العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
ملاحظة: ستكون هناك خلاصة للموضوع عند انتهاء النقاش. [الفريق العلمي].

مما تختلف الأنظار فيه كثيرا قضية الإسراف أو التبذير ،، فترى البعض ينكر على غيره ملبسه أو مركبه أو أي شيء من أفعاله بحجة الإسراف، فيما لا يرى الآخر ذلك إسرافا ،،،
وفي الجانب الآخر يحصل نظير ذلك في التقتير أو البخل ،،
و ضابط ذلك هام جدا ،، فالإسراف أحد الكبائر التي لابد من اجتنابها ،،،
أريد أن ينتظم النقاش في التالي:
النصوص الواردة في هذا الموضوع ،،
الضوابط أو المعايير التي ذكرها العلماء باختصار ،،
الضابط أو المعيار أو الحد الذي تراه أنت بالدليل العقلي أو النقلي ،،
الأمثلة الموضحة باختصار ،،،
بانتظار مشاركاتكم ،،،
 
التعديل الأخير:
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

التعريفات (ص38) للجرجاني: " الإسراف إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس وتجاوز الحد في النفقة وقيل أن يأكل الرجل ما لا يحل له أو يأكل مما يحل له الاعتدال ومقدار الحاجة
وقيل الإسراف تجاوز في الكمية فهو جهل بمقادير الحقوق وصرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي بخلاف التبذير " وقال: "التبذير هو تفريق المال على وجه الإسراف " ،،،
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

الايات الدالة على الاعتدال في النفقة
وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) الاسراء
وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) الاسراء
وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) الفرقان
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

جميع الآيات الواردة في البخل والذين يبخلون ونحو ذلك ،، جميعها في البخل عن الإنفاق في سبيل الله تعالى ،،،
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

وفقكم الله
عرف الشافعية السرف في باب الحجر
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

نُقل عن ابن عثيمين قوله: "الإسراف أمر نسبي" يختلف من شخص إلى آخر ،،،
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

من الضوابط المقترحة: العرف ،، وفيه تفصيلات كثيرة لصعوبة ضبطه هو الآخر ،،
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

نُقل عن ابن عثيمين قوله: "الإسراف أمر نسبي" يختلف من شخص إلى آخر ،،،
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع
وقد كنت منذ أيام أفكر في طرحه في الملتقى
ولكنكم سبقتم إلى الأجر بإذن الله
وإليكم مشاركتي:
هل قصد الشيخ ابن عثيمين أن الإسراف مرتبط بمستوى دخل الشخص؟
فما يعد إسرافاً في حق الفقير لا يكون كذلك في حق الغني؟
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،


أشكر لك أخي دَفْعَك غيرَك للمشاركات دَفعًا



جاء في تحفة المحتاج شرح المنهاج لابن حجر:

(والأصح أن صرفه في الصدقة ووجوه الخير) عام بعد خاص (والمطاعم والملابس) والهدايا (التي لا تليق) به (ليس بتبذير) ; لأن له فيه غرضا صحيحا هو الثواب أو التلذذ ومن ثَم قالوا: لا سَرَف في الخير، كما لا خير في السرف.

وفرق الماوردي بين التبذير والسرف بأنّ الأول الجهل بمواقع الحقوق، والثاني الجهل بمقاديرها، وكلام الغزالي يقتضي ترادفهما، ويوافقه قول غيره: حقيقة السرف: ما لا يقتضي حمدا عاجلا، ولا أجرا آجلا.

ولا ينافي ما هنا عَدُّ الإسراف في النفقة معصية; لأنه مفروض فيمن يقترض لذلك من غير رجاء وفاء من جهة ظاهرة مع جهل المقرض بحاله.
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،


هل قصد الشيخ ابن عثيمين أن الإسراف مرتبط بمستوى دخل الشخص؟
فما يعد إسرافاً في حق الفقير لا يكون كذلك في حق الغني؟
هذا عين ما قصده ،، وعليه يدل تمام الفتوى ،،،
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

تفصيل الشافعية جيد ،، وتشير تفرقتهم بين التبذير والسرف إلى أمر هام يخص مسألتنا وهو:
أن الاسراف يقع في أمرين: المحل - المقدار ،، يعني: في أي شيء أنفقت، وكم أنفقت عليه ،،،
بانتظار المزيد من الإثراء ،،
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

هذا عين ما قصده ،، وعليه يدل تمام الفتوى ،،،
ممتاز
ولكن إذا كان الغني غنياً جداً جداً جداً (ملياردير) وقد زاد عددهم في زماننا في ظل الرأسمالية
فمعنى هذا الكلام أنه يستطيع أن يضع المبلغ الذي يريد في السلعة دون اعتباره مسرفاً ما دامت المسألة نسبية
ولو أضفنا لهذا مسألة العرف، وكان من طبقة مترفة كل أندادهيفعلون ذلك فلا شيء عليه لأنه العرف القائم
فلو كانت تكاليف فرحه (بالملايين مثلاً) لا يعد مسرفاً لأنه يملك أضعاف هذا المبلغ
وهنا يجب الانتقال إلى السؤال التالي:
وهو إلى أي حد يجب مراعاة نفسية الفقير - الذي يجاوره أو ربما يعيش في بيته - الذي لا يملك إلا النزر اليسير من القوت؟ ومتوسط الحال في الشارع الذي يليه الذي لا يستطيع الزواج؟
ألا تعد مراعاة أحوال أفراد المجتمع ضابطاً؟
ومراعاة أوضاع المجتمعات المجاورة لمجتمعه من البلاد المسلمة التي تفصله عنها حدود وهمية ألا يعد ضابطاً؟
هل الأحكام الفقهية هي أحكام مجردة يرجع فيها للدليل الشرعي بعيداً عن الأحوال الاجتماعية والأخلاقية؟
سأكتفي بهذه الأسئلة ثم بعد الإجابة عنها أنتقل لغيرها.

لأن داء الإسراف دخل إلى مجتمعاتنا ولم يعد يسلم منه إلا من رحم ربي
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

مسألة مراعاة نفسية الفقير تُطرق في مواضع متفرقة من كتب الفقه ،،
مما يحضرني أنهم يذكرونها عند الحديث عن حكمة تحريم آنية الذهب والفضة ،، ومعنى مراعاة نفسيتهم أي تجنب كسر قلوبهم، وإشعارهم بأنهم محرومين ،،،
ويشكل على اعتبار ذلك أمرين:
إذا كان ما يقع من الإنفاق غائبا عنهم ،، فلا معنى لمراعاة نفسيتهم ،،
أن نفسياتهم مختلفة ،، فبعضهم عندما يرى مسيور الحال يرضى ويقر بأن هذا من حقه ،، لأن عنده ما ليس عندي -مثلا- ،،
والبعض الآخر نفسيته مستاءة من كل من يملك ما لا يملك هو ،،
 

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

بارك الله فيكم.
وبعضهم يسرف ويبذر في الأموال وماذا يكون مقصده؟؟
يقول: "إني أحب أن يرى الله أثر نعمته عليَّ".
فما تقولون؟؟
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

بارك الله فيكم.
وبعضهم يسرف ويبذر في الأموال وماذا يكون مقصده؟؟
يقول: "إني أحب أن يرى الله أثر نعمته عليَّ".
فما تقولون؟؟
هذا الذي تريد الوصول إليه !
إلى أي حد يكون ظهور النعمة على صاحبها ؟
الجميع متفقون على أن عدم ظهورها بالكلية مذموم، وأن ظهورها بشكل مبالغ جدا مذموم، فما هو الحد بينهما ؟؟؟
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

وجدت هذا البحث القيم لعله يكون عونا في استنباط الضوابط أو الاقتراب منها:
[FONT=&quot]القيم التربوية والضوابط الشرعية [/FONT]​
[FONT=&quot]للسلوك الاستهلاكى الإسلامى [/FONT]
 

المرفقات

  • _القيم_التربوية_&#.doc
    262.5 KB · المشاهدات: 0

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

والأن سوف أذكر الضوابط التي جاءت في البحث- باختصار- لمناقشتها:
قسم الباحث الضوابط إلى قسمين:
1- الضوابط المتعلقة بالمباحات
[FONT=&quot]يقصد بالضوابط الشرعية التى تتعلق بالمباحات : أنها التى يجب أن يكون سلوك المستهلك طبقاً لها ، أى من الواجبات ، وما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب ، ومن أهم هذه الضوابط ما يلى :

[/FONT] أولاً : الإنفاق فى المباح شرعاً ( الحلال )
[FONT=&quot]يستشعر المستهلك المسلم بأن الإنفاق وفقاً لشرع الله عبادة وطاعة يثاب عليها ، وفى هذا الخصوص يقول الله تبارك وتعالى : [/FONT][FONT=&quot]" يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً[/FONT] [FONT=&quot]وَلاَ[/FONT] [FONT=&quot]تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ[/FONT][FONT=&quot] " ( البقرة : 167 ) ، وأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم تحرى الحلال وتجنب الحرام بصفة عامة ، فقال : " [/FONT][FONT=&quot]إن الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور متشبهات لا يعلمهم كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه[/FONT]…………[FONT=&quot] الحديث ( رواه البخارى ومسلم) ويحكم هذا الضابط القاعدة الشرعية : الأصل فى المعاملات الحل ما لم يتعارض مع نص من الكتاب والسنة .[/FONT]

[FONT=&quot]ثانياً : الإنفاق فى الطيبات . [/FONT]
[FONT=&quot]لقد أمرنا سبحانه وتعالى أن يكون الإنفاق فى مجال الطيبات ، ودليل من الكتاب قول الله عز وجل : [/FONT][FONT=&quot]" وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ[/FONT] [FONT=&quot]وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ[/FONT] [FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot] ( الأعراف : 157 ) ، وكذلك قوله عز وجل : " [/FONT][FONT=&quot]قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ[/FONT] [FONT=&quot]وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ[/FONT][FONT=&quot] " ( الأعراف : 32) ، ودليل ذلك من السنة النبوية المباركة قول الرسول صلى الله عليه وسلم " [/FONT][FONT=&quot]إن الله طيب لا يقبل إلاً طيبا[/FONT][FONT=&quot] " ( رواه مسلم ) ، كما ورد فى هذا الخصوص قول الرسول صلى الله عليه وسلم : [/FONT][FONT=&quot]" إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام ، فقيل يا رسول الله : أرأيت شحومها ؟ فإنها تطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس ، فقال صلى الله عليه وسلم : " لا ، هو حرام ، ثم قال : قاتل الله اليهود إن الله حرم عليهم شحومها فجملوها ثم باعوها[/FONT][FONT=&quot] " ( البخارى ) .[/FONT]
[FONT=&quot]ولقد حدد فقهاء المسلمين بعض الأجناس المحرمة (8) منها على سبيل المثال : الخمور والميتة والخنزير والدم والنجاسات والدم والطباق (السجائر) والأصنام والأوثان والصلبان وكتب الكفار وكل ما يفسد العقيدة ويدمر الأخلاق ويهلك البدن ، أى كل ما يتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية وهى حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال .
[/FONT]
[FONT=&quot]ثالثاً : الاعتدال فى الإنفاق . [/FONT]
[FONT=&quot]من قواعد الإنفاق فى الإسلام " الوسطية " دون إسراف أو تقتير ، لأن فى الإسراف مفسدة للمال وللنفس وللمجتمع ، وكذلك الوضع فى التقتير ففيه حبس وتجميد للمال عن وظيفته التى خلقها الله له وكلاهما بسبب خللاً فى النظام الاقتصادى ، وأصل هذا الأساس من القرآن الكريم قول الله تبارك وتعالى فى وصف عباده المؤمنين : [/FONT][FONT=&quot]" وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَلَمْ يَقْتُرُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً[/FONT][FONT=&quot] " (الفرقان : 67 ) وقوله عز وجل كذلك : " [/FONT][FONT=&quot]وَلاَ[/FONT] [FONT=&quot]تَجْعَـلْ يَدَكَ مَغْلُـــولَةً إِلَى عُنُقِكَ[/FONT] [FONT=&quot]وَلاَ[/FONT] [FONT=&quot]تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومـاً مَّحْسُوراً " . [/FONT][FONT=&quot](الإسراء : 29 ) ، فتحض هذه الآيات على الوسطية فى الإنفاق .[/FONT]
[FONT=&quot]ولقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم نطاق الاعتدال والوسيطة فى الحديث الشريف : " [/FONT][FONT=&quot]كل ما شئت ، واشرب ما شئت ، والبس ما شئت ، ما أخطأتك اثنتان : سرف ومخيلة " [/FONT][FONT=&quot]( البخارى ) ، [/FONT][FONT=&quot] فالأصل فى الإنفاق الحل ما دام لا يتجاوز الإسراف والتقتير وكان خالياً من المظهرية والخيلاء .[/FONT]
[FONT=&quot]ويعتبر التوسط والاعتدال بين الحد الأدنى للإنفاق الذى دونه يكون التقتير ، وبين الحد الأقصى الذى فوقه يكون الإسراف. ونخلص من الأدلة السابقة أن الإسلام يسع كل أنماط الاستهلاك حسب سعة كل مستهلك فى إطار عدم التجاوز إلى التقتير أو الإسراف وفى هذا مرونة إشباع الرغبات المحدودة .
[/FONT]
[FONT=&quot]رابعاً : الالتزام بسلم الأولويات الإسلامية . [/FONT]
[FONT=&quot]يجب أن يرتب المستهلك المسلم أولويات الإنفاق طبقاً لسلم الأولويات الإسلامية التى وضعها الفقهاء وهى : الضروريات فالحاجيات فالتحسينات ، وتحليل ذلك على النحو التالى : (10) [/FONT]
[FONT=&quot](أ) [/FONT]–[FONT=&quot]الإنفاق على [/FONT][FONT=&quot]الضروريات :[/FONT][FONT=&quot] ويقصد بها ما ينفق لقوام الناس والمخلوقات ويحقق المقاصد الشرعية ، ولا يمكن أن تستقيم الحياة بدونها ، مثل نفقات المأكل والمشرب والمسكن والصحة والأمن والعلم والزواج .[/FONT]
[FONT=&quot](ب) [/FONT]–[FONT=&quot]الإنفاق على[/FONT][FONT=&quot] الحاجيات :[/FONT][FONT=&quot] ويقصد بها ما ينفق على ما يحتاجه الناس لجعل حياتهم ميسرة وتخفف من المشاق والمتاعب ، ولا يجب الإنفاق على الحاجيات إلاّ بعد استيفاء مطالب الضروريات وهى أيضاً تتعلق بالمقاصد الشرعية .[/FONT]
[FONT=&quot](ج) [/FONT]–[FONT=&quot]الإنفاق على التحسينات :[/FONT][FONT=&quot] وتتمثل فى بنود النفقات التى تجعل حياة الإنسان رغده طيبة وعلى أحسن حال عن حالة الضروريات والحاجيات ، ولا يجب الإنفاق عليها إلاّ بعد استكمال نفقات الضروريات والحاجيات .[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

[FONT=&quot]الضوابط المتعلقة بتجنب المحرمات:
[/FONT][FONT=&quot]
لقد استنبط الفقهاء مجموعة من الضوابط الشرعية للسلوك الاستهلاكى تتعلق بالمنهى عنه شرعاً وتتمثل فى المحرمات الواجب تجنبها لأنها تتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية وهى حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال ، ومن أهم هذه الضوابط :
[/FONT]

[FONT=&quot]أولاً : تجنب التقتير . [/FONT]
[FONT=&quot]يقصد بالتقتير اصطلاحاً فى مجال الإنفاق هو التضييق عن الواجب أن يكون فى ظل الظروف العادية ، وبلغة الاقتصاد والمحاسبة هو الإنفاق دون المعيار أو النمط الواجب أن يكون .[/FONT]
[FONT=&quot]ولقد نهى الله سبحانه وتعالى عن التقتير فى قوله الله تبارك وتعالى [/FONT][FONT=&quot]: " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَلَمْ يَقْتُرُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً[/FONT][FONT=&quot] " (الفرقان : 67 ) ، [/FONT][FONT=&quot] ويوضح القرآن الكريم أن النفس البشرية تخشى الفقر والعوزة ، فهى مقترة بطبيعتها ودليل ذلك قول الله عز وجل [/FONT][FONT=&quot]:" قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ[/FONT] [FONT=&quot]وَكَانَ الإِنسَانُ قَتُوراً [/FONT][FONT=&quot]" (الإسراء : 100) [/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]ويعتبر التقتير من أمراض النفس البشرية وهو الشح الذى نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوله : [/FONT][FONT=&quot]" اتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم "[/FONT][FONT=&quot] ( رواه مسلم ) .[/FONT]
[FONT=&quot]ويقول علماء الاقتصاد الإسلامى أن التقتير يؤدى إلى حدوث الكساد الاقتصادى حيث ينكمش الطلب على السلع والخدمات وهذا بدوره يقود إلى سلسلة من المضاعفات تنتهى بانخفاض الإنتاج وتقليص العمالة وزيادة البطالة ، فهناك حد أدنى للإنفاق حتى ولو كان الدخل لا يكفى ويعوض الفرق من خلال الزكاة والصدقات ونحوها . [/FONT]
[FONT=&quot]ويتضح من ذلك أنه يجب تربية النفس البشرية على الوسطية والإعتدال وتجنبها التقتير والبخل والشح حتى لا يترتب على ذلك ضرراً بالإنسان وبالمجتمع ، كما أن التقتير أحياناً يدفع الأولاد إلى مفاسد الأخلاق ومنها السرقة .[/FONT]

[FONT=&quot]ثانياً : تجنب الإسراف . [/FONT]
[FONT=&quot]يقصد بالإسراف هو تجاوز الحد الأقصى للإنفاق المباح المسموح به فى ضوء الظروف والإمكانيات المتاحة للمستهلك ، ودليل ذلك من القرآن قول الله تبارك وتعالى : [/FONT][FONT=&quot]" وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَلَمْ يَقْتُرُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً[/FONT][FONT=&quot] " (الفرقان : 67 ) وقوله عز وجل : " [/FONT][FONT=&quot]يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ[/FONT] [FONT=&quot]وَكُلُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَاشْرَبُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَلاَ[/FONT] [FONT=&quot]تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ " [/FONT][FONT=&quot](الأعراف : 31 ) وقوله سبحانه وتعالى : " [/FONT][FONT=&quot]كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ[/FONT] [FONT=&quot]وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ[/FONT] [FONT=&quot]وَلاَ[/FONT] [FONT=&quot]تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ " [/FONT][FONT=&quot](الأنعام : 141 ) ولقد ورد عن المفسرين أن كلمة سرف تعنى مجاوزة الحد فى التنعم والتوسع فى الدنيا وإن كان من حلال وقالوا أيضاً هو الزيادة عن قدر الحاجة ، أى عن المعيار أو النمط الواجب أن يكون , [/FONT]
[FONT=&quot]ولقد ورد فى السنة النبوية الشريفة أحاديث عن النهى عن السرف منها ما سبق ذكره مثل قوله صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT=&quot]: " كل ما شئت ، واشرب ما شئت ، والبس ما شئت ، ما أخطأتك اثنتان : سرف ومخلية "[/FONT][FONT=&quot]( رواه البخارى ) .[/FONT]
[FONT=&quot]والعلة من تحريم الإسراف:[/FONT]

[FONT=&quot] 1- أنه يبدد الأموال بدون منفعة معتبرة شرعاً ،
[/FONT]

[FONT=&quot]2- ومن المنظور الاقتصادى قد يقود الإسراف إلى التضخم والاعتداء على حقوق الأجيال القادمة ،
[/FONT]

[FONT=&quot]3- ومن المنظور الطبى فإنه يؤدى إلى الإضرار بالبدن ، ولقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مجال الطعام معايير يجب الالتزام بها فقال : " [/FONT][FONT=&quot]ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه ، فإن كان لابد ، فثلث للطعام ، وثلث للشراب وثلث للنفس[/FONT][FONT=&quot] " ( أخرجه الحاكم ) ،
[/FONT]

[FONT=&quot]4- ومن المنظور الاجتماعى يقود الإسراف إلى الفساد الاجتماعى ، فإن كان عند المسرف سعة من المال فليوجهها إلى الفقراء الذين لا يجدون الضروريات والحاجيات فى صورة زكاة أو صدقات أو وقف أو وصايا .[/FONT]
[FONT=&quot]ويتمثل البعد التربوى لتحريم الإسراف هو حماية النفس البشرية من الشر ، وكبح هواها من أن تطغى فتضل وتشقى ، كما يربيها أيضاً على حفظ حقوق الأجيال وتجنب مصاحبة المسرفين الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون ، بالإضافة إلى ذلك استشعار المحاسبة الأخروية أمام الله للمحاسبة عن هذا الإسراف وتبديد نعمه عز وجل ، وصدق الله العظيم القائل : [/FONT][FONT=&quot]" وَأَنَّ المُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ "[/FONT][FONT=&quot] ( غافر : 43 ) ، ولقد وصف الله سبحانه وتعالى فرعون بصفة المسرفين فقال جل شأنه : [/FONT][FONT=&quot]" وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ العَذَابِ المُهِينِ ، مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ المُسْرِفِينَ " [/FONT][FONT=&quot]( الدخان : 30 ـ 31 ) . [/FONT]

[FONT=&quot]ثالثاً : تجنب التبذير . [/FONT]
[FONT=&quot]يقصد بالتبذير الإنفاق على المحرمات والخبائث التى نهى الله عنها وهو نوع من أنواع الإسراف ، وأكثر منه جُرما ، ولقد وردت بعض الآيات التى تندد بالمبذرين وتجعلهم من إخوان الشياطين ، مثل قوله الله تبارك وتعالى [/FONT][FONT=&quot]: وَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ[/FONT] [FONT=&quot]وَالْمِسْكِينَ[/FONT] [FONT=&quot]وَابْنَ السَّبِيلِ[/FONT] [FONT=&quot]وَلاَ[/FONT] [FONT=&quot]تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ، إِنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ[/FONT] [FONT=&quot]وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ[/FONT] [FONT=&quot]كَفُوراً[/FONT][FONT=&quot] " (الإسراء : 26-27 ) ، فالمبذر ينفق ماله فى معصية الله عز وجل متبعاً هوى نفسه التى تسير فى طريق الشيطان الرجيم .[/FONT]
[FONT=&quot]ويعتبر التبذير ضياعاً للمال بدون منفعة معتبرة شرعاً ولقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فى قوله : [/FONT][FONT=&quot]" [/FONT]……[FONT=&quot].. وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال "[/FONT][FONT=&quot]( متفق عليه ) . [/FONT]
[FONT=&quot]ولا يختلف البعد الاقتصادى والاجتماعى والصحى والتربوى لتحريم التبذير عن ما سبق بيانه فى حالة الإسراف ، فكلاهما تبديد وضياع للمال بدون منفعة كما أنهما من أبواب الترف والفساد فى الأرض على النحو الوارد فى البند التالى .[/FONT]

[FONT=&quot]رابعاً : تجنب النفقات الترفيهية والمظهرية . [/FONT]
[FONT=&quot]تحرم الشريعة الإسلامية النفقات الترفيهية بصفة قطعية لأنها تؤدى إلى الفساد والهلاك وهذا التحريم يخص الفرد فى ماله الخاص والدولة فى الأموال العامة ، وأصل ذلك من القرآن الكريم قول الله تبارك وتعالى [/FONT][FONT=&quot]: وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً[/FONT][FONT=&quot] " (الإسراء : 16 ) ، وقوله جل شأنه : [/FONT][FONT=&quot]" وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ[/FONT][FONT=&quot] " ( سبأ : 34 ) ويصف القرآن هؤلاء المترفين بصفة الكافرين والكاذبين فيقول جل شأنه : " [/FONT][FONT=&quot]الَّذِينَ كَفَرُوا[/FONT] [FONT=&quot]وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الآخِرَةِ[/FONT] [FONT=&quot]وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا[/FONT][FONT=&quot] " ( المؤمنون : 33) .[/FONT]
[FONT=&quot]والسنة النبوية حافلة بالأحاديث التى تحذر المستهلك المسلم من حياة الترف وإنفاق المال فى الملذات والتفاخر والخيلاء ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : [/FONT][FONT=&quot]" كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ، ما يخالطه إسراف ومخيلة [/FONT][FONT=&quot]" (رواه ابن ماجه ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم :[/FONT][FONT=&quot] " إياكم والمخيلة ، لا تلام على كفاف " [/FONT][FONT=&quot]( رواه ابن ماجه ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم :[/FONT][FONT=&quot] " يأتى على الناس زمان همهم بطونهم ، وشرفهم متاعهم ، وقبلتهم نساؤهم ، ودينهم دراهمهم ودنانيرهم ، أولئك شر الخلق ، لا خلاق لهم عند الله " [/FONT][FONT=&quot](رواه الديلمى ) ، وعن حذيفة بن اليمام قال[/FONT][FONT=&quot] : " نهى رسول الله أن نشرب فى آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها ، وعن لبس الحرير والديباج ، وأن نجلس عليه " [/FONT][FONT=&quot]( رواه البخارى ) . [/FONT]

[FONT=&quot]ويرى رجال الاقتصاد الإسلامى أن الإنفاق الترفى والمظهرى على مستوى الفرد والمنزل والدولة يقود إلى الفساد الاقتصادى وإهداء الموارد بدون قيمة مضافة ويعوق التنمية الاقتصادية ، كما أن للترف والبذخ جوانب اجتماعية سيئة منها الفساد والهلاك.[/FONT]
[FONT=&quot]ويتمثل البعد التربوى لتحريم الإنفاق الترفى والمظهرى فى كبح هوى النفس البشرية والمحافظة على مشاعر الفقراء والمساكين وتحقيق العدل الاجتماعى بأن توجه الأموال التى تنفق فى الترف إلى الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل والمرضى وغيرهم فى صورة زكاة أو صدقات أو وصايا .[/FONT]

[FONT=&quot]خامساً : تجنب نفقات التقليد والبدع المخالفة لشرع الله .[/FONT]
[FONT=&quot]لقد أمرنا الله [/FONT][FONT=&quot]أن نتجنب تقليد غير المسلمين فى سننهم وعاداتهم وتقاليدهم التى تخالف أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ، وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال [/FONT][FONT=&quot]: " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر ، وباعاً بباع ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا فى حجر دب خرب لدخلتموه فيه ، قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى ، قال: فمن إذا غيرهم [/FONT][FONT=&quot] " (رواه ابن ماجه) . [/FONT]
[FONT=&quot]كما أوصانا الرسول صلى بالإقتداء به وبالخلفاء الراشدين المهديين ، فقال ( [/FONT][FONT=&quot]r[/FONT][FONT=&quot] ): [/FONT][FONT=&quot]" عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة فى النار [/FONT][FONT=&quot] " ( رواه الترمذى ) . [/FONT]
[FONT=&quot]وتأسيساً على ذلك يجب على المستهلك المسلم تجنب كافة النفقات التى فيها تقليداً لمجتمعات لها عادات وتقاليد تخالف القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الإسلامية ، كما يجب على الحكومات الإسلامية أن تراقب كافة أجهزة الإعلام وكذلك المجلات والجرائد التى تدفع الشباب دفعاً إلى مجاراة شباب الغرب المنحلل فى تقاليده السيئة، ويسبب إرهاقاً لميزانية البيت والدولة ومدخلاً لفساد العقيدة واضمحلال الأخلاق ، وفى هذا الزمان ، فى ظل العولمة والجات والقنوات الفضائية ، نرى معظم الشباب والفتيات يقلدون شباب الفرنجة ومن فى حكمهم فى الطعام والشراب والملبس والسلوك [/FONT]……[FONT=&quot] وهذا أدى إلى أثار سلبية على أخلاقهم ، كما ترتب على ذلك زيادة الطلب على الوارد من الخارج و هذا سبب كساداً فى الصناعات الوطنية وانتشار البطالة .[/FONT]
[FONT=&quot]ويتمثل البعد التربوى لذلك فى أن الإنسان يقتدى بالصالحين والصالحات ولا يقتدى بالطالحين والطالحات حتى يشعر بالولاء والانتماء للدين وللوطن .[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]سادساً : تجنب التعامل مع أعداء الدين والوطن . [/FONT]
[FONT=&quot]عندما يقدم المستهلك المسلم على شراء سلعة أو الحصول على خدمة يجب عليه أولاً التعامل مع المواطن دعماً للوطن وللأمة الإسلامية ، ولا يجوز له التعامل مع الأعداء الحربيين بكافة فئاتهم وجنساتهم ومللهم لأنه بذلك يروج بضاعتهم ، وينمى أموالهم ويدعم اقتصادهم ، ويقوى منافستهم للسلع الوطنية ، فالأقروب أولى بالمعروف ، والمؤمنون بعضهم أولياء بعض .[/FONT]
[FONT=&quot]ولهذا الضابط أدلة من القرآن الكريم منها قول الله تبارك وتعالى : [/FONT][FONT=&quot]: " إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ[/FONT] [FONT=&quot]وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ ، وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ[/FONT] [FONT=&quot]وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[/FONT][FONT=&quot] " (الممتحنة : 9).[/FONT]
------------------
هذا ما تم التوصل إليه من ضوابط
وبانتظار رأي الإخوة والأخوات لاستكمال المناقشة
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

للأسف ،، لم يأت الباحث بما نريد ،، بحسب ما نقلته أم طارق ،، وخلاصة الخلاصة لما ذكره الآتي:
  1. الانفاق فيما هو مباح، وما هو طيب فقط ،،،
  2. إشباع الرغبات المحدودة ،،
  3. الالتزام بسلم الأوليات (ضروريات-حاجيات-تحسينيات)، فلا ينفق في الثاني إلا بعد استكمال الأول وهكذا دواليك ،،،
  4. التقتير يحرم في الظروف العادية دون الطارئة ،،،
  5. التبذير هو الانفاق في الحرام أو الخبيث ،،
  6. تجنب التشبه بالكفار أو فعل البدع ،،،
  7. للإنفاق حد أعلى يكون بعده إسراف، وأدنى يكون بعده التقتير ،، وما بين ذلك مدى يختلف باختلاف سعة كل فرد (وهذه أجمل نقطة ذكرها) ،،،
  8. تحريم الإنفاق الترفيهي والمظهري (هكذا باطلاق وهذه أغرب نقطة !!) ،،،
هذه هي إضافته ،،،
 
أعلى