والمقابلة، ومنظومة في المساحة.
كما أنه نظم مجموعة من الكتب: كالمحرر في الفقه، ومختصر الطوفي، ومنهاج البيضاوي، وأصول ابن الحاجب، وجمع الجوامع، وإيساغُوجي في المنطق.
وفاته:توفي في حادي عشر جمادى الأولى سنة 876هـ وشهد السلطان فمن دونه الصلاة عليه في جمع حافل، وكثر الثناء عليه، والأسف على فقده. رحمه الله تعالى.
المصادر:
الضوء اللامع (1/205).
السحب الوابلة (1/85).
المذهب الحنبلي (2/438).
معجم مصنفات الحنابلة (4/359).
ولد سنة 800هـ بالمدرسة الصالحية من القاهرة، ونشأ بها في كفالة أمه، لموت والده في مدة رضاعه، فحفظ القرآن، ومختصر الخرقي، وألفية ابن مالك، والطوفي، والطوالع للبيضاوي، والشذور، والملحة وحفظ نصفها في ليلة. وتفقه بالمجد سالم (ت:826هـ)، والعلاء ابن مُغلي (ت:828هـ)، والمحب ابن نصر الله التستري (ت:844هـ) وجماعة، وأخذ العربية والتفسير والفرائض والميقات والتاريخ، على جماعة من العلماء، ولازم العز عبد السلام البغدادي ثم القاهري (ت:859هـ) في التفسير والعربية والأصلين والمعاني والبيان والمنطق والحكمة وغيرها، بحيث كان جل انتفاعه به، وسمع الحديث على جماعة من المحدثين، وأجازوا له، وناب في القضاء عن شيخه المجد سالم وهو ابن سبع عشرة سنة.
وكان لا يتردد لأحد من بني الدنيا إلا من يستفيد منه علمًا، ولا يزاحم على سعي في وظيفة ولا مرتب، بل قنع بما كان معه، وما تجدد بدون مسألة، واجتمع في الرملة بالشهاب الرملي الشافعي (ت:844هـ) وأخذ عنه منظومته الزّبد، وأذن له في إصلاحها، وبالغ في تعظيمه، ودخل الشام ولقي حافظها ابن ناصر الدين (ت:842هـ) وزاد في إكرامه، ودخل كثيرا من البلاد والقرى ولقي الأكابر، وطارح الشعراء.
قال السخاوي: وأكثر من الجمع والتأليف والانتقاء والتصنيف، حتى إنه قل فن إلا وصنف فيه، إما نظمًا وإما نثرًا، ولا أعلم الآن من يوازيه في ذلك، واشتهر ذكره، وبعد صيته، وصار بيته مجمعًا لكثير من الفضلاء، وولي قضاء الحنابلة مع التَّدَارِيس المضافة للقضاء كالصالحية، والأَشْرَفِيَّة، والنَّاصِرية، وجامع ابن طُولُون، والشَّيْخُونِيَّة، وتصدَّر بالأزهر وغيره، ولم يتجاوز طريقته في التواضع، والاستئناس بأصحابه، وسائر من يتردد إليه، وتعففه وشهامته، وحدَّث بالكثير، وأنشأ مسجدًا ومدرسة وسبيلاً وصهريجًا وغير ذلك من القربات، وكان بيته يَجمع طائفة من الأرامل ونَحوهِن.
قال السخاوي: ولم يَخْلُف بعده في مجموعِه مثلُه، وترجمته تحتمل مجلدًا، رحمه الله وإيانا، ومما كتبته عنه قوله في لغات الأنملة والأصبع -وهو مشتمل على تسع عشرة لغة-:
وهَمْزُ أَنْمُلَةٍ ثَلِّثْ وثَالِثه ... والتِّسْعُ في أُصْبعٍ واخْتِمْ بأُصْبُوعِ
مؤلفاته:1
- مختصر المحرر.
2- تصحيح المحرر. وهو من مصادر المرداوي في الإنصاف.
3- حاشية المحرر. ذكرها ابن بدران في المدخل، وقال: حواشٍ حسنة. وقيل: هي تصحيح المحرر.
4- تصحيح مختصر الخرقي.
5- مختصر تصحيح الخلاف المطلق في المقنع (تصحيح المقنع). خ، وهو اختصار لكتاب الشمس الجعفري النابلسي (ت:797هـ).
6- حاشية الوجيز (تنقيح الوجيز).
7- مختصر قواعد ابن رجب.
8- شرح مختصر الطُّوفِي.
9- توضيح أصول ابن الحاجب.
10- شرح الألفية، وتوضيحها.
11- توضيح منظومة له في النحو.
12- المُقَايَسَة الكافية بين الخُلاصة والكافية.
13- طبقات الحنابلة. عشرون مجلدًا.
14- شفاء القلوب في مناقب بني أيوب. خ.
15- القضاة والولاة في مصر. يوجد قطعة منه.
16- تنبيه الأخيار بما وقع في المنام من الأشعار. وقف على مختصره محقق السحب الوابلة، وقال: وهو طريف جدا في بابه، يدل على سعة اطلاع مؤلفه، فقد رجع إلى مصادر كثيرة، صرح بذكرها منسوبة إلى مؤلفيها.
- وقد كان المترجم رحمه الله مكثرا من النظم، فله: منظومة في النحو، ومنظومة في الجبر والمقابلة، ومنظومة في المساحة.
كما أنه نظم مجموعة من الكتب: كالمحرر في الفقه، ومختصر الطوفي، ومنهاج البيضاوي، وأصول ابن الحاجب، وجمع الجوامع، وإيساغُوجي في المنطق.
وفاته:توفي في حادي عشر جمادى الأولى سنة 876هـ وشهد السلطان فمن دونه الصلاة عليه في جمع حافل، وكثر الثناء عليه، والأسف على فقده. رحمه الله تعالى.
المصادر:
الضوء اللامع (1/205).
السحب الوابلة (1/85).
المذهب الحنبلي (2/438).
معجم مصنفات الحنابلة (4/359).