عبدالمحسن عبدالخالق الهندي
:: متابع ::
- إنضم
- 7 يناير 2015
- المشاركات
- 21
- الكنية
- ابويزن
- التخصص
- أصول فقة
- المدينة
- بريدة
- المذهب الفقهي
- الحديث
تحرير حكم تحبير القرآن بالمزامير |
كتبهالفقير إلى عفو ربه
أبويزن عبدالمحسن بن عبدالخالق الهندي
1436هـ - 2015م
رابط التحميلpdf
http://www.m5zn.com/d/?15633655
المقدمة |
تمهيد |
الخلاف بين العلماء في حكم قراءة القرآن بالألحان |
قبل الخوضفي مسألة النزاع من المهم التنبيهلمسألتين وقع فيهما الوفاق الأولى: هيتحريم قراءة القرآن بالألحان مع الإخلال بأحكام التجويد الواجبة وطرق الأداءالمعتبرة عند علماء القرآن وقراءاته هذه المسألة وفاقية.قال ابنالقيم ::«ولا يجيز ذلك أحدٌ من علماءالإِسلام»[SUP]([SUP][6][/SUP])[/SUP]والحجة على ذلك أنه من تحريف لفظ القرآن المعلوم تحريمه الثانية : هياستحباب قراءة القرآن بترنم مع مراعاة أحكام التجويد وطرق الأداء المعتبرة لهوتحسين الصوت بها متى ما كان ذلك سجية بدون تكلف قال ابنقدامة:: « اتفق العلماء على أنه تستحب قراءةالقرآن بالتحزين والترتيل والتحسين »[SUP]([SUP][7][/SUP])[/SUP] وقال عبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ حفظه الله:« إن تحسين الصوت بالقران على وجهالإجمال لا نزاع فيه بين العلماء لكنالاختلاف بينهم في القدر الزائد على ذلك وهو الاستعانة بالألحان وقانونها في تحسينالصوت والتغني بالقرآن »[SUP]([SUP][8][/SUP])[/SUP]إذن محل النزاع بينالعلماء هو في حكم قراءة القرآن بالأنغام المستفادة من المقامات الصوتية وتكلفتعلم ذلك بتعلم علم المقامات وقوانين الأنغام الصوتية أو ما يسمى بالسُلم الموسيقيوسيلة للتغني بالقرآن؟ وهذهالمسألة هي ما حررت هذه الرسالة لتحقيق الصواب فيها بتأمل أدلة المتنازعين روايةودراية ومن ثم الوصول لنتيجة يطمئن لها القلب. مبنية على أسس علمية ومنهجية بعيدةعن الميولات النفسية والطبعية واللإلفية. والحقيقةأن للعلماء في هذه المسألة قولان في الجملة سنذكرها مع ذكر مستمسك كل فريق ومأخذهثم نبين بحول الله وقوته ما ترجحه الأدلة والله ولي التوفيق
القول الأول المنع من ذلك |
هذهمجمل ما وقفت عليه من أدلة المانعين و مأخذهم في المنع
القول الثاني عدم المنع من ذلك |
القائلونبعدم المنع هم فريقانمجوز بلا كراهةومستحب وحججهم إجمالاهي:1-أنجواز أو استحباب التغني بقراءة القران بالألحان وتحسين الصوت بذلك تشهد له النصوصمن السنة الصحيحة ومنها:§عن أبي هريرة س أن النبي خ قال: «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسنالصوت يتغنى بالقرآن. يجهر به»[SUP]([SUP][9][/SUP])[/SUP]§عن أبي هريرة س أن النبي خ قال:«ليس منا من لم يتغن بالقرآن »[SUP]([SUP][10][/SUP])[/SUP]§عن عقبة بن عامر الجُهَني سأن النبي خ قال:«تعلَّموا كتاب الله ، وتعاهدوه ،واقتنوه ، وتغنَّوا به »[SUP]([SUP][11][/SUP])[/SUP]§عن البراء بن عازب س أن النبي خ قال:«زينوا القرآن بأصواتكم ؛ [ فإنالصوت الحسن يزيد القرآن حسناً ]»[SUP]([SUP][12][/SUP])[/SUP]§عن أبي موسى س قال قالالنبي خ ذات يوم: « لو رأيتني يا أبا موسى وأنا أسمع قراءتك البارحة لقد أعطيتمزمارا من مزامير آل داود قال قلت أم والله يا رسول الله لو علمت أنك تسمع لقراءتيلحبرته لك تحبيرا »[SUP]([SUP][13][/SUP])[/SUP]فمجموع هذهالنصوص يدل على أمور عدة منها: § استحباب تزين القراءة للقرآن بتحسين الصوت به قدر الاستطاعة والحضعلى ذلك § جواز التكلف في التزين ما ليس من عادة القارئ لقول أبو موسى س لحبرته لك تحبيرا وإقرار النبي خ له على ذلك § جواز تسمية تحسين الصوت بالقرآن تغني من الغناء بالصوت2-أنتعلم تحسين الصوت حسب قانون الأصوات والأنغام هو وسيلة والوسائل لها أحكام المقاصدوبينة السنة استحباب ذلك3- أنهلم يثبت نص من الكتاب ولا من السنة ولا من إجماع ينهى عن تعلم هذا التزين إن كانله قانون يمكن تعلمه به ويتحصل به والأصل في الأشياء الإباحة حتى يثبت من الشرع دليلعلى الحظر وهو معدوم4-أنالتغني بقراءة القران بالألحان استحسنه بعض السلف والمتقدمين وكرهه مثلهم وليسبعضهم بحجة على البعض الأخر بل الحجة تطلب لتصحيح هذا القول أو ذاك والأدلة في صفعدم المنع وقبل أننلج إلى تبين ما نراه راجحاً ومرجوحاً ومناقشة الأدلة ومأخذ كل فريق نذكر بأن الحقهو أن إثبات الأحكام الشرعية من حرمة أو كراهة أو إباحة أو استحباب أو وجوبمتوقفاً على وجود الدليل الشرعي الثابت الدال على هذا الحكم وفق أصول الفقه للأدلةالشرعية فقط ولا مدخل لغيرها في ذلك ونؤكد علىأن تجاوز ذلك من التوقيع عن الله والقول عليه بلا برهان قالتعالى(وَلاَتَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌلِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىاللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ)سورة النحل (116)وروىالبخاري عن المغيرةس أن النبي خ قال:«إنكذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»[SUP]([SUP][14][/SUP])[/SUP]
الترجيح ومناقشة الأدلة |
قلت: يشرلابن حبان فقد انفرد بتقويته فعده في الثقات(8/400) ت 14084 سامحه الله وعفى عنه فمثل هذا محله كتابه المجروحين لا الثقاتقلت : ومعما تقدم من ضعف عبدالحميد فمما يزيد الخبر ضعفاً أنه لم يعرف له رواية عن معدان بن سليم بلعن عفير بن معدانومعدان بنسليم الحضرمي مجهول لمأرى من ترجم له وليس له في كتب السنة خبر إلا هذا الخبروعبدالرحمن بن نجيح لميوثقه أحد ولا يعرف له سماع من حيدر بن كريب أبو الزاهريةولذا حقللهيثمي أن يقول عن الخبر في مجمع الزوائد(7 / 324):«فيه عبدالحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم»ولو لم يكنفيه إلا يوسف بن عبدالرحمن ومعدان لكفاهضعفاً§خرجأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء حديث عن حذيفة س(3/ 358) قال «حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، وسليمانبن أحمد، واللفظ له، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن عون ثنا سويد بن سعيد، عن فرجبن فضالة، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن حذيفة بن اليمان سقال: قالرسول الله خ: " من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة...»قال أبو نعيم بعدما رواه «غريب من حديث عبد الله بن عبيد بنعمير، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن فضالة»قلت : فرجبن فضالة ضعيف قال ابن حبان «يقلبالأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا يحل الاحتجاج به»المجروحين(2/206)وسويد بنسعيد صدوق تغير فصار بتلقن ما ليس بحديثه والحديثخرجه الألباني: في الضعيفة (3/ 314) وضعفهح 1171 وقال الشيخ حمود التويجري:«إسنادهضعيف جداً»[SUP]([SUP][46][/SUP])[/SUP]فلا نطيل§وخرجالطبراني في المعجم الكبير(19/ 162) عن أبي هريرة س حديثا قالالطبراني «حدثناأحمد , قال: نا محمد بن معمر البحراني , قال: نا روح بن عبادة , قال: نا حماد بنسلمة، عن علي بن زيد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة سنحوه »قلت : فيهعلي بن زيد بن جدعان قال الألباني «ضعيفمنكر الحديث »[SUP]([SUP][47][/SUP])[/SUP]§وخرجأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء عن أبي هريرة س(1/ 384) حدثناعبد الله بن العباس، ثنا إبراهيم الحربي، ثنا محمد بن منصور، ثنا الحسن بن موسى،ثنا حاتم بن راشد، عن عطاء، قال: قال أبو هريرة سنحوهقلت : حاتمبن راشد اللحام ويقال الفحام بصري تابعي عده ابن حبان في ثقاته كعادته (6/237)وهو مجهول الحال لم أرى منوثقه ولا من جرحه ولم يروى عنه سوى الحسن بن موسى ولم أرى له في دواوين السنة إلاهذا الحديث فعنه وعن حديثه يستغنى وبمثله لا تشغل الأوقات §وفيمصنف عبد الرزاق (2/ 488)عنبن جريج قال حدثني غير واحد عن أبي هريرة سأنه سمع رجلا (ذكروا أنه الحكم الغفاري أنه) قال يا طاعون خذني الليل قال أبوهريرة ما سمعت يا أبا فلان رسول الله خثم لا يدعو أحدكم بالموت فإنه لا يدري على أي شيء هو منه قال بلى ولكن سمعت رسولالله خ يذكر ستا أخشى أن يدركني بعضهن قالبيع الحكم وإضاعة الدم وإمارة السفهاء وكثرة الشرط وقطيعة الرحم وناس يتخذونالقرآن مزامير يتغنون به»قلت: فيالسند مجاهيل لقول ابن جريج قال «حدثنيغير واحد»والخلاصة:أن حديث النشئ الذين يتخذون القرآن مزامير حديث ضعيف ولا يتقوى بالشواهد ولابالمتابعات وليس بـحري بالصحة ولا بالحسن ولو تعددت طرقه فليس كل ما تعددت طرقهقوي بتعدد الطرققال الزيلعي:[SUP]([SUP][48][/SUP])[/SUP]«وكم من حديث كثرت رواته وتعددت طرقه، وهو حديث ضعيف ... بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفاً»قلت: قد صدق وحديثنا هذاخير مثال فقد ذكره الحسين الجورقاني في الأحاديث الباطلة ح724 في كتابه الأباطيلوالمناكير وذكره ابن الجوزي العلل المتناهية وله في نقده سندا ومتناً كلاما متيناً (2/ 887) نذكر شيء مماقاله هناك:«قد رواه عن شريك جماعة فلم يذكرواعليما وهذا حديثلا يصح نفرد به أبو اليقظان واسمه عثمان بن عمير الكوفي وهو المتهم به وقدكان قوم يدلسونهفكانالثورييقول أبو اليقظان فحسب وكان الأعمش يقول عثمانبن قيس وكان ليث بن أبي سليم يقول عثمان بنأبي حميد وكان إبراهيم بن عثمان يقول عثمان بنعمير الكوفي وكان بعضهم يقول عثمان بن قيسالأعمى قال احمد بن حنبل هو منكر الحديث وقال يحيى ليسحديثه بشيء وقال ابو احمد بن عدي كان رديءالمذهب غاليا في التشيع يؤمن بالرجعة وقال ابن حبان اختلط حتى لا يدري ما يقول لا يجوز الاحتجاج به ...قد احتوىهذا الحديث على أشياء كلها مردودة منها تمنيالموتوفي الصحيحين عن رسول الله خ النهي عن تمني الموت ومنها التعرضبالطاعون والطلب له وفي الصحيحين ما ينبه على النهي عن ذلك وهو قوله اذا وقع وانتمبأرض فلا تخرجوا منها واذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ومعلوم أن الدعاء بهتعرض به ومنها حسنالصوت بالقرآن وترجيعه وذلك اذا كان بمقدار استحب...»وقد أطلت في تحقيق ضعفهذا الحديث لأنه هو المستند الوحيد من المرفوع لمن يحرم لمن يرى التحريم صحح منالبعض ثم لجلالة مصححه وهو الألباني: ولما بلينا به منالمقلدين بلا تحقق وأعلم أن في الجواب الذيقدمناه غنية عن المباحث الحديثية في ضعفه وفي الجواب اختصار في المقال ولكن هكذاقُدرفقَدر الله وما شاء فعل.v وأما حديث حُذيفة بن اليمان سمرفوعا: « إقرؤواالقرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الكتاب والفسق، فإنه سيجيئ في منبعدي أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم،وقلوب الذين يعجبهم شأنهم »[SUP]([SUP][49][/SUP])[/SUP]هذا الحديث مداره علىبقية بن الوليد المدلس عن الضعفاء يرويه عن رجل مجهول اسمه حصين بن مالكالفزارييكنى أبا محمد . قال ابن الجوزي: في العللالمتناهية[SUP]([SUP][50][/SUP])[/SUP]: «هذا حديث لا يصح وأبو محمد مجهول وبقية يروي عنحديث الضعفاء ويدلسهم »وقال الذهبي في الميزانفي ترجمة حصين بن مالك الفزاري: «تفرد عنه بقيةليس بمعتمد والخبر منكر»[SUP]([SUP][51][/SUP])[/SUP] ومثله قالالحافظ في اللسان[SUP]([SUP][52][/SUP])[/SUP]وقال الزيلعي: في تخريجأحاديث الكشاف للزمخشري [SUP]([SUP][53][/SUP])[/SUP]«فإن بقية يدلس عن الضعفاء وأبو محمد مجهول قالهابن عدي ». وقال الهيثمي :«فيه راو لميسم وبقية أيضاً[SUP]([SUP][54][/SUP])[/SUP]ووافق الألباني العلماءالمتقدمين في تضعيفه[SUP]([SUP][55][/SUP])[/SUP]v وأما إنكار النبي خ علىالمؤذن المطرب في أذانه قلت: الخبر رواهالدارقطني في سننه (1/239) وفي سنده إسحاق بن أبي يحيى الكعبي: ضَعّفهُالدارقطني نفسه، وعَدّ الذهبي حديثه هذا من أوابده، وقال في الميزان(1/ 205):«هالك يأتيبالمناكير عن الأثبات»ومثلهقال الحافظ في اللسان(1/ 380) وقال الخطيب[SUP]([SUP][56][/SUP])[/SUP]«إسحاق المذكور يروي نحو عشرة أحاديث مناكير، قالهأبو أحمد بن عدي. وقال أبو حاتم البستي: ينفرد عن الثقات »وقال ابنحبان عن حديثنا هذا خصوصاً«ليسلهذا الحديث أصل من حديث رسول الله خ»[SUP]([SUP][57][/SUP])[/SUP] وقال الصغاني«موضوع »[SUP]([SUP][58][/SUP])[/SUP] وخفف المقالةفيه الشيخ الألباني[SUP]:[/SUP][SUP]([SUP][59][/SUP])[/SUP] فقال: «ضعيف جدا»v وأما حديث أبي بكر سقال: « كانتقراءةُ رسول اللّه خ المدَّ، ليس فيها ترجيع »قال الشيخ الألباني: عن الحديثأنه: «موضوع»[SUP]([SUP][60][/SUP])[/SUP]فلا نطيل وما تقدمهو حال ما يروى عن المصطفى خ من أدلةالمانعين وكلها كما قلنا سابقاً لا يصح منها شيء ولذا فقولهم بالمنع ليس له مستندمن كتاب ولا سنة ولا إجماع v وأما أثر أنس س الذي رواهزياد النميريقال الشيخ بشار عواد «لم نعرف لهذا الخبرراويًا عن أنس غير زياد بن عبدالله النميري، فعليه مدار الحديث، وهو ضعيف »[SUP]([SUP][61][/SUP])[/SUP] قال ابن حبانعنه «منكر الحديث، يروي عن أنسأشياء لا تشبه حديث الثقات لا يجوز الاحتجاج به، تركهيحيى بن معين ...قال يحيى بن معين عن زياد النميري فقال: لا شيء»[SUP]([SUP][62][/SUP])[/SUP]ولو صح عن أنس س فيمكن حملهعلى أن قراءته وتغنيه التي أنكرها أنس كانت مما خرج به عن وجه التلاوة الصحيحفأنكر ها أنسسوحق له· أما قولهمالقراءة سنة يأخذها الأخر عن الأول ولم يكن من سنة قراء القرآن التغني في تعليمهفيجاب عنه بأن شطرقولكم حق وهو أن القراءة سنة يأخذها الأخر عن الأول ولكن هذاالقول يحمل على تلقي التلاوة وأحكامها فقط؛ لا أن التغني إذا لم يتلقى لا يفعل ولا يحسن ولا يجوزلأن مقام التعليم غير مقام التعبد بالتلاوة والحجة على صحة هذاالجواب قصة أبي موسى الأشعري س فقوله «لحبرته لك تحبيرا»بعد ثناء النبي خ عليه دليلإنه س كان يتغنىتغني لم يأخذه عن المصطفى خ والدليل على ذلك قوله بعد أن أخبره النبي خ بسروره بذلكالتغني واستحسانه له «أم والله يا رسول الله لو علمت أنك تسمع لقراءتي لحبرته لك تحبيرا»أي لتغنيت به تغنياً أحسن مما سمعته وهذا يدل أنه س كان يحسن منالتغني ألواناً بعضها أحسن من بعض إلا إن زعمتم أنه أخذ التغيين كان واقعا عنالنبي خ ولا نظنكمتفعلون فالخبر يوحي بخلاف ذلك للمنصف وقد روي عن عمر بن الخطابسأن قال: من استطاعأن يغني بالقرآن غناء أبي موسى سفليفعلولوكان هذا التغني متلقى عن النبي خ لما قال عمر س ما قال. ولقال من استطاع أن يغني بالقرآن غناء النبيخ فليفعلوهل جرى من القراء تعليمألوان تغني أبي موسى س ؟لا لم يقع لأن التغنيتحسين وقدر زائد عن أداء التلاوة صحيحة فعلماء التلاوة والأداءوالقراءة أكتفوا بما يقدر عليه كل أحد بلا كلفة أما التغني فهو لا يكون إلا ممن وهبه الله صوتاً حسنوقدرة على التغني باللحون عند تلاوته للقرآن بينما التلاوة الصحيحة تحصل ممن قبحصوته ولا ينكر هذا أحد.· وأما قولهمأن السلف كرهوا وعابوا وذموا التغنّي الذي لا يتأتى إلا بتمريناً وتعلم لأوزان تلكالألحان فيجاب عنه : أن كانتالمسألة إجماعية عن السلف فعلى الرأس والعين وليست كذلك وما كان خلافا فالتعويلعلى حجج المتنازعين والقول قول من تشهد له الأدلة ثم إنالمنع من التغني خلاف النص الذي يمدحه ولا دليل على التفريق في الحكم بين ما كانسجية من التغني وما كان باكتساب وتعلم وتمرنثم يقالهاتوا برهانكم على أن السلف كرهوا وعابوا وذموا التغنّي الذي لا يتأتى إلابتمريناً وتعلمفمن إينلكم أن السلف يفرقون بهذا الوجه من الفرق ؟ بل نجزم بعد البحث أن ماقال ذلك من قاله إلا برأي منه بلا دليل والأصل البقاء على الإطلاق والعموم في مدحالتغني بالتلاوة بالأصوات الجميلة والحسنة والحث علي ذلك جاءت به السنة ويستوي ما كان سجيةوماكان بتكلف وتمرين ودربةوالحث على التغني يشملالوجهين ويقوي دخول الثاني ما روي عن ابن أبي مليكة أن عبدالله بن أبي يزيد قال مربنا أبولبابةفاتبعناه حتى دخل بيته، فإذا رجل رثالهيئة، فسمعته يقول: سمعت رسول الله خ يقول:«ليسمنَّا من لم يتغن بالقرآن»فقلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمدأرأيتإذا لم يكن حسن الصوت؟، قال: يحسنه ما استطاع»وقلنا أن هذا الأثر يقويالثاني لأن الاستطاعة تزيد بالدربة ولا دليل على منع الدربة والدربة وسيلة مباحةتأخذ كم المقصدويقال أيضاً بما أنه قدورد عن بعض السلف استحبابه أو تجويزه بلا كراهة كما تقدم نقله عن بعض السلف كابنمسعود وابن عباس وابن أبي مليكةيفما صح به السند في الذمعن السلف ينبغي أن يحمل الذم فيه على القراءة التي فيها إخلال بأحكام التلاوةوالتجويد وما صح به السند فيالتجويز والاستحباب من السلف ينبغي أن يحمل على القراءة التي فيها مراعاة لأحكامالتلاوة وطرقه المعتبرة فكما أنه لا يجوز حملتجوز من جوزأو استحبه على الإطلاقللإجماع على حرمة التغني الذي خرج به صاحبة عن الأحكام الواجبة في الأداء كما قال ذلك ابن قال ابن القيم::«ولا يجيزذلك أحدٌ من علماء الإِسلام»[SUP]([SUP][63][/SUP])[/SUP]فكذلكلا يجوز حمل ذم من ذم على الإطلاق لصحيح السنة الدالة على مدح التغني بتلاوةالقرآنوبهذا يتفق قولي السلفوتأتلف مع أدلة السنة الحاضة على التغني سجية أواكتساباً بحمد الله وهذا الجمعفهم قويم ونهج مستقيم في عدم ضرب أقوال السلف بعضها ببعض وبهذا الوجه جمع بهالشافعية بين قولين للشافعي من جنس ما تقدمقال الإمام النووي:: «قال الشافعي في موضع أكره القراءةبالألحان وقال في موضع لا أكرهها قال أصحابنا ليسله فيها خلاف وإنما هو اختلاف حالين فحيث كرهها أراد إذا مططوأخرج الكلام عن موضعه بزيادة أو نقص أو مد غير ممدود وإدغام ما لا يجوز إدغامهونحو ذلك وحيث أباحها أراد إذا لم يكن فيهاتغير لموضوع الكلام والله أعلم»[SUP]([SUP][64][/SUP])[/SUP]ثم إن منالسلف من كره التغني بالقرآن بالألحان لأنه أخطأ في فهم النص ولو فهمه على الصواب لماكره ذلكفمن كره منهم فهمه على معنى الاستغناء بالقران عن ما في إيدي الناس ولذا لم يرى ماورد من السنة الصحيحة في استحباب التغني حاضةٌ على التغني بالقرآن بالصوت وتحسينهوالواقع بخلاف ما رأوا بل هي حاضة ذلك ورأيهم ذلك الذي مال بهم للمنعوهو مرجوح من وجوه منها رد الشافعي لما سئلعن تأويل ابن عيينة لحديث التغني بما تقدم فكان رد الشافعي: هو: «نحنأعلم بهذا ، لو أراد خ الاستغناء لقال : من لميستغن بالقرآن .ولكن لما قال خ: يتغن بالقرآن . علمنا أنه أراد به التغني»وهو محجوج بصحيح السنةكحديث أبي هريرة س أن النبي خ قال: «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنىبالقرآن يجهر به» فقد سيقالتغني بالقرآن مع حُسن الصوت والجهر بهذا التغني والإستغناء لا جهر فيه بالقرآن فإن قيل:صح عن عمر س أنه قال « نهينا عن التكلف »[SUP]([SUP][65][/SUP])[/SUP]وتعلم قانون النغم فيه تكلففيجاب عن ذلك بأن يقال أنالتكلف المنهي عنه هو تكلف العبد ما لم يكلف به شرعاً أو يشق عليه مشقة زائدة عنالعادة لأن الأصل في الشرع التكليف وقدكلفنا التغني بالقرآن على سبيل الاستحباب ثم إنتحصيل العلوم وغيرها لا يحصل إلا بنوع كلفة ومعلوم أن تحصيل العلوم غير داخل فيهذا النهي ما دامت غير محرمة في ذاتها أو تفضي لمحرم وتعلم قانون النغم علممن هذه العلوم المباحة والوسيلة تأخذ حكم المقصد ولذا فتعلمه مستحب ولو صاحب ذلكشيء من التكلف ولو قيل بغير هذا لقيل يحرم الفقهواستنباطه من النصوص ولا يقول بهذا أحد · وأما قولهمأن مراعاة قانونه يتعارض مع أحكام التلاوة فيجاب عنه أن من يرىمشروعيته لا يجيز العمل به على الوجه الذي يتعارض فيه مع أحكام التلاوة بل هو لايجيز منه ولا يستحب إلا استعماله والجري معه على وجه لا يكون فيه إخلال بأحكامالتلاوة والتجويد وأنتم منعتم الكل بلا دليل ولا مسوغ وصادمتم الأدلة والقواعدالأصولية وأما قولهمواقع المشتغلين به يشهد بإخلالهم بقواعد التلاوة والتجويد فيزيدون حروفاً ويقفونوقوفا محرمة تفسد المعنى ويلحنون في إعراب حركاته من قصر الحرف الممدود ، ومدالحرف المقصور وتحريك الساكن وتسكين المتحرّك وهمزَ ما ليس بمهموز، وترجيعَ الألفالواحد ألفات، والواوَ واوات، والياء ياءاتٍ وهذه مفسدة ظاهرة ودرء المفسدة مقدمعلى جلب المصلحةفيجاب عنه بأن الواقعالفاسد للبعض الذي أشير إليه من الذين يستخدمونه على الوجه المذموم لا يفيد منعشرعيا مستقراً كما أن هناك واقع فاسد ذمه العلماء في المشتغلين بعلم التجويد ولمذلك الواقع الفاسد حاملاً للعلماء للقول بتحريم علم التجويد ولا تحريم الأداء وفقهوما نحن فيه هو مثلهتماماً فمن كان واقعه هو استخدامه على الوجه الذي يحمد فلا ذم ولا تحريم بل حقهالحمد والمدح ولكن الذم متوجه للذين يستخدمونه على الوجه وحدهم دون غيرهم ولا يجوزتعدية الذم بحال للوسائل المباحة لكون البعض استخدمها استخداماً فاسداً وهذا لا يخالففي أحد من العقلاء ومن يحرم علم المقامات لذاته فقد خالف الشرع والعقل· وأما قولهمأنَّ في القراءة بها تشبيهُ القرآن بالغناءفيجاب عنه بأن هذهالمشابهة ليس شيء مذموم فقد سمى النبي خ قراءة القارئ للقرآنبصوت ندي تغني وقال عمرس«مناستطاع أن يغني بالقرآن غناء أبي موسى س فليفعل» فسمى الفاروقس تلاوة أبوموسىس وتلاحنه غيها«غناءً»وحث عليه التأسي به في ذلك والعرب يعرفون التغنيبالألحان قبل القرآن في الأشعار وبعد نزول القرآن حضوا على أن يجعلوا تلك المعرفةفي قراءتهم للقرآن فمن كرهشيء من التغني أو حرم فهو مطالب بالدليلفالأحكامتوقيفية. ولا يدل دليل على الكراهة ولا التحريم وحديث أبي موسى سيدل على أن التغني بالقرآن هو اجتهادي وكذلك بقيةالأدلة فقد أرجعت الشأن لأصواتهم وما وهبهم الله منحسن التغني وما في طوقهم تحصيله ولو بتعلم وتمرينبل إن الذم متجه لمن ترك ما يستطيعه من ذلك فقدقال رسول اللهخ«ليسمنا من لم يتغن بالقرآن »· وأما قولهمأن الالتفات له يطرب ويذهب بالذهن عن التدبر والقلب عن الخشوع وهذا يتعارض معالواجب عند سماع القرآن الكريمفيجاب عنه أن الأمر بخلافذلك بل هو يجذب الأسماع للاستماع والإنصات والتدبر والتأثر بخلاف من لا يحسنالتغني فهو ينفر السامع على السماع والتدبر والخشوع والواقع خير شاهد قال الإمامالنوويس:«...القراءةبالألحان ...أبحاهما أبو حنيفة: وجماعة من السلف ... ولأن ذلكسبب للرقة وإثارة الخشية وإقبال النفوس على استماعه»[SUP]([SUP][66][/SUP])[/SUP]وقالالعلامة ابن حجر العسقلاني:: «لاشكأن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم ، لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب وإجراء الدمع»[SUP]([SUP][67][/SUP])[/SUP]وقالالعلامة المحدث الكبير بشار عواد حفظه الله: «ومعلومأن تزيين قراءة القرآن الكريم وتحسين الصوت بها، والتطريب عند القراءة أوقع في النفوس، وأدعىإلا استمتاع والإصغاء إليه، ففيها تنفيذللفظ القرآن إلى الأسماع، ومعانيه إلى القلوب، وذلكعون على المقصود»[SUP]([SUP][68][/SUP])[/SUP]ما ذكرنا هي شهادة علماء كبار وهي تثبت بخلاف ماادعاه المانعون وما ذكروه مشاهد محسوس يشهد به كل منصف · وأما قولهمأن علم المقامات علم مستحدث لا يمت إلى علم القراءات بصلة بل نشأ في حاضناتالمغنين والمغنيات، مضبوطاً بطابع موسيقي يمتاز به صوت معين ومرتبطبآلات اللهو والطرب ، كالمقامات الأندلسية والبغداديةوغيرها وأنه علم متلقى عن غير المسلمين وليس منعلوم المسلمين ولذا لم يشتغل به السلف من القراء مع علمهم بوجوده وقدرتهم عليهفيجاب عنه بأن ما تقدم ذكرهليس مبرر للقول في دين الله بتحريمه أو كراهته فهومن الوسائل وعلوم الآلة ومثله مثل علم المنطق فعلم المنطق من علوم غير المسلمين ونشاء في أحضان الوثنين والكفاروالمشركين ولا يعرفه علماء الاعتقاد من السلف الصالح ولكن كل ذلك ليس مبررللقول بتحريم تعلم علم المنطق ولا تحريم تعليمه ولا تحريم استعماله في إثبات حق أورد باطل فذلك كله لا يذم ولا ينهى عنه على الصحيح بليحمد والتوصل بعلم المقاماتالصوتية لتحسين الصوت بالقرآن والتغني به له حكم الغاية وهي أمرٌ مستحب مندوب إليهوالوسائل المباحة تأخذ أحكام المقاصد وعدم اشتغال السلف بتعلم قانون النغم وتعليمهليس دليل على تحريم الاشتغال بتعلمه وتعليمه لأن الأحكام من الحرمة والكراهة تحتاجلدليل يدل عليها ولا دليل بل الدليل منتصب على الاستحباب. · وأما قولهمأن المقامات تسمى المقامات الموسيقية وسلمها يسمى السلم الموسيقي وحكم تعلم الفرعيأخذ حكم الأصلفيجاب عنه أن تسميةمقامات الألحان الصوتية [مقامات موسيقية] من البعض اصطلاح بشري لا يفيد حكما شرعي ولاتلازم بين الموسيقى وألاتها وعلم المقاماتوماتسميتها بالمقامات الموسيقية إلا اصطلاح بشري والدليل على ذلك هو تعدد أسمائهافيسمى مقامات صوتية ويسمى مقامات موسيقية ويسمى قانون النغم ويسمى قانون الترنم والدليل علىعدم ارتباطها التلازمي بالموسيقى وألاتها أن هذه الألحانوالمقامات تؤدى بها الأشعار بلا معزف والقرآن والأذان وهذا دليل ظاهرٌ متيقنٌبينٌعلى الانفصال بل أصح تسمية لها هو المقاماتالصوتية فقط وليستهي فرع عن الموسيقى كما يظن البعض بل هي وسيلة يستعين بها أهل الموسيقى كمايمكن لأهل القرآن والأذان والنشيد أن يستعينوا بها بلا معزف وهذا ما يشهد بهالواقعوحيث ثبت الانفصال ثبتافتراق الأحكام ومجرد الاصطلاح البشري لا يفيد حكما شرعياً فقد سمى النبي خ صوت أبي موسىالأشعري س لما تغنىبتلاوة القرآن مزمار والمزمار حقيقته آلة العزف المعروفة وفي عدم سحب حكم صوتالمزمار الحقيقي على صوت أبي موسى الأشعري س دليل مقنععلى عدم إعطاء المقامات اللحنية الصوتية حكم الموسيقى وألاتها · وأما قولهمأنه لا يحتاج له من أراد قراءة القرآنفيجاب بنعم هذا حق.لا يحتاجه من أراد قراءة القرآن ولكن قد يحتاجه من أراد امتثال الأمر الشرعيبالتغني بالقرآن فمن ملك التغني سجية هو من لا يحتاج لتعلمه واستغناء من هذا صفتهليس حجة لمنع تعلم التغني لمن لا يحسنه وأراد التغني بالقرآن
الخاتمة |
ختاماً قال العلامةالمحدث الكبير بشار عواد حفظه الله: «قدوفقني الله ـ إلى دراسة الأحاديث الواردة في هذا الموضوع، فثبت عنديمن حديثه خ بحمد الله ومَنّهضرورة تحسين الصوت والتطريب والتغني بالقراءة للقرآن الكريم، ولم يثبتعندنا حديث واحد في منع ذلك أو كراهته مما يمكن أن ترد به تلك الأحاديث الصحيحةالثابتة»[SUP]([SUP][69][/SUP])[/SUP]قلت : وقد ثبت عندي بحمد الله مثل ما ثبت عندهولذا نخلص من كل ما سبق إلى استحباب التغني بالقرآن متى ما كان بدون إخلال بأحكام التلاوة واستحباب تعلمه لمن لا يحسنه بالتقليد لغيره أو بتعلم قانونالمقامات الصوتية والتدرب عليها وأنبه إلى أن التعلم الذي نعنيه هو التعلملها من خلال الأصوات البشرية فقط بعيداً عن الآلات الموسيقية العادية أوالإلكترونية وقد يسر الله لي حضور أحد هذه الدورات بحمد الله وأفدت منها وتحسنتتلاوتي كثيراً وكثر من يدعو لي إذا صلى خلفي وهذا تحديث مني بنعمة من نعم الله عليالتي تترى فله الشكر والثناء والحمد كله.وأختم بهذا النص الجميل البين في مسألة البحث منإمام كبير. قالالعلامة ابن حجر العسقلاني : : «أما تحسين الصوت وتقديم حسن الصوتعلى غيره فلا نزاع في ذلك...والذي يتحصل من الأدلة أن حسن الصوت بالقرآن مطلوب ، فإن لم يكنحسنا فليحسنه ما استطاع ... ومن جملة تحسينهأن يراعي فيه قوانين النغمفإن الحسنالصوتيزداد حسنا بذلك ، وإن خرج عنها أثر ذلك في حسنهوغير الحسنربما انجبر بمراعاتها ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القراءات ، فإن خرجعنها لم يف تحسين الصوت بقبح الأداء ... فإن وجد منيراعيهما معا فلا شك في أنه أرجح من غيرهلأنهيأتي بالمطلوب من تحسين الصوت ويجتنب الممنوع من حرمة الأداء والله أعلم»[SUP]([SUP][70][/SUP])[/SUP]ولا يفوتني في ختام هذهالمشاركة أن أؤكد على قرائنا الذي نحبهم ونعشق سماع القرآن بمزاميرهم أن يولواالتجويد وأحكامه العناية اللائق بها فمن المهم مراعات عدم إخراج الحروف عن صفاتهاومقاديرها وعدم اختلاس الحركات إلا حسب الوجه المعتبر للقراءة وأنبههم في ترنمهم لحسناختيار المقام لمعاني الآيات المتلوة قبيح مستهجن ذوقاً ومتى ما أهل ما ذكرت صارتقراءتهم وترنمهم ازدياد في الإثم وتنفيراً للخلق ومتى ما راعوا ما ذكرتكانت تلاوتهم مزيدا لهم في البر وموعدهم يوم يقال لهم إقراء ورتل كما كنت ترتل فيالدنيا فإن منزلتك عند أخر آية تقرأها. هذا تمام ما أحببت المشاركة به في هذهالمسألة والحمد لله أولا وأخراً
[1]شرح صحيح البخاري ـ لابن بطال (10/ 259)
[2] شرح صحيح البخاري ـ لابن بطال (10/ 259)
[3]شرح صحيح البخاري ـ لابن بطال (10/ 260)
[4]في كتابه سنن القراء ومناهج المجودين
[5] شرح النووي على مسلم (6/ 80)
[6] زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 470)
[7]المغني في فقه الإمام أحمد (23/ 193)
[8]في كتابه سنن القراء ومناهج المجودين
[9]رواه البخاري ومسلم
[10]رواه البخاري ومسلم
[11]قال الألباني سند صحيح على شرط مسلم في أصل صفةصلاة النبي خ (2/ 577)
[12]صححه الألباني في أصل صفة صلاة النبي خللألباني (2/ 570)
[13]قال الألباني إسناده صحيح في أصل صفة صلاة النبيخ (2/ 595)
[14]رواه البخاري ح1291
[15] شرح النووي على مسلم (6/ 80)
[16] فتح الباري - ابن حجر (9/ 71)
[17] شرح النووي على مسلم (6/ 80)
[18]المعتصر من المختصر منمشكل الآثار ليوسف الحنفي (2/ 144)
[19]بيان مشكل الآثار للطحاويالحنفي (4/ 12)
[20]البيان والتحصيل لابن رشدالمالكي(1/ 276)
[21]في السلسلة الصحيحة(3/ 53) ح979
[22](2/ 107)
[23](3/ 494)
[24](4/ 294)
[25]السلسلة الصحيحة (2/148)
[26]أصل صفة صلاة النبي خ(2/ 715)
[27]في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة(5/ 19)
[28](2/887)
[29]كما في الأحكام الشرعية للإشبيلي 581 (4/ 540)والمعجم الكبير للطبراني (12/ 392) والمعجم الكبير للطبراني (12/ 394)
[30]كما في الآحاد والمثاني ـ مشكول (2/ 316)والمعجم الكبير للطبراني (12/ 393) من طريق لَيْثِ بن أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِيالْيَقْظَانِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّومنطريق عيسى بن يونس قال حدثني موسى الجهني عن زاذان عن عابس الغفاري كما في المعجمالأوسط (1/ 212) وقال الطبراني بعد أن ساق طريق موسى«» ((لم يرو هذا الحديث عنموسى إلا عيسى)) وهذا إشارة منه لنكارة هذا الوجه عن موسى
[31]كما في المعجم الكبير للطبراني (12/ 395)
[32]كما في معرفة الصحابة ـ محقق (16/ 14) لإبي نعيموالأحكام الشرعية للإشبيلي 581 (4/ 540)
[33] البيان في حكم التغني بالقرآن «دراسة في ضرورة تحسين الصوتوالتطريب بالقراءة » (ص: 24) للشيخ الدكتور بشار عواد معروف
[34] فيالمجروحين (2/ 211)
[35]في شرحه لنخبة الفكر (2/ 65)
[36] الثقات لابن حبان (3/ 322)
[37]السلسة الضعيفة (4/ 344)
[38]السلسة الضعيفة (12/ 341)
[39]السلسة الضعيفة (12/ 846) ح5652
[40] المعجم الكبير للطبراني (12/ 416)ح14518
[41]في المغني في الضعفاء (1/ 368)
[42] الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 84)
[43] تهذيب الكمال 742 (16/ 407) ت3704
[44] (1/ 614)
[45] (2/ 537)
[46]إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراطالساعة (1/ 223)
[47]سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئفي الأمة (1/ 510)
[48]نصب الراية 1/360
[49]رواه الطبراني في الأوسط (7/183)
[50]العلل المتناهية (1/ 118)
[51]ميزان الاعتدال (1/ 553)
[52]لسان الميزان لابن حجر(تحقيق أبو غدة) (3/ 220)
[53] تخريج أحاديث الكشاف (2/ 216)
[54] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد . محقق (7/ 84)
[55]ح 1067 في ضعيف الجامع
[56]في بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام(3/ 347)
[57]في الضعفاء (1/137)
[58]تذكرة الموضوعات للفتني (ص: 35)
[59]سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئفي الأمة (5/ 206)
[60]في ضعيف الجامع ح 4476
[61] البيان في حكم التغني بالقرآن «دراسة في ضرورة تحسين الصوتوالتطريب بالقراءة » (ص: 25)
[62] المجروحين (1/ 306)
[63] زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 470)
[64] شرح النووي على مسلم (6/ 80)
[65]رواه البخاري ح 7293
[66] شرح النووي على مسلم (6/ 80)
[67]فتح الباري (9/ 72)
[68]في كتابه البَيَان في حكم التغنِّي بالقرآن (ص:2)
[69]في كتابه البَيَان في حكم التغنِّي بالقرآن (ص:5)
[70]الفتح 14/240