استغربت عدم تطرق الإخوة, مع توسعهم فيمن ألّف وجدد في تصنيفه في أصول الفقه, كيف فات عليهم ممن يعدّ ممن نذر نفسه لأصول الفقه, وهو الشيخ د/ عبد الكريم النملة .
ولعلي لا أطيل إذا وضعت نبذة من أعماله, تكلم بها هو عن نفسه -في مقابلة معه- وأسباب تأليف أو تحقيق بعضها:
1.روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة ، تحقيق وتقديم وتعليق طبع في ثلاثة مجلدات دار العاصمة ومكتبة الرشد
2.شرح منهاج البيضاوي في علم الأصول للأصفهاني (تحقيق وتقديم وتعليق ) طبع في مجلدين مكتبة الرشيد
3.الأنجم الزاهرات في حل ألفاظ الورقات (تحقيق وتقديم وتعليق ) طبع في مجلد مكتبة الرشيد
4.الضياء اللامع شرح جمع الجوامع لابن حلولو المالكي ( تحقيق وتعليق وتقديم ) طبع منه المجلد الأول والثاني
5.نفائس الأصول شرح المحصول للقرافي ( تحقيق وتعليق وتقديم ) _ القسم الثاني تحت الطبع في عدة مجلدات
ما أسباب وضعكم لهذه المؤلفات والتحقيقات الصادرة منكم ؟
هذه الكتب والمؤلفات لم أقم بتأليفها والاشتغال بها إلا لأسباب :
أولها : أن يسألني بعض الطلاب عن مسألة فيه كثير من الالتباس والشبهة واضطرب كلام العلماء فيها ، فأقوم ببيانها في كتاب يفيدني أولا ، ثم يفيد من سألني ، ثم من أراد الاستفادة من طلاب العلم الآخرين ، وهذا مثل كتاب : ( مخالفة الصحابي للحديث النبوي الشريف ) فقد سألني بعضهم : كيف يخالف الصحابي الحديث مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ؟ فقمت بتأليف الكتاب وكذلك كتاب الخلاف اللفظي عند الأصوليين وكتاب الإلمام في مسألة تكليف الكفار بفروع الإسلام
ثانيها : أن يسألني بعض الطلاب أن أقوم بتأليف كتاب على الأسلوب العصري المفهوم ،والتكثير من تطبيقات القواعد الأصولية على الفروع كما أفعل في شرحي لهم أثناء المحاضرات ، فقمت بتأليف كتاب ( إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر ) المطبوع بثمانية مجلدات ، وتأليف كتاب المهذب في علم أصول الفقه المقارن المطبوع بخمسة مجلدات
ثالثها : أن يسألني بعض الطلاب أن أقوم بتأليف كتاب في أصول الفقه جامع للمسائل الأصولية ولكن على المذهب الراجح ، فقمت بتأليف كتاب ( الجامع لمسائل أصول الفقه وتطبيقها على المذهب الراجح )
رابعها : أن أرى في بعض المسائل قد اضطرب فيها كلام العلماء ، ونسب إلى بعضهم رأي لم يكن لهم ، ولم تدرس من قبل ، ولم تطبق فقمت بدراستها ، وذلك لتكثير طرق الخير ونشره ، ولأنه كلما كثر التأليف كثرت طرقه ، ولتيسير علم أصول الفقه للطلاب ، ولتكثير المتعلمين والطالبين ، فإن لكل جديد لذة...أ. هـ .
والله يحفظكم.