د. رأفت محمد رائف المصري
:: متخصص ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 677
- التخصص
- التفسير وعلوم القرآن
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- حنبلي
الإمام الفخر الرازي رحمه الله تعالى؛ الفقيه الأصولي المفسّر، الشّافعي المذهب، صاحب التفسير الكبير، المسمّى : "مفاتيح الغيب" .
لا أعلم أنّ له كتاباً مستقلاً في الفقه، إلا أنّ القارئ لتفسيره يجده على أتمّ ما يكون من الاطلاع، ومعرفة الخلاف، والكلام في مآخذ الفقهاء وأدلتهم، الأمر الذي لا يملك القارئ إلا أن يسلّم ببراعته في الفقه، كما هو حاله في علوم كثيرة .
والعجيب حقاً، أنه في الكثير من الأحيان يحلّق في سماء الاستنباط، لِيتحفَ القارئ بألوانٍ من المسائل التي قد تخطر بالبال، وأخرى لا تخطر، بل قد يستطرد أحياناّ في استنباط الفقهيات حتى يبلغ في ذلك مبلغاً عظيماً، كما فعل عند تفسيره لآية الوضوء في سورة المائدة، حيث ذكر فيها مائة مسألة على التمام والكمال، حتى إذا انتهى من ذلك قال :
"فهذا جملة الكلام في المسائل الفقهية المستنبطة من هذه الآية، وهو مائة مسألة، وقد كتبناها في موضع ما كان معنا شيء من الكتب الفقهية المعتبرة، وكان القلب مشوّشاً بسبب استيلاء الكفار على بلاد المسلمين، فنسأل الله تعالى أن يكفينا شرّهم، وأن يجعل كَدَّنا في استنباط أحكام الله من نصّ الله سبباً لرجحان الحسنات على السّيئات، إنه أعزّ مأمول، وأكرم مسؤول" .اهـ.
ومن فقه هذه المقولة المنقولة عن الفخر :
أنّ الاشتغال بالعلم الشرعي، وكذا التفكّر في آيات الله تعالى، والكدّ في درسها، مُعين على النّصر على الأعداء، ومقوٍّ لجناب الأمّة أمام طلّابها شرّاً، ذلك أنّ :
طلب العلم الشرعي، وإعمال الخاطر في استنباط أحكام الله سببٌ لرُجحان الحسنات على السيّئات، ثمّ إن ما يسبّب النصر هو رجحان الحسنات على السيئات، فتحصّل من هاتين المقدّمتين أنّ طلب العلم والاشتغال بعلوم الدين سببٌ للنصر على الأعداء .
لا أعلم أنّ له كتاباً مستقلاً في الفقه، إلا أنّ القارئ لتفسيره يجده على أتمّ ما يكون من الاطلاع، ومعرفة الخلاف، والكلام في مآخذ الفقهاء وأدلتهم، الأمر الذي لا يملك القارئ إلا أن يسلّم ببراعته في الفقه، كما هو حاله في علوم كثيرة .
والعجيب حقاً، أنه في الكثير من الأحيان يحلّق في سماء الاستنباط، لِيتحفَ القارئ بألوانٍ من المسائل التي قد تخطر بالبال، وأخرى لا تخطر، بل قد يستطرد أحياناّ في استنباط الفقهيات حتى يبلغ في ذلك مبلغاً عظيماً، كما فعل عند تفسيره لآية الوضوء في سورة المائدة، حيث ذكر فيها مائة مسألة على التمام والكمال، حتى إذا انتهى من ذلك قال :
"فهذا جملة الكلام في المسائل الفقهية المستنبطة من هذه الآية، وهو مائة مسألة، وقد كتبناها في موضع ما كان معنا شيء من الكتب الفقهية المعتبرة، وكان القلب مشوّشاً بسبب استيلاء الكفار على بلاد المسلمين، فنسأل الله تعالى أن يكفينا شرّهم، وأن يجعل كَدَّنا في استنباط أحكام الله من نصّ الله سبباً لرجحان الحسنات على السّيئات، إنه أعزّ مأمول، وأكرم مسؤول" .اهـ.
ومن فقه هذه المقولة المنقولة عن الفخر :
أنّ الاشتغال بالعلم الشرعي، وكذا التفكّر في آيات الله تعالى، والكدّ في درسها، مُعين على النّصر على الأعداء، ومقوٍّ لجناب الأمّة أمام طلّابها شرّاً، ذلك أنّ :
طلب العلم الشرعي، وإعمال الخاطر في استنباط أحكام الله سببٌ لرُجحان الحسنات على السيّئات، ثمّ إن ما يسبّب النصر هو رجحان الحسنات على السيئات، فتحصّل من هاتين المقدّمتين أنّ طلب العلم والاشتغال بعلوم الدين سببٌ للنصر على الأعداء .