رأفت الحامد العدني
:: متابع ::
- إنضم
- 6 فبراير 2010
- المشاركات
- 84
- الإقامة
- عدن
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- هندسة ميكانيكية
- الدولة
- اليمن
- المدينة
- عدن
- المذهب الفقهي
- حنبلي عموماً
الفصل الأول : العلكة تعريفها وتاريخها
تعريفها عند أهل اللغة :
العلك: كل صمغ يعلك- أي يمضغ- من لبان وغيره، فلا يسيل ،والجمع "عُلُوكٌ"، و "أَعْلاَكٌ".
انظر: لسان العرب10/470، المصباح المنير ص162، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية [2 /532]
تعريفها عند الفقهاء :
عند الحنفية : العلك ، يدبغ المعدة ويشهي الطعام .المبسوط [4 /117]
عند المالكية : العلك : اسم يعم كل ما يعلك أي يمضغ .جمعه علوك ، وبائعه علاك ، وقد علك يعلك - بضم اللام - علكا بفتح العين ؛ أي مضغه ولاكه .
حاشية الصاوي على الشرح الصغير [3 /254] ،الخرشي على مختصر سيدي خليل [2 /243]،بلغة السالك لأقرب المسالك [1 /447]
عند الشافعية : قال النووي : العلك بكسر العين هو هذا المعروف ويجوز فتح العين ويكون المراد الفعل وهو مضغ العلك و إدارته . المجموع شرح المهذب [6 /353]
عند الحنابلة :العلك نوعان:
أحدهما: ما يتحلل منه أجزاء وهو الرديء الذي يتحلل بالمضغ، والثاني: القوي الذي كلما مضغ صلب وقوي.
انظر: مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه [3 /1223] ، المغني 3/109، والفروع 3/62-63، والإنصاف 3/327، وشرح منتهى الإرادات 1/454.
المحصلة :أنه لا فرق بين التعريف اللغوي والفقهي ، وتقسيم الحنابلة ينفع طالب العلم في التكييف الفقهي للعلكة، ويستطيع من خلاله أن يصل إلى الحكم الشرعي بشكل موفق وبدون تعارض مع الأصول .
نبذة تاريخية عن علكة المضغ :
ورد ذكر العلك في نصوص عربية قديمة. قال الجاحظ في البيان والتبيين: دفعوا لأعرابية علكًا لتمضغه فَرَدَّتْهُ، فقيل لها في ذلك، فقالت: ما فيه إلاّ تعب الأضراس وخيبة الحنجرة.
وقيل لأشعب: هل رأيت أطمع منك قط؟ قال: نعم، كلب يتبعني أربعة أميال على مضغ العلك. يعني أن الكلب تبع أشعب طمعًا في أن يلقي إليه لُفاظة الشيء الذي يأكله.
وكان قدماء الرومان يمضغون الماستيكة. وهي علكة صنعوها من راتينج قلف شجرة المصطكي. ومنذ أكثر من 1000 عام كان هنود المايا في المكسيك يمضغون التشيكل وهي عصارة لبنية تستخرج من شجرة السبُّوتة في أمريكا الوسطى. ونحو عام 1850م أصبح شمع البرافين المُسكَّر أكثر شيوعًا من علكة الشجرة الراتينجية.
كانت بدايات العلك المعروف في الوقت الحاضر في أواخر عام 1860م. في ذلك الوقت تم نقل بعض التشيكل من المكسيك إلى الولايات المتحدة، لكي يُباع بوصفه نوعًا من المطاط، وحاول مخترعٌ في مدينة نيويورك يدعى تُوماس أدمز أن يحوِّل التشيكل إلى مطاط ولكن المادة لم تتماسك. وعندما قام أدمز بغلي التشيكل وجد أنها تحولت إلى علكة مضغ ممتازة. وسرعان ما كسبت هذه العلكة الاستحسان وفضلت على علكة الراتينج والبرافين.
أنتجت العلكة الفقاعية أول مرة عام 1906م ولكنها لم تُحسن وتُسوق حتى 1928م.في أواسط الستينيات بدأت شركات علكة المضغ في صناعة العلكة الخالية من السكر، ويوصي الكثير من أطباء الأسنان بالعلكة الخالية من السكر؛ لأنهم يعتقدون أن السكر قد يسبب تآكل الأسنان.
إلا أن البحوث ترى أن سكر العلكة العادية ينفصلُ عن المحتويات الأخرى، وأن غسيل اللعاب المستمر للأسنان الناتج طوال عملية المضغ يقلل من احتمال تآكل الأسنان. كما أن علكة المضغ ليست ضارة إذا ما ابتلعت مصادفة.
محتويات علكة المضغ العصرية :
تتكون العلكة العادية من خمسة مكونات أساسية: أساس العلكة والسكر وعصير القمح وملينات ومنكهات. وأساس مادة العلكة الجزء غير القابل للذوبان أثناء المضغ. فهي تجعل العلكة سهلة المضغ. وتُشكِّل أساسًا تُضاف إليه باقي المكونات. ويصنع أساس العلكة من مواد شمعية مختلفة مثل الراتينج، وهي مادة صمغية تستخرج من النباتات والأشجار عند قطعها، و اللتكس (العصارة اللبنية)، عصائر لبن الشجر أو النباتات. وأساس العلكة الموجود في العلكة الفقاعية أكثر تماسكًا ومطاطية من الأساس في الأنواع الأخرى من علكة المضغ. هذا الأساس القابل أكثر للمط، يسمح للماضغ بنفخ فقاعات العلكة.
يعطي السكر العلكة مذاقا حلوا. ورب سكر الذرة يحفظها طازجة ومرنة، ويساعد على زيادة حلاوتها. والمواد المخففة مثل منتجات الزيوت النباتية، تساعد على مزج المكونات، وتحافظ على بقاء العلكة ناعمة باحتفاظها برطوبتها. ومواد النكهة تُستخلص من نبات النعناع السنبلي ومن الفواكه والتوابل.
يصنع بعض أنواع العلكة بدون سكر أو رب سكر الذرة، هذا النوع يحلى بمواد تحلية طبيعية اصطناعية مثل سوربتول ومانيتول وسكرين.
علكة المضغ العربية وفوائدها :
المصطكى : بالفتح والضم ويمد في الفتح فقط : علك أي معلوك رومي أبيض ، نافع للمعدة والمقعدة والأمعاء والكبد والسعال شرباً والنكهة واللثة ويفتق الشهوة ويفتح السدد أي العقد التي في المعدة ؛ والأولى في استعمالها في التداوي شرباً أن تغلى وتقصر على النار حتى تنقص الثلث .
تحفة الحبيب على شرح الخطيب ( البجيرمي على الخطيب ) [3 /299]
وجاء في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : وأفضل أنواع العلك وأولاها بالتقديم علك الروم وهو المصطكي، وذلك أنه مع ما فيه من القبض اليسير الذي به صار نافعاً لضعف الكبد والمعدة، ورقه فيه أيضاً تجفيف لا أذى معه، وذلك أنه لا حدّة له أصلاً وهو لطيف جداً . (1 / 489)
المحصلة :
العلكة العصرية : مادة لدنة ، تحتوي على مواد سكرية في الغالب ، ونكهات صناعية ،وأما
العلكة العربية : نوع من اللبان ليس فيه مواد تتحلل وتفرز بالمضغ .
والعلماء ذكروا أن العلك ينقسم إلى نوعين: نوع إذا مضغ تتفتت أجزاؤه مع الريق وهذا النوع يفطر ابتلاع الريق المختلط به، ونوع لا يتحلل منه شيء ولا يختلط بالريق إلا طعمه . وسيأتي تفصيل ذلك مع ذكر المذاهب الفقهية في ذلك .
تعريفها عند أهل اللغة :
العلك: كل صمغ يعلك- أي يمضغ- من لبان وغيره، فلا يسيل ،والجمع "عُلُوكٌ"، و "أَعْلاَكٌ".
انظر: لسان العرب10/470، المصباح المنير ص162، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية [2 /532]
تعريفها عند الفقهاء :
عند الحنفية : العلك ، يدبغ المعدة ويشهي الطعام .المبسوط [4 /117]
عند المالكية : العلك : اسم يعم كل ما يعلك أي يمضغ .جمعه علوك ، وبائعه علاك ، وقد علك يعلك - بضم اللام - علكا بفتح العين ؛ أي مضغه ولاكه .
حاشية الصاوي على الشرح الصغير [3 /254] ،الخرشي على مختصر سيدي خليل [2 /243]،بلغة السالك لأقرب المسالك [1 /447]
عند الشافعية : قال النووي : العلك بكسر العين هو هذا المعروف ويجوز فتح العين ويكون المراد الفعل وهو مضغ العلك و إدارته . المجموع شرح المهذب [6 /353]
عند الحنابلة :العلك نوعان:
أحدهما: ما يتحلل منه أجزاء وهو الرديء الذي يتحلل بالمضغ، والثاني: القوي الذي كلما مضغ صلب وقوي.
انظر: مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه [3 /1223] ، المغني 3/109، والفروع 3/62-63، والإنصاف 3/327، وشرح منتهى الإرادات 1/454.
المحصلة :أنه لا فرق بين التعريف اللغوي والفقهي ، وتقسيم الحنابلة ينفع طالب العلم في التكييف الفقهي للعلكة، ويستطيع من خلاله أن يصل إلى الحكم الشرعي بشكل موفق وبدون تعارض مع الأصول .
نبذة تاريخية عن علكة المضغ :
ورد ذكر العلك في نصوص عربية قديمة. قال الجاحظ في البيان والتبيين: دفعوا لأعرابية علكًا لتمضغه فَرَدَّتْهُ، فقيل لها في ذلك، فقالت: ما فيه إلاّ تعب الأضراس وخيبة الحنجرة.
وقيل لأشعب: هل رأيت أطمع منك قط؟ قال: نعم، كلب يتبعني أربعة أميال على مضغ العلك. يعني أن الكلب تبع أشعب طمعًا في أن يلقي إليه لُفاظة الشيء الذي يأكله.
وكان قدماء الرومان يمضغون الماستيكة. وهي علكة صنعوها من راتينج قلف شجرة المصطكي. ومنذ أكثر من 1000 عام كان هنود المايا في المكسيك يمضغون التشيكل وهي عصارة لبنية تستخرج من شجرة السبُّوتة في أمريكا الوسطى. ونحو عام 1850م أصبح شمع البرافين المُسكَّر أكثر شيوعًا من علكة الشجرة الراتينجية.
كانت بدايات العلك المعروف في الوقت الحاضر في أواخر عام 1860م. في ذلك الوقت تم نقل بعض التشيكل من المكسيك إلى الولايات المتحدة، لكي يُباع بوصفه نوعًا من المطاط، وحاول مخترعٌ في مدينة نيويورك يدعى تُوماس أدمز أن يحوِّل التشيكل إلى مطاط ولكن المادة لم تتماسك. وعندما قام أدمز بغلي التشيكل وجد أنها تحولت إلى علكة مضغ ممتازة. وسرعان ما كسبت هذه العلكة الاستحسان وفضلت على علكة الراتينج والبرافين.
أنتجت العلكة الفقاعية أول مرة عام 1906م ولكنها لم تُحسن وتُسوق حتى 1928م.في أواسط الستينيات بدأت شركات علكة المضغ في صناعة العلكة الخالية من السكر، ويوصي الكثير من أطباء الأسنان بالعلكة الخالية من السكر؛ لأنهم يعتقدون أن السكر قد يسبب تآكل الأسنان.
إلا أن البحوث ترى أن سكر العلكة العادية ينفصلُ عن المحتويات الأخرى، وأن غسيل اللعاب المستمر للأسنان الناتج طوال عملية المضغ يقلل من احتمال تآكل الأسنان. كما أن علكة المضغ ليست ضارة إذا ما ابتلعت مصادفة.
محتويات علكة المضغ العصرية :
تتكون العلكة العادية من خمسة مكونات أساسية: أساس العلكة والسكر وعصير القمح وملينات ومنكهات. وأساس مادة العلكة الجزء غير القابل للذوبان أثناء المضغ. فهي تجعل العلكة سهلة المضغ. وتُشكِّل أساسًا تُضاف إليه باقي المكونات. ويصنع أساس العلكة من مواد شمعية مختلفة مثل الراتينج، وهي مادة صمغية تستخرج من النباتات والأشجار عند قطعها، و اللتكس (العصارة اللبنية)، عصائر لبن الشجر أو النباتات. وأساس العلكة الموجود في العلكة الفقاعية أكثر تماسكًا ومطاطية من الأساس في الأنواع الأخرى من علكة المضغ. هذا الأساس القابل أكثر للمط، يسمح للماضغ بنفخ فقاعات العلكة.
يعطي السكر العلكة مذاقا حلوا. ورب سكر الذرة يحفظها طازجة ومرنة، ويساعد على زيادة حلاوتها. والمواد المخففة مثل منتجات الزيوت النباتية، تساعد على مزج المكونات، وتحافظ على بقاء العلكة ناعمة باحتفاظها برطوبتها. ومواد النكهة تُستخلص من نبات النعناع السنبلي ومن الفواكه والتوابل.
يصنع بعض أنواع العلكة بدون سكر أو رب سكر الذرة، هذا النوع يحلى بمواد تحلية طبيعية اصطناعية مثل سوربتول ومانيتول وسكرين.
علكة المضغ العربية وفوائدها :
المصطكى : بالفتح والضم ويمد في الفتح فقط : علك أي معلوك رومي أبيض ، نافع للمعدة والمقعدة والأمعاء والكبد والسعال شرباً والنكهة واللثة ويفتق الشهوة ويفتح السدد أي العقد التي في المعدة ؛ والأولى في استعمالها في التداوي شرباً أن تغلى وتقصر على النار حتى تنقص الثلث .
تحفة الحبيب على شرح الخطيب ( البجيرمي على الخطيب ) [3 /299]
وجاء في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : وأفضل أنواع العلك وأولاها بالتقديم علك الروم وهو المصطكي، وذلك أنه مع ما فيه من القبض اليسير الذي به صار نافعاً لضعف الكبد والمعدة، ورقه فيه أيضاً تجفيف لا أذى معه، وذلك أنه لا حدّة له أصلاً وهو لطيف جداً . (1 / 489)
المحصلة :
العلكة العصرية : مادة لدنة ، تحتوي على مواد سكرية في الغالب ، ونكهات صناعية ،وأما
العلكة العربية : نوع من اللبان ليس فيه مواد تتحلل وتفرز بالمضغ .
والعلماء ذكروا أن العلك ينقسم إلى نوعين: نوع إذا مضغ تتفتت أجزاؤه مع الريق وهذا النوع يفطر ابتلاع الريق المختلط به، ونوع لا يتحلل منه شيء ولا يختلط بالريق إلا طعمه . وسيأتي تفصيل ذلك مع ذكر المذاهب الفقهية في ذلك .