العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

(( القهقهة )) الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان نسخة معدلة

إنضم
6 فبراير 2010
المشاركات
84
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة ميكانيكية
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
حنبلي عموماً
القهقهة

تعريفها في اللغة :
قال أهل اللغة التبسم مبادئ الضحك والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك وإن كان بلا صوت فهو التبسم .
فيقال قهقه يقهقه قهقهة إذا مد وإذا رجع وقال ابن سيده : قهقه رجع في ضحكه وقيل هو اشتداد الضحك قال وقه قه حكاية الضحك وقال الجوهري القهقهة في الضحك معروفة وهو أن يقول قه قه .لسان العرب - (13 / 531)
وقال في معجم لغة الفقهاء (1 / 371) : القهقهة : الضحك بصوت يسمعه من يجلس بجواره .
راجع : فتح الباري لابن حجر (10 / 504)،شرح النووي على مسلم (10 / 84)،معجم لغة الفقهاء (1 / 371)،التعريفات للجرجاني (1 / 230)، القاموس المحيط (1 / 1616) ،الصحاح في اللغة - (2 / 99)

تعريفها عند الفقهاء :
القهقهة : أي الضحك بصوت مسموع ، تفسد الصلاة عند الجمهور (الحنفية ، المالكية ، وقول عند الحنابلة ) ،
وذهب الشافعية وقول عند الحنابلة لابد إن ظهر بها حرفان فأكثر، أو حرف مفهم. فالبطلان فيها من جهة الكلام المشتملة عليه.وسيأتي بالتفصيل



الأحاديث والآثار الواردة في ذلك :

1- عن أبي العالية قال : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وخلفه أصحابه ، فجاء رجل أعمى فوطئ على خصفة على رأس بئر فتردى في البئر ، فضحك القوم ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضحك أن يعيد الوضوء ».
قال البيهقي في السنن الصغرى - (1 / 17): وَحَدِيثُ الْقَهْقَهَةِ لَمْ يَثْبُتْ إِسْنَادُهُ وَمَدَارُهُ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، وَأَبُو الْعَالِيَةِ إِنَّمَا رَوَاهُ مُرْسَلا وَإِرْسَالُ أَبِي الْعَالِيَةِ ضَعِيفٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وفي مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2 / 100) :رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وفي بعضهم خلاف.
قال الألباني في إرواء الغليل (2 / 116):
أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف " (1/154/2) والدارقطنى (ص 60 ـ 63) من طرق كثيرة عن أبى العالية به.
قلت: وهو مرسل , وقد رواه بعضهم عن أبى العالية عن رجل من الأنصار " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى... " الحديث ولكنه شاذ أو منكر لمخالفته الثقات الذين رووه مرسلا , على أنه لم يصرح أن الرجل الأنصارى صحابى.اهـ

2- عن جابر رضي الله عنه قال : سئل عن الرجل الذي يضحك في الصلاة ؟ قال : « يعيد الصلاة ، ولا يعيد الوضوء ».
رواه البيهقي في السنن الكبرى (1 / 144)655 ، وقال في معرفة السنن والآثار (1 / 391):واختلف عليه في متنه . والوقوف هو الصحيح ، ورفعه ضعيف . وقال النووي :حديث جابر هذا روى مرفوعا وموقوفا على جابر ورفعه ضعيف قال البيهقى وغيره الصحيح انه موقوف علي جابر وذكره البخاري في صحيحه عن جابر موقوفا عليه ذكره تعليقا . المجموع - (2 / 60)
ورواه أبو يعلى في المسند (4 / 204) 2313 ، وقال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2 / 237) :رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

3- القهقهة من الشيطان و التبسم من الله . ( طس ) عن أبي هريرة .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 4145 في ضعيف الجامع
 
إنضم
6 فبراير 2010
المشاركات
84
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة ميكانيكية
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
حنبلي عموماً
رد: (( القهقهة )) الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان نسخة معدلة

الأحكام :القهقهة في الصلاةأولاً : ذكر إجماع الفقهاء بأن القهقهة تبطل الصلاة.أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الضَّحِكَ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ لَا يَنْقُضُ طَهَارَةً وَلَا يُوجِبُ وُضُوءًا . وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الضَّحِكَ فِي الصَّلَاةِ يَنْقُضُ الصَّلَاةَ . الإجماع لابن المنذر (1 / 34)، الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف (1 / 226)، مراتب الإجماع (1 / 28)، المجموع (2 / 61)، المغني (1 / 741) ثانياً : تعريف القهقهة عند الفقهاء :القهقهة عند الحنفية : إن الضحك ما يسمع الرجل نفسه ولا يسمع جيرانه ( والقهقهة ما يسمع جيرانه ) والتبسم ما لا يسمع نفسه ولا جيرانه .بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع - (1 / 32) ،تبين الحقائق شرح كنز الدقائق - (1 / 11)وعند المالكية : التبسم وهو تحريك الشفتين من غير تصويت ،والقهقهة الضحك بصوت .الفواكه الدواني (1 / 228) ،حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني (1 / 416)وعند الشافعية : وأما القهقهة وهي رفع الصوت في الضحك فإن تعمد ذلك بطلت صلاته لأنه ينافي العبادة وهذا إذا بان منه حرفان فإن لم يبن فلا تبطل لأنه ليس بكلام .كفاية الأخيارفي حل غاية الإختصار (1 / 121)،الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (1 / 152) نتحفة الحبيب على شرح الخطيب ( البجيرمي على الخطيب ) (2 / 257)وعند الحنابلة : على قولين :الأول : أن يضحك حتى يحصل من ضحكة حرفان ذكره ابن عقيل .شرح منتهى الإرادات (1 / 74)والثاني : إن ضحك فبان حرفان فسدت صلاته وكذلك أن قهقة ولم يكن حرفان ، وقدمه الأكثر قاله في المبدع .المغني (1 / 741)،الروض المربع شرح زاد المستقنع (1 / 206)الخلاصة :القهقهة : أي الضحك بصوت مسموع ، تفسد الصلاة عند الجمهور (الحنفية ، المالكية ، وقول عند الحنابلة ) ،وذهب الشافعية وقول عند الحنابلة إلى أنه لابد من أن يظهر بها حرفان فأكثر، أو حرف مفهم. فالبطلان فيها من جهة الكلام المشتملة عليه.
 
إنضم
6 فبراير 2010
المشاركات
84
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة ميكانيكية
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
حنبلي عموماً
رد: (( القهقهة )) الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان نسخة معدلة

واختلفوا في نقض الوضوء من القهقهة في الصلاة .اختلف الحنفية في حكم القهقهة هل تنقض الوضوء في الصلاة ، أم لا :فالقول الأول عندهم :تعتبر من نواقض الوضوء في الصلاة ،وهي الصلاة التي لها ركوع وسجود فلا يكون حدثا خارج الصلاة ولا في صلاة الجنازة وسجدة التلاوة ..بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (1 / 32) ، تبين الحقائق شرح كنز الدقائق - (1 / 11)وقال : ومنها القهقهة عامدا كان أو ناسيا لأن القهقهة في الصلاة أفحش من الكلام ألا ترى أنها تنقض ( ( ( تنتقض ) ) ) الوضوء والكلام لا ينقض ثم لما جعل الكلام قاطعا للصلاة ولم يفصل فيه بين العمد والسهو فالقهقهة أولى .. بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (1 / 237)وهذا قول الحسن البصري وابراهيم النخعي وسفيان الثوري وأبو حنيفة ينقض الوضوء وعن الاوزاعي روايتان ،واستدلوا بحديث أبي العالية .والقول الثاني :الْقَهْقَهَةُ فِي الصَّلَاةِ لَا تَنْقُضُ الْوُضُوءَ قِيَاسًا ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ ؛ لِأَنَّ انْتِقَاضَ الْوُضُوءِ يَكُونُ بِالْخَارِجِ النَّجِسِ ، وَلَمْ يُوجَدْ ، وَلَوْ كَانَ هَذَا حَدَثًا لَمْ يَفْتَرِقْ الْحَالُ فِيهِ بَيْنَ الصَّلَاةِ ، وَغَيْرِهَا كَسَائِرِ الْأَحْدَاثِ . المبسوط - (1 / 220) للسرخسي وبه قال ابن مسعود وجابر وابو موسى الاشعري وهو قول جمهور التابعين ،وحكي عن عطاء والشعبي والزهرى و عن مكحول ومالك وأحمد واسحاق وأبي ثور وداود ،واستدلوا بحديث جابر ،وضعفوا حديث أبي العالية .قال ابن نجيم : وَيَنْبَغِي تَرْجِيحُ الثَّانِي لِمُوَافَقَتِهِ الْقِيَاسَ وَسَلَامَتِهِ مِمَّا يُقَالُ من أنها لَيْسَتْ نَجَاسَةً وَلَا سَبَبَهَا وَمُوَافَقَةَ الْأَحَادِيثِ فَإِنَّهَا على ما رَوَوْا ليس فيها إلَّا الْأَمْرُ بِإِعَادَةِ الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ وَلَا يَلْزَمُ منه كَوْنُهَا من الْأَحْدَاثِ وَلِذَا وَقَعَ الِاخْتِلَافُ في قَهْقَهَةِ النَّائِمِ في الصَّلَاةِ وَصَحَّحُوا في الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ أنها لَا تَنْقُضُ الْوُضُوءَ وَلَا تُبْطِلُ الصَّلَاةَ بِنَاءً على أنها إنَّمَا أَوْجَبَتْ إعَادَةَ الْوُضُوءِ بِطَرِيقِ الزَّجْرِ وَالْعُقُوبَةِ وَالنَّائِمُ ليس من أَهْلِهَا وَهَذَا يُرَجِّحُ ما ذَكَرْنَاهُ ...البحر الرائق شرح كنز الدقائق - (1 / 42)ومذهب المالكية :من ضحك أي قهقه في الصلاة أعادها لبطلانها سَوَاءٌ كَثُرَتْ أو قَلَّتْ وَسَوَاءٌ وَقَعَتْ عَمْدًا أو نِسْيَانًا لِكَوْنِهِ في صَلَاةٍ أو غَلَبَةٍ كان يَتَعَمَّدَ النَّظَرَ في صَلَاتِهِ أو الِاسْتِمَاعَ لِمَا يُضْحِكُ فَيَغْلِبُهُ الضَّحِكُ فيها كان الْمُصَلِّي فَذًّا أو إمَامًا أو مَأْمُومًا لَكِنْ إنْ كان فَذًّا قَطَعَ مُطْلَقًا عَمْدًا أو نِسْيَانًا أو غَلَبَةً وَإِنْ كان إمَامًا قَطَعَ أَيْضًا في الْأَحْوَالِ الثَّلَاثَةِ وَيَقْطَعُ من خَلْفَهُ أَيْضًا وَلَا يَسْتَخْلِفُ . حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (1 / 286)،الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (1 / 228) ، التاج والإكليل لمختصر خليل (2 / 35) ،مواهب الجليل لشرح مختصر خليل (2 / 34) ،الشرح الكبير للدردير (1 / 286)أما المذهب الشافعي :أَمَّا الْقَهْقَهَةُ وَالضَّحِكُ في الصلاة فَقَدْ يَتَنَوَّعُ الضَّحِكُ نَوْعَيْنِ : تَبَسُّمٌ وَقَهْقَهَةٌ ، فَأَمَّا التَّبَسُّمُ هل يُؤَثِّرُ فِي الصَّلَاةِ وَلَا فِي الْوُضُوءِ ؟ فَلَا يُؤَثِّرُ فِي الصَّلَاةِ وَلَا فِي الْوُضُوءِ إِجْمَاعًا ، وَأَمَّا الْقَهْقَهَةُ فَإِنْ كَانَتْ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ لَمْ يَنْتَقِضِ الْوُضُوءُ إِجْمَاعًا وَإِنْ كَانَتْ فِي الصَّلَاةِ بَطَلَتِ الصَّلَاةُ وَاخْتَلَفُوا فِي انْتِقَاضِ الْوُضُوءِ بِهَا . فَذَهَبَ الشَّافِعِيُّ إِلَى أَنَّهَا لَا تَنْقُضُ الْوُضُوءَ .المجموع (2 / 60)،الحاوي في فقه الشافعي - الماوردي (1 / 203)، كفاية الأخيارفي حل غاية الإختصار (1 / 121)، السنن الكبرى للبيهقي (1 / 147)والمذهب الحنبلي :جاء في مسائل أحمد بن حنبل رواية ابنه عبد الله - (1 / 99) 351 - حدثنا قال سألت ابي عن القهقهة : قال تعاد منها الصلاة وأرجو أن لا يعيد فيها وضوءا .وفي مسائل الإمام أحمد بن حنبل وابن راهويه - (1 / 219) 490 - قَالَ إسحاق : أمَّا القهقهة في الصلاةِ فإنَّ الذي يعتمد عليه ما صح عَنْ جابر بن عبد الله وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم وغيرهم من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والتابعين يُعيدون الصَّلاةَ ولا وضوء عليهم فلم يذكر في حديث متصل عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إعادة الوضوء منه ، لو كان ذَلِكَ لاتبعناه وتركنا الخوضَ بالعقولِ والمقاييس فيه ، وكنا نتوضأ منه كما نتوضأ مِنْ لحمِ الجزورِ إتباعا لسنةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .وقال شيخ الإسلام : ومن الكلام القهقهة فإنها لاتنقض الوضوء في الصلاة ولا خارج الصلاة لكنها تبطل الصلاة فقط كما يبطلها الكلام .شرح العمدة في الفقه (1 / 323)راجع : المغني (1 / 201) ،شرح منتهى الإرادات المسمى دقائق أولي النهى لشرح المنتهى - (1 / 74) ،كشاف القناع عن متن الإقناع - (1 / 131)، الفروع وتصحيح الفروع - (1 / 434) ، الروض المربع شرح زاد المستقنع - (1 / 206) ،منار السبيل في شرح الدليل - (1 / 100) وأخيراً المذهب الظاهري : مسألة : وفرض عليه أن لا يضحك ولا يتبسم عمدا، فان فعل بطلت صلاته، وان سها بذلك فسجود السهو فقط * أما القهقهة فاجماع .المحلى383 (4 / 7)الترجيح :الحق في هذه المسألة أن القهقهة ليست من النواقض لا في الصلاة ولا خارج الصلاة ، وكل حديث يروى في انتقاض الوضوء بها في الصلاة فإنه لا يصح ، وقد تقرر أن العبادة المنعقدة بالدليل لا تنقض إلا بالدليل ، وأن نواقض الوضوء توقيفية ، وأن الإبطال حكم شرعي ، والأحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للأدلة الصحيحة الصريحة والأصل بقاء الطهارة ، والأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل ، والله أعلم .(فائدة) روى ابن عدى فى ترجمة الحسن بن زياد اللؤلؤى (ق 89/1 ـ 2) بسند صحيح عن الشافعى قال: " قال لى الفضل بن الربيع: أنا أشتهى أن أسمع مناظرتك مع اللؤلؤى , قال: فقلت له: ليس هناك , قال: فقال: أنا أشتهى ذلك , قال: فقلت له: متى شئت , قال: فأرسل إلى , فحضرنى رجل ممن كان يقول بقولهم ثم رجع إلى قولى , فاستتبعته وأرسل إلى اللؤلؤى فجاء , فأتينا بالطعام فأكلنا , ولم يأكل اللؤلؤى , فلما غلسنا أيدينا قال له الرجل الذى كان معى: ما تقول فى رجل قذف محصنة فى الصلاة ؟ قال: بطلت صلاته , قال: فما بال الطهارة ؟ قال: بحالها , قال: فقال له: فما تقول فيمن ضحك فى الصلاة ؟ قال بطلت صلاته وطهارته , قال: فقال له: فقذف المحصنات أيسر من الضحك فى الصلاة ؟ ! قال: فأخذ اللؤلؤى نعله وقام: قال: فقلت للفضل: قد قلت لك أنه ليس هناك ! ".إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل - (2 / 117)
 
إنضم
6 فبراير 2010
المشاركات
84
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة ميكانيكية
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
حنبلي عموماً
رد: (( القهقهة )) الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان نسخة معدلة

المسألة الثانية :
هل يستحب الوضوء للقهقهة أم لا ؟
المذهب المالكي :
لا وضوء من قهقهة في الصلاة .التاج والإكليل لمختصر خليل (1 / 302)،مواهب الجليل لشرح مختصر خليل (1 / 302) الشرح الكبير للدردير (1 / 123)

المذهب الشافعي :
يستحب أن يتوضأ من الضحك في الصلاة ومن الكلام القبيح .المهذب في فقه الإمام الشافعي للشيرازي (1 / 24) ،مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (1 / 63) ،المقدمة الحضرمية (1 / 37)
واستدلوا بقول ابن مسعود قال: لأن أتوضأ من الكلمة الخبيثة أحب إلي من أن أتوضأ من الطعام الطيب.رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1 / 315)1345

المذهب الحنبلي :
لا يستحب الوضوء للقهقهة وهو الصحيح اختاره أبو المعالي في النهاية والوجه الثاني يستحب وهو ظاهر ما جزم به في الحاوي الكبير ، قلت وهو قوي للخروج من الخلاف .الفروع وتصحيح الفروع (1 / 153)،كشاف القناع عن متن الإقناع (1 / 132) ،المبدع في شرح المقنع لابن مفلح (1 / 171)
قال ابن تيمية : وثانيها أنه بتقدير صحته ( يعني حديث أبي العالية ) ليس فيها تصريح بانتقاض وضوئهم لعلهم أمروا بذلك لأن القهقهة في الصلاة ذنب وخطيئة فيستحب الوضوء والصلاة عقبها كما جاء في حديث أبي بكر المتقدم وكما أمر الذين اغتابا بأن يعيدا الوضوء والصلاة في حديث ابن عباس وكما قد حمل بعضهم حديث معاذ في الذي لمس المرأة وهذا لأن القهقهة في الصلاة استخفاف بها واستهانة فيستحب الوضوء منها كالوضوء من الكلام المحرم وهذا أقرب إلى قياس الأصول وأشبه بالسنة فحمل الحديث عليه أولى .شرح العمدة في الفقه (1 / 326)

الخلاصة: أن مذهب الشافعية والحنابلة في وجه لهم استحباب الوضوء من القهقهة ، ومذهب المالكية والوجه الآخر للحنابلة عدم استحباب ذلك ،وكلام ابن تيمية في هذه المسألة قاطع للخلاف إن شاء الله تعالى .
 
إنضم
6 فبراير 2010
المشاركات
84
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة ميكانيكية
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
حنبلي عموماً
رد: (( القهقهة )) الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان نسخة معدلة

الآداب :
قال في الْغُنْيَةِ يُكْرَهُ تَشَدُّقُهُ بِالضَّحِكِ وَقَهْقَهَتُهُ وَرَفْعُ صَوْتِهِ بِلَا حَاجَةٍ .الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف (12 / 54)
 
إنضم
6 فبراير 2010
المشاركات
84
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة ميكانيكية
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
حنبلي عموماً
رد: (( القهقهة )) الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان نسخة معدلة

يرجى إصلاح الأخطاء ...
 
أعلى