العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
ملاحظة: ستكون هناك خلاصة للموضوع عند انتهاء النقاش. [الفريق العلمي].

مما تختلف الأنظار فيه كثيرا قضية الإسراف أو التبذير ،، فترى البعض ينكر على غيره ملبسه أو مركبه أو أي شيء من أفعاله بحجة الإسراف، فيما لا يرى الآخر ذلك إسرافا ،،،
وفي الجانب الآخر يحصل نظير ذلك في التقتير أو البخل ،،
و ضابط ذلك هام جدا ،، فالإسراف أحد الكبائر التي لابد من اجتنابها ،،،
أريد أن ينتظم النقاش في التالي:
النصوص الواردة في هذا الموضوع ،،
الضوابط أو المعايير التي ذكرها العلماء باختصار ،،
الضابط أو المعيار أو الحد الذي تراه أنت بالدليل العقلي أو النقلي ،،
الأمثلة الموضحة باختصار ،،،
بانتظار مشاركاتكم ،،،
 
التعديل الأخير:
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
6
الكنية
أبو عمر الأردني
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

بما أنّ الشرع أطلق كلمة الإسراف ولم يحدّدها فإنّه يُرجع في ضابطها إلى العرف ، وكلّ شخص بحسبه
وهذا الأمر يختلف ضابطه باختلاف الأزمان والأماكن والأشخاص
قال تعالى: (ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين)
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

هل من إضافات؟؟
جاء في تفسير الطبري:
القول في تأويل قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20) }
يقول تعالى ذكره: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِاللَّهِ عَلَى النَّارِ) يقال لهم (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا) فيها.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ) قرأ يزيد حتى بلغ (وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ) تعلمون والله أن أقواما يشترطون حسناتهم استبقى رجل طيباته إن استطاع، ولا قوّة إلا بالله. ذُكر أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو شئت كنت أطيبكم طعاما، وألينكم لباسا، ولكني أستبقي طيباتي. وذُكر لنا أنه لما قدم الشأم، صنع له طعام لم ير قبله مثله، قال: هذا لنا، فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خبز الشعير؟ قال خالد بن الوليد: لهم الجنة، فاغرورقت عينا عمر، وقال: لئن كان حظنا في الحطام، وذهبوا- قال أبو جعفر فيما أرى أنا- بالجنة، لقد باينونا بونا بعيدا.
وذُكر لنا "أن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم دخل على أهل الصفة مكانا يجتمع - فيه فقراء المسلمين، وهم يرقَعون ثيابهم بالأدَم، ما يجدون لها رقاعا، قال: أنتم اليوم خير، أو يوم يغدو أحدكم في حلة، ويروح في أُخرى، ويغدى عليه بحفنة، ويُراح عليه بأخرى، ويستر بيته كما تستر الكعبة. قالوا: نحن يومئذ خير، قال: " بل أنتم اليوم خير".
وجاء في تفسير عبد الرزاق:
2848 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا ابْنُ عُيَيْنَةَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَذَهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ} [الأحقاف: 20] قَالَ: أَبْصَرَ عُمَرُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِنْسَانًا يَحْمِلُ شَيْئًا , فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: لَحْمٌ اشْتَرَيْتُهُ بِدِرْهَمٍ , فَقَالَ عُمَرُ: " مَا يَقْرَمُ أَحَدُكُمْ قَرْمَةً إِلَّا أَخْرَجَ دِرْهَمًا فَاشْتَرَى بِهِ لَحْمًا , أَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ يَقُولُ: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [الأحقاف: 20]
2852 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَذَهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [الأحقاف: 20] أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: «لَوْ شِئْتُ أَنْ أُذْهِبَ طَيِّبَاتِي فِي حَيَاتِي الدُّنْيَا , لَأَمَرْتُ بِجَدْيٍ سَمِينٍ فَطُبِخَ بِاللَّبِنِ»
وقال البغوي:
فَلَمَّا وَبَّخَ اللَّهُ الْكَافِرِينَ بِالتَّمَتُّعِ بِالطَّيِّبَاتِ فِي الدُّنْيَا آثَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَالصَّالِحُونَ اجْتِنَابَ اللَّذَّاتِ فِي الدُّنْيَا رَجَاءَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ.
وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رِمَالِ حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ الرِّمَالُ بِجَنْبِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ قَدْ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ لَا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، فَقَالَ: "أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلُوا طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" (2) .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ الْكُشْمِيهَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، [عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ] (6) أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ أُتِيَ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِمًا، فَقَالَ: قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي فَكُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ إِنْ غُطِّيَ بِهَا رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِنْ غُطِّيَ بِهَا رِجْلَاهُ بَدَا رَأْسُهُ، قَالَ: وَأُرَاهُ قَالَ: وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي، فَلَمْ يُوجَدْ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ، ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ، أَوْ قَالَ أُعْطِينَا مِنَ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ
وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَحْمًا مُعَلَّقًا فِي يَدِي، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا جَابِرُ؟ قُلْتُ: اشْتَهَيْتُ لَحْمًا فَاشْتَرَيْتُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوْ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ شَيْئًا يَا جَابِرُ اشْتَرَيْتَ، أَمَا تَخَافُ هَذِهِ الْآيَةَ: "أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا"
 
إنضم
26 يونيو 2008
المشاركات
57
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
000
المذهب الفقهي
مالكي
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

سئل عمر بن عبد العزيز رحمه الله عن هذه الآية ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) ، فقال: هي الحسنة بين السيئتين.
قال ابن الجوزي رحمه الله: في التبذير قولان:
1 - أنه انفاق المال في غير حق، وقيل في غير طاعة.
2 - الاسراف المتلف للمال.
ومن هذا يتبين أن التبذير أن يصرف المال في حرام أو في غير فائدة، ولكن من أنفق في المباحات متوسطا في ذلك فقد أصاب، والله تعالى أعلم.
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

بما أنّ الشرع أطلق كلمة الإسراف ولم يحدّدها فإنّه يُرجع في ضابطها إلى العرف ، وكلّ شخص بحسبه
وهذا الأمر يختلف ضابطه باختلاف الأزمان والأماكن والأشخاص
بارك الله فيكم أستاذنا ،، هلا اجتهدتم في وضع ضابط لهذا العرف باختلاف الأزمان والأماكن والأشخاص ،، لو بمثال واحد ،،
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

ولكن من أنفق في المباحات متوسطا في ذلك فقد أصاب
هلا بينت ضابط الوسط أخي الكريم ؟؟
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

ولكن من أنفق في المباحات متوسطا في ذلك فقد أصاب،

هنا المشكلة. ما هو ضابط التوسط في المباحات؟!!
 

الدرَة

:: نشيط ::
إنضم
26 أكتوبر 2010
المشاركات
653
التخصص
الفقه
المدينة
..
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

الذي يظهر والله أعلم أنه مامن ضابط إلا ضابط العرف ، فما عده الناس إسرافا كان كذلك وإلا فلا .
لكن ما هو ضابط الناس هل هي الفئة المحيطة بك لكن بشكل أوسع أم المجتمع ككل ووضعه الإجتماعي ؟
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

هل هي الفئة المحيطة بك لكن بشكل أوسع أم المجتمع ككل ووضعه الإجتماعي ؟
سوف أتفق مع الأخت ومع كل من جعل الضابط هو العرف، ثم أختار الخيار الأول أو الثاني؟
فما القول لو كان المجتمع المحيط بي مسرفاً؟؟!!
وهذا هو البلاء الذي ابتلينا به هذه الأيام
ولتوضيح المقصود سأضرب أمثلة واقعية وحقيقية من بعض مجتمعاتنا، خاصة مع الطفرات الاقتصادية في العديد من بلاد المسلمين
فما الذي جعل الناس يبالغون في المآكل والمشارب إلا عرف المجتمع الذي حولهم؟
وما الذي جعلهم يتسابقون على شراء الملابس والمبالغة في الترف إلا المجتمع الذي حولهم؟
وهل يعد مبرراً لي أن أشتري حذاء بآلاف الريالات إذا كان جميع من حولي يشترون الحذاء بهذه المبالغ؟
أم هل أخرج من وصف المسرفين إن دفعت لابني 5000 ريال مثلي باقي أقرانه في المدرسة ليقوموا بعمل حفل تخرج في فندق خمس نجوم( ولو كان مباحاً أكل وشرب ووناسة مباحة) يكلفهم 100 ألف ريال أو يزيد لأن جميع أقرانه فعلوا ذلك، بل وكثير من المدارس تفعله؟
لو كان هذا هو المجتمع الذي يرجع إليه وهذا عرفه ، وما أفعله لا يجعلني أقصر في الضروريات ولا الحاجيات.
فهل تعد ما أقوم به توسطاً؟
أنا أريد أن أبين بأن العرف أحيانا قد يكون عرفاً فاسداً لأن المجتمع واضع العرف مجتمع استهلاكي مسرف
فضابط العرف إذن غير صالح - دائماً -
هل من تعليق؟؟؟
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا (29)
لفتت نظري هذه الآية بذكر أقصى الطرفين فقط ،، نهى عن جعل اليد مغلولة إلى العنق (قمة البخل فليس وراءه بخل) ،، ونهى عن البسط (كل) البسط وهو قمة الإنفاق ،، فتكون النتيجة لوم وحسرة ،،،
 

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

مازلتُ أقول أن الإنسان سواءً كان غنياً أو فقيراً ينبغي عليه مراعاة المال الذي بيده؛ فلا يدري أيدوم معه هذا المال أولا؛ فلا إفراط ولا تفريط
وسوف تقولون لي ما ضابط مراعاة المال؟؟ :)
 

ام صفاء

:: متخصص ::
إنضم
28 مارس 2011
المشاركات
20
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المالكي
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

هل قصد الشيخ ابن عثيمين أن الإسراف مرتبط بمستوى دخل الشخص؟
فما يعد إسرافاً في حق الفقير لا يكون كذلك في حق الغني؟

هذا عين ما قصده ،، وعليه يدل تمام الفتوى ،،،
ويشهد لهذا حديث هند بنت عتبة رضي الله عنها.. فشح زوجها الذي اشتكت منه للنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن متعلقا بحد الكفاف، فزوجها أبو سفيان هو من هو وسط سادة العرب لم يكن ليرض لزوجه وولده ظهور أحوال الفقراء عليهم...ولكنها اشتكت من كونها في حالها دون المستوى المتعارف عليه زمانا ومكانا لمن في حالها وصفتها - إحدى سيدات العرب وزوجة أحد سادة العرب-..ولذلك قيد الرسول صلى الله عليه وسلم مقدار أخذها من مال زوجها بالمعروف..هذا رأي رأيته فإن وفقت فيه فلله الحمد والمنه وإن كان غير ذلك فأستغفره تعالى وأتوب إليه.
 
إنضم
19 فبراير 2011
المشاركات
63
الكنية
ابو محمد الأزهري
التخصص
التفسير وعلوم القرءان
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنبلي - واحب المقارن
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

رغم اننا ما زلنا نسمع الكثير من المشايخ يقولون أن الاسراف والتقتير أمر نسبي يختلف من مجتمع لاخر ومن أشخاص لآخرين .... الخ إلا أن الكلام هكذا لا يبدو متزنا مستقيماً ، إذ كيف يليق أن يعتبر انفاق فرد ما يوازي ميزانية دولة من الدول المسلمة الفقيرة في عرس أو حفل شيئاً طبيعياً لأن عرف البلد والمكان يؤيده ؟؟
1- أليس المسلمون يعدون - شرعاً - أمة واحدة مهما فرقتهم الاماكن ، وفصلت بينهم الحدود ؟؟!! والنصوص في ذلك متكاثرة (انما المؤمنون اخوة ....) - ( مثل المؤمنين في توادهم .... ) - ( المؤمن للمؤمن كالبنيان ..... ) ...الخ
2- أليس الاسلام قد اعتبر حداً شرعياً لأدنى الغنى ، يفرق به بين الغني والفقير ، وهو ملك النصاب الشرعي من الأموال الزكوية ملكاً تاماً ، اذ الزكاة لا تجب على الفقير ؟ فأين هي هذه النسبية ؟ ولماذا لم يعتبرها الاسلام حين حدد هذه الانصبة ويترك التحديد لطبيعة كل مكان على حدة ؟
وإن كان الأمر كذلك فكيف يعد فقيراً من ملك مائة ألف من الجنيهات مثلا قياساً بأقرانه ومن هم في مجتمعه ، وهو في عداد الشرع غني مطالب بالزكاة ؟ بينما مالك نصفها في مجتمع اخر يعد غنياً ؟؟
3- واذا كان الشرع قد رتب المصالح ضرورية فحاجية فتحسينية ، فماذا لو تعارضت حاجيات فرد أو عائلة أو فصيل مجتمعي في مكان ما مع بعض ضرورات الأمة ، حين يتمتع الاولون بما هم فيه من عيش واسع ، بينما يفقد اخرون – كالمسلمين في أغلب افريقيا مثلاً – لقمة عيش تقيم أودهم ، يضطرون مقابل الحصول عليها لبيع دينهم على ايدي المنصرين ؟؟
فهل ضابط العرف يكفي ؟؟
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

قواعد الأحكام في مصالح الأنام (2/ 60)
وعلى الجملة فمصالح الدنيا والآخرة ثلاثة أقسام كل قسم منها في منازل متفاوتات. فأما مصالح الدنيا فتنقسم إلى الضرورات والحاجات والتتمات والتكملات. فالضرورات: كالمآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح والمراكب الجوالب للأقوات وغيرها مما تمس إليه الضرورات، وأقل المجزئ من ذلك ضروري، وما كان في ذلك في أعلا المراتب كالمآكل الطيبات والملابس الناعمات، والغرف العاليات، والقصور الواسعات، والمراكب النفيسات ونكاح الحسناوات، والسراري الفائقات، فهو من التتمات والتكملات، وما توسط بينهما فهو من الحاجات.
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

والتفاخر والتكاثر حرام لقوله تعالى {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو} الآية، وإنما ذكر هذا على وجه الإلزام لذلك قال الله تعالى {ولا تمنن تستكثر} الآية وقال عز وجل {أن كان ذا مال وبنين} وقال جل وعلا {ألهاكم التكاثر} فعرفنا أن التفاخر والتكاثر حرام.
لا شيء مما سقته يدل على التحريم ،، إنما فيها النهي عن التمنن ،، والتلهي بالأموال والأولاد ،، والتزهيد في الدنيا ،،، فهلا وضحت ؟؟
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

رغم اننا ما زلنا نسمع الكثير من المشايخ يقولون أن الاسراف والتقتير أمر نسبي يختلف من مجتمع لاخر ومن أشخاص لآخرين .... الخ إلا أن الكلام هكذا لا يبدو متزنا مستقيماً ، إذ كيف يليق أن يعتبر انفاق فرد ما يوازي ميزانية دولة من الدول المسلمة الفقيرة في عرس أو حفل شيئاً طبيعياً لأن عرف البلد والمكان يؤيده ؟؟
1- أليس المسلمون يعدون - شرعاً - أمة واحدة مهما فرقتهم الاماكن ، وفصلت بينهم الحدود ؟؟!! والنصوص في ذلك متكاثرة (انما المؤمنون اخوة ....) - ( مثل المؤمنين في توادهم .... ) - ( المؤمن للمؤمن كالبنيان ..... ) ...الخ
2- أليس الاسلام قد اعتبر حداً شرعياً لأدنى الغنى ، يفرق به بين الغني والفقير ، وهو ملك النصاب الشرعي من الأموال الزكوية ملكاً تاماً ، اذ الزكاة لا تجب على الفقير ؟ فأين هي هذه النسبية ؟ ولماذا لم يعتبرها الاسلام حين حدد هذه الانصبة ويترك التحديد لطبيعة كل مكان على حدة ؟
وإن كان الأمر كذلك فكيف يعد فقيراً من ملك مائة ألف من الجنيهات مثلا قياساً بأقرانه ومن هم في مجتمعه ، وهو في عداد الشرع غني مطالب بالزكاة ؟ بينما مالك نصفها في مجتمع اخر يعد غنياً ؟؟
3- واذا كان الشرع قد رتب المصالح ضرورية فحاجية فتحسينية ، فماذا لو تعارضت حاجيات فرد أو عائلة أو فصيل مجتمعي في مكان ما مع بعض ضرورات الأمة ، حين يتمتع الاولون بما هم فيه من عيش واسع ، بينما يفقد اخرون – كالمسلمين في أغلب افريقيا مثلاً – لقمة عيش تقيم أودهم ، يضطرون مقابل الحصول عليها لبيع دينهم على ايدي المنصرين ؟؟
فهل ضابط العرف يكفي ؟؟
فما رأيك ؟ ما هو الضابط الذي تراه ؟؟
 
إنضم
19 فبراير 2011
المشاركات
63
الكنية
ابو محمد الأزهري
التخصص
التفسير وعلوم القرءان
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنبلي - واحب المقارن
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

الذي يظهر - والله أعلم- أن ترك موضوع الإسراف دون تحديد أو تعيين مقدار له ، ودون فرض عقوبة عليه ( ولو تعزيرية) إنما هو لحكمة أرادها الشارع.
قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي- في شرح الزاد (درس 191) :

( قوله رحمه الله: (ويحجر على السفيه)
والسفيه يكون خفيف العقل بالتصرف في ماله من جهة الأخذ ومن جهة الإعطاء، ويحكم بكون الإنسان سفيهاً من جهتين: إما من جهة المال نفسه إذا باع واشترى، وإما من جهة الاستمتاع بالمال، فهناك جانبان يحكم بهما على كون الإنسان سفيهاً.
كذلك النوع الثاني من السفه الذي يبذر لشهوة نفسه، كرجل يدمن السفر، ويكثر في هذه الأسفار من إنفاق المال في متع مباحة، أما إذا كانت محرمة فبالإجماع أنه سفيه ولا إشكال، لكن إذا كان في متع مباحة كأن يشتري الأشياء الفاضلة الزائدة عن حاجته، فيكون بإمكانه أن يشتري سيارة بخمسين ألفاً فيذهب ويشتري السيارة بمائة ألف، فالسيارة شهوة وفيها مصلحة، وصحيح أنها في بعض الأحيان تكون حاجة لكن الزيادة على الخمسين في قيمتها يعتبر سفهاً؛ لأنه تبذير للمال في الشهوة وهو يحب المظاهر، فتجده يشتري ثوباً قيمته مائة، وبإمكانه أن يشتري ثوباً يستره بخمسين، فيأخذ ضعف الشيء، فمثل هذا يعتبر سفيهاً، وقد أشار إلى ذلك بعض العلماء -رحمهم الله- بقوله: والسفه التبذير للأموال في شهوة ولذة حلال فلما قال: في شهوة ولذة حلال.
دل على أنه من باب أولى إذا كانت شهوته ولذته في حرام.
وعلى كلٍ: هذا السفيه إذا ثبت سفهه؛ فإنه يحجر عليه القاضي، بعد ثبوت سفهه من خلال التعامل وشهادة شاهدين عدلين أنه اشترى سلعة قيمتها مائة ألف ومثلها يباع بخمسين.
فإذا ثبت ذلك عند القاضي بشهادة العدول أو بإقراره حكم بالحجر عليه للسفه.
والأصل في مشروعية الحجر على هؤلاء قوله تعالى: { وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ } [النساء:5].... )
وحكي السرخسي المبسوط ج27ص491وبعدها :
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُفْنِي مَالَهُ فِي اتِّخَاذِ الضِّيَافَاتِ حَتَّى اشْتَرَى دَارًا لِلضِّيَافَةِ بِمِائَةِ أَلْفٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَآتِيَنَّ عُثْمَانَ وَلَأَسْأَلَنَّهُ أَنْ يَحْجُرَ عَلَيْهِ فَاهْتَمَّ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَجَاءَ إلَى الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ أَشْرَكَنِي فِيهَا فَأَشْرَكَهُ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ إلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَحْجُرَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ كَيْفَ أَحْجُرُ عَلَى رَجُلٍ شَرِيكُهُ الزُّبَيْرُ ، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ الزُّبَيْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ مَعْرُوفًا بِالْكِيَاسَةِ فِي التِّجَارَةِ ، فَاسْتَدَلَّ بِرَغْبَتِهِ فِي الشَّرِكَةِ عَلَى أَنَّهُ لَا غَبْنَ فِي تَصَرُّفِهِ ، فَهَذَا اتِّفَاقٌ مِنْهُمْ عَلَى جَوَازِ الْحَجْرِ بِسَبَبِ التَّبْذِيرِ ، فَإِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اشْتَغَلَ بِبَيَانِ الْعُذْرِ وَاهْتَمَّ لِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَاحْتَالَ الزُّبَيْرُ لِدَفْعِ الْحَجْرِ عَنْهُ بِالشَّرِكَةِ ، فَيَكُونُ اتِّفَاقًا مِنْهُمْ عَلَى جَوَازِ الْحَجْرِ بِهَذَا السَّبَبِ .
وَإِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَتَصَدَّقُ بِمَالِهَا حَتَّى رُوِيَ أَنَّهَا كَانَ لَهَا رِبَاعٌ ، فَهَمَّتْ بِبَيْعِ رِبَاعِهَا لِتَتَصَدَّق بِالثَّمَنِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَقَالَ لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ عَنْ بَيْعِ رِبَاعِهَا ، أَوْ لَأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا .. ) وحكى نحوه الماوردي في الحاوي الكبير ..
فها هي العقوبة الدنيوية إلى جانب العقوبة الاخروية المعروفة ؟؟!!
الأمر يحتاج الى مزيد بحث مع الصبر والتقصي ..
والله المستعان

 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

ربما من المجدي أيضا بحث المقالة الدارجة على ألسنة البعض: لا إسراف في الخير ولا خير في الإسراف
أي أن عمل الخير كالصدقة وإطعام الطعام مهما كان كثيرا فلا حكم فيه بالإسراف.
وهذا غير صحيح على إطلاقه.
جاء في تفسير ابن كثير:
قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العفو} روي أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَثَعْلَبَةَ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَا: يَا رَسُولَ الله: إن لنا أرقاء وأهلين مِنْ أَمْوَالِنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ} ، وعن ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} قال: ما يفضل عن أهلك، {قُلِ العفو} يعني الفضل، وعن طاووس: اليسير من كل شيء، وعن الربيع: أَفْضَلُ مَالِكَ وَأَطْيَبُهُ، وَالْكُلُّ يَرْجِعُ إِلَى الْفَضْلِ، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي دِينَارٌ، قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى نَفْسِكَ» ، قَالَ: عِنْدِي آخَرُ، قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى أَهْلِكَ» ، قَالَ: عِنْدِي آخَرُ، قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى وَلَدِكَ» قَالَ: عِنْدِي آخَرُ، قَالَ: «فَأَنْتَ أَبْصَرُ» (رواه ابن جرير وأخرجه مسلم بنحوه) وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا فَإِنْ فَضُلَ شَيْءٌ فَلِأَهْلِكَ فَإِنْ فَضُلَ شَيْءٌ عَنْ أَهْلِكَ فَلِذِي قَرَابَتِكَ فَإِنْ فَضُلَ عَنْ ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا» (رواه مسلم أيضا)
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بمن تعول» (أخرجه مسلم عن أبي هريرة) ، وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا: «ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ إِنْ تَبْذُلِ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ وَإِنْ تُمْسِكْهُ شَرٌّ لك ولا تلام على كفاف»أهـ من ابن كثير.
وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: كلوا واشربوا وتصدقوا في غير مخيلة ولا سرف فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عباده (حسَّن إسناده ابن حجر)
ويروى أن صهيبًا كان يُكنى أبا يحيى، ويقول إنه من العرب، ويطعم الطعام الكثير، فقال له عمر بن الخطاب: يا صهيب ما لك تُكنى أبا يحيى، وليس لك ولد، وتقول إنك من العرب، وتطعم الطعام الكثير وذلك سَرَفٌ في المال؟ فقال صهيب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني أبا يحيى، وأما قولك في النسب، فأنا رجلٌ من النمر بن قاسط من أهل الموصل، ولكني سُبيت غلامًا صغيرًا وقد عقلت أهلي وقومي، وأما قولك في الطعام، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: خِيَارُكُم مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَرَدَّ السَّلامَ. فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام.
(حسنه ابن كثير وقال الهيتمي: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات)

ويشكل على ذلك ما رواه الترمذي وصححه (وحسنه آخرون) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، يَقُولُ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَصَدَّقَ فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالًا، فَقُلْتُ: اليَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: وَسَلَّمَ: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قُلْتُ: مِثْلَهُ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا


 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

الاخ محيي ،، ما ذكرته ضابط للسفه وهو صورة من صور الإسراف ولاشك ،،
من يشتري سلعة بضعف الثمن وهو يعلم وجودها بالنصف فهو سفيه أسرف ماله في غير منفعه ،،،
ولسنا عن مثله نتحدث ،،
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

مصنف ابن أبي شيبة - كتاب اللباس والزينة
من قال : البس ما شئت ما أخطأك سرف - حديث:‏24358‏
حدثنا أبو بكر قال : حدثنا عبد السلام ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، في قوله تعالى : والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ، ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ، قال : " لا تحيفهم ولا تعريهم ، ولا تنفق نفقة يقول الناس : إنك أسرفت فيها "
 
التعديل الأخير:
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: بيان الحد الصحيح لكل من: الإسراف - التقتير ،،،

صحيح البخاري - كتاب الزكاة
باب قول الله تعالى : لا يسألون الناس إلحافا وكم الغنى - حديث:‏1418‏
حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا إسماعيل بن علية ، حدثنا خالد الحذاء ، عن ابن أشوع ، عن الشعبي ، حدثني كاتب المغيرة بن شعبة ، قال : كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة : أن اكتب إلي بشيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكتب إليه : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال "
 
أعلى