العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

المذهب المالكي : مدارسه ومؤلفاته - خصائصه وسماته

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الموضوع من إعداد: ثمرات المطابع.
-------------------------

المذهب المالكي : مدارسه ومؤلفاته - خصائصه وسماته

تأليف : محمد المختار محمد المامي
تقديم : حسن محمد النابوذة
الناشر : مركز زايد للتراث والتاريخ - الإمارات -العين
رقم الطبعة : الأولى
تاريخ الطبعة: 01/01/2002
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء : 1
عدد الصفحات : 624
حجم الكتاب : 17 × 24 سم
التصنيف : / فقه / تاريخ الفقه / مدارس فقهية
الجامعة : جامعة الإمام محمد بن سعود -كلية الشريعة -قسم الفقه
تاريخ الحصول على الدرجة :
نوع الدرجة : ماجستير
نبذة عن الكتاب :
هذه دراسة أكاديمية جَادّة ، عميقة الطّرح ، مفيدة جدّاً لطلاب الفقه عامةً ، وللباحثين والمهتمين بمذهب الإمام مالك بن أنس – إمام دار الهجرة – رحمه الله خاصة ،وقد صدرت هذه الدّراسة عن دولة الإمارات العربية المتحدة التي أولت المذهب المالكي عنايتها واهتمامها ، حتّى تبنّته رسمياً في محاكمها ، وعملت به في أقضيتها وأحكامها .
إن هذه الدّراسة تعتبر من نوع العمل البيبلوغرافي عن المذهب المالكي ، حيث جمع فيه الباحث مؤلفات علماء المذهب مرتبة على المواضيع مع وصف فني وعلمي لكل مُؤلف وكتاب وتعريف بمؤلفه ومنهجه .

ومن جهة أخرى يعد هذا العمل دراسة تاريخية عن نشأة مدارس المذهب المالكي المتعددة ، وانتشارها الديموغرافي وتطورها . كما حرص مُعِدُّ هذه الدراسة أن يتحدث عن خصائص المذهب المالكي مع مقارنة في بعض الأحيان مع المذاهب الأخرى ، وحصر لمصطلحات المذهب التي اختص بها .


ولا يخفى أهمية الأعمال البيلوغرافية المنهجية والدراسات الجادة التي تتناول المواضيع الفقهية ومدارسها ومؤلفاتها ، وكم لتلك الدراسات من أهمية التذليل للعقبات والمشقات أمام الباحثين .

وقد سبقت هذه الدراسة دراسات متعدّدة تصب في مصبِّ هذه الدّراسة إلاّ أنها جميعاً بحاجةٍ إلى إكمالٍ ؛ لما يعتريها من نقصٍ ، رغم جودتها ، وعظيم فائدتها ، مثل كتاب " اصطلاح المذهب عند المالكية " لمحمد إبراهيم علي ، وكتاب " دراسات في مصادر الفقه المالكي " لميكلوش ، وغيرهما من الكتب ، وقد ذكرها الباحث في مقدّمة كتابه ، مع ذكر ما ينقصها .

ومن المفيد هنا ذكرُ الجديد الذي أضافته هذه الدّراسة ، مِمّا لخصه المؤلف في مقدّمته بقوله :

أولاً : أنه قدم دراسة متكاملة عن الاتجاهات الفكرية داخل المذهب المالكي من لدن كبار أصحاب مالك إلى أيامنا هذه ، مبيناً نشأتها وتطورها والأسباب التي كانت وراء ذلك مع بيان انعكاس وجودها على التراث الفقهي المالكي ، مع المقارنة بينها وأيها يقدم عند اختلافها ، وهي أمور تهمّ كثيراً الباحث عن آراء المالكية وتحقيقها وتحريرها .

ثانياً : أنه قدم دراسة عن مجموعة كبيرة من مؤلفات المالكية في تفسير القرآن والحديث والأصول والفقه وقواعده من لدن مالك إلى أيامنا هذه ، تبين دراستها مدى ما قدمه المالكيون في بناء مذهبهم تأصيلاً وتفريعاً ، وما لهم كذلك من مصادر يمكن أن تعرف من خلالها آراؤهم وأدلتها .

ثالثاً : أنه قدم دراسة عن الجوانب التي انفرد بها المذهب المالكي عن غيره من المذاهب الثلاثة الأخرى [الحنفية – الشافعية – الحنابلة ] أو قيل عنه إنه انفرد بها عنها ولم يكن كذلك خصوصاً في مجال الأصول والترتيب الفقهي والمصطلحات . وهي أمور تهمّ الباحثين كذلك ، فكم قيل إن الكتاب الفلاني في المذهب المالكي لم يبحث الموضوع الفلاني للجهل بترتيبه ، وكم صعب على الباحثين فهم عبارات كتبهم بسبب الجهل بدلالات اصطلاحهم .

و إذا أضفنا إلى هذه الجوانب الثلاثة ما قدِّم من دراسة في التمهيد عن مالك – رحمه الله – فإن ذلك سيعطينا صورة متكاملة عن المذهب المالكي بدءاً بمؤسسه ، والتوجهات الفقهية داخله ، وأهم المميزات التي تميز بها عن غيره من المذاهب .

الخلاصة : لقد لخص الباحث أهم نتائج بحثه بشكل جيد . فقال في خاتمة كتابه :

"من المعلوم – كما أسلفت في مقدمة هذه الرسالة – أنني قسمت موضوعها إلى تمهيد وثلاثة أبواب ، فكان التمهيد عن بيان المصطلحات الواردة في عنوانها مع إعطاء نبذة مختصرة عن حياة مالك – رحمه الله – وكان الباب الأول عن مدارس المالكية ، والثاني عن المؤلفات في المذهب المالكي ، والثالث عن خصائصه وسماته.

* أما التمهيد : فلعل أهم ما توصلت إليه من نتيجة هي :

أن مالكا – رحمه الله – اتبع منهجا خاصا في التلقي كان له الأثر الكبير في بناء شخصيته العلمية ، التي كانت تجمع بين الأخذ بالأثر و الرأي ، إذ لا تعارض .

* وأما الباب الأول : الخاص ببيان مدارس المالكية ونشأتها وتطورها وسماتها ومفرداتها فقد جاءت نتائجه كما يلي :

1- أن المدرسة المدنية والمصرية قد انقطعت الدعوة إليهما استقلالا في أوقات مبكرة ، ثم تلتهما في ذلك المدرسة العراقية ، وأن الذي بقي من هذه المدارس على الساحة الفقهية هي المدرسة المغربية .

2- أن المدرسة المدنية كانت تغلب الأخذ بالحديث متى صح لديها بينما كانت المدارس المصرية ترى أنه يجب أن يعرض على عمل السلف به لاعتباره .

3- أن المدرستين { المدنية والمصرية } كانتا أمَّين للمدرستين الآخرين ، وإن كان اعتماد المدرسة العراقية عليهما أقل ولذلك وجدنا لها بعض المفردات .

4- أن نشأة المدرستين المصرية والمدنية كان وراءهما إلى حد كبير التأثر بجانب من شخصية مالك ؛ حيث تأثرت المدرسة المدنية باعتداده بالحديث وذمه للرأي وتأثرت المدرسة المصرية باعتباره للعمل .

وأما المدرسة العراقية فقد تأثرت بالبيئة الحنفية التي كانت تعيش فيها .

وأما المدارس المغربية فقد حاولت أن تجمع بين المدارس الثلاث الأخرى .

5- أن المتأخرين من المغاربة يرون التقديم للمدرسة المصرية عند اختلافها مع المدارس الأخرى ثم المدرسة المغربية ثم العراقية ثم المدنية .

* وأما الباب الثاني : الخاص بالمؤلفات في المذهب المالكي فقد جاءت نتائجه كتالي :

6- أن المالكية كانت لهم جهود كبيرة في خدمة مذهبهم ، تأصيلا وتفريعاً وتقعيداً خاصة المتقدمين منهم ، والمتأخرون منهم فقد جاءت جهودهم إما اختصاراً لجهود من سبقوهم أو شرحاً لما اختصروا منها أو نقداً لما شرحوا أو نظماً أو استدلالاً .

7- أن الكتب التي تمثل المذهب المالكي ويمكن أن تكون مرجعاً أساسياً فيه ، ليست هي كتب الفقه والأصول والقواعد الفقهية فحسب ، بل إن كتب تفسير القران العظيم والحديث الشريف التي اعتنت ببيان الأحكام وكان تأليفها من طرف علماء مالكيين يمكن أن تعد هي الأخرى مصادر أصلية في المذهب المالكي ؛ لما تضمنته من ربط لفروع المالكية بأصولها .

8- أن المقولة الشائعة لدى كثير من الباحثين وهي أن كتب المذهب المالكي لا عناية لها بالاستدلال ، مقولة مبالغ فيها ؛ لأننا وجدنا الكثير من كتب المالكية الفقهية التي تعتني ببيان أدلتهم بل وأدلة غيرهم معهم ، هذا بالإضافة إلى كتب التفسير وشروح الحديث التي سبق أن قلنا إنها تمثل المذهب المالكي ، ويمكن أن تكون مرجعاً أصيلاً فيه .

9- أن المقولة الشائعة أيضا بين الباحثين أن الكتب المالكية لا تعتني بالخلاف خارج المذهب المالكي هي الأخرى مبالغ فيها ، لما وجدنا من كتب تعتني ببيان خلاف المالكية مع غيرهم ، بل إنها تجاوزت ذلك إلى العناية ببيان أسباب ذلك الخلاف كما وجدنا عند ابن رشد الحفيد ، وهو أمر إن لم تكن قد انفردت به ، فإن غيرها من كتب المذاهب المختلفة لا توليه كبير اهتمام عند دراسة القضايا الفقهية ، وإن كان بعضهم أفراد فيها مؤلفات ، إلا أن القواعد التي يذكرون فيها تظل عامة ومجردة ما لم تنزل على الفروع ، وهو ما فعله ابن رشد رحمه الله .

10-أن سبب المقولتين السابقتين يمكن أن يكون نابعا من كون الباحثين ليس في متناول الكثير منهم سوى المدونة ومختصر خليل ورسالة ابن أبي زيد وشروحهما ؛ لأنها هي التي اعتنى المتأخرون بطباعتها دون غيرها ، لأن الطباعة لما ظهرت وجدتهم عاكفين عليها لا يبغون بها بدلا ؛ فنشروها وتركوا ما سواها ، فظن الباحثون من غير المتخصصين في المذهب المالكي أن هذه هي مصادر المالكية في الفقه وبتالي اعتبروا مصادر المالكية خالية عن الاستدلال ، هذا بالإضافة إلى غفلتهم عما نبهت إليه من أن كتب تفسير القران العظيم وشروح الحديث الشريف هي الأخرى تعد مصدراً من مصادر المالكية خصوصا منها ما يعتني بالأحكام .

11-يمكننا أن نستفيد من دراسة كتب الأصول أن المالكية قد نهجوا الطريقة الكلامية التي تعتني بتأسيس القاعدة الأصولية استدلالاً دون الاهتمام بالتفريغ عليها كما هو الشأن في طريقة الفقهاء ، وإن كانت ظهرت بعض المحاولات لانتهاج طريقة الفقهاء كما ظهر عند ابن القصار في مقدمته والتلمساني في تخريج الفروع على الأصول إلا أنها محاولات لم يكتب لها الاستمرار .

12-ويمكننا أن نستفيد من دراسة كتب الأصول والفقه مدى عناية المالكية بالجانب التربوي عند وضع مؤلفاتهم , ولذلك وجدناهم ألفوا مؤلفات للمبتدئين ومؤلفات للمنتهيين ، إذ ألف ابن أبي زيد رسالته للمبتدئين وكذلك فعل ابن عسكر البغدادي في إرشاده وابن جزي في تقريبه والباجي في إشارته ، بينما ألفت الموسوعات والمختصرات للمنتهيين كالمدونة والجامع والتنقيح و غيرها .

13-ويمكننا أن نستفيد أيضا من خلال دراسة كتب الفقه المالكي وما شابهها من كتب القواعد الفقهية ما يلي :-

أولا : أن تلك الكتب في غالبها لم تسلك ترتيباً موحدا لموضوعاتها الفقهية ، وإنما اتفقت في بعض الجوانب واختلفت في جوانب أخرى .

فقد اتفقت على تقديم أبواب العبادات المحضة كالصلاة ، والزكاة ، والصوم , ونحوها . على أبواب المعاملات المحضة كالبيع ونحوها .

واتفقت على تأخير أبواب الأقضية عن أبواب المعاملات المحضة كالبيوع .

ولا يخرق هذين الاتفاقين ما رأينا عن ابن القاضي عياض وأبي الفضل الدمشقي من تقديم أبواب المعاملات والأقضية على بعض مسائل العبادات كما سبق بيانه .

واختلفوا في ترتيب بعض أبواب العبادات فيما بينها ، فقد رأينا المدونة والبيان والتحصيل تقدمان الصوم على الزكاة ، بينما وجدنا أغلب الكتب الأخرى تؤخره عنه .

واختلفوا في ترتيب بعض الأبواب مع الأبواب السابقة ، وذلك كأبواب الأنكحة والأطعمة والجهاد والأيمان والنذور ونحو ذلك ، فبينما نجد المدونة والتفريغ والرسالة والكافي وبداية المجتهد ومختصر ابن الحاجب وما رتب على وفقه تقدمها على أبواب المعاملات نجد القاضي عبدالوهاب في إشرافه يؤخرها عنها .

واختلفوا أيضا في ترتيب هذه الأبواب هي الأخرى فيما بينها ، فتجد بعضهم يبدؤها بالجهاد وتجد البعض الأخر يبدؤها بالأطعمة .

واختلفوا أيضاً في ترتيب بعض الأبواب مع أبواب المعاملات كأبواب التفليس ، والشفعة ، ووثائق الديون ؛ كالرهن والوكالة ونحوهما ، فبعضهم يتبعها لأبواب البيوع وبعضهم يتبعها لأبواب القضاء , كما سبق أن عرفنا عند دراسة مناهج هذه الكتب .

ثانيا : أن الذي استقر عليه ترتيب الموضوعات الفقهية في المذهب المالكي هو ترتيب ابن الحاجب لمختصره الفقهي { جامع الأمهات } , حيث رأينا أن أغلب الذين كتبوا في الفقه بعده قلدوه في ذلك الترتيب ، فقد قلده فيه خليل بن إسحاق وابن عرفة والأمير والدردير والداه الشنقيطي في مختصراتهم الفقهية ، وقلده فيه كذلك الذين شرحوا تلك المختصرات أو حشوا عليها كالزرقاني والبناني والعدوي والرهوني والخرشي وغيرهم .

ثالثا : أن المالكية لم يقتصروا في دراسة الفقه على فقه العبادات والمعاملات والأقضية والحدود والجنايات وإنما اعتنوا كذلك بفقه السلوك ولآداب والأخلاق ، ولذلك وجدنا لديهم سنة وضع باب جامع في هذه الجوانب وغيرها في أواخر كتبهم الفقهية .

رابعا : أن التأليف فيها استقر على ناحيتين تقريبا :

الناحية الأولى : التأليف في جميع موضوعات الفقه ؛ من عبادات ، ومعاملات , وجنايات , وحدود ، وأقضية .

الناحية الثانية : التأليف في الجوانب التي تتعلق بالقضاء والإفتاء كالنوازل والتوثيق وما جرى عليه العمل ونحو ذلك .

14-أن ما استطعت الحصول عليه من مؤلفات إنما يمثل في الحقيقة المدرستين العراقية والمغربية ، وأما المدرسة المصرية والمدنية فإن كتبهما إلى الآن لا تزال مفقودة كلها أو أجزاء كثيرة منها ، وإن كان من الممكن الاعتماد على كتب المدرستين الموجودة وبالذات المغربية في معرفة الكثير من آراء هاتين المدرستين لأنهم لخصوها في كتبهم كما فعل صاحب النوادر في نوادره وابن الحاجب في مختصره وابن عرفة في مختصره كذلك .

* وأما الباب الثالث : الأخير الخاص بخصائص المذهب المالكي ، فقد تحدثت في الفصل الأول منه عن تحقيق القول في انفراد المذهب المالكي ببعض الأصول – كالمصالح المرسلة وسد الذرائع وعمل أهل المدينة والخروج من الخلاف والعوائد – عن بقية المذاهب الثلاث الأخرى وقد جاءت نتائج دراسته بالتالي :

15-أن المذهب المالكي لم ينفرد باعتبار المصالح المرسلة وإنما اعتبرها أيضا غيره من المذاهب ، وأن السبب في ما ذاع من كون مالك – رحمه الله – انفرد بها كان وراءه عدم تحديد الإصلاح .

16-أن المذهب المالكي لم ينفرد باعتبار سد للذرائع وإنما اعتبرتها كذلك المذاهب الأخرى ، وأن القول بانفراد المالكية بها كان سببه ما عرف عن الحنفية من فتح باب الحيل ، وما نسب إلى الشافعي من عدم اعتبارها وعدم عد الحنابلة لها من أصولهم .

17-أن مالكا انفرد باعتبار عمل أهل المدينة الذي مصدره الاجتهاد ، بينما وافقه العلماء على اعتبار ما كان مصدره النقل ، وأما ما قيل عن انفراد مالك به فقد سببه أمرين :

الأول : تعبير المالكية عن عمل أهل المدينة بالإجماع .

الثاني : ما درج عليه الأصوليون من وضعه في باب الإجماع مع أن الأولى أن يوضع في باب الأخبار .

18-أن المالكية لم ينفردوا باعتبار الخروج من الخلاف وإنما وافقهم عليه الشافعية أيضا .

19-أن المالكية لم ينفردوا باعتبار العوائد بل شاركتهم المذاهب الأخرى في اعتبارها .

_ وأما الفصل الثاني منه فقد تحدثنا فيه عن خصائص المذهب المالكي من حيث الترتيب الفقهي من خلال المقارنة بين ترتيب أربع كتب ، يمثل كل واحد منها أحد المذاهب الأربعة ، وهي التي استقر ترتيب موضوعات الفقه على نسقها ، وقد جاءت نتائجه بالتالي :

20-أن المذهب المالكي يتفق مع المذاهب الثلاثة على تقديم أبواب العبادات المحضة على أبواب المعاملات المحضة .

21-وأنه يتفق معها على ترتيب العبادات المحضة كما يلي : الصلاة ، ثم الزكاة ، ثم الصوم ثم الحج .

22-وأن المالكية يتفقون مع الحنفية على وضع أبواب الأنكحة بين العبادات والمعاملات.

23-وأنهم اتفقوا معهم على ختم الترتيب بالكلام عن الفرائض .

24-وأنهم اتفقوا مع الحنابلة على اعتبار باب الجهاد من أبواب العبادات وإن كان الحنابلة ذكروه بعد الحج مباشرة ، والمالكية فصلوا بينهما بالأطعمة و الإيمان .

25-أنهم اختلفوا مع المذاهب الأخرى في ما عدى ذلك من الترتيب .

_ وأما الفصل الثالث منه , فقد جمعت فيه الكثير من مصطلحات المالكية التي يتداولونها في كتبهم , مبينا مرادهم بها وممثلا لذلك من كتبهم وقد صنفت ما جمعة منها إلى سبعة أصناف .

26-صنف يتعلق باصطلاحاتهم في مجال الأحكام الشرعية .

27-صنف يتعلق باصطلاحاتهم في أو صاف العبادة .

28-صنف يتعلق باصطلاحاتهم في المسائل الفرعية .

29-صنف يتعلق باصطلاحاتهم التي تشير إلى أئمتهم .

30-صنف يتعلق باصطلاحاتهم التي تشير إلى كتبهم .

31-صنف يتعلق باصطلاحاتهم التي تشير إلى أن الآراء في المذهب المالكي .

32-وصنف يتعلق باصطلاحاتهم التي تشير إلى الترجيحات عندهم .

_ وأما الفصل الرابع منه الأخير فقد بينت فيه بعض الجوانب الجمالية في المذهب المالكي كالتجديد وترك التعصب , وقد جاءت نتائجه بالتالي :

33-أن مالك – رحمه الله – وكبار أصحابه وأتباعهم كانوا يمقتون التعصب ويذمونه ، وأن بعض أتباع المذهب المالكي قد غلوا في مالك ومنهجه واعتبروا غيره من المذاهب فاسداً لا يجوز اتباعه .

34-أن المالكية كانت لهم عناية فائقة بالتجديد في ضوء الكتاب والسنة ، وقد عرضت ذلك من خلال التجديد في كتاب الموافقات الذي ظهر في إبراز المقاصد الشرعية كجانب من جوانب الأصول المهمة التي يقوم عليها الاجتهاد ، وتدعيم بعض قواعد الأصول بالاستقراء حتى صارت قطعية ، كما عرضته أيضا من خلال تبصرة الحكام لابن فرحون الذي ظهر التجديد فيها في ترتيب قواعد القضاء وتنسيقها وإبراز دور السياسة الشرعية { المقاصد الشرعية } في مجال الفقه الإسلامي عموما والقضاء خصوصاً .

هذا بالنسبة لأهم النتائج التي توصلت إليها بعد دراسة هذا الموضوع .

وأما بالنسبة للتوصيات التي أرى أنها جديرة بالذكر فمنها :

_ أنني أدعو الباحثين للتوجه بجهودهم لإخراج ذخائر التراث المالكي الذي لا يزال الكثير منها حبيس رفوف المكاتب العتيقة تبعث به الأرضة ، خصوصا ما يعتني منها بالاستدلال .

_ وأرجو من المؤسسات العلمية تشجيعهم على ذلك لأن الجهود الفردية تظل قاصرة عن تحقيق ذلك إلا على نطاق محدود .

_ وأدعوهم كذلك إلى التوجه بجهودهم الخيرة إلى فهرسة ما هو مطبوع منها للاستفادة منه ، إذ إن كثيرا منها – رغم غزارة ما فيها من مادة علمية – لا تمكن الاستفادة منها بالشكل المطلوب لصعوبة الاهتداء إلى أماكن وجود المسائل فيها .











الفهرس : خطة البحث

قال الباحث مبينا خطة بحثه :

"الباب الأول : مدارس المذهب المالكي .

الفصل الأول : المدرسة المدنية

المبحث الأول :نشأتها وتطورها

المبحث الثاني : سماتها

المبحث الثالث : مفرداتها

الفصل الثاني : المدرسة المصرية

المبحث الأول : نشأتها وتطورها

المبحث الثاني : سماتها

المبحث الثالث : مفرداتها

الفصل الثالث : المدرسة العراقية

المبحث الأول : نشأتها وتطورها

المبحث الثاني : سماتها

المبحث الثالث : مفرداتها

الفصل الرابع : المدرسة المغربية

المبحث الأول : نشأتها وتطورها

المبحث الثاني : سماتها


الفصل الخامس : المقارنة بين مدارس المالكية مع بيان أيها يقدم عند اختلافها عند متأخري المالكية من المغاربة

المبحث الأول : المقارنة بينها .

المبحث الثاني : أيها يقدم عند اختلافها ؟ .

الباب الثاني : المؤلفات في المذهب المالكي .

الفصل الأول : مؤلفات المذهب المالكي في تفسير القرآن العظيم

المبحث الأول : في بيانها من حيث تناولها للموضوعات .

المطلب الأول : في التفاسير التي تناولت تفسير القرآن كاملاً .

المطلب الثاني : في التفاسير التي تناولت تفسير آيات الأحكام الخاصة .

المبحث الثاني : بيانها من حيث شكلها .

المطلب الأول : المطولات .

المطلب الثاني : المختصرات .

المطلب الثالث : الحواشي .

المبحث الثالث : ترتيبها من حيث اهتمامها بتفسير آيات الأحكام .

الفصل الثاني : مؤلفات المذهب المالكي في شرح الحديث .

المبحث الأول : بيانها من حيث تناولها للموضوعات .

المطلب الأول : الكتب العامة التي شرحت أحاديث الأحكام وغيرها من الأحاديث .

المطلب الثاني : الكتب الخاصة وهي الكتب التي تناولت أحاديث الأحكام فقط دون غيرها من الأحاديث .

المبحث الثاني : بيانها من حيث شكلها .

المطلب الأول : المطولات .

المطلب الثاني : المختصرات .

المطلب الثالث : الحواشي .

المبحث الثالث : ترتيبها من حيث العناية بالأحكام .

الفصل الثالث : مؤلفات المذهب المالكي في الأصول .

المبحث الأول :بيانها من حيث الموضوعات .

المطلب الأول : الكتب الأصولية العامة التي تناولت موضوعات الأصول كلها أو أغلبها

المطلب الثاني : الكتب الأصولية الخاصة التي تناولت موضوعاً من موضوعات الأصول ، أو تناولت موضوعات قليلة منها .

المبحث الثاني : بيانها من حيث شكلها .

المطلب الأول : المطولات .

المطلب الثاني : المختصرات .

المطلب الثالث : مختصرات المختصرات .

المطلب الرابع : شروح المختصرات .

المطلب الخامس : شروح شروح المختصرات .

المطلب السادس : شروح المطولات .

المطلب السابع : الحواشي .

المطلب الثامن : الأنظام

الفصل الرابع : مؤلفات المذهب المالكي في الفقه .

المبحث الأول : بيانها من حيث تناولها للموضوعات .

المطلب الأول : الكتب العامة .

المطلب الثاني : الكتب الخاصة .

المبحث الثاني : بيانها من حيث شكلها :

المطلب الأول : المطولات .

المطلب الثاني : المختصرات .

المطلب الثالث : الشروح .

المطلب الرابع : الحواشي .

المطلب الخامس : الأنظام .

المبحث الثالث : بيانها من حيث ذكرها للخلاف والاستدلال .

- المجموعة الأولى : الكتب التي تعتني بذكر ما به الفتوى في المذهب المالكي دون ذكر الدليل .

- المجموعة الثانية : الكتب التي تعتني بذكر ما به الفتوى في المذهب المالكي مع الاستدلال له .

المجموعة الثالثة : الكتب التي تعتني بذكر الخلاف داخل المذهب المالكي دون ذكر الدليل .

- المجموعة الرابعة : الكتب التي تعتني بذكر الخلاف داخل المذهب المالكي مع الاستدلال له .

المجموعة الخامسة : الكتب التي تعتني بذكر الخلاف بين المذهب المالكي وغيره من المذاهب مع الاستدلال .

المجموعة السادسة :: الكتب التي تعتني بذكر الخلاف بين المذهب المالكي وغيره من المذاهب دون الاستدلال .

الفصل الخامس : مؤلفات المذهب المالكي في القواعد الفقهية .

المبحث الأول : بيانها من حيث تناولها للموضوعات .

المطلب الأول : الكتب العامة التي تناولت ضوابط وقواعد كثيرة .

المطلب الثاني : الكتب الخاصة في القواعد التي ألفت في قاعدة معينة .

المبحث الثاني : بيانها من حيث شكلها .

المطلب الأول : المطولات .

المطلب الثاني : المختصرات .

المطلب الثالث : الأنظام .

المطلب الرابع : شروح الأنظام .

المطلب الخامس : مختصرات الكتب الناظمة .

الباب الثالث : خصائص المذهب المالكي وسماته .

الفصل الأول : خصائص المذهب من حيث الأصول .

المبحث الأول : في انفراد المالكية باعتبار المصالح المرسلة .

المبحث الثاني : في انفراد المالكية بالعمل بسد الذرائع .

المبحث الثالث : في انفراد المالكية باعتبار عمل أهل المدنية .

المبحث الرابع : في انفراد المالكية بالقول بالخروج من الخلاف .

المبحث الخامس : في انفراد المالكية باعتبار العوائد .

الفصل الثاني : خصائص المذهب المالكي من حيث الترتيب الفقهي عن المذاهب الثلاثة الأخرى (الحنفية – الشافعية – الحنابلة ) .

الفصل الثالث : خصائص المذهب المالكي من حيث المصطلحات .

المبحث الأول : المصطلحات المتعلقة بالأحكام التكليفية .

المبحث الثاني : المصطلحات المتعلقة بأوصاف العبادة .

المبحث الثالث : المصطلحات المتعلقة بالمسائل الفرعية .

المبحث الرابع : المصطلحات التي تشير إلى أئمة المالكية .

المبحث الخامس : المصطلحات التي تشير إلى كتب المالكية .

المبحث السادس : المصطلحات التي تشير إلى المذاهب والآراء .

المبحث السابع : المصطلحات التي تشير إلى الترجيحات .

الفصل الرابع : سمات المذهب المالكي الراجعة إلى العمل .

[ترك التعصب - التجديد]

الباب الرابع : الخاتمة :

وتشتمل على أهم ما توصلت إليه من نتائج من دراسة هذا الموضوع .

المبحث الأول : بيان حرص أئمة المذهب المالكي على ترك التعصب مع بيان بعض الحالات الشاذة .

المبحث الثاني : بيان عناية المالكية بالتجديد ."

التقويم : يعتبر هذا الكتاب ذا أهميةٍ خاصةٍ لدارسي الفقه ، وخاصةً المالكية منهم ، وكذا المعتنين بتأريخ الفقه ، ودراسة مدارسه ، وكتبها ومصطلحاتها .
 
إنضم
10 نوفمبر 2011
المشاركات
9
الكنية
أبا الحسن
التخصص
الدراسات الاسلامي فقه
المدينة
طرابلس ليبيا
المذهب الفقهي
المالكي
إنضم
10 نوفمبر 2011
المشاركات
9
الكنية
أبا الحسن
التخصص
الدراسات الاسلامي فقه
المدينة
طرابلس ليبيا
المذهب الفقهي
المالكي
رد: المذهب المالكي : مدارسه ومؤلفاته - خصائصه وسماته

Basmala.png
الرابط لا يعمل بارك الله فيكم
 
إنضم
14 يونيو 2012
المشاركات
307
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه و أصوله
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
------------------
رد: المذهب المالكي : مدارسه ومؤلفاته - خصائصه وسماته

هل يتحدث الكتاب عن القاضي اسماعيل بنوع من الاسهاب ام كلام مقتضب فقط
 
إنضم
29 أغسطس 2013
المشاركات
15
الكنية
أسامة
التخصص
الفقه المالكى / أصول الفقه
المدينة
دمنهور
المذهب الفقهي
مالكى
رد: المذهب المالكي : مدارسه ومؤلفاته - خصائصه وسماته

جزاكم الله خيرًا :)
 
أعلى