العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الفرق بين كتابي التمهيد و الاستذكار

إنضم
27 مارس 2008
المشاركات
365
التخصص
أصول الفقه
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
حنبلي
السؤال 417: ما الفرق بين كتابي "التمهيد" و"الاستذكار" لابن عبد البر؟ وهل كتاب ابن رشد "بداية المجتهد" تلخيص للاستذكار ؟

الجواب: ليس كتاب "بدايةالمجتهد" فيه ميزة لاتوجد في كتاب، وهي سبب اختلاف الفقهاء فيذكر فيه سبب ومنشأ الخلاف بين الفقهاء .

وأما كتابي "التمهيد" و"الاستذكار" فكلاهما شرح لـ "موطأ" مالك . وهما كتابان مستقلان ليس بينهما صلة . والصنعة الحديثية في "التمهيد" غالبة. والصنعة الفقهية في "الاستذكار"غالبة ويوجد في "التمهيد" فقه، ويوجد في "الاستذكار" حديث وإسناد و"التمهيد" رتبه على شيوخ مالك, ورتب الشيوخ على الحروف رواية يحيى الليثي . وأما "الاستذكار" فشرحه على ترتيب "الموطأ" المطبوع برواية يحيى الليثي . فالتمهيد عسر فحتى تستخرج الحديث منه فلا بد أن تعرف اسم شيخ الامام مالك فيه , ثم ترجع إليه في الحروف على التمهيد أما الاستذكار فقد شرحه على الترتيب المطبوع من رواية يحيى بن يحيى الليثي . وكلاهما كتاب مستقل . وكتاب "التمهيد" أجل

وذكر الذهبي في ترجمة ابن عبد البر في "السير" لما ذكر "الموطأ" قال : له هيبة . وقال : من أجل شروحه "التمهيد"، وأورد مقولة العز بن عبد السلام : ما طابت نفسي بالفتوى حتى اقتنيت المغني والمحلى . فقال الذهبي على إثرهذه المقولة : قلت : من نظر في هذين الكتابين ، "التمهيد" لابن عبد البر و"السنن الكبير" للبيهقي وأدمن النظر في هذه الكتب حتى يستحضر ما فيها فهو العالم حقاً. فهذه كتب مهمة . وعندي لولا ابن عبد البر لما ذهب ابن حزم وما جاء في إسناد مذاهب التابعين ومن بعدهم . فابن عبد البر هو صاحب الفضل وهو صاحب الإسناد , لأن عمر ابن حزم في العلم قصير ، فوقعت له مصنفات بالإجازة لانه أمير . والذي تعب واجتهد ابن عبد البر . وكان في المضايق يقول ابن حزم : كتب الى ابن عبد البر , فيأتي بالأسانيد . فابن عبد البر اعتنى عناية رائعة بمذاهب الصحابة والتابعين ومن بعدهم . وأسند وتكلم على الرواة وتكلم على الأحاديث وفقهها .

وبطبع "التمهيد" فرح طلاب العلم ومحبي الكتب و"التمهيد" النقل منه أشهر عند العلماء المتأخرين . وإن كنت وجدت ابن القيم في "إعلام الموقعين" لما يقول : قال ابن عبد البر , فغالباً ينقل من "الاستذكار" لأنه أسهل والله أعلم.


http://almenhaj.net/makal.php?linkid= 275
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
اظن ان الامام ابن عبد البر رحمه الله صرح في مقدمة الاستذكار انه صنفه على اثر كتابة التمهيد بعد ان سأله تلاميذه ترتيبه على الأبواب الفقهية اذن القول انه لا علاقة بين الاستذكار و التمهيد فيه نظر بل ابن عبد البر يحيل دائما على التمهيد في الاستذكار و يعد الاستذكار تلخيصا للتمهيد و ترتيبا له و الله أعلم
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
32
الكنية
أبو عياض
التخصص
اللغة
المدينة
أبلغ
المذهب الفقهي
المالكية
رد: الفرق بين كتابي التمهيد و الاستذكار

الاستذكار يبدو في اسمه أنه كتاب مستقل إلي أنه يعتمد فيه صاحبه على ما في التمهيد ويغلب في الاستذكار جانب الفقه مع الترتيب وفي التمهيد جانب الرواية والدراية دون إهمال للفقه فهما ككتاب كامل لخص بعد تتميمه
 
إنضم
19 سبتمبر 2012
المشاركات
29
الكنية
أبو عمر
التخصص
شريعة
المدينة
غليزان
المذهب الفقهي
مالكي
رد: الفرق بين كتابي التمهيد و الاستذكار

فوائد:-1- كتاب بداية المجتهد لابن رشد ليس تلخيصا للاستذكار ،وإنما الاستذكار مصدر من مصادر بداية المجتهد اعتمد عليه ابن رشد في نقل أقوال الفقهاء ،واعتمد كذلك على المدونة ،وكتاب جده المسمى المقدمات الممهدات وهو شرح على المدونة .
-2-ولاعتماد ابن رشد الحفيد على الاستذكار في نقل مذاهب العلماء ،حصل عنده عدم دقة في نسبة الأقوال وعزوها ،وقد ينقل في المسألة اتفاقا وهو غير حاصل ،ولذلك يقول بعضهم :
وحذر الأشياخ من اجماع :::عن ابن عبد البر ذي السماع
وحذروا أيضا من اتفاق :::::عن ابن رشد عالم الأفاق
-3-يقولون :شرح الزرقاني على الموطأهو تلخيص لكتاب الاستذكار ،لكثرة اعتماده على نقل أقوال ابن عبد البر في شرحه .
 
أعلى